أحمد محمود سلام يكتب: يا ليت الطغاة يتعظون
الجمعة، 21 أكتوبر 2011 - 15:16
صورة أرشيفية
هى النهاية التى تأخرت "طويلاً"، وقد اقتص الليبيون من الطاغية "القذافى" وقد قتل "رمياً" بالرصاص فى صورة سوف تبقى طويلاً فى ذاكرة التاريخ لحاكم مُستبد وضع بيده نهايته، بعدما سقط نظام حكمه "ليستتر" فى أقاصى الصحراء، ويتعقبه الثوار إلى أن تم الإمساك به ليقتل الخميس "20 من أكتوبر"2011 بمدينة "مُصراته "الليبية"، قتل" القذافى وقد انتهى عصره المظلم للأبد فى نهاية سعيدة لثورة الشعب الليبى لقد عاث القذافى فساداً وظلماً وانتهى به المطاف مقتولا فى صورة لابد أن يضعها كل حاكم نصب عينيه ليحكم بالعدل والديمقراطية "مُحافظاً" على آدمية شعبه "غير" مُبدد لمقدراته!
وذات يوم قتل عبد الكريم قاسم فى العراق"رمياً بالرصاص" فى محاكمة (صُورية) عاجلة فى "دار الإذاعة والتلفزيون" فى بغداد يوم 9 فبراير 1963 بعد سقوط نظامه فى انقلاب عسكرى وبقيت صورته "مقتولاً" فى ذاكرة التاريخ!.
مجدداً "فعلها" أيضاً ثوار "مصراته" وقد نفذوا حكم الإعدام الفورى بالقذافى رمياً بالرصاص "دون محاكمة" لتنقل للعالم صورته ليكون آية لكل ظالم ولا شماتة فى الموت، فالقذافى هو الذى اختار نهايته وقد حكم ليبيا بالحديد والنار وقتل الأبرياء، ليثور شعبه ضده لأجل تخليص ليبيا منه لتستعيد حريتها وكرامتها بعدما "كابدت" كثيرا من آثامه! وسوف يسجل التاريخ لعام 2011 أنه عام الحرية فى الأمة العربية وقد توالت "انتصارات الثورات العربية" فى تونس ومصر وليبيا ولأول مرة فى التاريخ "يُسجل" سقوط ثلاثة حكام "طغاة" قبل نهاية هذا العام وهم بالترتيب "زين العابدين بن على وحسنى مبارك ومعمر القذافى وفى الطريق بشار الأسد وعلى عبد الله صالح والبقية تأتى؟
هى إذا الحرية "مُبتغى" الشعوب التى تثور لأجل نيلها، وقد حطمت أغلالها بغية التخلص من كل حاكم جائر لينتصر الحق والعدل "فلا ظلم" بعد اليوم وقد لفظت الشعوب الظلم والظالمين ولم تعد تتحمل آثام الطغاة المستبدين"، فيا ليت" الطغاة يتعظون.
ساحة النقاش