الميشابي

الإهتمام بالإدارة والقيادة ، والفكر الإستراتيجي

 

بسم الله الرحمن الرحيم

أساليب / أنماط القيادة

 

       لما كانت القيادة تقوم في جوهرها على التأثير الذي يمارسه القائد في ، فإن اختلاف وسائل التأثير التي يستخدمها القائد لتوجيه مرؤوسيه تعكس تبايناً في أساليب القيادة وأنماطها . ويمكن تقسيم أنواع القيادة من وجهات نظر متعددة ، وذلك على النحو التالي :   

1. من وجهة نظر الدوافع     

   أ.  القائد الإيجابي (Positive)   .

 ب.  القائد السلبي (Negative)    .

2.  من وجهة نظر مصدر السلطة  

أ.  القيادة الرسمية (Formal Leadership)   .

ب. القيادة غير الرسمية (Informal Leadership)   .  

3. من وجهة نظر مركزية السلطة    

أ. القيادة المركزية .     

ب. القيادة اللامركزية .

القيادة الأوتوقراطية أو التحكمية أو التسلطية  Autocratic Leadership   

       يعتبر هذا النمط تطبيقاً لمفهوم نظرية (X  لماكجروجر)  التي تفترض بأن الفرد لديه احتياجات يمكن الوفاء بها عن طريق الدخل  ولا داعي لمشاركته في اتخاذ القرارات .  و يتميز القائد الأوتوقراطي بالخصائص التالية :

1.     يستمد قوته من السلطة الرسمية الممنوحة له بحكم مركزه في التنظيم .

2.     يتخذ القرارات وحدة ، ويصدر أوامره لمرؤوسيه ويطلب منهم التنفيذ دون مناقشة أو مراجعة.  

3.     يحدد السياسات والأهداف من دون استشارة معاونيه .

4.     يوجه معاونيه بالطريقة التي يجب أن يعملوا بها طبقاً لمفهومه ورؤيته لأسلوب الأداء .

5.     ينسب الإنجاز لنفسه ، وينسب الفشل لمرؤوسيه .

6.     لا يقدم المعلومات لمرؤوسيه عن خططه المستقبلية .

7.     ينعزل عن الجماعة معظم الوقت ، ولا يهتم بالجوانب الإنسانية .

8.     يركز اهتمامه على الإنتاج ويتمسك بحرفية اللوائح والقوانين وأنظمة العمل .

9.     يكافئ أو يعاقب مرؤوسيه طبقاً لمبادئه .

 أتفق معظم المفكرين إلى أن القيادة الأوتوقراطية من العادة لا تخرج عن نمطين أو أسلوبين هما :

1.  القائد المستبد الجائر  .  

 2. القائد المستبد الخير   .

       إلا أن (ماهر) يضيف نموذج ثالث ، وهو الأتوقراطى المناور Manipulative  الذي يجعل المرؤوسين يعتقدون أنهم اشتركوا في صنع القرار ، في حين أنه هو الذي اتخذ القرار بنفسه .  

القيادة الديمقراطية   Democratic Leadership

       تعرف الديمقراطية بأنها عملية اجتماعية تحكم الجماعة فيها نفسها بنفسها ، وفيها يمثل الأعضاء تمثيلاً متساوياً في اتخاذ القرارات .   

         على عكس القيادة الأتوقراطية ، في هذا النمط يعطي المدير أهمية كبيرة لمرؤوسيه ويعتمد في قيادته على الإقناع والتأثير الشخصي لا على الترهيب والتهديد ، ويرتكز هذا النمط على مفهوم نظرية ( y ) والتي تتمثل في أن الفرد ينظر للعمل كشيء طبيعي وهو لا يكره العمل بطبيعته  . وطبقاً لذلك نجد أن  القائد الديمقراطي يتميز بالخصائص التالية :

1.     يقوم القائد بإعداد الأهداف والسياسات بعد مشاركة الجماعة .

2.     يصدر القائد أوامره بناءاً على مشورة مرؤوسيه .

3.     يشارك الجماعة في العمل كعضو فيها .

4.     يوضح للجماعة خطط العمل المستقبلية .

5.     يشجع المرؤوسين على المشاركة في اتخاذ القرارات .

6.  يكون واضحاً بالنسبة للثواب والعقاب ، ويعتمد على الحوافز الإيجابية بصفة رئيسية لتحريك المرؤوسين نحو الهدف المشترك .

7.     مهمته تنسيقيه وتنظيمية أكثر منها توجيهية أو رقابية .

8.     يشجع مرؤوسيه على الابتكار والتطوير ، ويعمل على تنمية مهارتهم الإدارية ,

9.     يهتم بالعامل الإنساني ، ويعمل على إشباع حاجات الجماعة .

