أرقام لها معنى عن الجامعات السعودية التي تستقطب معظم جنسيات الأمم المتحدة
بقلم
محمود سلامه الهايشه
كاتب وباحث مصري
ذكر الأستاذ فهد الأحمري (في جريدة "الوطن" السعودية 5/9/1439هـ الموافق 21 مايو 2018م) عدد الجنسيات الذين يتعلمون في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في ثول: "أن هذه الجامعة مفخرة للمملكة العربية السعودية، ففيها نحو 80 جنسية من الدارسين والمدرسين".
وعقب عليه الكاتب السعودي عبد الله عمر خياط (في جريدة "عكاظ" 10 شوال 1439هـ الموافق الأحد 24 يونيو 2018م): "إذن تكمل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (التي تركز على العلوم المعاصرة) مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة (التي تركز على العلوم الإنسانية والعلوم الشريعة المطهرة من فقه وتفسير وحديث) استقطاب جنسيات من مختلف أرجاء العالم، ونفس الكلام يقال، بدرجة أقل على جامعة الملك عبد العزيز بجدة، مما يجعل هذه المنطقة عالمية في استقطابها لأكثر من 100 جنسية من الدارسين والمدرسين"، ويستكمل الأستاذ عبدالله خياط حديثه قائلاً: "علمت من مسئولي الجامعة أن نسبة 50% من خريجي الجامعة غير السعوديين يستقرون ويعملون في السعودية باختيارهم ...".
تعرف جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية باسم مختصر (كاوست) هي جامعة سعودية حديثة مخصصة للأبحاث والدراسات العليا (ماجستير ودكتوراه)، تقع في مدينة ثول على شاطئ البحر الأحمر شمال مدينة جدة غربي السعودية. تُقدّر مساحتها بحوالي 36 مليون م2 وهي أكبر المدن الجامعية على مستوى العالم. بَدَأت الدراسة بها في 5 سبتمبر 2009م وافتُتِحت رَسميّاُ في 23 سبتمبر 2009 في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وهذا يعني أن عمر الجامعة تسعة أعوام فقط، وهذا أمر مدهش جدا أن تصل لهذا المستوى ولم يمر علي تدشينها حتى عقد واحد من الزمن، والأكثر دهشة أن تكاليف الدراسة بها مجانية، أي عبارة عن منح دراسية للحصول على درجات علمية!!
وتقول الجامعة عن نفسها: "بيئة تجمع كل مقومات الحياة العصرية والضرورية من عمل وسكن وتعليم وترفيه، جامعة الملك عبدالله هي جامعة أبحاث رائدة في المنطقة وهي أيضاً مدينة متكاملة على شواطئ البحر الأحمر، تتوفر فيها سائر الخدمات ووسائل الراحة من مدارس ومركز رعاية صحية ومراكز رياضية وترفيهية على أعلى المستويات من أجل إعطاء مجتمعها الذي يتكون من أكثر من 100 جنسية ، تجربة معيشية استثنائية ومزدهرة.".
تطمح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية في رؤيتها إلى أن تكون منارة للمعرفة والتعليم التقني والبحثي وبيئة مميزة لإلهام العقول والمواهب الواعدة التي تسعى إلى تحقيق الاكتشافات التي تعالج أهم التحديات الإقليمية والعالمية، وتسعى الجامعة حثيثاً إلى أن تكون جسراً لتقريب الشعوب والثقافات لما فيه خير الإنسانية.
تساهم جامعة الملك عبدالله طبقا لرسالتها في تطوير العلوم والتقنية من خلال الأبحاث المتميزة والتعاونية ودمجها في التعليم الجامعي. كما تُحفز الابتكارات ونشر المعرفة العلمية وتطبيقاتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة العربية السعودية والعالم مع التركيز بصورة خاصة على أبحاث استراتيجية ذات أهمية عالمية تنحصر في أربعة مجالات هي : الطاقة، الغذاء، الماء، والبيئة.
By/ Mahmoud Salama El-Haysha (M.S. El-Haysha)
Egyptian writer and researcher
ساحة النقاش