اسلمي يا مصر

edit

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:5.0pt; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:5.0pt; mso-para-margin-left:1.0cm; text-align:justify; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

 واحة سيوة

تتبع واحة سيوة محافظة مرسي مطروح إدارياً, وتقع بالقرب من الحدود المصرية الليبية، تقابلها على الجانب الآخر من الحدود واحة الجبوب, وتبعد حوالي 300 كم عن ساحل البحر المتوسط إلى الجنوب الغربي من مرسى مطروح، وينخفض متوسط مستوى الواحة 18 مترًا تحت سطح البحر, ومركزها الحضري هو بلدة سيوه التي يقطنها ما يقارب 25000 نسمة، وتضم الواحة 6 بحيرات، بالإضافة إلى 200 عين وأكثر من 1200 بئر جوفى ونحو 20 ألف فدان أراض زراعية.

 

تمثل للمسافر بالصحراء إستراحة تأخده من حر الصحراء وجفافها إلي عالم من الطبيعة النقية من مياه وأشجار في واحة من الجمال، إنها واحة سيوة بالصحراء الغربية المصرية, والتي كانت ولازالت منذ القدم محط المسافرين من كل مكان، تشكل مع الواحات الأخرى محطات أساسية في رحلات القوافل عبرالصحراء

 

منذ 27 عاما كان الذهاب الي واحة سيوة يلزمه تصريح من حرس الحدود المصري وكان هذا يرسخ من العزلة الذي سعت كل الظروف المحيطة بالواحة لحدوثها من رمال امتدت لتبعد الواحة عن اقرب المدن اليها مرسي مطروح بمسافة 306 كيلو و عن القاهرة العاصمة بمسافة 920 كيلو اغلبها من الصحاري الجدباء، الي خصوصية اهل الواحة في عادتهم وتقاليدهم بل ولغتهم الامازيغية عن باقي مصر وهذا راجع ان اغلب اهل الواحة يرجع الي البربر إلي جانب بعض العرب والافريقين،

 

الأحداث التاريخية التي مرت علي الواحة منذ نشأتها في العصر الفرعوني إلي جانب العزلة التي تعيشها الواحة نسجت حول الواحة من الأساطير أكثر من الحقائق لتجعل منها الواحة السحرية التي تخفي الأسرار لدي الكثير من المغامرين في العالم، إلا أنها في حقيقة الأمر ساحرة الجمال.

 

بعد قطع مسافة طويلة في دروب الصحراء الغربية القاحلة، لن تصدق ما تراه عيناك عند وصولك إلى واحة سيوة للمرة الأولى. فسوف تشهد جزيرة مليئة بالينابيع المعدنية والبحيرات المالحة وبساتين من أشجار الزيتون والنخيل وكأنها جزء من الجنة. وللقيام بجولة ثقافية في شالي، المدينة الرئيسية في الواحة، يمكنك مشاهدة أطلال قصر شالي الذي يقع وسط المدينة والسير عبر الممرات الرملية لمشاهدة معبد الوحي الذي زاره الإسكندر، كما يفضل المسافرون المغامرون القيام برحلة سفاري في بحر الرمال العظيم في أراضي الصحراء الغربية.ويفضل زيارة سيوة وغيرها من الأماكن الموجودة ي الصحراء الغربية في الشهور الباردة من السنة، أي من شهر أكتوبر إلى أبريل فقد تصل درجة الحرارة صيفًا إلى 35-45 درجة مئوية.

 

قلعة شالى: وهى قلعة أقامها سكان الواحة القدامى، بهدف رد هجوم العرب والقبائل المتنقلة فى الصحراء، يعود تاريخ إنشائها للقرنين 12 - 13، على أساس أن سيوة فى العصر الروماني كانت عبارة عن معبد الوحى ومن حوله كانت عدة قرى متناثرة، ولم تكن هناك ضرورة ملحة لبناء القلعة أنذاك، لكن بعد عصر الامبراطورية الرومانية سادت الفوضى فى الصحراء الغربية وأخذت القبائل تغير على بعضها بهدف الحصول على الغذاء والحصاد الذى ينتج فى مناطق الآبار المأهولة بالسكان، مما دفع أهالي سيوة لبناء قلعة عالية لمنع وصول الغزاه إليها، وكان معظمهم من العرب القريبين من الواحة...وتعد قلعة شالى أحد المزارات السياحية الهامة فى الواحة."

 

معبد آمون: واحد من أهم المزارات السياحية، التى يعود تاريخه إلى العصر اليونانى.. ويوثق لوجود هذا المعبد ضمن سيرة الإسكندر الأكبر، فقد كان ملكا مقدونيا- يونانيا، وقد ورث الحكم من أبيه، وذهب لتوحيد بلاد اليونان ثم إتجة الى الامبراطورية الفارسية وبلاد الشام ومصر، التى كانت تحت الاحتلال الفارسى وقتها.. وقد وصل الى "منف" العاصمة القديمة في الدولة المصرية، ثم تحرك نحو الاسكندرية فأسسها، ثم إلى سيوة ليتعبد لدى الإله "أمون"، الذى كان يمثل قيمة روحية كبرى بالنسبة لليونانيين، وأثناء وجودة فى سيوة أوصى الأسكندر الأكبر بدفنه بجوار أبيه "أمون".. ولذا فقد ظلت سيوة دوما محل جدل وبحث حول مقبرة الإسكندر الأكبر حتى اليوم، وكان قمة الجدل فى هذا الشأن عام 1996 عندما أعلنت بعثة يونانية - كانت تنقب فى المدينة عن وجود مقبرة الإسكندر الأكبر- لكن سرعان ما خرج رئيس هيئة الآثار المصرية أنذاك "عبد الحليم نور الدين" ونفى ذلك، إلا أن أهل المدينة لا زالت تكتنفهم العديد من الشكوك حول وجود المقبرة على أرض سيوة بالفعل، وأن الحكومة المصرية ذهبت لنفى ذلك الخبر وأنهت عمل البعثة سريعا، لعدم إستعداد سيوة لإسقبال مثل هذا الحدث الضخم، الذى ستكون له ردود فعل عالمية.

 

جبل الموتى: أحد أهم الزارات السياحية على حدود الواحة، ويعود تاريخه للعصر اليونانى، وقد إختاره اليونانيين ليكون مكانا لدفن موتاهم.. وقد تم تقسيم هذا الجبل على شكل أدوار أو طوابق، يتضمن كل واحد منها عدد الطرق والمسارات المنحوته داخل الجبل، والتى تتقاطع مع بعضها البعض فى الداخل بما يشبه التخطيط شبكة الطرق العادية لمدينة ما، كما يحتوى الجبل على عدد من الجبانات المزخرفة من الداخل بالألوان، للآله وعدد من كبار الكهنة.


عين كيلوباترا: وهى عدد من العيون المتفجرة من باطن الأرض، وتم إحاطتها بسور خرسانى دائرى لجمع ما تدفعه من مياه عذبة، يشاع عنها أنها تشفى مع العديد من الأمراض الجلدية على وجه التحديد، ولذلك يقبل عليها العديد من السائحين ومن اهالي الواحة وعين كيلوباترا تحديدا يقال عنها ان درجة حرارة المياه فيها تختلف طوال ساعات النهار الي جانب وجود عدد من عيون المياه الكبريتية والمياه الساخنة.

 

 مخاطر تهدد الواحة

كل هذا التاريخ وهذه الثقافة والطبيعة الباهرة, مهددين بالزوال، حيث المخاطر التي باتت تتعرض لها الواحة, فتعاني الواحة من ظاهرة التصحر, إلا أن هذ الخطر أُضيف له خطر أخر يهدد الواحة بأن تصبح سراباً، لو تمّ إستخراج المياه من الأرض وتعبئتها في قوارير أو استعمال هذه المياه في مشاريع استصلاح مع الزمن ستتحوّل الواحة الى صحراء تصبح جزء من الصحراء التي حولها، كما يخشى بعض أهالي سيوة من تسرب المياه التي يروون بها أراضيهم الى بحيرات مالحة تحيط بالواحة حيث يرتفع منسوب المياه في تلك البحيرات باطراد الأمر الذي يؤدي إلى تلف الأشجار المحيطة بها.

إن العلاج العاجل يتمثل فى وقف حفر آبار جديدة بالواحة وغلق الآبار العشوائية فورا وعمل قنوات للاستفادة من مياه العيون الطبيعية فى عمليات الرى ومشاركة المزارعين وشيوخ القبائل فى الاستفادة من مياه العيون الطبيعية المتفجرة من باطن الأرض وهى التى تلعب دورا أساسيا فى ارتفاع منسوب المياه فى الأرض، بالإضافة إلى إعادة تشغيل والتحكم فى الآبار الحكومية العميقة بما يسمح بتدفق المياه اللازمة للزراعة فقط .

 

مهندسة/ سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 757 مشاهدة
نشرت فى 11 أكتوبر 2012 بواسطة IslamyyaMisr

<!--

<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:5.0pt; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:5.0pt; mso-para-margin-left:1.0cm; text-align:justify; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

لم تكن هناك علاقة بين مصر وأمريكا قبل الحرب العالمية الثانية إلا من بعض الأنشطة التبشيرية في منتصف القرن التاسع عشر وتوج بإنشاء الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كانت خصومتنا التاريخية مع الإنجليز، وبعد الحرب العالمية الثانية أخذت أمريكا تبحث لها عن دور لها في المنطقة العربية لتستبدل الهيمنة البريطانية بالهيمنة الأمريكية.

وكلما أبدينا الرضا والرغبة في السلام كلما زادت سطوة العدو وزدنا هوانا عليه، فكانت حرب الخليج هي البروفة الأولى التي تعلن خطر الحرب بين دول العالم، أمريكا تدعي أنها تحمي القانون الدولي، ولم يعد من الممكن إقناع أحد غير السذج الذين خدعتهم وسائل الإعلام بأن تلك الحرب لم تكن للبترول الذي يمثل كل تنمية في الغرب، وتم الإعتراف بالهدف الحقيقي وهو تدمير قوة العراق، الدولة الوحيدة في دول العالم الثالث التي قد تملك الوسيلة لمنع الغرب وإسرائيل من تحقيق الهيمنة على المنطقة العربية، لقد كانت حرب استعمارية حقيقية ([1]).

