أنواع أنظمة دعم القرار.
إعداد
أحمد السيد كردي
2015م
هناك أنواع ترتبط بطائفة من العمليات العامة التي يمكن أن تؤديها نظم دعم القرارات, وهذه الأنواع هي: (<!--)
1- نظم إدراج الملفات File Drawer: وتسمح هذه النظم بوصول مباشر إلى وحدات البيانات.
2- نظم تحليل البيانات Data Analysis System: تسمح بمعالجة البيانات عن طريق معاملات ذات طبيعة عامة أو خاصة بالمهام.
3- نظم معلومات التحليل Analysis Information System: هذه النظم توفر دخولا إلى سلسلة قواعد البيانات والنماذج البسيطة.
4- نظم النماذج المحاسبية Accounting Models: هذه النظم تقوم بحساب تأثيرات الأعمال التي تم التخطيط لها بناء على أسس التعريفات المحاسبية.
5- نظم النماذج التمثيلية Representational Models: وهي نظم تقوم بالتنبؤ بالتأثيرات المستقبلة للقرارات.
6- نظم نماذج الأمثلية Optimization Models Systems: وهي نظم تقوم باختيار البديل الأمثل ضمن مجموعة بدائل على أسس عددية.
7- نظم نماذج الاقتراح Suggestion Models: هذه النظم تقوم بأعمال تؤدي إلى اقتراح قرار محدد لمهام مهيكلة إلى حد ما.
يطلق على الأنواع الثلاثة الأولى اسم (Data Oriented DSS) لاعتمادها على البيانات. أما الأنواع الأربعة الأخيرة (Model Oriented DSS) لاعتمادها على النماذج لسببين وهما:
أولهما: أنها تدعم مفهوم تطوير الأنظمة لمعالجة قرارات محددة.
ثانيهما: أنها توضح أن نظم دعم القرار يجب أن لا تنحصر في الإجابة عن الاستفسارات من قاعدة البيانات، بل إنها تعتمد على النماذج التي تساعد في اتخاذ القرارات المستقبلية، ومعالجة الحالات الاستثنائية وغير المتوقعة.
كما تم تصنيف نظم دعم القرار إلى نوعين وهما: (<!--)
1- نظم دعم القرار المؤسسية: وهي تلك النظم التي تتعامل مع القرارات المتكررة دوريا، والتي تستخدم لفترات طويلة نسبيا، لحل مشكلات ذات طبيعة متماثلة.
2- نظم دعم القرارات الخاصة بموضوعات معينة: ويتعامل مع هذا النوع من النظم مع مشكلات غير متكررة دوريا، وقد تحدث لعدد محدود من المرات في حياة المنظمة, مثل: قرارات التخطيط الاستراتيجي، وقرارات الاندماج.
كما تم تقسيم نظم دعم القرار إلى ثلاث مجموعات وفقا لمستخدم النظام إلى: (<!--)
1- نظم دعم القرارات الفردية: وتركز على وجود مستخدم فرد، ويؤدي نفس الأنشطة في اتخاذ القرارات، وقد تتكرر على فترات زمنية مختلفة.
2- نظم القرار ات الجماعية: ويتم التركيز فيها على وجود مجموعة من الأفراد كمستخدمين للنظم، حيث يكون كل منهم مسئولا عن أداء مهام مستقلة عن تلك التي يؤديها الآخرين، ولكنها مرتبطة بها لدرجة عالية جدا.
3- نظم دعم القرارات التنظيمية: يكون التركيز فيها على أداء مهام تنظيمية، وتتضمن تتابع العمليات، وتنتمي إلى مجالات وظيفية مختلفة، مثل القرارات المتعلقة بالتخطيط طويل الأجل.
كما يمكن التمييز بين نوعين من أنظمة دعم القرار, كما يلي: (<!--)
1- نظام دعم قرار موجه بموجب النماذج:
ويتميز هذا النوع أنه ذو استخدام خاص, ويكون منفصلا عن أنظمة المعلومات في المنظمة, أي يتمثل ببرمجية جاهزة يتم استخدامهما لأغراض محددة، مثال ذلك البرمجيات الإحصائية, مثل: SPSS، وبرمجيات خاصة بنماذج بحوث العمليات, مثل: برمجية QSB أنظمة العمل الكميةQuantitative System Business) ).
