<!--[endif] -->
مأمون علي عقلان , (العلاقة بين الانضباط في العمل وبين إدراك السلوك الأخلاقي وبعض المتغيرات التنظيمية والديموجرافية ) , كلية التجارة , جامعة أسيوط , مصر 2006م .[1]
يتناول هذا البحث دراسة وتحليل العلاقة بين الانضباط في العمل وبين إدراك السلوك الأخلاقي وبعض المتغيرات التنظيمية والديموجرافية للعاملين بإدارات وزارات الجهاز الحكومي بالجمهورية اليمنية من حيث طبيعة هذه العلاقة ومستواها وقوتها . كذلك هدفت هذه الدراسة إلى البحث عما إذا كان يوجد اختلاف أو فروق جوهرية بين الأفراد في مستوى الانضباط في العمل تبعاً لاختلاف المتغيرات الشخصية محل الدراسة. وقد تم استخدام أسلوب الاستقصاء كأداة لجميع البيانات الأولية بعد قياس صدق وثبات القائمة باستخدام معامل ألفا كروبناخ عن النتائج التالية :
يعتبر إدراك السلوك الأخلاقي من أهم المتغيرات المؤثرة في إدراك الأفراد للانضباط في العمل ، يليه الدرجة الوظيفية ، وأخيراً العدالة التوزيعية ، مما يدل على أن التأكيد على زيادة الوعي بالسلوك الأخلاقي في المنظمة سيؤدي إلى زيادة مستوى الانضباط في العمل.
كما تبين أنه من بين العوامل الديموجرافية لم يثبت وجود تأثير لهذه العوامل باستثناء الدرجة الوظيفية ولذلك فإن فتح فرص الترقي والتقدم الوظيفي قد تحسن من مستويات الانضباط في العمل.
وتبين أيضاً عدم وجود اختلافات أو فروق جوهرية بين الأفراد العاملين لإدراك السلوك الأخلاقي في العمل تبعاً لاختلاف المتغيرات الديموجرافية وهي: الجنس ، العمر ، المستوى التعليمي، سنوات الخبرة "مدة الخدمة"، الدرجة الوظيفية. ويرجع الباحث عدم وجود هذه الاختلافات بين الأفراد في إدراك السلوك الأخلاقي في العمل إلى خصوصيات المجتمع اليمني، حيث لا يزال مجتمع محافظ ومتمسك بكثير من المعتقدات الدينية والأخلاقية، لذلك فجميع أفراد العينة متفقون على تلك المعتقدات، وهذا ما أدى إلى عدم وجود اختلافات بين الأفراد في إدراك السلوكيات الأخلاقية في مجال العمل . وتوصي الدراسة بضرورة الاهتمام بخلق المناخ والبيئة التنظيمية والأخلاقية الجيدة والمناسبة والتي من شأنها زيادة مستوى الانضباط في العمل ، وإنتاجية العاملين بالوزارات ، حيث تبين أن عملية الانضباط الإيجابية والأخلاقية والعادلة تؤدي إلى نتائج أفضل على مستوى الفرد والمنظمة ، فشعور العاملين بإيجابية وعدالة عملية الانضباط في العمل تجعلهم يحسنون من مستوى انضباطهم والتزامهم وولائهم وارتباطهم بالمنظمة ، وينعكس ذلك على زيادة مستوى أدائهم وإنتاجيتهم والإنتاجية الكلية ، خلصت أيضاً هذه الدراسة إلى عدة مقترحات لعمل أبحاث ودراسات مستقبلية في هذا المجال .
[1] - موقع المركز الوطنى للمعلومات , برئاسة الجمهورية اليمنية .