كتب الزعيم البرازيلي لولا قائلا: الحرب العالمية الثالثة بدأت بالفعل، إنها حرب صامتة ولكنها ليست أقل رعبا، فبدلا من موت الجنود يموت الأطفال جوعا، وبدلا من ملايين المصابين هناك ملايين العاطلين، وبدلا من تدمير الجسور تغلق المدارس والمستشفيات والمصانع، إنها الحرب التي أعلنتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد دول القارة الجنوبية ودول العالم الثالث.

تكشف إحصاءات الشرطة الأمريكية في نيويورك أن كل ثلاث ساعات هناك سيدة تغتصب، وكل ساعتين رجل يقتل، وكل ثلاثين ثانية هجوم ينفذ، ونسبة انتحار وإدمان المراهقين في أمريكا أكبر نسبة في العالم ([2])، هذه الثقافة الغير إنسانية تصدر إلى العالم كله من خلال الأفلام الأمريكية، والقوانين الأمريكية التي تصنع في منظمة الأمم المتحدة، ليتم تصديرها إلى العالم الإسلامي بصفة خاصة، بحجة الحرية والديمقراطية، والسياسة الإستعمارية هي أن تفعل ما يفعله الآخرون.

وجاء حادث 11 سبتمبر عام 2001 ليمثل صفعة على وجه أمريكا التي ظلت تنقل معاركها خارج الأرض الأمريكية، ولكن هذا الحدث الذي لا يعرف مرتكبيه حتى الآن، أتى بأمريكا إلى الأرض بعد أن ظنت أنها تعيش في السماء وأصبح داخل أمريكا أرضا للمعركة، وقبل التحقيق في سبب الحادث ومعرفة مرتكبيه، نسبت السياسة الأمريكية المتغطرسة مرتكبي الحادث إلى كل المسلمين، بل نسب إلى الإسلام نفسه وهو منه براء.

وبعد الحادث بأيام قليلة، قامت أمريكا في السابع من أكتوبر عام2001 باحتلال أفغانستان بلا أي مبرر للعدوان إلا للدفاع عن الأمن الداخلي لأمريكا بإعتبار أنها سيدة العالم، وعن طريق إعلامهم الخبيث أقنعت العالم أن الأمن الداخلي لأمريكا تجري صيانته في أفغانستان عبر المحيطات والصحاري والجبال، وصارت الكرة الأرضية كلها ضامنة للأمن الداخلي الأمريكي([3]).

والأهداف التي تطمح لها الولايات المتحدة وضعت قبل أحداث 11 سبتمبر، أن تنشئ لها قواعد في وسط آسيا في أفغانستان جنوب روسيا وغرب الصين وفي وسط المنطقة الملاصقة للهند وباكستان وإيران وجمهوريات آسيا الإسلامية، كما أنشأت لها من قبل موطئ قدم في البلقان في أحداث الصرب، وكما رسخت وجودها في الخليج العربي بعد حرب العراق عام 1991م.

إننا أصبحنا نسير وفق الشرعية الأمريكية، وسقف مطالبنا يهبط ويهبط حتى أصبح الخطر الأكبر على وعينا وإدراكنا، لا يمكن أن نطالب بحقوقنا في إطار الشرعية التي يروجها المعتدون-كما فعل مبارك ونظامه أثناء الثورة المصرية حين ادعوا أن الدستور لا يمكن تعديله إلا بوجود الرئيس نفسه على رأس الدولة، ونسي أن هذا الدستور يعطي الشرعية للشعب الذي يستمد الرئيس ونظامه شرعيته منه – وأهم الواجبات في المرحلة القادمة هي تحرير وعينا وإدراكنا مما يسمى بالشرعية الأمريكية.

إننا نعاني من الضغوط الإقتصادية والسياسية والتغلغل البشري الأجنبي من رجال الأعمال ومنظمات حقوق الإنسان بحجة حماية الأقليات المسيحية التي لم تنعم بالحرية إلا في ظل الإسلام، وإذا أعطوا لأنفسهم الحق بالتدخل في شئوننا الداخلية فلنا نفس الحق بفرض إرادتنا عليهم لحماية الأقليات المسلمة في أوروبا وأمريكا وغيرها، وإلا فالأقليات المسيحية في بلادنا شأن داخلي لا يجب أن يخضع لأي إبتزاز.

أصبحنا تبعا للتاريخ الأمريكي، أما الآن وبعد الثورة المصرية في 25 يناير عام 2011م يجب أن نتمسك باستقلال إدراكنا التاريخي وحقنا في أن يكون لنا تاريخنا وأحداثنا، لابد لمصر أن تضع تاريخا جديدا فهي صانعة التاريخ، هذا التاريخ يجب أن يعيد التوازنات بين العالم العربي والغرب، يجب أن تعرف أمريكا والكيان الصهيوني أن مصر شعبا وحكومة لن تسمح بتهديد أمنها القومي ولن نسمح بسياسة الخنوع والتبعية التي اتبعها النظام السابق، وسنحترم تعهداتنا الدولية بما يكفل لنا الأمن الداخلي والخارجي لكل منطقتنا العربية والإسلامية

ومفتاح السياسة الخارجية للدول الإسلامية هو التمكين للدعوة من الانتشار، وهذا يقتضي أمرين: الأول وجود جيش إسلامي قوي منظم في وقت السلم والحرب على السواء، وأن يكون هدف المسلمين في كل وقت هو حماية الدعوة والوقوف في وجه من يتعرض لها، والثاني صد أي عدوان خارجي على حدود الدولة الإسلامية، وقد رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حارب الروم حين استعدوا بجيوشهم للاعتداء على الدولة الإسلامية فخرج إلى تبوك لحربهم.

فإذا كان هناك حرب بين دولة إسلامية وأخرى غير إسلامية فلا معنى للحياد على الإطلاق، يكفي الإعتداء على دولة إسلامية لتتضافر كل القوى الإسلامية لدفعه، لكن الدول الإسلامية قد تخلت عن مسئولياتها تجاه احتلال أمريكا للعراق وأفغانستان وكان يجب عليها نصرة الدولتين المسلمتين.

أما إذا كانت الحرب بين دولتين مسلمتين فالحياد لا يجوز أيضا بل يجب التدخل العسكري ولكن بعد استنفاد جميع الوسائل الممكنة لفض النزاع بالطرق السلمية كالوساطة والتحكيم والقضاء ونحوها (وقد أخطأ العرب عندما استعانوا بعدوهم في حالة اعتداء العراق على الكويت عام 1990، والنتيجة تحررت الكويت من العراق مع بقاء القواعد العسكرية الأمريكية في الخليج العربي حتى الآن، وبعدها تم احتلال العراق في عام 2003).

والآن وبعد الثورات العربية الدائرة على الأرض يجب أن يعيد العالم العربي والإسلامي أولوياته، فلابد أن يتم تحرير كل الأرض المسلمة المغتصبة بدءا من تحرير فلسطين ثم العراق وأفغانستان وغيرها من بلاد المسلمين بوحدة عربية إسلامية.

وما نراه من تحد صارخ من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للمواثيق الدولية دليل على ضعف العالم الإسلامي رغم أن الحق معه ولابد له من الدفاع عن هذا الحق طبقا للإتفاقيات الدولية الموقع عليها، ومثال لهذا التحدي هو اغتيال أسامة بن لادن على أرض باكستان المسلمة دون الرجوع إلى الدولة وهذا اعتداء واضح على سيادة دولة عضو بالأمم المتحدة.

أمريكا طوال السنوات الماضية جعلت من أسامة بن لادن أسطورة العدو الذي احتفظت به لحشد التأييد الدولي للتصرفات الإجرامية التي ترتكبها في أفغانستان والعراق ولذلك يجب أن تحاكم عليها أمام المحكمة الجنائية الدولية لأن القانون الدولي لا يسمح بإغتيال أو قتل أي شخص،  كما يجب أن تلجأ باكستان للأمم المتحدة وللمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة أمريكا على جريمة انتهاك سيادتها.

تساءل ناعوم تشومسكي البروفيسور الأمريكي وأستاذ اللغويات بعد حادث اغتيال أسامة بن لادن قائلا: ماذا ستكون ردّة فعلنا نحن الأمريكان إذا ما قامت بعض قوات الكوماندوز العراقية بالإغارة على منزل جورج دبليو بوش واغتياله وألقوا بجثته في المحيط الأطلنطي، وأشار إلى أنه: لا يختلف أحد أن جرائم بوش قد تتجاوز ما قام به ابن لادن، بالإضافة إلى أن بوش ليس مشتبهًا به، بل إنّه صاحب القرار بارتكاب أفظع الجرائم الدوليّة سواء في أفغانستان أو العراق التي تختلف عن بقية الجرائم في كونها تحتوي على مجموع الشرّ المتراكم، مئات الآلاف من القتلى، ملايين اللاجئين، تدمير البلاد، والصراع الطائفي المُرّ الذي انتشر الآن في بقيّة منطقة الشرق الأوسط.

هذه شهادة واحد من اليهود الأمريكان، فهل يقولها استخفافا بالمسلمين وأنهم لا يستطيعون اتخاذ رد فعل تجاه هذا العدوان أم أنه يحرض مسلمي باكستان والعراق على بعض العمليات الإرهابية ضد المصالح الأمريكية في العالم، أظن أن العالم الإسلامي لديه الكثير من ردود الأفعال الموضوعية تجاه تلك الممارسات الأمريكية، وأهمها عدم السماح بالتدخل في الشئون الداخلية للبلاد بحجة الديمقراطية وحقوق الإنسان التي انتهكتها أمريكا في وضح النهار على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وهناك سلاح المقاطعة للبضائع الأمريكية التي يمكن الإستغناء عنها إما بتوفير بديل وإن كان أكثر تكلفة أو أقل جودة أو تصنيع هذا المنتج محليا، وغير ذلك كثير.

