الميشابي

الإهتمام بالإدارة والقيادة ، والفكر الإستراتيجي

بسم الله الرحمن الرحيم

مفهوم وخصائص نظام دعم القرارات

 

ثورة تكنولوجيا الاتصالات والمعلوماتية والقرار

     تكنولوجيا المعلومات تعنى الجهد الإنساني و طريقة للتفكير في استخدام المعلومات والمهارات والخبرات و العناصر البشرية وغير البشرية المتاحة في مجال معين وتطبيقها في اكتشاف وسائل تكنولوجية لحل مشكلات الإنسان وإشباع حاجاته وزيادة قدراته ، وتعني تكنولوجيا التي عربت إلى تقنيات ، علم المهارات أو الفنون أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة . أن تقنية المعلومات وبالتالي الاتصالات أدت إلى  سرعة اتخاذ القرار ... أي لا وقت للخوف أو التردد أو التفكير الطويل في عملية اتخاذ القرار .

العولمة والقرار القرار الجيد هو الوسيلة الوحيدة لضمان موقع على خريطة العالم الجديد عالم المنافسة الشرسة ، و العولمة ترجمة لكلمة فرنسية تعنى الشئ على مستوى عالمي أي نقله من المحدود المراقب إلى غير المحدود البعيد عن المراقبة ، كما وأن العولمة هي ترجمة للكلمة الإنجليزية ( Globalization  ) ، وظهرت أول مرة في أمريكا ، وتعنى تعميم الشئ وتوسيع دائرته ليشمل الكل . إن العولمة كمصطلح عربي ، أتت كمرحلة تالية في سلسلة الترجمة من الكلمة الأصلية للمصطلح الفرنسي ، ثم ترجمة للمصطلح الانجليزى الأمريكي .هناك صعوبة تحديد صياغة تعريفية ودقيقة للعولمة ، يرجع السبب إلى أن ظاهرة غير مكتملة الملامح ، إن العولمة ليس نظاماً يعبر عن تطلعات البشر ومختلف المجتمعات ، العولمة ليست موضوع اتفاق سيادة مستقبلية . 

       إن عدم وضوح ملامح هذه الظاهرة الجديدة في طرحها ، أدى إلى إعطاء تعاريف متعددة ، تمثلت في إبراز بعض مظاهرها وآثارها وخصائصها ومجالاتها ، أو رسم هيكل العولمة أو إعطاء تفسير للظاهرة نفسها ، عرفها (جوارنا الكونى) أن العولمة هي تحرك متسارع نحو عالمية متكاملة ، عززه إلغاء القيود التنظيمية والتفاعل مع التغيرات المتسارعة في تقنية الاتصالات والحاسوب . كما عرفها  (جلال العظم) بأنها حقبة النمو الرأسمالي العميق للإنسانية في ظل هيمنة دول المركز ، وبقيادتها ، وتحت سيطرتها ، وفى ظل سيادة نظام عالمي للتبادل غير المتكافئ .

مفهوم القرار 

    هو عملية اختيار البديل (الأفضل)  من ضمن مجموعة بدائل متاحة ، أو إحداث قيمة مضافة نتيجة الانتقال من وضع لآخر، أو إحداث تغيير يؤدي إلى وضع أفضل . ومن العادة نجد أن القرار يؤخذ للمستقبل لا للماضي ، وكلما كان المستقبل واضح المعالم (وفرة المعلومات / التنبؤات) يكون القرار جيد .

مفهوم نظام دعم القرارات   

      يعرفه (نجم الحميدي وآخرين) بأنه النظام المعتمد على الحاسب الآلي الذي يساعد صانع القرار للاستفادة من المعلومات والنماذج لحل المشكلات غير الروتينية . وأضاف شرحاً لمكونات المفهوم على النحو التالي :

1.     نظم Systems  : وتتضمن النظم المستخدمة كل من الحاسب الآلي ، وبيئة الأعمال ، لأن هذا النظام يتم بناءاً على حاجة المديرين الفعلية مع ملاحظة المتغيرات البيئية التي يتعامل معها . 

2.     دعم  ٍSupport  : بمعنى هذا النظام يدعم المدير ولا يحل محله ، ويتمثل الدعم في استخدام الحواسيب ، وأساليب التحليل المناسبة للظاهرة وترك ما تبقى للمدير ، أي أن النقطة الجوهرية في نظم دعم القرارات هي قدرة المدير على صنع القرار .

