بسم الله الرحمن الرحيم
السلوك الفردي داخل المنظمة
أولاً : الشخصية
تعريف الشخصية : هي الحركة المنظمة داخل نظام ( النفس و البدن ) الإنساني والتي تحدد قدرته الفريدة علي التكيف مع البيئة . أي أنها تحدد ( طريقة فهم ونظرة الشخص لنفسه و كيف يؤثر علي الآخرين ) . فالمظهر الخارجي لسلوك الفرد يؤثر علي الآخرين . والقيم والاتجاهات توضح كيف يفهم و يعرف نفسه . التفاعل مع البيئة يحدد نظرته الذاتية للأشخاص .
محددات الشخصية :
1. الوراثة : هي القدرات الشخصية الخارج عن قدرة الفرد والموروثة من الوالدين . هي ثابتة ولكن البيئة ممكن أن تؤثر فيها وتعدلها .
2. البيئة : تنمى الشخصية ولكن في حدود قدراتها الوراثية .
3. الموقف : ممكن أن يغير في الشخصية . فقد تستدعي بعض الظروف تغيير في شخصية الفرد حتى يتماشى معها .
خصائص الشخصية : ويطلق عليها منهج السمات ، وهي صفات يمكن بها التنبؤ بسلوك الفرد عندما يواجه موقف معين .
منهج الأنماط : وهو مستمد من ( منهج السمات ) فيضم عدد من السمات المتشابهة في فئات .
منهج ( السمات و الأنماط ) لم ينجحا بسبب إهمال دراسة الموقف المؤثر علي الفرد .
نظريات تطور الشخصية : ( فرويد ، أر يكسون ، ارجيرس ) .
1. نظرية فرويد :الإنسان ليس في كامل التحكم العقلاني لسلوكه فهناك تأثير للاشعور . ويرى أن الشخصية تتكون من ثلاثة عناصر : ( الجانب اللاشعور ، الأنا و الذات ، الذات العليا) .
2. نظرية أر يكسون : ينظر أر يكسون إلي الشخصية من خلال ثمانية مراحل :
أ. الرضاعة : وقسمها إلي مرحلتين الأولى ، المتأخرة ____ ( 1- 3سنوات ) .
ب. الطفولة وقسمها إلى ثلاثة مراحل ( أولية ، متوسطة ، متأخرة ) ___( 4 - 20 ) .
ج. لرجولة " " " ( الأولى ، المتوسطة ، المتأخرة ) __( 20 - 65 فأكثر ) .
يرى أر يكسون عكس فرويد ( أن الشخصية يمكن أن تتغير في سن الشباب أو الرجولة ) إلا أنة اتفق معه في آن عدم نجاح الفرد في التأقلم لمتطلبات كل مرحلة سيعيق تطور الشخصية مما ينتج عنة الضغط والقلق النفس .
3. نظرية ارجيرس : ( النضج ) : الشخص الصحيح يسعى إلي الحالة التي يكون فيها حرا مستقلا من حالة ( الجمود , الاعتماد , المرؤوس , عدم الوعي ) إلي حالة ( النشاط , الاستقلالية , الرئيس , الوعي بالذات) . إن معظم المنظمات تعامل موظفيها كالأطفال ( غير مستقلين , مرؤوسين , لابد من فرض القيود عليهم) .
نتائج نظرية الشخصية : العامل المشترك بين النظريات الثلاثة هو :
1. ( الاعتقاد بان الشخصية تمر بثلاثة مراحل )
2. (الفرد مخلوق يحتاج إلي الاعتماد علي غيرة ثم يتطور إلي شخص مستقل)
3. ( الشخص الذي يفشل في تحقيق الاستقلال لا يتمكن من تطوير شخصيته بشكل صحيح ) .
وان الأفراد الذين نجحوا في العبور من مرحلة ألا نضوج إلي مرحلة النضوج يتمتعون بشخصيات سليمة ويظهرون سلوكا مقبولا اجتماعيا .
مفهوم الذات : ( الصورة التي يرى الفرد فيها نفسه ) وتتكون من بعدين ( أنا ، ذاتي ) .
1. إن درجة الاتفاق بينهما تقرر نوع السلوك و توقعات الآخرين عن الأفراد . أما عدم الوفاق بينهما ينتج عدم ( التوافق في التوقعات ، القلق النفسي ) .
2. لابد لكل شخص أن ينظر لنفسه نظرة إيجابية ، ويجعل الآخرين يتقبلونه ) .
3. بعض الأحيان ينتج بعض النتائج السلبية عند المحافظة علي مفهوم الذات مثال : ( إخفاء عيوبه ، تقمص شخصية أخرى غير شخصيته ) .
السلوك الواقي وأنماطه :
( السلوك الدفاعي ) رد الفعل الطبيعي هو حماية الذات عندما تهاجم وذلك حتى يشعر بالاستقرار ذهنيا . ومن أنماط السلوك الدفاعي :
1. أحلام اليقظة : (الهروب من الواقع إلي الخيالات ) .
2. التبرير : أيجاد أسباب ومعاذير غير حقيقية لكتها منطقية .
3. الكبت : وهو حجب المعلومات التي تهدد العقل وبذلك يحجب الشعور والقلق عن العقل الواعي فلا يشعر بالذنب أو الإحباط .
4. التعويض : يلجأ إلي التعويض في جوانب أخرى تشعره بالسعادة أو الراحة.
5. القذف أو الإسقاط : كأن ينسب مشاكله إلي شخص آخر .
6. الارتداد أو النكوص : وهو ممارسة سلوك غير ناضج عندما يواجه الفشل ( كالبكاء , والصراخ ) .
7. تشكل رد الفعل : وهو أن يتصرف بشكل مخالف عن طبيعته وذلك حتى يغير نظرة الناس حول سلوكه المعروف به .
الشخصية - الرضاء الوظيفي - الأداء
1. يمكن آن نحدد الصفات الشخصية التي تساهم في فعالية الأداء الناتجة ونستخدمها في المفاضلة بين المتقدمين في الاختبارات الوظيفية . ذلك يفيد المنظمة في ( توقع سلوك الأفراد ، فهمهم ، تقليل التكاليف الناتجة عن السلوك الغير مرغوب فيه ، التنبؤ بردود فعلة ) .
2. الشعور بالرضاء : الشخص الذي يميل إلي المنطقية والقواعد المحددة والطاعة و الاعتمادية سيكون أكثر رضا إذا عمل في ( القبول والتسجيل , الأرشيف ) وليس في ( وظيفة باحث ) فهي تتطلب التفكير والإبداع ) . ومن خلال ذلك يمكن إخضاع المتقدمين
للوظيفة لـ ( اختبار الشخصية ) لإعطاء الوظيفة المناسبة للشخص المناسب .
3. علاقة الشخصية بالسلوك الإنسحابى : الموظف الذي يشعر( بالقلق والرغبة في الإنجاز والمغامرة) سيكون أكثر عرضة لترك منظمته من غيرة .
4 . الغياب : يمكن تفسيره عن طريق دراسة الصفات الشخصية (القلق الزائد , يقظة الضمير لدية) .
5. الشخص الذي تسيطر علية (المثالية, والقيم , الأخلاق) سيكون ( أكثر شعور بالذنب ، أقل واقعية ) . الشخص الذي لم تتطور لدية هذه المرحلة سيكون( أقل أخلاقا ، أضعف قيما ) .
6. مراحل الشخصية يمكن أن تفسر السلوك الإنساني في المنظمات ( فدرجة الرضا الوظيفي تكون لدى الموظف بعد سن ( 30 ) أحيانا .
ساحة النقاش