<!--
<!--<!--
بسم الله الرحمن الرحيم
دور القائد في تكوين القائد البديل
يثير تعيين القائد البديل صعوبات و حساسيات متعددة سواء في الأنظمة السياسية أو الأنظمة الإدارية . و يكتسب الأمر أهمية خاصة في المنظمات الحكومية حيث يمكن أن تتسرب اعتبارات المجاملة أو المحاباة إلى القرار . و أيضاً يكتسب أهمية كبيرة في الشركات الخاصة و إن كان الأمر أكثر مرونة فيها ، ثم هناك حالة الشركات العائلية التي يكون تعيين الصف الثاني فيها مشكلة كبيرة .
أولاً : ثقافة المنظمة والتجديد
1 . ثقافة الأنظمة غير مواتية للتجديد. .
2 . الآثار السلبية لثقافة مقاومة الإحلال .
3 . ظاهرة التمديد بعد سن التقاعد و آثارها .
نتيجة لسلبيات التمديد بعد سن التقاعد ، نلاحظ الآتي :
1. يتلفّت أصحاب القرار الباحثين عن قادة جدد فلا يجدون الكفاءات و لا يجدون الطاقات المبدعة أو الواعدة ، و نشكو عقم المجتمع ، و نلوم التعــليم ، و نتباكى على جامعات الأمس ، و رجال الأمس ، و تنزلق الإدارة إلى التغني بالماضي المجيد ، و الاكتفاء بذلك ، بدلاً عن التجديد .
2. ثم هناك المشكلة الصعبة للإحلال في الشركات الخاصة و العائلية منها على وجه الخصوص ، و صحيح أن الإحلال هنا تتسم شروطه و توقيته و اختياراته بالمرونة الشديدة مقارنة بالمنظمات الحكومية أو القطاع العام ، إلا أن الإحلال هنا أيضاً له صعوباته و له مخاطرة و له آثاره السالبة على الأداء .
3. كل هذا و لا يوجد فكر واضح في الممارسة الإدارية يعنى بالاهتمام الحقيقي و الجاد و العلمي بقضية تكوين القائد البديل ، حـتى لو أخلصت النوايا ، و صدقت الإرادة ...
ثانياً : مسئولية تكوين القائد البديل
عدم التواصل و غياب المؤسسية
إن عدم التواصل بين الأجـــــيال في منظماتنا عادة موروثة من آلاف السنين ، و بالتالي نجد القائد الحالي لا يرشح قائداً بديلاً له ، و القائد البديل حين يأتي ينشغل أولاً بمحو آثار و مآثر القائد السابق ، و عادة ما يبدأ تناول الأمور (من أول السطر ) طارحاً جانباً ما أنجزه السابقون ، أو ناكراً عليهم ما أنجزوه ، أو ناسباً الإنجاز لنفسه قبل الآخرين .....
موقف القانون
إن القانون ، سواء بالتعيين أو الاختيار بين المرشحين ، لا يعتبر القائد الحالي مسئولاً عن تكوين القائد البديل ، بل وينظر إلى القائد الحالي ببعض الريبة فلا يتركه وحدة يرشح البديل ، ويتسامى عن قصر الترشيحات على العاملين في الجهة ويفتحها أمام غيرهم . إذن موقف معظم القوانين في هذه الخصوصية واضح في أنه يعفى القائد الحالي من المسئولية في شأن تكوين القائد البديل ، ربما لإعفائه من الحرج .
ثالثاً : إعداد القائد البديل
ما هي أدوار القيادات الحالية في تكوين القائد البديل ؟ بغض النظر عن النواحي القانونية ، وبصرف النظر عما تتطلع إليه القيادات الأدنى ، يقع على عاتق القيادات الإدارية العليا مسئولية هامة في شأن تكوين القيادات البديلة . إن تجهيز الصف الثاني لتولي المسئولية ، حين يحين الوقت ، أمر هام للغاية لضمان استقرار واستمرار ، ونمو المنظمة .
أدوار القيادات العليا في تكوين القائد البديل
1. نشر ثقافة الإحلال والتجديد .
2. إعداد وإعلان سياسة الإحلال والتجديد .
3. الإعداد التدريبي الرسمي .
4. المتابعة الانتقائية .
5. التدريب و التجريب بالممارسة.
ساحة النقاش