وتعتبر الشكل التقليدي لنظم دعم القرار، وتعتمد على قاعدة النماذج التي تعرف على أنها مجموعة من النماذج الرياضية والتحليلية التي يمكن وبسهولة جعلها متاحة لمستخدم نظام دعم القرار، ويعرف النموذج على أنه شكل مجرد نظري يوضح مكونات وعلاقات ظاهرة ما, ويمكن التمييز بين النماذج الرياضية بحسب الهدف من هذه النماذج, أو حسب الشكل, أو حسب درجة العشوائية, أو حسب العمومية. فالهدف من النموذج قد يكون تحقيق الأمثلية عن طريق تعظيم الأرباح أو تخفيض التكاليف مثل برامج البرمجة الخطية، أو يكون الهدف منه وصف سلوك الظاهرة موضع الدراسة وتحديد العلاقة بين متغيراتها مثل نماذج الاستدلال الإحصائي (التقدير الإحصائي والاختبار الإحصائي).
وتختلف النماذج من حيث الشكل فقد تكون نماذج تحليلية تستخدم الوسائل الإحصائية والرياضية التقليدية مثل أساليب التفاضل والتكامل، أو قد تكون نماذج رقمية تستبدل العمليات الرياضية والإحصائية المعقدة المستخدمة في النموذج التحليلي بعدد كبير من العمليات الحسابية البسيطة مثل أسلوب المحاكاة. كما تتباين النماذج من حيث درجة العشوائية حيث نلاحظ أن معظم النظم والظواهر الفعلية هي نظم احتمالية، فالنماذج الاحتمالية تحاول تحديد طبيعة الاحتمالات المرافقة لسلوك الظاهرة عن طريق إعطاء قيم احتمالية معينة لمتغيرات النموذج أو عناصره والحصول على النتائج المتوقعة تبعاً لهذه القيم، أما النماذج الحتمية فهي النماذج التي يتم إعطاء قيم محددة لمتغيرات النموذج والحصول على نتيجة مؤكدة. أما التمييز الأخير للنماذج فيرتبط بعمومية النموذج حيث يمكن تطبيق النموذج الرياضي على نظام واحد أو يمكن تطبيقه على أكثر من نظام.
2- نظام دعم قرار موجه بالبيانات:
ويتميز هذا النوع بقدرة كبيرة على تحليل حجم كبير من البيانات, مما يمكن صانع القرار من الحصول على المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار. ويعد حجر الزاوية في نظام دعم القرار ويشكل الأساس في تشخيص الواقع وتحليل المشكلات وتحديد الفرص الحالية والمستقبلية وفي التقييم والتوصية بالمقترحات الملائمة، ويعتمد هذا النظام على قاعدة بيانات نظام دعم القرار, التي تعرف على أنها مجموعة من البيانات الحالية أو التاريخية التي تم تنظيمها من أجل الوصول السهل إليها من خلال عدد من التطبيقات. (<!--)
ويقوم نظام إدارة قاعدة بيانات الموجود في نظم دعم القرارات بصون سلامة البيانات من خلال القيام بالعمليات التي تحفظ حداثة هذه البيانات، كما يخزن أيضاً البيانات التاريخية، ولا تقوم نظم دعم القرار بإنشاء البيانات أو تحديثها، فليس هذا هدفها، بل تقوم باستخدام البيانات التنظيمية الحالية, مما يمكن الأفراد والمجموعات من اتخاذ القرارات بالاعتماد على الظروف الفعلية. وتشمل نظم دعم القرار الموجه بالبيانات:
أ- نظم إعداد التقارير الإدارية (IRS):
هي نظم تسعى لتلبية حاجات المديرين في المعلومات المتكاملة والملخصة (على شكل تقارير). وتقسم من حيث التطور إلى:
- تقارير تقليدية (غير تفاعلية).
- تقارير متقدمة (تفاعلية).
كما تقسم من حيث النوع إلى :
- تقارير مجدولة دورية: حيث تكون هذه التقارير منتظمة ( من حيث الزمن ) ومهيكلة ( من حيث المكونات والشكل)
- تقارير استثنائية: وتحتوي على الأحداث الاستثنائية.
- تقارير حسب الطلب: وتمكن المستخدم من الحصول على أجوبة لاستعلاماته المختلفة وإنشاء تقرير مخصص له.
