تطبيقات التفكير الإستدلالي فى عملية التعلم.

• إستراتيجية تعليم وتنمية مهارات التفكير الإستدلالي:

يتوقف نجاح برنامج تعليم مهارات التفكير الإستدلالي على مدى توافر عناصر أخرى بالإضافة إلى توافر المعلم المؤهل، وتعد إستراتيجية التعليم عنصرًا فى غاية الإهمية لتنفيذ برنامج تعليم التفكير الإستدلالي بشكل فاعل، وسواء إستخدم المعلم اسلوب مباشر، أو غير مباشر فى تعليم أي مهارة من مهارات التفكير.

هذا وتتألف إستراتيجية تعليم وتنمية مهارات التفكير الإستدلالي من عدة خطوات هى:

(أ) عرض المهارة:

حيث يقوم المعلم بعرض مهارة التفكير المطلوبة لأول مرة عندما يلاحظ أن طلابه بحاجة الى تعلمها لإنجاز مهمات تعلمية تتعلق بموضوع الدرس، أو عندما يجد أن الموضوع الذي يدرسه مناسب لعرض المهارة، وشرحها. وفى كلتا الحالتين ينبغى أن يكون التركيز منصبًا على تعلم المهارة ذاتها، وليس الإنشغال بموضوع الدرس، أو الخلط بين المهارة ومحتوى الدرس.

وخلال هذه المرحلة يتناول المعلم الأمور الاتية:

١- التصريح بأن هدف الدرس هو تعلم مهارة تفكير جديدة.

٢- توضيح المصطلح اللغوي، أو إسم المهارة باللغتين العربية والانجليزية (لطلاب

المرحلتين المتوسطة والثانوية).

٣- إعطاء كلمات أخرى مرادفة لمفهوم المهارة، أو معناها.

٤- تعريف المهارة بعبارة واضحة ومتقنة.

٥- تحديد وتوضيح الطرق والمقاصد التى يمكن إستخدام المهارة فيها سواء أكان ذلك فى موضوع دراسي معين، أو فى النشاطات المدرسية، أو الخبرات الشخصية للطلاب.

٦- شرح أهمية المهارة والفوائد المرجوة من تعلمها، وإتقان إستخدامها.

(ب) شرح المهارة:

يتم شرح المهارة بعد الانتهاء من تقديم مهارة التفكير باختصار فى مدة لا تتجاوز خمس دقائق، وفى هذه الخطوة يقوم المعلم بشرح القواعد، أو الخطوات التى يجب إتباعها عند تطبيق المهارة، مبينًا كيفية تنفيذ ذلك وأسبابه، وحتى يسهل على الطلاب فهم الخطوات يجدر بالمعلم أن يعطي أمثلة من الموضوع الذى يقوم بتدريسه.

(ج) توضيح المهارة بالتمثيل:

فى هذه المرحلة يعرض المعلم مثالا من موضوع الدرس، ويقوم بإستعراض خطوات تطبيق المهارة خطوة بخطوة بمشاركة الطلاب ويتضمن عرضه للمثال إنجاز المهارات الآتية:

١- تحديد هدف المهارة.

٢- تحديد كل خطوة من خطوات التنفيذ.

٣- إعطاء مبررات لإستخدام كل خطوة.

٤- توضيح كيفية التطبيق وقواعده.

٥- يفضل أن تكون أمثلة المعلم مأخوذة من موضوعات دراسية مألوفة لدى طلابه، أو من خبراتهم الشخصية.

(د) مراجعة خطوات التطبيق:

بعد أن ينتهي المعلم من توضيح المهارة تمثيلا، يقوم بمراجعة الخطوات التى أستخدمت فى تنفيذ هذه المهارة، وكذلك يقوم بمراجعة الأسباب التى أعطيت لأستخدم كل خطوة.

(هـ) تطبيق الطلاب للمهارة:

يكلف المعلم طلابه بتطبيق المهارة على مهارات أخرى مشابهة للمثال الذى تم عرضه بإستخدام نفس الخطوات والقواعد التى يفضل أن تبقى معروضة على شفافية أمامهم أثناء قيامهم بالتطبيق. ويقوم المعلم أثناء التدريب بالتجول بين طلابه لمساعدتهم إذا ما أعترض بعضهم صعوبات، ويقترح أن يعملوا فى شكل مجموعات.

(و) المراجعة الختامية:

تتضمن هذه المرحلة مراجعة شاملة لمهارة التفكير التى تعلموها. ويقود المعلم عملية المراجعة لتتناول النقاط الاتية:

١- مراجعة خطوات تنفيذ المهارة، والقواعد التى تحكم إستخدامها.

٢- عرض المجالات الملائمة لاستخدام المهارة.

٣- تحديد العلاقات بين المهارة موضوع الدرس، والمهارات الاخرى التى تعلموها.

٤- مراجعة تعريف المهارة.