نشأة وتطور نظم دعم القرار.  

تعود جدور نظم دعم القرار إلى سنة 1967م، حيث بدأت مرحلة ولادة نظم المعلومات الادارية التي رافقت ظهور المنظمات الحاسوبية الكبيرة لشركة IBM، واقتصرت نظم المعلومات الادارية التقليدية آنذاك على تزويد المديرين بتقارير المعلومات الدورية والمبرمجة, التي كانت تستمد بياناتها من نظم معالجة المعاملات (نظم تشغيل البيانات) في المجالات المحاسبية والمالية على وجه الخصوص. 

ومع مطلع السبعينات تطورت نظم المعلومات الادارية لتكون أكثر ارتباطا مع عمليات اتخاذ القرارات وأكثر اقترابا من مفهوم الدعم المباشر للمديرين وصانعي القرار. وقد أطلق هذا النوع من نظم المعلومات، نظم قرارات الادارة, ومن خلال مساهمات جادة لكل من بيتر كين وشارليز ستابيل بالإضافة إلى الدور المؤسساتي لمعهد كارينجي ومعهد  Massachusetts of Technology, حيث تم بناء قاعدة الانطلاق التكنولوجية لنظم مساندة القرارات. وفي نهاية السبعينات بدأت القضايا النظرية والعملية المرتبطة بنظم دعم القرار في المؤتمرات الأكاديمية, خاصة مؤتمرات المعهد الأمريكي لعلوم القرار.

وفي سنة 1981م قدم بيلي وونستون هيكلا نظريا لفهم القضايا المرتبطة بتطوير وتصميم نظم مساندة القرارات والموجهة, من خلال المعرفة المتخصصة. وعلى هذا الأساس بدأت منظمات الأعمال بتطوير نظم معلومات تفاعلية, تستخدم البيانات والنماذج لمساعدة المديرين في تحليل المشكلات شبه وغير الهيكلية والتي اطلعت عليها نظم مساندة القرارات, وقد ظهرت نظم متنوعة من أهمها: نظم التخطيط المالي, التي أصبحت أدوات دعم القرار، ثم ظهرت في منتصف الثمانينات برمجيات لدعم القرارات الجماعية وقد ظهر أيضا سنة 1984م نظاما يدعى PLEXSYS الذي كان أول نظام محوسب لدعم اجتماعات المجموعة, والذي تم تطويره، حيث أخذ النظام شكل غرفة قرار تتوزع فيها أجهزة الحاسوب الشخصي بنمط حرف U. 

    وفي بداية التسعينات ظهرت نظم مستودعات البيانات، ونظم المعالجة التحليلية الفورية ونظم مساندة القرارات التي تربط معلومات المبيعات مع بيانات المساحات الضوئية لمبيعات التجزئة التي صممت لشركة PROTECTER & GAMBEL. 

وقد مهدت هذه التطورات في تكنولوجيا المعلومات والشبكات الفرصة لتطور نظم مساندة القرارات المستندة على تقنية المزود/ الزبون, ونظم مساندة القرارات المستندة على تقنية الويب والإنترنت, أي أن الأجيال الحديثة لنظم دعم القرارات أصبحت مندمجة مع تقنيات الحوسبة الشبكية من ناحية ونظم وتقنيات الذكاء الصناعي في الأعمال من ناحية أخرى. بالتالي لم تعد هذه النظم مجرد منظومات محوسبة وتفاعلية منفردة وموجهة لصانع القرار كما كانت في العقود الأخيرة من عمر تاريخها الذي لم يتجاوز العقود الأربعة؛ مما يعني أن هذه النظم لاتزال واعدة في عطائها ومهمة في أدوارها وفي أسلوب ومستوى دعمها للمديرين وصانعي القرارات في المنظمات الحديثة.

<!--[if !supportFootnotes]-->

 

ahmedkordy

خدمات البحث العلمي 01009848570

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 3562 مشاهدة
نشرت فى 9 أكتوبر 2015 بواسطة ahmedkordy

أحمد السيد كردي

ahmedkordy
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

30,875,491

أحمد السيد كردي

موقع أحمد السيد كردي يرحب بزواره الكرام free counters