إذا كانت أمريكا تضرب عرض الحائط بالقوانين الدولية مع أنها تلزم الجميع بإحترام القانون الدولي فعلى الدول العربية والإسلامية المشتركة في المنظمات الدولية إما أن تنسحب من تلك المنظمات وتنشئ المنظمات الخاصة بها والتي تكون بمثابة قانون دولي إسلامي يحكم الدول الأعضاء ومن أراد أن ينضم إلى هذه المنظمات من غير الدول الإسلامية فلا مانع بشرط الإلتزام بقوانينها المستقاة من الشريعة الإسلامية التي من أهدافها إقامة العدل مع المسلمين وغير المسلمين، قال تعالى: "لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى".

وإما أن تقوم شعوب الدول العربية والإسلامية بثورة سلمية لإسقاط المنظمات الدولية التي لا تحترم فيها أمريكا والغرب تعهداتها وقوانينها المنظمة للعلاقة بين تلك الدول كما حدث في العراق وأفغانستان وباكستان وغيرها، على المجتمع الدولي الآن أن يعترف بحق الشعوب في الحرية والعدل وحقوق الإنسان.

مهندسة/ سحر زكي

[1]  روجيه جارودي: كيف صنعنا القرن العشرين – ترجمة ليلى حافظ-ص28 (1420هـ - 2000م)

[2]  روجيه جارودي: كيف صنعنا القرن العشرين – ترجمة ليلى حافظ-ص28 (1420هـ - 2000م)

[3]  المستشار طارق البشري: العرب في مواجهة العدوان – ص 57 (1423هـ - 2002م)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 290 مشاهدة
نشرت فى 25 سبتمبر 2012 بواسطة IslamyyaMisr

<!--

<!--<!--

شعار يذكر من يسمعه أو يقرأه بتكريم الله سبحانه وتعالى للإنسان، ولفد كرمنا بني آدم، لذلك يجب على كل إنسان كرمه الله أن يعيش كريما، فلا يليق لأب أن يصفع ابنه على وجهه فقط لأنه مسئول عن طعامه و شرابه، ولا يجب أن يسكت الابن على هذه الإهانة فقط لأنها صادرة من أبيه، فالأولى بالأب أن يعلم ابنه معنى الكرامة وأولى بالابن أن يرفض الإهانة ولو كانت صادرة من أبيه، وإلا أصبح الابن كالسجين في قصر أو كالطائر الحبيس في قفص من ذهب.


ومن الكرامة أن يشعر الإنسان بحريته، وقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام المثل في الحرص على حريتهم ولو كانت في مقابل الحياة


جاءوا للحبيب صلى الله عليه وسلم بكل المغريات ليثنوه عن الدعوة لدين الله فإذا به يقول لهم: لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه، وألقوا ببلال ابن رباح في حر الصحراء والحجر على صدره حتى يعود إلى عبادة الأوثان فماذا فعل العبد الحبشي؟ حرص على حريته التي يبحث عنها فإذا به يتحمل هذا العذاب من أجل كرامته وحريته، هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين.


كانت الكرامة والحرية عندهم أثمن من الحياة وقد رأيناهم وهم يفضلون الحصار الاقتصادي في شعب أبي طالب لمدة ثلاث سنوات على الحياة الرغدة من أجل حريتهم في ممارسة شعائر دينهم، كان أكل ورق الشجر إن وجدوه أفضل عندهم من أشهى الطعام لأنه مغموس بالحرية، أما اللحم المغموس في الرق والعبودية فلا حاجة لهم إليه.


أقول هذا الكلام لمن يرى في القرض من صندوق النقد الدولي الحل الأمثل لحل مشكلاتنا الاقتصادية، أقول لهم لسنا أفضل من رسول الله وأصحابه رغم أننا لن نأكل ورق الشجر، فقط سنرشد استهلاكنا، ونقلل كميات الطعام التي تلقى في القمامة، ونقلل الانفاق على الملاهي والبييسي والمأكولات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، في مقابل الحرية، في مقابل أن تكون حرا في قرارك السياسي والإقتصادي، وألا تتدخل أمريكا أو صندوق النقد الدولي في تحديد أولوياتك.


أقول هذا الكلام لمن يرى في الشرطة العسكرية أو الشرطة المدنية حامي الحمى، فإذا  رفع السلاح في وجهي من يحميني فممن يحميني إذن، يجب أن يعلم حماة الأمة أنهم مسئولون عن حمايتنا من أعدائنا وممن يتربصون بنا ويعتدون علينا، أما إن كانوا هم من يرفع علينا السلاح مثلما حدث في عهد النظام البائد فلا حاجة لنا لحمايتهم ونحن قادرون بعون الله على حماية أنفسنا وإن اضطررنا إلى أكل ورق الشجر.


أقول هذا الكلام لكل رئيس ولكل مرءوس، لكل رئيس أنت لنا الراعي فإن وضعتنا في قفص من ذهب ولم تمارس معنا الشورى فلسنا في حاجة إلى قفصك الذهبي، إنما نحن في حاجة إلى حفظ كرامتنا وحريتنا وتشغيل عقولنا لنقوم بحل مشكلاتنا بأنفسنا لا أن نستورد الحلول التي تجعلنا نلغي عقولنا وننتظر عقول أعدائنا لنبني بها القفص الذهبي.


أقول هذا الكلام لرئيس الدولة، إن كنت اتخذت قرارا بالقرض فاعرضه على الشعب الذي تقترض من أجله فإن قبل الشعب فاقترض، وإن لم يقبل فشارك الشعب الرأي وستجد حلولا أسرع مما تتوقع ومالا أكثر مما سوف تقترضه فقط لأنك أشعرت الشعب بكرامته وحريته في اتخاذ القرار.


وأخيرا كانت مبادئ الثورة المصرية عيش بحرية وكرامة إنسانية وعدالة اجتماعية ، وإن اضطررنا لأكل ورق الشجر.

والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 294 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2012 بواسطة IslamyyaMisr

<!--<!--<!--

يخرج علينا تصريح من رجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس يقول فيه: أنا ضد أسلمة مصر وسأدفع ثلاثة مليارات جنيه حتى يسقط حكم الإسلاميين، انتهى التصريح

 

كم عمر ساويرس هذا؟ ستون عاما أم سبعون، قوله يجعلني أتخيل أن مصر قبل ولادة ساويرس كانت نصرانية وعندما ولد هجم المسلمون على مصر لتصبح إسلامية منذ ولادته، وعندما كبر قرر أن يعيدها إلى النصرانية من جديد، الجهل آفة الشعوب.

 

نذكر ساويرس أن مصر فتحها المسلمون على يد القائد عمرو ابن العاص منذ أربعة عشر قرنا، والقرن لمن يجهل معناه هو مائة عام، ولمن لا يعرف الحساب والجغرافيا والتاريخ فإن الفتح الإسلامي لمصر تم منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، كان نصارى مصر يعانون الويلات تحت حكم الرومان المحتلون لمصر قبل الفتح الإسلامي، وإذا بالفاتح العظيم عمرو ابن العاص يترك النصارى وما يدينون بل يفتح لهم كنائسهم التي أغلقها الرومان، وأمنهم على أموالهم وديارهم، وبقي الحال على ذلك حتى الآن، والدليل أن نجيب ساويرس رجل الأعمال النصراني أغنى رجل في مصر، ويبدو أن غناه أغراه بأنه يستطيع أن يمنع أسلمة مصر على حد قوله، ولولا الحرية والأمان الذي نعم به النصارى في مصر بعد الفتح الإسلامي ما وجدنا كثيرين من النصارى أغنى من كثير من المسلمين، إنها الحرية وعدل الإسلام.

 

ونقول لساويرس يمكنك أن تغري المسلمين بمالك لترك الإسلام والدخول في النصرانية، ولكن كم مسلم يمكن أن يبيع دينه وقد رأيت يا ساويرس أن كثيرا من القساوسة المليونيرات يتركون أموالهم من أجل الدخول في الإسلام، إن كنت لا تدري تلك الحقيقة فادخل على الانترنت واقرأ عن عدد من دخل الإسلام من النصارى وعلى رأسهم القساوسة والرهبان؟ أتدري لماذا؟ لأنه دين الحق والعدل ودين مكارم الأخلاق، وهو الدين الخاتم الذي بشر به نبي الله عيسى عليه السلام من بعده، فإن استطعت أن تغري مسلمي مصر جميعا بترك الإسلام فلك هذا  والله غني عن العالمين.

 

من أراد أن يترك الإسلام فله هذا فقد قال ربنا سبحانه وتعالى: "قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان"، ولكن من أراد أن يسيء إلى الإسلام فسوف نقف له بالمرصاد، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

أما الديمقراطية التي تتشدقون بها فهي ديمقراطية تفصيل، تخيل لو أتت الديمقراطية في أمريكا برئيس مسلم فماذا أنتم فاعلون يا دعاة الديمقراطية والمدنية، كفى كذبا وتزويرا لإرادة الشعوب، لماذا لا يعين وزير مسلم في دولة أوربية تمثل فيها الأقلية المسلمة 30%؟ لماذا لا تطالبون أمريكا أن تجعل نائب الرئيس مسلما مثلما تريدون أن يكون نائب الرئيس المصري مسيحيا مع أن عدد المسلمين في أمريكا يفوق عدد اليهود ومع ذلك يتقلد اليهود كثيرا من المناصب السيادية.

