مهدى عاكف من البحيرة: أى فصيل يصل لحكم مصر الآن غير قادر على الحلول السحرية.. و"أبو الفتوح" ليس منا ولسنا منه.. والشعب المصرى أقوى من المجلس العسكرى
السبت، 8 أكتوبر 2011 - 13:03
جانب من المؤتمر
البحيرة -عماد خميس
قال مهدى عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إنه إذا تولى الإخوان المسلمون الحكم الآن فى مصر فإنهم لن يملكون حلولا سحرية لحل مشكلات البلد وذلك ينطبق على اى فصيل سياسى آخر ، لأن مصر الآن ضعيفة وواهية.
وأضاف عاكف أن عبد المنعم أبو الفتوح خالف قرار الجماعة وقرر الترشح لانتخابات الرئاسة، لافتا إلى أن الشعب المصرى أقوى من المجلس العسكرى ومن المشير، لأنه شعب متمسك بدينه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيرى الحاشد الذى نظمته جماعة الإخوان المسلمين مساء أمس – الجمعة – بمدينة كفر الدوار، بحضور قيادات الجماعة وحزب الحرية والعدالة بالمحافظة، وذلك بمناسبة افتتاح مقر الجماعة بالمدينة.
وقال المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين، إن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عضو مجلس شورى الجماعة السابق، حضر الاجتماع الذى قرر فيه الإخوان المسلمون عدم ترشحهم لانتخابات الرئاسة، وهذا ليس لتقصير عند الإخوان أو لأنهم ليس عندهم رجال يصلحون للرئاسة الآن، إنما اتخذ هذا القرار لمصلحة مصر ولحبهم لها، لأنها الآن ضعيفة فى الاقتصاد والتعليم والسياحة، وحينما يتولى الإخوان المسلمون السلطة فى مصر بهذا الحال يبقى بلاء جديد على مصر، أما حينما تنهض مصر فى كافة المجالات فمن الممكن أن يحكم الإخوان، لأننا فى هذه الحالة نعتمد على أنفسنا وقوتنا، أما الآن فنحن نشارك الناس فى نهضة مصر لا يمكن الآن لأى فئة من فئات الأمة أن تحكم مصر وحدها، لافتا إلى أن بهذا القرار الذى اتخذه أبو الفتوح ليس منا ولسنا منه.
وقال عاكف، إن الظروف التى تمر بها الأمة العربية والإسلامية خطيرة جدا، لافتا إلى أن الله كان يعلم صبر هذا الشعب، وإيمانه وثباته فكافأه بنجاح ثورته العظيمة التى كانت أكبر مثال لحقيقة الشعب المصرى فى ميدان التحرير خلقا ودينا وحبا وإيثارا، فهذه هى أخلاق الشعب المصرى التى شاهدنها على مدار 18 يوماً، وسخر جيش مصر لحمايتها، ولا يدعى أحد أنه صاحب هذه الثورة وإنما صاحبها هو الله عز وجل.
وقال عاكف: "يحزننى أن يتحدث الناس عن أن الشباب هم الذين أنجحوا الثورة لأن الشعب المصرى بكل مكوناته هو الذى أنجح الثورة، كما يحزننى ما أراه الآن من وجود متحدثين باسم الثورة مثل شباب الثورة".
وأضاف أن هذا الشعب العظيم والواعى أثبت عظمته فى الاستفتاء الذى أجرى فى مارس الماضى، حيث قامت الدنيا ولم تقعد، وكل المفسدين قالوا "لا" للتعديلات الدستورية، وقال الشعب نعم وأصبح وعى الشعب فوق وعى النخب، وهذا من فضل الله على هذا الشعب.
وأوضح أن الكثير من الأمريكيين والأوربيين سألوه عن مغزى لبس المشير للبدلة الملكى والمشى فى الشارع، فأجاب: "طيب ما يمشى.. ما كلنا بنمشى فى الشارع".
وأشار عاكف إلى أنه لا يجوز فى هذه الفترة الانتقالية أن نطالب الحكومة أو المجلس العسكرى بأى مطالب، ولكن نطلب فقط أن تنتهى الفترة الانتقالية لنعود إلى حياتنا الطبيعية، ثم كل فئة من فئات الشعب تطلب ما تشاء.
وعن علاقة الإخوان بالدكتور محمد حبيب، النائب الأول للمرشد العام، قال عاكف، إن حبيب عضو مكتب الإرشاد لمدة 24 سنة، وكان من أحب الناس إليه، ومازال ولا يذكره إلا بالخير ولا أسمح لأحد أن يذكره إلا بالخير، ولكن اختار لنفسه هذا الطريق ولكن ليس هناك أحد فوق الجماعة وليس هناك أعلى من صوت الجماعة، مشيراً إلى أنه بذل معه كل الجهود ولكنه "بيطلع فى الإخوان الققط الفاطسة" وليست هذه أول مرة، فالفتنة لا تؤمن على حى.
وأكد أن الإخوان المسلمين هيئة إسلامية جامعة لها مشروع حضارى وسياستها ومنهجها وتنظيمها من مرشد عام ومكتب إرشاد ومجلس شورى ومكاتب إدارية ومناطق، كل هذه المؤسسات تدار بالشورى، ولكن من يخرج عليها ليس منا ولسنا منه، فالجماعة فوق الجميع لأنها الباقية.
ساحة النقاش