3.     القرار Decision : تركز نظم دعم القرارات على الانتقال باهتمام المديرين من المستويات العملياتية إلى الاهتمام بحل المشكلات الإدارية  .

خصائص نظام دعم القرارات 

 أدناه بعض الخصائص الهامة لنظم دعم القرار :

1.     القدرة على دعم القرارات شبة المهيكلة و غير المهيكلة  .

2.  القدرة على دعم اتخاذ القرارات في كافة المستويات الإدارية .

3.     القدرة على دعم الأنشطة المختلفة في كافة مراحل عملية اِتخاذ القرار .

4.القدرة على دعم الأنماط و النماذج السلوكية المختلفة لاتخاذ القرار .

5.القدرة على دعم اتخاذ القرارات الفردية و القرارات الجماعية  .

6.  القدرة على توفير أقصى قدر من الملائمة وسهولة الاستخدام .

 

مزايا نظم دعم القرارات    

من أهم مزايا وفوائد نظام دعم القرارات ما يلي :

1.     إمكانية اختبار أكبر عدد من البدائل .

2.      الاستجابة السريعة للأوضاع غير المتوقعة .

3.     توفير الوقت والتكلفة .

4.     إمكانية تجربة أكثر من سياسة مختلفة للحل .

5.      إمكانية الوصول إلى قرارات موضوعية تأخذ في الاعتبار وجهة نظر متخذ القرار.

6.     زيادة فاعلية عملية اتخاذ القرار.

7.      تضييق الهوة بين مستويات أداء متخذي القرار.

      من جانب أخر تحدث (نجم الحميدى وآخرين) بإسهاب عن خصائص نظام دعم القرارات وكيفية استفادة المديرين في المستويات العليا والوسطي من تلك الخصائص ، ويمكن تلخيص ذلك فيما يلي :

1.     إمكانية التعامل مع أكبر كم من البيانات .

2.     إمكانية الحصول على البيانات من مصادر مختلفة  .

3.     توفر نظم دعم القرارات مرونة كبيرة في إعداد التقارير .

4.     إمكانية القيام بعمليات تحليل معقدة بطرق متعددة .

5.     الاستخدام المتطور للرسوم البيانية  .

6.إمكانية استخدام نماذج بحوث العمليات ، وغيرها من النماذج الرياضية .

7.     إمكانية استخدام (ماذا لو What if  ) في التحليل .

8.إمكانية أسلوب (التحليل للبحث عن الهدف Goal-seeking analysis ) .

9.     إمكانية الحوار بين الإنسان والآلة .

10.      تصميم خاص لنظم دعم القرارات الجماعية .

11.      تجنب تأثير السلوك السلبي على العمل الجماعي .

12.      تشجيع السلوك الإيجابي للجماعة .   

الفرق بين نظــام دعـم القـرارات ونظــام المعلومات الإدارية

 من أهم هذه الاختلافات ما يلي :

1. أن نظام دعم القرارات يمكن استخدامه في أي دعم للمشكلات غير المتكررة وغير المتوقعة أما نظم المعلومات الإدارية فإنها تتعامل مع مشكلات روتينية مهيكلة أن المعلومات التي تقدمها تتدفق في شكل تقارير تشخيصية أو تقارير استثنائية وهذه المعلومات تكفى عادة لدعم اتخاذ القرارات المهيكلة لكنها تكون ذات قيمة وفائدة محدودة بالنسبة للمشكلات غير المهيكلة .

2.   لنظام دعم القرارات القدرة على  أن يقدم تمثيلا واقعيا وصادقا لحقيقة المشكلة فميكانيكية بناء النماذج التي يحتوى عليها النظام تستطيع تخليق نموذج لتمثيل المشكلة يمكن الوثوق به وبالتالي فان متخذي القرارات يثقون بصحة هذه النماذج ويقبلون بصحة النتائج التي تترتب عليها . أما نظم المعلومات الإدارية فإن الطريقة التي يتم بها إدراج الكثير من النماذج لا تبعث على وجود مثل هذه الثقة فهذه النماذج يقوم بوضعها في وقت ما أخصائيو بحوث العمليات وينصرفون إلى مشاغلهم ومع مضى الوقت تصبح هذه النماذج قديمة وعديمة الفائدة.