 

تذكر يا ساويرس ما فعله المسلمون في يهود ونصارى أوروبا حين أمنوهم على أموالهم وأنفسهم وأهليهم ونفذوا عهودهم معهم: لهم ما لنا وعليهم ما علينا، طاعة لله ورسوله بعد أن ذاقوا الذل والهوان والقتل على أيدي المخالفين لهم من النصارى أنفسهم وإقرأ التاريخ، وتذكر أيضا ما فعله النصارى بالمسلمين حين سقطت الأندلس على أيدي نصارى أوروبا ومحاكم التفتيش التي أنشئت لتعذيب المسلمين لردهم عن دينهم وقارن بين معاملة المسلمين لغير المسلمين في بلاد الإسلام، ومعاملة غير المسلمين للمسلمين في بلاد غير المسلمين، راجع التاريخ لتعرف هل عذب نصراني أو يهودي واحد على أيدي المسلمين في بلاد الإسلام، وأمامنا تركيا التي كانت عاصمة الخلافة العثمانية الإسلامية كيف آوت اليهود والنصارى فإذا بهم ينقلبون عليهم ويحولون تركيا إلى علمانية كادت أن تعلن إفلاسها لولا فضل الله وعودة الأتراك إلى الإسلام من جديد

 

ولنا في آيات الله الثقة في نصره: "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون"، وعلينا طاعة ربنا فيما أمرنا به عند تعاملنا مع غير المسلمين في بلاد الإسلام:

"لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9) الممتحنة

 والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 338 مشاهدة
نشرت فى 24 أغسطس 2012 بواسطة IslamyyaMisr

<!--<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:5.0pt; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:5.0pt; mso-para-margin-left:1.0cm; text-align:justify; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

ما بين موقعة العباسية وموقعة رفح الحدودية

قامت الدنيا ولم تقعد أمام وزارة الدفاع المصرية في العباسية حين قام ثوار مصر بالاعتراض على قرارات لجنة الانتخابات الرئاسية خاصة عند استبعاد أكثر المرشحين شعبية في مصر وهم: الأستاذ حازم صلاح أبو إسماعيل والمهندس خيرت الشاطر والأستاذ أيمن نور وغيرهم، خاصة أن أسباب الاستبعاد كانت غير منطقية، ولم يفعل الثوار شيئا سوى الاعتصام في ميدان العباسية الذي يبعد عن وزارة الدفاع بحوالي 2 كيلو متر، ولم يكن يحملون أسلحة بيضاء أو سوداء لأنهم ذهبوا فقط معترضين سلميين أمام رئيس المجلس العسكري باعتباره السلطة السياسية في البلاد.

 

بمجرد أن وصل خبر الاعتصام إلى ميدان العباسية بدأ الاستعداد للمعركة الكبرى بين عدد قليل من الشعب المصري المعتصم في الميدان وبين قوات الشرطة العسكرية المسلحة بالمدرعات والخرطوش والآلي وخراطيم المياه الكبريتية، مع كثير من البلطجية الذين تم تأجيرهم لإرهاب الثوار.

 

أسبوع كامل من الكر والفر بين الثوار والبلطجية بالإضافة إلى جيش من الإعلاميين الكاذبين الأفاكين الذين صوروا الثوار على أنهم جاءوا لإسقاط الدولة المصرية باعتصامهم السلمي بالقرب من وزارة الدفاع وعلى بعد 2 كيلو فقط من مبنى الوزارة والتي تمثل عرين الأسد، أقصد عرين المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

لم يكتف هؤلاء الأبطال المغاوير بالبلطجية من أرباب السجون والإعلاميين الذين على شاكلتهم بل خرج القادة الأشاوس على وسائل الإعلام يهددون الثوار بمذبحة إن لم ينسحبوا ويخلوا الميدان في 24 ساعة.

 

وبعد هذا التهديد بدأت المعركة الكبرى في 4-5-2012، بدأت بأن تجمع أكبر عدد من الثوار مساندين لإخوانهم في ميدان العباسية ليخرج عليهم سيارات المياه الكبريتية بخراطيم مياه لتقوم في أقل من خمس دقائق بفض المتظاهرين السلميين، هل اكتفى القادة الأشاوس بهذا؟ لقد قاموا بتتبع آثار من هرب منهم بالمدرعات والأسلحة الآلية لتكون المعركة حاسمة، واحتمى كثير من الثوار في مسجد النور بالعباسية ظانين أن قوات الشرطة العسكرية مصرية وليست يهودية وبالتالي لن تدنس المسجد ببياداتهم وستتركهم آمنين في بيت الله، إلا أنهم فوجئوا بقوات الشرطة العسكرية تقتحم المسجد بالبيادات وأخذت من احتمى به أسرى المعركة، وكان من بين الأسرى الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية في السويس في حرب رمضان المجيدة أكتوبر 73، لم يتم أسر الشيخ على أيدي اليهود في 73 ولكن تم أسره على أيدي الجيش المصري في موقعة العباسية، ولولا حب الشعب المصري للشيخ حافظ وخوف قوات الشرطة العسكرية من ثورة شعبية عارمة لتحرير الشيخ لما تركوا الشيخ ليسافر إلى السويس، وبقي الأسرى الآخرون معتقلون حتى الآن في السجون الحربية الإسرائيلية (أقصد المصرية)

 

وانتهت المعركة بنصر مؤزر لقوات الشرطة العسكرية المصرية على أعدائهم من أبناء وبنات الشعب المصري الذي لحقت به خسائر في الأرواح والممتلكات وخسائر في الكرامة والشهامة والنخوة التي كان يتمتع بها الجيش المصري على مر العصور.

 

ثم دارت الدائرة لتكون هناك معركة جديدة في رفح على الحدود المصرية الإسرائيلية بين أفراد الجيش المصري وجماعة من اليهود المتنكرين في الزي المدني والمسموح لهم باختراق الحدود المصرية ببطاقة الهوية، وكنا نتمنى أن تكون المعركة لصالح جنودنا إلا أننا فوجئنا أن الاستعدادات التي تمت في موقعة العباسية كانت أكثر كثيرا من الاستعدادات التي تمت في موقعة رفح الحدودية.

 

لم تكن هناك أجهزة استطلاع أو وسائل اتصال حديثة أو مركبات حديثة لاستخدامها في مثل تلك المعارك خاصة أن حدودنا مخترقة منذ توقيع معاهدة السلام، ودائما تخترق من الجانب الصهيوني، ولا حياة لمن تنادي فقد كانت القيادة السياسية المصرية مشغولة بتأمين الكيان الصهيوني على حساب حياة المصريين، والذي يجرؤ أن يرفع سلاحه في وجه يهودي واحد كان جزاؤه السجن أو القتل كما فعلوا مع سليمان خاطر والجندي أيمن الذي قام بعملية فدائية قتل فيها عشرين من اليهود وأصاب آخرون فتم اعتقاله 12 عاما.

 

خسر الجيش المصري معركة رفح كما خسرت المخابرات المصرية التي كنا نتغنى ببطولاتها المعركة لأنها كانت تعلم بتحركات العدو ولم تحرك ساكنا لتأمين الجنود المصريين، كما خسرت مصر أبناءها من شباب القوات المسلحة التي هي درع الوطن.

 

والآن متى ننتصر؟ لقد حارب النبي محمد صلى الله عليه والسلم الروم لأنهم قتلوا رسول رسول الله، قتلوا مسلم واحد فقط على بعد أميال من المدينة التي يسكنها المسلمون، ومع ذلك خرج لهم رسول الله في جيش قوامه ثلاثون ألفا، وكان جيش الروم يتعدى المائة ألف، خرج رسول الله بعتاد جمعه من الصحابة الكرام في مقابل عتاد لا يقدر عند أعدائهم من الروم، فقط من أجل فرد مسلم قتل غيلة، فماذا نحن فاعلون وقد قتل من أبنائنا في القوات المسلحة 16 جندي وأصيب ستة آخرون على بعد أمتار داخل حدودنا في سيناء، فهل نترك سيناء للصهاينة حتى نتجنب مزيدا من القتل لأبنائنا وإخواننا على الحدود، والله لو فعلنا ذلك ستكون الخطوة القادمة لهم هي القاهرة

 

تكفينا هزائم أجبن خلق الله في 48، 56، 67، يكفينا تلقي الضربة الأولى في 67 على يد عبدالناصر وعبدالحكيم عامر والتي انتهت ليس فقط باحتلال سيناء بل امتد الاختلال إلى الضفة الغربية والجولان وفلسطين، وما كان النصر حليفنا في 73 إلا بفضل الله أولا وأخيرا حين عدنا إليه وكنا على يقين بنصره، وأعددنا العدة للنصر على قدر استطاعتنا فقد كان عتادنا وعدتنا أقل من إمكانات العدو لكن الله أمدنا بجنود من عنده حين عدنا إليه وتمسكنا بهدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتمسكنا بحقنا المشروع في الدفاع عن أرضنا وعرضنا وأنفسنا.

 

فهل تكون المعركة القادمة بين الجيش المصري والشعب المصري على الدستور واللجنة التأسيسية ووضع الجيش في الدستور الجديد، أم تكون معركتنا القادمة بين الجيش المصري يدعمه الشعب المصري ضد أعدائنا من الصهاينة والأمريكان في الخارج ومن يدعمهم من الطابور الخامس في الداخل، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

 

مهندسة/ سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 357 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2012 بواسطة IslamyyaMisr

رسالة إلى الرئيس محمد مرسي

سيادة رئيس الجمهورية محمد مرسي
لم نختر رئيسا مدنيا ليبقى حكم العسكر يا سيادة الرئيس
لم نختر رئيسا إسلاميا لتبقى الحرب على الإسلام على أشدها يا سيادة الرئيس
لم نختر رئيسا منتخبا ليبقى غير المنتخبين يحكمون البلد يا سيادة الرئيس
لم نختر رئيسا ثوريا لتظل قوانين مبارك التي ثرنا عليها تحكمنا يا سيادة الرئيس.

