مكونات نظم دعم القرار.
تتضمن المكونات الرئيسية لنظم دعم القرارات نظام لغة معينة، ونظام معالجة المشكلات، ونظام معرفة، وينبغي للنظام أن تكون له السمات التالية: بناء النموذج، لغة إجرائية أو لا إجرائية أو كلاهما، ماذا- لو والافتراضات ذات القيمة المتزايدة، التكرارات المستعادة، تحليل المخاطرة، التحليل الإحصائي ونماذج علم الإدارة، الوظائف المالية، الرسوم البيانية، قدرات الأجهزة، قواعد البيانات والملفات الخارجية. (<!--)
عند التعرف على مكونات نظام دعم القرارات يجب التفرقة بين الهيكل الداخلي للنظام، وبين البيئة التي يعمل فيها النظام، فالهيكل الداخلي للنظام يتكون من أربعة أنظمة فرعية متفاعلة هي: نظام أدارة البيانات، نظام إدارة النماذج، نظام إدارة المعرفة، واجهة التفاعل مع المستخدم أما البيئة المحيطة التي يعمل فيها النظام فتتضمن ثلاثة عناصر هي: قواعد البيانات الداخلية والخارجية والأنظمة الأخرى للمعلومات المبنية على الحاسبات للمستخدمين من متخذي القرارات. (<!--)
هناك عدة تطبيقات لنظم دعم القرارات في المجالات التي تتطلب قرارات غير الهيكلية وشبه الهيكلية، بالإضافة إلى نظم دعم القرارات الهيكلية التي تنتشر تطبيقاتها بصورة واسعة لدعم أنشطة وعمليات الادارة في الخط الأول. إن معظم هذه التطبيقات قد تم تطويرها من قبل شركات تكنولوجيا المعلومات وبيوت الخبرة العالمية في مجال صناعة البرمجيات والعتاد وشبكات الاتصالات, وتعتمد أكثر الشركات على شراء هذه النظم كحزم متكاملة خاصة في التطبيقات المعقدة. (<!--)
وتستخدم هذه النظم في الأنشطة التي تتطلب السرعة والدقة والموضوعية في اتخاذ القرارات، حيث هناك نظم مساندة القرارات تستخدم بصفة رئيسية تقنيات التحليل وتقنية تحليل الحساسية أكثر من أي وظائف أخرى, وتستخدم هذه الوظائف لتحليل الاستثمار وإدارة المخاطر مثلا، بينما يرتكز عمل حزم أخرى على المحاكاة أو استخدام الوثائق والخرائط الرقمية كما هو الحال في المعلومات الجغرافية. كما قد نجد تطبيقات مهمة لنظم مساندة القرارات تحت تسميات مختلفة لا تحمل كلمة الدعم أو كلمة قرار كما هو الحال في نظم المعلومات الجغرافية مثلا، ومع ذلك فهي أنماط أو أجيال لنظم دعم القرار لأن جوهر عملها وطبيعة أهدافها ينحصر في تقديم الدعم الفعال لاتخاذ القرارات شبه وغير الهيكلية. وكأمثلة على نظم دعم القرار التنبؤ والتخطيط للمنظمة، تحليل أنماط الشراء، تقويم الاستثمار، اختيار الترويج إضافة إلى أنماط أخرى موجهة لإنجاز قرارات وظيفية محددة، مثل وضع استراتيجية الاعلان. (<!--)
- وتتكون نظم دعم القرار من: (<!--)
- المدخلات (Inputs): وفقا لمدخل النظم فإن المنظمة عبارة عن نظام مفتوح يأخذ مدخلاته من البيئة المحيطة به ومن ثم يعيدها إلى ذات البيئة بعد إجراء عمليات التحويل عليها، وتتمثل هذه المدخلات بالموارد الطبيعية كالمعلومات والبيانات عن البيئة.
- العمليات (Processing): إن أي نظام يقوم بإجراء عمليات معالجة على المدخلات القادمة من البيئة ليتم تحويلها إلى مخرجات.
