دشنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عملية القبول والتسجيل في الجامعات والكليات الأهلية عبر البوابة الالكترونية للتنسيق والقبول الموحد (http://oasyemen.net/ ) .
وأكد نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور / عبدالله محمد الشامي أن هذه الخطوة تأتي في اطار جهود الوزارة لتحسين الخدمات المقدمة للمجتمع وتذليل الصعوبات للطلاب والطالبات وتوفير الجهد والوقت والمال , وتحسين مدخلات الجامعات والقضاء على الاختلالات والمخالفات في عملية القبول والتسجيل والعمل على حوسبة انشطة الجامعات والكليات الأهلية وتجويد أدائها.
وأوضح الدكتور الشامي : ان خدمة التسجيل الالكتروني حققت نجاح باهر في الجامعات الحكومية ونتطلع للوصول لنفس النجاح في الجامعات الاهلية حيث اصبح بإمكان اي طالب من المهرة وحتى صعدة التسجيل في أي جامعة أو كلية أهلية عبر الدخول إلى البوابة الالكترونية والتقديم من خلالها أو عبر الهاتف المحمول من خلال خدمة الرسائل القصيرة عبر شركة يمن موبايل , وتسديد الرسوم في مكاتب البريد او فروع ومكاتب كاك بنك المنتشرة في كافة المحافظات والمديريات .
وشدد نائب وزير التعليم العالي على أن التسجيل للعام الجاري 2016/2017م يتم حصراً عبر البوابة الالكترونية للقبول الموحد (في الجامعات والتخصصات المعتمدة فيها فقط ), وأن أي طالب سيقبل خارج اطار البوابة الالكترونية يعتبر مفصولاً وستتحمل الجامعة مسؤولية المخالفة والتبعات القانونية المترتبة عليها بما فيها تعويض الطلاب ودفع الغرامات المقررة وفقاً للقانون.
وحذر الدكتور الشامي جميع الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم من الالتحاق في اي جامعة أو تخصص خارج اطار البوابة الالكترونية. منوهاً إلى أن الوزارة أوقفت بشكل نهائي كافة مكاتب التنسيق المنتشرة في عدد من المديريات والمحافظات وكذلك برامج التعليم عن بعد والتعليم المفتوح في الداخل والخارج نظراً للمخالفات القانونية لتلك المكاتب والبرامج , وعدم استيفائها الشروط والمتطلبات القانونية لتقديم تعليم جامعي حقيقي وفق الأسس والمعايير الاكاديمية حيث يغلب على معظمها طابع الربحية والمتاجرة بالشهادات الجامعية دون أدنى حصيلة علمية ومعرفية.
ولفت نائب الوزير إلى أنه تم ايقاف التسجيل والقبول للعام 2016/2017م في برامج الدراسات العليا في كافة الجامعات والأكاديميات الأهلية دون استثناء بما فيها البرامج المشتركة مع جامعات خارجية عربية أو أجنبية.
واهاب بالطلاب والطالبات وأولياء الأمور عدم الالتفات إلى الإعلانات المظللة التي تنشرها بعض الجامعات والكليات المخالفة أو التي صدرت قرارات بإغلاقها أو بإغلاق بعض فروعها وبرامجها لمخالفتها للقانون.
فيما دعا الجامعات الصغيرة غير المستوفية للشروط القانونية إلى الاندماج لكل ثلاث جامعات مع بعضها البعض وتقوية بنيتها التحتية المادية والبشرية لكي تتمكن من الاستمرار في ممارسة نشاطها .
منوهاً أن على المستثمرين في مجال التعليم العالي ادراك أن الاستثمار في هذا المجال يعد أهم وأخطر أنواع الاستثمار على الاطلاق , لأنه استثمار في بناء البشر ويتعلق بحياة الناس ومستقبلهم باعتبار ان التعليم يمثل الركيزة الأساسية لبناء الدول وتطور الشعوب وتقدمها وازدهارها.