أين الحكومة الثورية أم نظل محكومون بحكومة الجنزوري الثمانينية حتى ننتظر قضاء الله بحجة توقير الكبير

أين القوانين الثورية وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل الذي ليس له سند قانوني وكلنا يعلم ذلك ثم ندندن أننا نحترم القانون والدستور، أليس أول بند في دساتير العالم ومنها دستور 71 أن السيادة للشعب فأين سيادة الشعب التي ترفض الإعلان الدستوري المكمل يا سيادة الرئيس

أين مجلس الشعب المنتخب من الشعب يا سيادة الرئيس؟ هل نظل محكومين بتعليمات سيادة المحكمة الدستورية وعلى رأسها فاروق سلطان وحاتم بجاتو وتهاني الجبالي، هل إرضاءا لهؤلاء بحجة احترام الدستور والقانون نضرب بمطالب الشعب عرض الحائط يا سيادة الرئيس

هل تطهير الإعلام من الفاسدين المفسدين يحتاج إلى مائة يوم يا سيادة الرئيس؟ هل تطهير الشرطة من الفاسدين المفسدين يحتاج إلى مائة يوم يا سيادة الرئيس؟

ألا يمكن أن تختار رجلا شديدا حاسما على رأس كل موقع ويتم دعمه ببعض الرجال الأشداء في الحق ليقودوا هم تلك المؤسسات فتقوم بتطهير الرأس وبعدها سيتم تطهير الأفرع بمنتهى السهولة

هل خلت مصر من هؤلاء الرجال الأشداء يا سيادة الرئيس؟ لماذا لا تستمع إلى الناصحين الذين يريدون لك خيرا؟ لماذا لم تعين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح نائبا لك وتنسى النواب الآخرين في هذه المرحلة الحرجة؟ لماذا لا تستعين بخبراء السياسة والإقتصاد وغيرهم من المصريين الوطنيين المخلصين لهذا البلد؟ ماذا تنتظر، إبدأ خطوة ويتبعها خطوات يا سيادة الرئيس

خطوة ديوان المظالم وعودة الصحفية المحتجزة على طائرتك خطوات إنسانية لكننا نتحدث مع رئيس الجمهورية الذي يجب أن يتخذ خطوات لمصر ولشعبها بكامله وفي بداية وأولى تلك الخطوات هي التخلص من حكم العسكر، توكل على الله يا سيادة الرئيس، مبارك كان القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الجمهورية وأسقطه الله ثم الشعب الذي اتحد على هذا الهدف، ويمكنك أن تبدأ، انزل للشعب الثائر واطلب منه اسقاط المجلس العسكري وبغير تلك الخطوة فعلينا أن ننتظر مائة عام كما انتظر الشعب التركي للتخلص من حكم العسكر

هل يليق بنا أن نقوم يثورة ضد حكم العسكرثم نجد أنفسنا محكومين حكما أبديا بهم وبعد انتخاب رئيس مدني ثم نقول هذا بالقانون والدستور؟ تأخرك عن اتخاذ القرارات الجريئة الثورية سيضعك يا سيادة الرئيس في مأزق بل يضع التيار الإسلامي كله في مأزق لا يعلم نتيجته إلا الله، ونحن على يقين أنك لا ترضى لمصر هذا المصير يا سيادة الرئيس

استعن بالله ولا تعجز، وتذكر أن قوة الرومان لم تثن رسول الله وأصحابه أن يقاتلوهم في عقر دارهم من أجل إنسان مسلم واحد قتلوه فأبى رسول الله أن يهان امرئ مسلم فأعد العدة وخرج في جيشه ليحارب الرومان رغم تفوقهم في العدة والعتاد

كم قتل العسكر يا سيادة الرئيس من المصريين في كل الأحداث التي مرت بعد الثورة؟ بل كم قتلوا في السجون الحربية من المصريين الأبرياء قبل الثورة على مدى ستين عاما؟ ونحن على استعداد للموت لنحقق أهدافنا ونتحرر من حكم العسكر والأمريكان والصهاينة.

على بركة الله سر يا سيادة الرئيس وتذكر أن من توكل على الله كفاه وأن التأخر في اتخاذ القرار في هذه الأوقات لا يعني إلا الفشل

أهل الباطل يقاتلون ويقتلون من أجل باطلهم، أفلا نقاتل نحن ونقتل من أجل الحق الذي بين أيدينا، أم رضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل

اللهم إنا نسألك موتة الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء برحمتك يا أرحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين

مهندسة / سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 351 مشاهدة
نشرت فى 22 يوليو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:5.0pt; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:5.0pt; mso-para-margin-left:1.0cm; text-align:justify; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

أيها المسلمون ماذا أنتم فاعلون؟

ما يجري من أحداث على مستوى العالم يشيب له الولدان:

جيش بشار يضرب الشعب في سوريا

جيش الاحتلال يضرب صاحب الأرض في فلسطين

البوذيون يقتلون الأقلية المسلمة في بورما

الصين تغير الخريطة السكانية لدولة تركستان الشرقية المحتلة والتي يسكنها أغلبية مسلمة وتساند بشار في قتل الشعب السوري

هناك نزاع بين الهند وباكستان على إقليم كشمير ذو الأغلبية المسلمة ولا تريد الأمم المتحدة أن تعمل استفتاء على استقلال الإقليم أو انضمامه إلى إحدى الدولتين المتنازعتين ليقينها أن الأغلبية إما أن تفضل الانفصال أو الانضمام لدولة باكستان المسلمة.

وفي نيجيريا والنيجر يقتل النصارى المسلمين بغرض تقسيمهما إلى دولتين مثلما حدث في السودان

أمريكا تحتل العراق وأفغانستان، وتساند الكيان الصهيوني المحتل حتى لا تتحرر فلسطين.

روسيا والصين وإيران تساند بشار في حربه صد أهلنا من السوريين الأحرار

وغير ذلك كثير

 

وإذا نظرنا إلى كل الأحداث نجد أنها تتحرك في فلك الأمم المتحدة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، ثم نقوم نحن المسلمين برفع مظلمتنا إلى الأمم المتحدة، فهل تستقيم الأمور حين يكون القاضي هو الجلاد؟

 

لماذا لا يقوم المسلمون بطرد السفير البورمي من بلاد المسلمين؟ انتصارا لإخواننا من مسلمي بورما

لماذا لا يقوم المسلمون بطرد السفير السوري من بلاد المسلمين؟ انتصارا لإخواننا السوريين

لماذا لا يقوم المسلمون بطرد السفير الأمريكي من بلاد المسلمين؟ انتصارا لإخواننا من مسلمي أفغانستان والعراق

لماذا لا يقوم المسلمون بطرد السفير الروسي من بلاد المسلمين؟ انتصارا لإخواننا السوريين

لماذا لا يقوم المسلمون بطرد السفير الصيني من بلاد المسلمين؟ انتصارا لإخواننا من مسلمي تركستان الشرقية وأهلنا في سوريا

لماذا لا يقوم المسلمون بطرد السفير الإيراني من بلاد المسلمين؟ انتصارا لإخواننا في سوريا ولبنان واليمن والإمارات والأحواز، والسنة في إيران الذين يقتلون على أيدي الشيعة الإيرانيين

 

هل يخشى المسلمون الذين تجاوز عددهم 1600 مليون مسلم في العالم من هؤلاء الظالمين؟

من يخشى من؟ الظالم يخشى المظلوم أم المظلوم هو من يخشى الظالم؟

من يخشى من؟ الباطل الذي يدافع عن الحق أم الحق الذي يدافع عن الباطل؟

من يخشى من؟ الذي يملك مقومات الصناعة والزراعة ويقوم بتصديرها لأهل الباطل أم أهل الباطل الذين يوزعون منتجاتهم في بلاد المسلمين ولولا 1600 مليون مسلم لتوقفت مصانعهم ومتاجرهم وأصيب اقتصادهم بالشلل التام

من يخشى من؟ الذي يملك طرق المواصلات العالمية حول العالم لنقل بضاعة أهل الباطل أم أهل الباطل الذين يدركون أنه لولا العبيد الذين سمحوا لأنفسهم أن يكونوا عبيدا ما راجت تجارتهم

 

نذكر هنا أهل مكة الذين كانوا يتاجرون في الأوثان فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يمنع تلك التجارة بعد فتح مكة، وإذا بقول الله تعالى: "وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء"، يطمئن المسلمين على أرزاقهم "ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض"

 

فيا أيها المسلمون، موتوا على مات عليه محمد صلى الله عليه وسلم وهو يدافع عن دينه وعن المستضعفين في الأرض، أم رضيتم بالحياة الدنيا.

أين أنتم من قول نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم

أين أنتم من نصرة المظلوم وقد فعلها كفار قريش في الجاهلية حين أنشأوا حلف الفضول

 

ماذا سيحدث للدول العربية والإسلامية حين يقومون بطرد السفير البورمي من بلادهم؟ ماذا تمثل لنا بورما حتى تتطاول علينا

ماذا سيحدث للدول العربية والإسلامية حين يقومون بطرد السفير الصيني من بلادهم؟ ستقطع الصين تجارتها عن 1600 مليون مسلم، فأين إذن تروج بضاعتها، ستزحف على بطنها حتى تستعيد السوق الكبير لها في بلاد المسلمين

ماذا سيحدث للدول العربية والإسلامية حين يقومون بطرد السفير الروسي من بلادهم؟ لقد سقطت روسيا وتحاول أن تستعيد أمجاد الماضي على حساب المسلمين

ماذا سيحدث للدول العربية والإسلامية حين يقومون بطرد السفير الأمريكي من بلادهم؟ هل ستجهز أساطيلها وتستخدم قواعدها العسكرية لتحتل بلاد المسلمين؟ هل نجحت في أفغانستان والعراق حتى تنجح في باقي دول العالم الإسلامي؟ هل تضمن ألا ينقض المسلمون على حليفتها إسرائيل ويقومون بطرد اليهود ليعودوا مطاردين من جديد يبحثون لهم عن وطن، وقد طردتهم أوروبا وأمريكا من أرضها اتقاء شرهم؟ هل يسمح لهم اقتصادهم المنهار بفقد السوق العربي المسلم لترويج منتجاتهم من الأسلحة وأجهزة الاتصالات والحاسبات وغيرها.