       من خلال المفهوم وخصائص ومميزات القيادة الديمقراطية ، نجدها تتشكل فى العديد من الأنماط  والنماذج مثل :

 1.  القائد التشاوري   .

  2.  القائد المشارك   .

القيادة الحرة أو الفوضوية   Laissez – Faire Leadership

         يرجع استخدام أسلوب القيادة الحرة إلى الفترة التي ساد فيها المنهج الحر (  Free – rein Approach ) كأسلوب لتوجيه جهود الأفراد ونشاطاتهم ، تعني القيادة الحرة ، أن يترك القائد للمرؤوسين حرية التصرف ، أي يكون للمرؤوسين الحق في أداء الأعمال وفقاً للأسلوب الذي يرونه أفضل من وجهة نظرهم .  تعتبر القيادة الحرة نموذج متطرف للقيادة الديمقراطية . 

          ومن أهم الخصائص المميزة لأسلوب القيادة الحرة والتي كشفت عنها الدراسات التطبيقية الآتي :

1.  اتجاه القائد إلى إعطاء أكبر قدر من الحرية لمرؤوسيه لممارسة نشاطاتهم وإصدار القرارات وإتباع الإجراءات التي يرونها ملائمة لإنجاز العمل .

2.     إعطاء الحرية للمرؤوسين لتحديد أهدافهم في نطاق الأهداف العامة للتنظيم ، والوسائل لتحقيقها .

3.     تفويض السلطة للمرؤوسين على أوسع نطاق والميل إلى إسناد الواجبات إليهم بطريقة عامة وغير محددة .

4.  يرى القائد بأن دوره هو تسهيل أعمال المرؤوسين وذلك بإمدادهم بالمعلومات ، العمل كمركز ارتباط مع المحيط الخارجي للمنظمة .

5.  إتباع القائد سياسة الباب المفتوح في اتصال المرؤوسين به ، ولا يعني هذا استعداده للاستماع إلى مشاكلهم وتفهمها وعلاجها ، وإنما إعطاء التوجيهات والتعليمات العامة بشأن تلك المشاكل تاركاً للمرؤوسين حرية التصرف تجاهها على ضوء تجربتهم في العمل .

 

          وجهت العديد من الانتقادات لأسلوب القيادة الحرة ، نذكر أهمها والتي تمثلت في ضعف إشراف القائد وتوجيهه ، وعدم ضبط نشاطات العاملين وإطلاق العنان لهم في أداء العمل وفي إصدار القرارات ، كل ذلك يؤدي إلى الفوضى وإلى إصدار قرارات خاطئة في أغلب الأحيان .

       ومن الأنماط القيادية الحديثة ما يعرف بالقيادة الإبداعية ، القيادة التحويلية ، والقيادة التبادلية ، وأدنا توضيح لتلك الأنماط :

 

العوامل التي تؤثر في اختيار أسلوب القيادة

1. العوامل التي تخص القائد  مدى ثقة القائد في المرؤوسين ومدى تحملهم للمسئولية ومدى الاعتماد عليهم في مواجهة الموقف ، القيم التي يؤمن بها القائد بشأن دور المرؤوسين في المشاركة في اتخاذ القرارات ، ميل القائد لفلسفة قيادية معينة .

2. العوامل التي تتعلق بالمرؤوسين   تباين قدرات المرؤوسين ، والتباين في تحمل المسئولية بين الأفراد .

3. العوامل المتعلقة بالبيئة والموقف . ظروف البيئة   تتمثل في بيئة المنظمة والقيم والتقاليد ، وموقع المنظمة الجغرافي وكبر حجمها ، وكذلك نوع الجماعة في خلق عادات مشجعة للتعاون والتماسك ( التعليم ، الخبرة.. ) . الموقف . يؤثر الموقف على نوع الأسلوب المتبع في القيادة .

4.  الضغوط الزمنية . تلعب الضغوط الزمنية والحاجة إلى اتخاذ القرار دوراً مهماً في إنفراد القائد بإصدار القرار دون الرجوع لمشاركة المرؤوسين .

المصدر: 1. علي محمد إبراهيم كردي ، الإدارة والقيادة ، ط 1 ، وادي النيل للتنمية البشرية ، القاهرة – 2011 م . 2. ماهر محمد صالح حسن ، ماهر محمد صالح حسن ، القيادة أساسيات ونظريات ومفاهيم ، الطبعة الأولى ، دار كندى للنشر والتوزيع ، عمان – 2004 م . 3. الموقع : www.moqalel.com . 4. الموقع : http://asu.shams.edu.eg .
alikordi

د . علي كردي

ساحة النقاش

د . علي محمد إبراهيم كردي

alikordi
الاهتمام بموضوعات الإدارة بمختلف أقسامهاوالقيادة ، علم الإستراتيجية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

502,551