- المخرجات (Outputs): بعد عملية الإدخال والمعالجة يقوم النظام بمد البيئة المحيطة به بمخرجاته, والتي كانت عبارة عن مدخلات جرى عليها عمليات تحويلية.
- التغذية العكسية (Feedback): يتيح النظام إمكانية الحصول على معلومات حول المراحل الثلاثة السابقة, بحيث يمكن إجراء تعديلات مرغوبة في أي منها.
- ويمكن تحديد المكونات الرئيسة لنظم دعم القرار فيما يلي: (<!--)
1- واجهة المستخدمين:
وهي أوجه التداخل بين المستخدمين ونظام دعم القرار من خلال شبكات الحاسبات، وهي الطريقة التي يتم بها الحوار وكيفية إدخال الأوامر والحصول على استفسارات واستخراج معلومات، ويتم إدخال الأوامر بطرق متنوعة عن طريق لوحة المفاتيح أو ملئ مربعات حوار أما المخرجات فتكون في تقارير أو رسوم بيانية.
والمستخدم: هو الشخص الذي عليه اتخاذ القرار، أو هو الادارى، كل هذه المصطلحات تستخدم كل حسب موقعه ولكل طريقته للوصول لقرار أو النتائج.
تغطى كل أنواع الاتصال بين المستخدم ونظم المعلومات وتحتوى مواصفات البرامج والمعدات الـSoftware، الـHardware.
خبراء أنظمة المعلومات يعتبرون هذا الجزء أهم الأجزاء لأنه يجذب المستخدمين للتعامل مع الحاسوب ولذلك أنشئت له إدارة خاصة يحتوى على عدة برامج تتعامل مع كل مستخدم حسب ميوله وسميت UIMS - User Interface Management System (نظام إدارة واجهة المستخدم).
2- قاعدة البيانات:
هي مخزن لكافة البيانات ذات الأهمية والقيمة بالنسبة للمستخدمين ونظام دعم القرارات والخاصة بمنظمة معينة أو نشاط محدد, وتتكون قاعدة البيانات من عناصر البيانات المخزنة بطريقة مرتبطة ومنظمة في شكل ملفات وسجلات وحقول بيانات تتلاءم مع احتياجات ومتطلبات المستخدمين، ويتم تداولها بواسطة نظم إدارة قواعد البيانات, مثل: ACCESS 2000.
3- قاعدة النماذج:
وتتضمن جميع نماذج الطرق الكمية في الإدارة, والتي توفر لمتخذ القرار تنوعا هائلا من نماذج بحوث العمليات التي تساعد في دراسة مجموعة البدائل والاختيارات المختلفة, التي تؤدى الى تحسين كفاءة اتخاذ القرار, وأكثر هذه النماذج شيوعا واستخداما هي:
- نموذج البرمجة الخطية.
- نموذج المحاكاة.
- نموذج النقل والتخصيص.
<!--[if !supportFootnotes]-->
<!--[endif]-->
(<!--)عبد الحميد المغربي، نظم المعلومات الإدارية: الأسس والمبادئ، جامعة المنصورة، المكتبة العصرية، المنصورة., مصر, 2002م, ص: 64.
(<!--)سعد غالب ياسين, نظم مساندة القرارات، الطبعة الأولى، دار المناهج، عمان, الأردن, 2006م, ص: 12.
(<!--)مازن جهاد إسماعيل الشوبكي, العلاقة بين نظم دعم القرار وإعادة الهندسة في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة, رسالة ماجستير غير منشورة, كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية, جامعة الأزهر, غزة, 2010م, ص: 29.
(<!--)فدوى رمضان, أثر استخدام نظم مسانده القرار على تطوير الأداء دراسة تطبيقية على وزارة التربية والتعليم محافظات قطاع غزة، رسالة ماجستير غير منشورة، الجامعة الإسلامية، غزة, 2009م, ص: 76.
(<!--)مازن جهاد إسماعيل الشوبكي, مرجع سابق, ص: 26.
(<!--)محمد حسن رسمي, إطار فكري لنظم دعم القرار: الأساسيات- المتطلبات- المحاذير, منشورات مركز دعم القرار والدراسات المستقبلية, عمان, الأردن, 2007م, ص: 9.