 

مع ما نحن فيه من ضعف فنحن نملك كل مقومات القوة، لكنا للأسف الشديد فقدنا روح المبادرة والإقدام والمغامرة، يجب أن نعيد حساباتنا من جديد، يجب أن نكون حريصين على كرامتنا وحريتنا وحرصنا على حماية المستضعفين في كل بلاد العالم، فهل نبدأ من جديد نعيد التوازن المفقود على هذه الأرض؟

 

كل عام وأنت بخير بمناسبة شهر رمضان الكريم شهر انتصارات المسلمين على أعدائهم في بدر وحطين وعين جالوت والعاشر من رمضان 1393، 6 أكتوبر 1973، شهر ندعو الله أن ينصر إخواننا في سوريا وبورما وكل بلاد العالمين

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون

 

مهندسة / سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 415 مشاهدة
نشرت فى 18 يوليو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:5.0pt; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:5.0pt; mso-para-margin-left:1.0cm; text-align:justify; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

الانتخابات الرئاسية

تحددت الانتخابات الرئاسية يوم 23 ، 24 مايو 2012، وقد تقدم لهذه الانتخابات الكثير وتم رفض كثير من المرشحين على رأسهم الأستاذ/ حازم صلاح أبو إسماعيل، المهندس/ خيرت الشاطر وأيمن نور، وعمر سليمان، وغيرهم، وبقي في سباق الرئاسة ثلاثة عشر مرشحا من بينهم فلول النظام السابق عمرو موسى وأحمد شفيق، وقامت حملة شعواء ضد المرشحين الإسلاميين وعلى رأسهم الدكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المستقل الذي كان ينتمي إلى الإخوان المسلمين، وعندما قرر الترشح استقال من الجماعة، والدكتور/ محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، وعلى الجانب الآخر خرجت حملة توعية لعدم انتخاب فلول النظام السابق ضد شفيق وموسى.

كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم أبو الفتوح ومرسي وحمدين صباحي الناصري، لكن المفاجأة التي فاقت كل التوقعات أن المركز الأول في النتيجة هو محمد مرسي والمركز الثاني هو أحمد شفيق رئيس وزراء حسني مبارك أثناء الثورة والذي ثار المصريون من أجله حتى يستبعد من رئاسة الوزراء، وتيقن الجميع أن هذه النتيجة جاءت بالتزوير لأن كشوف الناخبين لم تعط للمرشحين، كما أن أسماء المتوفين كانت مدرجة في كشوف الناخبين بالإضافة إلى إضافة أسماء المجندين إلى الكشوف والقانون يمنعهم من الإدلاء بأصواتهم.

ثار المصريون لهذه النتيجة خاصة من جاء في المركز الثالث والرابع وهما حمدين صباحي وأبوالفتوح، وظن حمدين أنه أولى بالإعادة مع محمد مرسى بدلا عن شفيق، وقدموا الطعون التي تثبت تزوير الانتخابات لكنها قوبلت بالرفض، وبعد إعلان النتيجة بأيام، وتحديدا في يوم السبت الموافق/2-6-2012، كانت محاكمة مبارك التي حكم عليه فيها بالمؤيد على قتله المتظاهرين هو وحبيب العادلي مع تبرئة كل قيادات الشرطة من التهم الموجهة لهم، فإذا بثورة عارمة يقوم بها الشعب المصري ضد هذ الأحكام وكأنه يستعيد ثورته من جديد، وبدأت القوى الثورة بما فيهم مرشحي الثورة ممن دخل الإعادة وممن خرج من السباق تجتمع لتحدد مسار الفترة المقبلة من عمر الثورة.

 

دخل المرشحان للرئاسة الدكتور/ محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والمرشح الفريق/ أحمد شفيق الذي كان رئيسا لوزراء حكومة مبارك والذي ثار عليه الشعب، وكانت انتخابات الإعادة في يومي 16،17 يونيه 2012، وقد أظهرت المؤشرات الأولية تقدم المرشح/ محمد مرسي، فإذا بالمجلس العسكري يصدر إعلان دستوري مكمل بليل بعد أن قرر أن يحل مجلس الشعب المنتخب قبل انتخابات الإعادة بيومين فقط، وإذا بالمجلس العسكري ينقل السلطة التشريعية له من جديد، وكأن عام ونصف لا قيمة لها من عمر الثورة المصرية، ويضرب برأي ثلاثين مليون مصري انتخبوا هذا المجلس عرض الحائط، حتى لم يبق أمام الشعب المصري وظيفة سوى أن ينتخب مجلس الشعب والشورى والرئاسة ثم يتم حل هذه المجالس بعد ستة أشهر لتعاد الانتخابات من جديد.

من المسئول عن تلك المهزلة؟

هل هو المجلس العسكري الذي سن قانون مجلس الشعب الذي تمت الانتخابات طبقا لقواعده التي أقرتها المحكمة الدستورية و التي حكمت في عدم دستوريته حين طلب منها ذلك.

هل هي القوى السياسية التي أرادت أن تقسم الغنائم فيما بينها على عدد المقاعد التي يحصل عليها كل حزب من الأحزاب.

هل هم الثوار الذين تركوا الميدان لقوى سياسية يعلمون تماما أنها تقسم الغنائم فيما بينها

هل هو الشعب الذي رضي أن يتم اللعب به من خلال القوى السياسية والمجلس العسكري والقضاة الذين يأتمرون بأوامر العسكر.

ومن المسئول عن المليارات التي أهدرت لإتمام تلك الإنتخابات؟

 

قام حزب الحرية والعدالة طبقا لتقارير اللجان الفرعية برصد النتائج ثم أعلنوا فوز الدكتور/ مجمد مرسي برئاسة الجمهورية، فإذا بحرب إعلامية تشكك في النتائج لتؤهل الشعب المصري لتقبل نتيجة التزوير خاصة أن الفارق بين المرشحين حوالي 2% فقط، وتم تأجيل إعلان النتائج، فإذا بالشعب المصري يثور وتمتلئ ميادين التحرير بمصر بالثوار حتى إعلان النتيجة، فإذا بهم يمتصون غضب هذه الجماهير بإعلان فوز الدكتور/ محمد مرسي رئيسا للجمهورية ولكن بدون صلاحيات طبقا للإعلان الدستوري المكمل، حتى يفرح الشعب بنجاح مرسي وينسى فكرة إلغاء الإعلان المكمل.

وأوشك المصريون أن يقعوا في الفخ خاصة أن الحرب الإعلامية أصبحت على أشدها ضد الرئيس المنتخب مرسي ليتم إفشاله وبدلا من إعلان عدم فوزه يتم رفضه من خلال الشعب فلا تقوم للتيارات الإسلامية قائمة بعد ذلك، حيث سيتم انتخابات تشريعية لا يحصل فيها التيار الإسلامي على الأغلبية ويتم ترشح أحد الليبراليين لرئاسة الجمهورية ويفوز بعد أن يرى الشعب أن الرئيس الإسلامي فشل في تحقيق ما وعد به في مائة يوم، لأن القطاع الإداري بالدولة ضد الرئيس المدني المنتخب، ويبقى المجلس العسكري حاكما للبلاد من وراء ستار كما كان يحكم مصر في عهد مبارك من وراء ستار بحجة أنه يملك الدبابة والخناجر، ونحن نملك الحناجر.

فهل يتخلى الشعب المصري عن حريته واستقلاله الذي ضاع على أيدي العسكر منذ محمد على وحتى الآن

هل يتخلى الشعب المصري عن مقدرات بلده التي يحصل قادة العسكر على 40% منها بحجة تأمين الحدود، ولم يؤمنها وقد رأينا ما حدث للبطل سليمان خاطر الذي أعدموه لأنه دافع عن حدود بلده، وغيره من خيرة جنود مصر

هل يتخلى الشعب المصري عن حماية حدوده بعد أن قتل ستة من الجنود المصريين وغيرهم ممن لا نعلم عنهم شيئا دون أن يفكر المجلس العسكري في إجراء تحقيق مع الصهاينة لتحديد مسئوليتهم عن الحادث

ومتى كانت الجيوش هي الحامية للحدود، هل حمى الجيش حدودنا في عدوان 56، 67، والآن، لا يحمي حدود الدولة المصرية إلا جيش من الشعب الذي يقيم في المحافظات الحدودية بمصانع ومزارع وأساطيل صيد تفزع من يفكر في الاقتراب من تلك الحدود، وتكفي مصر والعالم العربي من خيرات تلك الأرض الصالحة للزراعة وإقامة مجتمعات عاملة عامرة منتجة تشعر بانتمائها لأرض هذا الوطن العزيز مصر الحبيبة

فهل يسمعنا وينصت لنا رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب الدكتور/ محمد مرسي، أم ينفرد به العسكر ليدور في فلكهم وينسى الشعب الأبي الذي ينتظر الكثير من رئيسه وأيديهم في يده في تعمير وحفظ مصر وعودتها إلى المكانة التي تليق بها، قلب العالم وصانعة التاريخ.

 

مهندسة/ سحر زكي

8-7-2012

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 232 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

 

<!--<!--<!--

تولى قيادة مصر بعد الثورة التي بدأت في 25 يناير 2011 المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير محمد حسين طنطاوي، وزير الدفاع في عهد مبارك، هي بلا شك مفارقة عجيبة، لا أدري هل غاب عن الثوار والأحزاب وكل القوي السياسية في مصر أن المشير حسين طنطاوي كان يد مبارك في السلطة التنفيذية، أم أن نشوة تنحي مبارك أنست الثوار الثورة وما قامت من أجله، أم أنها لم تصدق أن مبارك رحل عن حكم مصر قبل أن يموت، الحقيقة أن ما حدث أعجب ما في الثورة المصرية.


فرصة ذهبية أعطيت للمجلس العسكري وعلى رأسهم المشير طنطاوي أن يدخل التاريخ من كل أبوابه وأن يسطر اسمه في سجل الأبطال المغاوير بأنه حامي حمى الثورة المصرية، وقد تغنى العالم كله بما فيهم شعب مصر أن الجيش المصري حمى الثورة المصرية، خاصة بعد التحية العسكرية التي أعطاها أحد أعضاء المجلس لشهداء الثورة، وما توقعه الشعب المصري بعد تلك التحية أن يبدأ المجلس العسكري في خطوات تحقيق أهداف الثورة من عيش، حرية، كرامة إنسانية، عدالة اجتماعية، ومحاكمة مبارك ونظامه محاكمة عادلة على ما اقترفه في حق شعب مصر ومسئوليته عن قتل الثوار.