ب- نظم تحليل مستودع البيانات (DW):
ويعرف مستودع البيانات على أنه قاعدة بيانات متكاملة لدعم القرار يتم استخلاص محتوياتها من قواعد البيانات التشغيلية ( بيانات داخلية)، حيث يتم تحميل هذه الأخيرة على مستودع البيانات كل فترة زمنية محددة ( يوم أو أسبوع أو شهر..) بعد إخضاعها لعمليات التنقية والتحويل مثل عمليات حذف المكرر وإكمال النواقص وتصحيح الأخطاء وحل التناقض والدمج والاختصار والتجزئة والتنميط. كما يمكن الحصول على بيانات المستودع من مصادر خارجية بواسطة نظم التحريات الوظيفة وبعض نظم البحوث الوظيفية، وقد لا يقتصر تكامل مستودع البيانات على بيانات كافة فروع المنظمة فحسب بل يتعدى ذلك إلى التكامل الخارجي مع مستودعات بيانات أعضاء سلسلة التوريد Supply Chain
وبعد أن يتم تخزين البيانات ذات الجودة العالية في مستودع البيانات يمكن للمستخدم استخدام أدوات الاستعلام والتقارير التقليدية، بالإضافة لإمكانية استخدام أداة المعالجة التحليلية الفورية (OLAP) للحصول على تقارير ومخططات تفاعلية.
ج- نظم معلومات التنفيذيين (EIS):
التي توفر للإدارة العليا معلومات عن عوامل النجاح الحرجة وتقوم بتسهيل الانتقال من الإجمالي إلى التفصيلي، وتمثيل البيانات بيانياً.
د- نظم دعم القرار المكاني:
تربط هذه النظم بيانات المنظمة ببيانات المواقع الجغرافية لفروعها وأنشطتها من خلال نظام المعلومات الجغرافي.
كما أن هناك النظم الفرعية لدعم القرار, هي:
1- النظم الموجهة بالمعرفة لدعم القرارات KDDSS:
تحتوى على نظام دعم معرفي يعمل بصورة مستقلة ويضاف للذكاء الاصطناعي لعمل القرارات, عندما تكون المشكلة غير مهيكلة أو شبه مهيكلة بمعنى مركبة ويصعب حلها بنظم دعم القرار العادية وتحتاج لخبراء للمساعدة وهذا يتأتى باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي للاستفادة من هذه الخبرات وربطها بنظم دعم القرار. ولهذا نجد نظم دعم القرار المتقدمة مجهزة أو مرتبطة بنظام إدارة المعرفة و تساعد على رفع أداء باقي أجزاء نظم دعم القرار. وتتميز بوجود قاعدة معرفة مثل النظم الخبيرة والوكيل الذكي، أو تساعد في اكتشاف معارف جديدة من بيانات مستودع البيانات مثل التنقيب في البيانات. ويمكن أن تعمل تلك النظم على: (<!--)
- مساعدة متخذ القرار في اتخاذ قرارات تتطلب معرفة خبير متميز (النظام الخبير) أو تفويض بعض القرارات المتكررة أو التي تتطلب تواجد 24 ساعة إلى الوكيل الذكي (IA).
- توسيع دائرة المعارف لدى خبراء ومديري الشركة من خلال اكتشاف معارف جديدة قد التنقيب في البيانات الهائلة للشركة.
2- النظم الموجهة بالاتصالات لدعم القرارات:
تدعم هذه النظم القرار من خلال تكنولوجيا الاتصالات، حيث يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في تبادل البيانات الكترونياً، ودعم التعاون والقرار الجماعي.
3- النظم الموجة بالمستندات لدعم القرارات:
تتميز هذه النظم بوجود قاعدة ببيانات للمستندات وأداة للبحث، وتهدف تلك النظم إلى حفظ المستندات المهمة وتسهيل استرجاعها من قبل متخذ القرار وتحليلها.
ومن المفيد أن نميز بين ثلاثة مستويات من الأجهزة والبرامج المتضمنة في نظم دعم القرار، وتستخدم تلك الأشياء من قبل الأفراد ذوي القدرات المختلفة فنيا وتختلف في طبيعتها ومدي تطبيقاتها: (<!--)
1- نظم دعم القرارات التنظيمية:
وهي عبارة عن نظم كاملة يتم تطويرها لكي تسمح لمتخذ القرار باسترجاع أو توليد معلومات ذات علاقة بمشكلة ذات طبيعة عامة, مثل: تحليل السوق، وجداول الإنتاج, ويتم تصمم هذه النظم بهدف الاستخدام المستمر.
