مقدمة :
يتجه العالم إلى إستخدام الألياف الطبيعية لصناعة المنسوجات نظرا لما تسببه الألياف الصناعية من مشاكل و أمراض , ويعتبر الحرير الطبيعي هو ملك هذه المنسوجات لما يتمتع به من لمعان ومتانة ومرونة وقابلية للصبغ والحفاظ على درجة حرارة الجسم والأناقة ومازال الإنتاج العالمي لا يكفى لهذه التطلعات.
وهناك دول منتجة للحرير ومصدره وأخرى منتجة ولكنها تستهلك الإنتاج محليا ودول مستهلكة فقط ومن هنا بدأت الدول التى تتمتع بالمناخ الملائم لزراعة التوت وتوافر الأيدى العاملة أن تخط لنفسها برامج لتنمية مشروعات إنتاج الحرير بها وتتمتع جمهورية مصر العربية بتوافر هذه الظروف بالإضافة إلى موقعها الجغرافى المتميز وسهولة المواصلات.
وتعتمد مصر بنسبة كبيرة على التربية التقليدية التى تعتمد على أشجار التوت الضخمة خلال موسم واحد فى السنة حيث يعتبر ذلك نشاطها ثانوياً كما تعتمد أيضاً على الحل البلدى مما يؤدي الي إنتاج خيوط حرير من العيار الثقيل فقط وغير منتظمة فى السمك , بالإضافة إلى عدم كفاية الإنتاج للإستهلاك المحلى.
وقد إستوجب ذلك نشر التكنولوجيا الحديثة فى جميع عناصر الإنتاج لخلق فرص للعمل من جهة وزيادة الإنتاج المحلى بحيث يمكن الحصول على خيوط حرير بالمواصفات العالمية.
وقد بدأت هذه المشروعات فى التنفيذ فى عدة أماكن بالإضافة إلى عقد ندوة شهرية بقسم بحوث الحرير لتعريف الراغبين بالطرق الحديثة للإنتاج وأيضاً عقد دورات تدريبية قصيرة وطويلة لإكتساب الخبرات اللازمة بجانب الإهتمام بالشق الزراعي الذى يتضمن زراعة التوت وإنتاج الشرانق وحلها بإستخدام الألات الحديثة للحصول على خيوط الحرير الخام , وينصح بضرورة الإهتمام بالجانب الصناعي حتي تكتمل المنظومة وتنصح اللجنة الدولية للحرير للخروج من نطاق المنافسة فى هذا المجال مع الدول المتقدمة بضرورة التوجه إلى إنتاج منتاجات صغيرة رخيصة الثمن قابلة التسويق محليا على نطاق واسع في هذه المرحلة مثل الإيشاربات الحريمي وأربطه العنق والجوارب والقفازات ....الخ
وتتضمن هذه النشرة شرح لجميع عناصر الإنتاج الخاصة بالشق الزراعى سواء بالأساليب التقليدية أو الحديثة حتي تعم الإستفادة وتشجع الشباب من الجنسين والمستثمرين على إقامة هذه المشروعات والله ولى التوفيق.