شهران من عمر الثورة، والثبات على الوضع هو ما يميز هذه الفترة، حتى شعر الثوار بمؤامرة على الثورة، وبدأوا في الخروج في مليونيات من جديد، مليونية لإقالة رئيس الوزراء أحمد شفيق الذي تولى رئاسة الوزارة أثناء الثورة وقبل تنحي مبارك، والذي حدثت في عهده موقعة الجمل، وتم إقالة أحمد شفيق، خرجت مليونية أخرى لإلغاء جهاز أمن الدولة بعد أن تم حرق المستندات في داخل مقراته، فإذا بالمجلس العسكري يغير اسم أمن الدولة إلى الأمن الوطني وبكل رجال أمن الدولة.


ثم خرجت مليونية أخرى لمحاكمة مبارك الذي نقل مقر الرئاسة من مصر الجديدة إلى شرم الشيخ وشعر المصريون أن إدارة مصر تتم من شرم الشيخ وليس من مقر وزارة الدفاع مقر المجلس العسكري الحاكم، وبعد المليونية تم نقل مبارك من شرم الشيخ إلى المركز الطبي العالمي للعلاج، وبدلا من نقله إلى مستشفى السجن بطره أصبح يتبختر في طيارة ذهابا وإيابا أمام مرأي ومسمع الشعب المصري بأكمله بما فيهم الثوار وأهالي الشهداء والمصابين، بحجة أن حالته الصحية لا تسمح بنقله إلا مستشفى السجن، وشعر المصريون بالإهانة والخيانة، هل من يقرر نقل مبارك إلى مستشفى السجن الطبيب أم القاضي، مما دل على تواطؤ القضاء المصري مع مبارك ونظامه الذي ما زال يحكم حتى الآن.


وصبر الشعب المصري على القوى السياسية التي تغض الطرف عما يحدث حتى تتم انتخابات مجلس الشعب الذي يمكنه في هذا الوقت أن يأخذ حق الشعب من النظام الفاسد الجائر، مع إعطاء المجلس العسكري فرصة أخرى ليثبت صدق نيته في حماية الثورة، وأخطر ما الأمر أن الشعب المصري أخذ يتغنى بمناقب الجيش المصري الذي لم يطلق رصاصة في وجه الثوار مثلما فعل الجيش الليبي والجيش السوري وكأن الطبيعي أن يطلق جيش الشعب النار على الشعب المسئول عن حمايته


فإذا بالمجلس العسكري يأخذ هذه ذريعة ليفعل ما يشاء في الشعب بأيدي المدنيين من الشعب ثم يدعي أن هناك طرفا ثالثا يحاول الوقيعة بين الجيش والشعب، وأن هناك أطراف خارجية تريد تقسيم مصر، وهناك العدو الصهيوني الذي يهدد الحدود الشرقية لمصر، وأن هناك سلاح يهرب من خلال الحدود الغربية الليبية إلى داخل مصر، وبدأ الجبش يبدي عجزه الكامل عن حماية الأمن الداخلي والخارجي ويطالب الشعب المصري بحمايته، فإن كان هذا الحال بمن يحكم مصر ومسئول عن الحماية الداخلية والخارجية لمصر، فبأي حق يظل في منصبه ومسئولياته.


بدأ المجلس العسكري يهيئ الشعب المصري لتقبل القتل والإصابة في أبنائه حتى يندم على القيام بأي أعمال تعارض نظامه الذي هو امتداد لنظام مبارك، بل للحق نقول أن المشير كان يحكم مصر من وراء ستار، وهو الذي أدار الثورة من بدايتها، ولم ندرك تلك الحقيقة إلا حينما حدثت أحداث قتل وعنف كثيرة بين المصريين وإلقاء المجلس العسكري مسئولية ما يحدث على اللهو الخفي والقوى الخارجية، نسي المجلس العسكري تأمين الحدود المصرية من الكيان الصهيوني وتذكر كيف يحمي الكيان الصهيوني من الثورة المصرية، فإذا به يقوم باستغلال القدرة على التمويه ووضع الشعب في حيرة من أمره واستطاع بكل وسائل الخداع الذي اتبعها في حرب 1973 ضد العدو الصهيوني أن يتبعها بعد الثورة المصرية ولكن هذه المرة ضد شعبه المسئول عن حمايته، كل ذلك من أجل بقائه في منصبه وتظل مقدرات الدولة المصرية وكل ثرواتها في أيديهم.


قتل المصريون من أهالي الشهداء في مسرح البالون، قتل المصريون في أحداث ماسبيرو، وخرج المجلس العسكري ليطلب من الشعب حماية الجيش لأن الجنود قتلوا أيضا في ماسبيرو، حدثت مذبحة محمد محمود التي قتل فيها أكثر من أربعين مصري وأصيب آلاف من أجل حماية مبنى وزارة الداخلية التي روجوا لها في الإعلام وردد كلامهم الشيوخ بأنها تمثل هيبة الدولة المصرية، قتل وفقأ عيون وإصابات خطيرة من أجل عيون وزارة الداخلية التي تمثل هيبة الدولة، وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم أن هدم الكعبة أهون على الله من قتل امرئ مسلم بغير حق، الأغرب من ذلك أن الشيوخ والعلماء لم يتذكروا هذا الحديث بل تذكروا فقط حديث المجلس العسكري في الفضائيات أن وزارة الداخلية تمثل هيبة الدولة، مع أن هيبة الدولة كان يمكن أن تحفظ من أول أيام محمد محمود بعدم التعرض للمعتصمين السلميين، وإن تعرضوا للمبنى يمكن عمل سياج من الحديد الشائك حول المبنى لعدم التعرض له مثلما فعلوا في مبنى الإذاعة والتليفزيون، لكنهم لا يريدون حقن الدماء المصرية بل يريدون أن يتعود المصريون على الموت والإصابة مثلهم مثل ليبيا وسوريا، ولكن بأيدي المدنيين من الشرطة والبلطجية وأولاد الشوارع تحت رعاية المجلس العسكري الذي يتولى مسئولية الدولة المصرية.


لم يستطع الجيش المصري أن يؤمن المعتصمين في محمد محمود و تأمين مبنى وزارة الداخلية، واستطاع أن يؤمن الانتخابات التي حدثت في ثمان محافظات دفعة واحدة دون أن يوجد بلطجي واحد حول اللجان الانتخابية والتي يتباهى بها أمام المصريين وأمام العالم، مرة أخرى وكأن الوضع الطبيعي أن تحدث أعمال بلطجة في أي تجمع يكون فيه معتصمين سلميين يطالبون بحقوق مشروعة لهم، خاصة أن كل الاعتصامات الفئوية لم يحدث فيها مجازر مثلما حدث في محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وبورسعيد وأخيرا مذبحة العباسية.


مذبحة العباسية

أسباب مذبحة العباسية:

انشغلت القوى السياسية بنصيبها في الانتخابات البرلمانية بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري ضاربا بنتيجة استفتاء 19 مارس عرض الحائط، ولم ينتبه كثير منهم إلى محتوى الإعلان الدستوري، ومنها على سبيل المثال: المادة 28 الخاصة بتحصين قرارات اللجنة الإدارية المسئولة عن انتخابات الرئاسة والتي لا يجوز الطعن على قراراتها ظانين أن اللجنة نزيهة ومحايدة لأن أعضاء اللجنة من كبار قضاة مصر، وظانين أن المجلس العسكري يسعى حقيقة إلى ترك السلطة في الموعد الذي حدده في الاعلان الدستوري وهو شهر سبتمبر 2011، وعندما نجح المجلس العسكري في تفتيت القوى السياسية واستقطاب بعضها استطاع أن يطيل الفترة الانتقالية.


طول الفترة الانتقالية أدى إلى مذابح كان الغرض منها تعود المصريين على الدماء في كل اعتصام يطالب بحقوق مشروعة للمعتصمين، وبث الرعب في قلوب المصريين من غير الثوار من نتائج الاعتصامات التي تنتهي بقتلى من المصريين، كما أدى إلى صراعات بين القوى الثورية المختلفة التي بدأت كل منها تلقي بتبعة هذه الأحداث على من شارك في الثورة أو لم يشارك تبعا للنتائج.


ومن بين الأحداث الجسام هو حادث محمد محمود الذي اعتصم فيه المصريون وكان هدف الاعتصام تحديد موعد لتسليم السلطة إلى سلطة مدنية منتخبة، وحدث فعلا أن أعلن المجلس العسكري الحاكم بنهاية الفترة الانتقالية في نهاية يونيو 2012، وبدأت القوى السياسية تحدد أهدافها طبقا لهذا التاريخ، ثم بدأ مرشحو الرئاسة في الإعلان عن نيتهم للترشح، وكان من بين هؤلاء الأستاذ/ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي أعلن ترشحه بعد أن أعلن الإخوان المسلمون أنهم لن يرشحوا أحدا من الجماعة أو حزب الحرية والعدالة لرئاسة الجمهورية، كما أعلن الدكتور/ عبدالمنعم أبوالفتوح عن نيته للترشح بعد أن استقال من جماعة الإخوان المسلمين، وغيرهم.


بدأت تيارات كثيرة تدعم المرشحين، وقد حصل الأستاذ/ حازم أبو إسماعيل على أعلى الأصوات في الاستفتاءات التي تمت لمعرفة اتجاهات الناخبين، وكان كثير من التيارات الإسلامية يدعمه باعتباره أنه أول من أعلن عن تبنيه لتطبيق الشريعة الإسلامية بالتدرج لأنها كلها خير، خاصة أن هذه التيارات الإسلامية أعلنت أنها لن ترشح أحدا منها للرئاسة، وكان أول ما يجب عمله أن تتبنى هذه التيارات دعم الأستاذ/ حازم باعتباره أكثر المرشحين دعما لمشروعهم الذي يسعون لتحقيقه، إلا أن أعجب ما في الأمر أن رفضت هذه التيارات دعمه لأنه لا ينتمي إليهم حزبيا أو جماعة مما أدى إلى اعتماده على القاعدة العريضة من الشعب التي تبنت مشروعه بشكل واضح جدا قد يؤثر على الأحزاب القائمة، وفي ظني أن هذا أحد الأسباب التي جعلتهم لا يدعمونه، وربما لا يتبنون أي فكرة يطرحها لصالح المسار الديمقراطي الذي أصبح مهددا من المجلس العسكري، ورغم تلك التهديدات الواضحة للإنسان العادي إلا أنهم أصروا على إحراجه وعدم تحقيق ما يطالب به من قوانين لضمان نزاهة انتخابات الرئاسة، ومنها تعديل مادة 28.


