تعد سياسة تطبيق الحوكمة الإدارية أحد العناصر الأساسية لنجاح أي مؤسسة أو منظمة، فهي تهدف إلى تحقيق الشفافية والمساءلة وتوازن المصالح داخل المؤسسة، وتعمل على تعزيز الثقة بين أعضاء المؤسسة وأصحاب المصلحة الآخرين، تعتبر الحوكمة الإدارية عملية تنظيمية تهدف إلى تحقيق أهداف المؤسسة بشكل فعال وفي إطار قوانين وأنظمة العمل المعمول بها. تعتمد هذه السياسة على تعيين مجلس إدارة قوي ومستقل، وتشكيل لجان داخلية لدعم عمل المجلس والإدارة التنفيذية.

كما تشمل سياسة تطبيق الحوكمة الإدارية وضع سياسات وإجراءات واضحة ومفصلة لتنظيم وإدارة المؤسسة، بما في ذلك سياسات المساءلة والشفافية والمخاطر. كما تشمل أيضًا مراقبة أداء المؤسسة وتقييمها وتوفير المعلومات اللازمة لأصحاب المصلحة والاستجابة لاحتياجاتهم ومخاوفهم.

يتطلب تطبيق سياسة الحوكمة الإدارية التزامًا قويًا من قبل جميع أعضاء المؤسسة والتركيز على تحقيق الشفافية والمساءلة وتوازن المصالح. ويساعد هذا التطبيق على بناء ثقة أصحاب المصلحة وتعزيز الأداء المؤسسي ونجاح المؤسسة في المدى الطويل.

يتطلب تطبيق سياسة الحوكمة الإدارية عدة خطوات وإجراءات لضمان تحقيق التوازن والشفافية في إدارة المؤسسة. وفيما يلي توضيح مفصل لعملية تطبيق سياسة الحوكمة الإدارية:

<!--تحديد هيكل الحوكمة:

يتم تحديد هيكل الحوكمة الإدارية بوضوح وتحديد الأدوار والمسؤوليات لكل جهة في المؤسسة. ويتضمن ذلك تحديد صلاحيات مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية واللجان الداخلية.

<!--تعيين مجلس الإدارة:

يتم تعيين أعضاء مجلس الإدارة بناءً على معايير الكفاءة والاستقلالية. ويجب أن يكون أعضاء المجلس غير متورطين في الإدارة اليومية للمؤسسة وأن يكونوا قادرين على اتخاذ قرارات مستقلة ومصلحة للمؤسسة بشكل عام.

<!--تشكيل اللجان الداخلية:

يمكن تشكيل لجان داخلية لدعم عمل مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية. وتشمل اللجان الشائعة لجنة التعيين والراتب والمكافأة ولجنة المراجعة ولجنة الحوكمة. ويتم تعيين أعضاء اللجان بناءً على معايير الكفاءة والاستقلالية.

<!--وضع السياسات والإجراءات:

يجب وضع سياسات وإجراءات واضحة ومفصلة لتنظيم وإدارة المؤسسة. وتشمل هذه السياسات والإجراءات سياسات المساءلة والشفافية والمخاطر والتوازن بين المصالح المختلفة.

<!--مراقبة الأداء:

يجب إنشاء آليات لمراقبة أداء المؤسسة والتأكد من تحقيق أهدافها بشكل فعال. ويمكن استخدام مؤشرات الأداء والتقارير المراجعة لتقييم أداء المؤسسة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسينه.

<!--التواصل والشفافية:

يجب تشجيع التواصل والشفافية بين أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وأصحاب المصلحة الآخرين. ويجب توفير المعلومات اللازمة لأصحاب المصلحة والاستجابة لاحتياجاتهم ومخاوفهم. 

<!--المساءلة:

يجب تطبيق مبدأ المساءلة في جميع مستويات المؤسسة. يجب أن يكون هناك آليات لمراقبة أداء الإدارة التنفيذية وتقييمها واتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة عدم تحقيق الأداء المطلوب.

يتطلب تطبيق سياسة الحوكمة الإدارية التزام قوي من قبل جميع أعضاء المؤسسة والتركيز على تحقيق الشفافية والمساءلة وتوازن المصالح، ويساعد هذا التطبيق على بناء ثقة أصحاب المصلحة وتعزيز الأداء المؤسسي ونجاح المؤسسة في المدى الطويل.