وهي النظم التي تقوم حقا بالعمل، وهي تلك الأجهزة والبرامج التي تمكن متخذ قرار معين أو مجموعة معينة من متخذي القرار من معالجة مجموعه محددة من المشكلات التي تتعلق ببعضها.
2- مولدات نظم دعم القرارات:
ويتكون هذا المستوي من التقنية من مجموعة من الأجهزة والبرامج التي توفر إمكانيات بناء نظم محددة للمساعدة في اتخاذ القرارات بسهولة ويسر وبسرعة، وهذا النظام عبارة عن مجموعة متكاملة من الإمكانيات التي تتضمن: تحضير التقارير، وإعداد الاستفسارات، ولغة النماذج، وأوامر عرض بياني، ومجموعة من البرامج الفرعية للتحليل المالي والإحصائي.
تصمم هذه المولدات لمساعدة متخذ القرار في توليد تطبيقات سريعة لنظم دعم القرار ذات إمكانية محدودة مقارنة مع نظم دعم القرارات التنظيمية, ولكنها تمتاز بسرعة التطوير وقدرتها على توليد تقارير وإجراء تحليلات بسرعة كبيرة, وذلك باستخدام لغات الجيل الرابع.
3- أدوات نظم دعم القرارات:
يمكن إطلاق اسم أدوات نظم المساعدة في اتخاذ القرارات على المستوي الثالث والأكثر أهمية من التقنية اللازمة لتطوير نظم المساعدة في اتخاذ القرارات، وهي أجزاء الأجهزة والبرامج التي تسهل تطوير نظم المساعدة المحددة في اتخاذ القرارات أو مولدات نظم المساعدة في اتخاذ القرارات. (<!--)
تصمم هذه الأدوات للمساعدة في تطوير نظم دعم القرار ذات إمكانات محدودة مقارنة بالنوعين السابقين, ومن أمثلة هذه الأدوات حزم الجداول الإلكترونية وما توفره من إمكانية توليد الرسوم البيانية ومعالجة قاعدة بيانات محدودة, ويمكن استخدام هذه الأدوات بشكل مستقل أو من خلال نظم دعم القرارات. (<!--)
<!--[if !supportFootnotes]-->
<!--[endif]-->
(<!--)علاء عبد الرز اق السالمي, نظم إدارة المعلومات، منشورات المنظمة العربية للتنمية الإدارية، القاهرة, مصر, 2003م, ص: 20.
(<!--)عبد الحميد المغربي، نظم المعلومات الإدارية: الأسس والمبادئ، جامعة المنصورة، المكتبة العصرية، المنصورة., مصر, 2002م, ص: 63.
(<!--)عبد الحميد المغربي, مرجع سابق, ص: 63.
(<!--)محمد حسن رسمي, إطار فكري لنظم دعم القرار: الأساسيات- المتطلبات- المحاذير, منشورات مركز دعم القرار والدراسات المستقبلية, عمان, الأردن, 2007م. , ص: 7.
(<!--)محمد عبد حسين آل فرج الطائي, الموسوعة الكاملة في نظم المعلومات الإدارية الحاسوبية, دار زهران, عمان, الأردن, 2005م, ص: 63.
(<!--)عادل محمد العدوان، نموذج دعم قرار اختيار نظام لخدمات الإنترنت باستخدام طريقة التسلسل الهرمي التحليلية، جامعة الكويت, المجلة العربية للعلوم الإدارية، العدد الأول, 2001م, ص: 69.
(<!--)مازن جهاد إسماعيل الشوبكي, العلاقة بين نظم دعم القرار وإعادة الهندسة في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية, جامعة الأزهر, غزة, 2010م, ص: 23.
(<!--)عادل محمد العدوان، نموذج دعم قرار اختيار نظام لخدمات الإنترنت باستخدام طريقة التسلسل الهرمي التحليلية، جامعة الكويت, المجلة العربية للعلوم الإدارية، العدد الأول, 2001م, ص: 71.
(<!--) Robert, B. et al, Special Section: Exploring The Out Lands of The MIS Discipline”, Journal of Management Information systems, Vol: 16, No: 3, Winter, 2000.