3.  إن بمقدور نظام دعم القرارات أن يوفر الدعم خلال المدى الزمني المسموح به ، فالنظام يسمح بتصميم واستخدام النماذج المستحدثة في أيام قليلة خاصة في المشكلات التي تتطلب اتخاذ قرارات عاجلة .أما في نظام المعلومات الإدارية فان الوقت المستغرق في كتابة البرامج اللازمة لتصميم نماذج جديدة والحصول على النتائج يكون عادة أطول بكثير من المدى الزمني المناسب لاتخاذ القرار .

4.  إن نظام دعم القرارات يقبل التطور والتكيف سواء مع تزايد خبرة متخذ القرار بالموقف أو كرد فعل التغير السريع في الظروف المحيطة بالقرار .أما نظم المعلومات الإدارية فتتميز بالثبات والاستقرار النسبي وعدم المرونة في التكيف مع التغيرات في الموقف أو في مستوى خبرة وتعلم متخذ القرار .

 

        إن مختلف نظم المعلومات المعتمدة على الحاسب الآلي تسعى إلى تقديم المعلومات الدقيقة والموقوتة وذلك بغرض مساعدة المدير لاتخاذ القرارات الصحيحة من أجل تحقيق أهداف المنظمة ، هذا يعنى ضرورة ما يعرف بجودة القرار والتي تعنى اتخاذ القرار الصحيح والمناسب من أول مرة بناءاً على المعلومات الدقيقة الصحيحة والموقوتة ، ولكي يتصف القرار بالجودة يجب توفر الآتي :

1.     وضوح الهدف من خلال رؤية لحركة متغيرات المستقبل    (إدارة المستقبليات)

2. بيانات ومعلومات (كافية – دقيقة – بالشكل المطلوب – والتوقيت المناسب)   (نظم المعلومات)

 3 .جدوىاقتصاديةالقرار         (اقتصاد)

4.     آليات لصناعة القرار  (ذكاء إصطناعى و بحوث العمليات)

5.     آليات لاختبار وتقييم القرار   (ذكاء إصطناعى و بحوث العمليات)

6. آليات لتنفيذ القرار والمتابعة    (نظم المعلومات و إدارة النظم)

7.ذكاء انتهاز الفرصة           (إدارة)

8. التحكم في توقيت اتخاذ القرار       (إدارة)

9.  قيادة جريئة فاهمة          (إدارة سلوكية)

المصدر: 1. علي محمد إبراهيم كردي ، نظم المعلومات الإدارية ، ط 1 ، مطبعة وديان ، أم درمان – 2011 م . 2. نجم عبد الله الحميدى وأخرين ، نظم المعلومات الإدارية ، نظم المعلومات الإدارية ، مدخل معاصر ، الطبعة الأولى ، دار وائل للنشر ، عمان – 2005 م . 3. . إيفرام توربان ، نظم دعم الإدارة ، نظم دعم الإدارة ، تعريب سرور على إبراهيم سرور ، ب ط ، دار المريخ للنشر ، الرياض – 2000 م . 4. الموقع : http://iefpedia.com ، خبابة عبد الله وجبارى عبد الله ، النظم الخبيرة ونظم دعم القرار كمدخل لاتخاذ القرار فى المؤسسة .
alikordi

د . علي كردي

ساحة النقاش

mahmood2616

أهدي إلى الدكتور علي هذين الكتابين و لجميع رواد هذا المنتدى مجاني
هذا الكتاب الأفضل عالميا تقريبا لتحليل النظم يشرح تحليل النظم من الصفر حتى الأحتراف

http://www.4shared.com/office/OLrihM...Third_Edi.html

وهذا كتاب يشرح بالتفصيل البرنامج الأكثر إستخداما في العالم لتحليل النظم

http://www.4shared.com/office/I3mOyF...radigm___.html

Abduhhah

يا دكتور ليش ما تنزل غير هذا الموضواع

Abduhhah فى 12 يناير 2014 شارك بالرد 0 ردود
Abduhhah

غفغ

Abduhhah فى 12 يناير 2014 شارك بالرد 0 ردود

د . علي محمد إبراهيم كردي

alikordi
الاهتمام بموضوعات الإدارة بمختلف أقسامهاوالقيادة ، علم الإستراتيجية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

760,136