كانت هذه المادة سيفا مسلطا على رقاب بعض المرشحين، ومنهم: الأستاذ/ حازم أبو إسماعيل والمهندس/ خيرت الشاطر التي دفعت به جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة، وأيضا أيمن نور، وبدأ فعلا الإعلان عن رفض هؤلاء لأسباب غير قانونية خاصة أن أوراقهم خالية من تهم ثبت خلو صحيفتهم الجنائية منها، أما الأستاذ/ حازم صلاح فقد زورت أوراقه بحيث يخرج من سباق الترشح لانتخابات الرئاسة وزعموا أن والدته حصلت على الجنسية الأمريكية، ومع رفعه دعوى قضائية تثبت عكس ذلك وحصل على حكم من القضاء الإداري بخلو أمه من حصولها على أي جنسية أخري، لكن لجنة الانتخابات الرئاسية المحصنة قراراتها بالمادة 28 لم تنفذ قرار المحكمة، وتم الاستبعاد، كانت هذه المخالفة التي حصلت من لجنة الانتخابات الرئاسية هي بداية الشرارة التي أغضبت أنصار الأستاذ/ حازم لعدم احترام اللجنة لأحكام القانون، وكان يجب على أعضاء مجلس الشعب المنتخبين من الشعب أن يقفوا أمام هذه المخالفة الصريحة للقانون وإنصاف من ظلم، إلا أن القرار قد أرضى كثيرين باعتباره منافسا قويا لهم، وحتى لا يتأثر موعد انتخابات الرئاسة، إلا أن هذا السكوت جعل كثير من القوى السياسية التي شعرت بالظلم أن تثور عليه من جديد.


وبدأوا في اعتصام في ميدان التحرير ينادي بتعديل المادة 28، وتغيير لجنة الانتخابات الرئاسية لضمان نزاهة الانتخابات، والتأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، ومع أن كل القوى السياسية تتفق في هذه المطالب، إلا أن الجميع لم يساند المعتصمين فقط لأن من دعا إليه هم أنصار حازم أبو إسماعيل، وعندما لم يجدوا أذنا صاغية قرروا التحرك إلى وزارة الدفاع والاعتصام بالقرب منها وذلك لأنها مقر المجلس العسكري الحاكم، ولم ولن يتصور عاقل في مصر أن يذهب هؤلاء المعتصمين ليعتدوا على وزارة الدفاع وجنود القوات المسلحة خاصة أنهم متظاهرين سلميين لم يحمل واحد منهم حجرا ليدافع به عن نفسه وعلى يقين أن القوات المسلحة المسئولة عن أمن الجيش المصري لم ولن يتعرض للمعتصميين السلميين المصريين.


إلا أن الوجوه بانت على حقيقتها، وبدأت خطة الخداع التي تعلمها الجيش المصري ونفذها في حرب 1973 بدأ يمارسها في أحداث العباسية ولكن مع المعتصمين السلميين من شعب مصر، ووقعنا في حيرة فقد كنا نظن أن الجيش المصري بمنأى عن فساد نظام مبارك إلا أن أحداث العباسية وما حدث فيها جعلت كل المصريين يعيدوا النظر في أحداث الثورة منذ بدايتها في 25 يناير 2011 وحتى الآن، أصبح الشعب المصري على يقين أن الفساد قد طال المؤسسة العسكرية وعقيدة الجندي المصري الذي نتغنى بأنه خير أجناد الأرض، فإذا بهم في أحداث العباسية يبدون للشعب المصري أنهم أسوأ جند الأرض، وقد تساووا مع جنود بشار الأسد في سوريا

ماذا حدث في أحداث العباسية بدءا من 29 أبريل 2012 وحتى 4 مايو 2012:

 

1-     بدأ الإعلام حملة تشويه لكل التيارات الإسلامية وعلى رأسها الإخوان وأنصار أبو إسماعيل

2-     بدأ المجلس العسكري يستعين بالبلطجية المدربين على السلاح وضرب الخرطوش لقتل المعتصمين في ميدان العباسية

3-     بدأت الشرطة العسكرية بحملة ترويع لأهالي العباسية بجنود من الجيش يرتدون ملابس مدنية ويطلقون لحاهم ليتوهم الأهالي أن السلفيين هم من يروعونهم ويقتلونهم، كما حدث في الجزائر عام 1990 عندما اكتسحت التيارات الإسلامية البرلمان فكان عقابهم أن جنود الجيش أطلقوا لحاهم وارتدوا الجلباب تشبها بالسلفيين وقاموا بقتل الأهالي حتى يتم الهجوم على التيارات الإسلامية ويطالبون بعدم وجودهم في الحكومة أو البرلمان، وقد ذكر هذا أحد الضباط الجزائريين في كتابه: الحرب القذرة، وكأن المدرسة التي تخرج منها الجيش الجزائري هي نفس المدرسة التي تخرج منها الجيش المصري خاصة أفراد الشرطة العسكرية.

4-     بدأ الجيش المصري بعمل سياج من الأسلاك الشائكة حول محيط وزارة الدفاع والتي تبعد عن مكان الاعتصام بحولي 2.5 كيلو متر، كما أغلق معظم الطرق التي تؤدي إليها، وكان يجب عليه حماية للشعب المصري أن يقوم بعمل حظر تجول في تلك المنطقة إلا أنه كان مبيت النية أن يتهم الشيخ / حازم تحديدا باعتباره المحرض على الأحداث

5-     بدأ يمد البلطجية بالسلاح وقنابل الغاز بمشاركة الداخلية خاصة قسم الوايلي القريب من ميدان العباسية، كما بدأ ينشر قواته بين أهالي المنطقة لترويعهم، وقد حدث قتل لبعض الأهالي وبعض المعتصمين بأبشع أنواع القتل وهي الذبح بالسيوف

6-     قام بمحاصرة المستشفيات القريبة من المنطقة مثل مستشفى الدمرداش ومستشفى دار الشفاء حتى لا تستقبل المصابين من المعتصمين، وقاموا بالاعتداء على المعتصمين في عربات الإسعاف.

7-     مؤتمر صحفي لبعض قادة المجلس العسكري ليمهد الشعب لحدوث مجزرة قادمة

8-     منع الأستاذ/ حازم صلاح من الظهور على التليفزيون المصري لتهدئة الثوار بعد أن اشترطوا عليه ألا يظهر على أي فضائية أخرى قبل موعدهم معه في الخميس 3مايو 2012 الحادية عشر ليلا، وإذا بهم يبلغونه برفض وزير الإعلام ظهوره على التليفزيون المصري في برنامج نادي العاصمة قبلها بساعة واحدة، وقد أعلن ذلك مقدم البرنامج أسامة كمال على الهواء، وعندما علم ضيوف البرنامج بما حدث للأستاذ/ حازم رفضوا الاستمرار في البرنامج وهم صفوت حجازي ومحمود غزلان، وانصرفوا وهذا حدث على الهواء

9-     في يوم المذبحة الكبرى في 4 مايو 2012 قامت قوات الجيش بالآتي:

10- تطويق المعتصمين من ناحية بالبلطجية، ومن الناحية الأخرى بقوات الشرطة العسكرية

11- قامت بإلقاء قنابل الغاز بكثافة شديدة جدا

12- قامت برش المعتصمين بالمياه الكبريتية

13- قامت بنشر المدرعات لملاحقة المعتصمين الذي هربوا من الغاز والمياه والرصاص الحي

14- قامت قوات الشرطة العسكرية بقيادة حمدي بدين بتطويق مسجد النور الذي لاذ به الثوار لحمايتهم ولم يتوقعوا أن تقوم قوات الشرطة العسكرية باقتحام المسجد بالأحذية للقبض على المعتصمين

15- قامت قوات الشرطة العسكرية بالقبض على الإعلاميين الذين كانوا ينقلون الأحداث على الهواء مباشرة ومصادرة الكاميرات التي تشي بالانتهاكات التي تمت على أيديهم تجاه الثوار

16-  لم يكتف قوات الجيش المصري يقتل الثوار ومحاصرتهم ومهاجمتهم في بيت من بيوت الله بل قاموا أيضا بالقبض على الفتيات والتحرش بهن وكان منهم إعلاميات وطبيبات جئن لمعالجة المصابين، فكان ذلك وصمة عار على جبين الجيش المصري الذي لم يفعل فعلته إلا جنود نابليون حين اقتحموا الأزهر بخيلهم وأحذيتهم.

17-  قاموا بإعطاء أوامر لسائقي المترو ألا يتوقفوا في محطة العباسية حتى لا يهرب المعتصمون من خلالها مما اضطر بعض المعتصمين أن يقفوا بأجسامهم أمام المترو ليجبروا سائقيه على التوقف حتى لا يتم ملاحقتهم بقوات الشرطة العسكرية، كل هذا شهادات لشهود عيان عاشوا الأحداث لحظة بلحظة.


الخطة كانت محبوكة بين الإعلام المتواطيء، والمجلس العسكري، والشرطة العسكرية، وبلطجية الداخلية، وبعض المندسين من ضباط الجيش الملتحين والمرتدين للملابس المدنية، وبعض القوى الثورية التي تركت الثوار للمجلس العسكري يفعل بهم ما يشاء دون أن يظهروا اعتراضهم ورفضهم لممارسات المجلس العسكري واعتدائه على المعتصمين السلميين

 

بعد كل تلك الأحداث هل يصمت من عنده ذرة من كرامة وشرف على هذه المذبحة لمجرد أن الذي قام بها هم القائمين على أمر البلاد: إنما أهلك من كان قبلكم من إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها، وها هم القائمون على أمر البلاد من المجلس العسكري لم يكتفوا بالسرقة، بل سرقوا وقتلوا وهاجموا المسجد بأحذيتهم وتحرشوا بالبنات وذبحوا الأبرياء وروعوا الآمنين، واعتقلوا من أمن في بيت الله، والكثير، فماذا أننتم فاعلون يا من تطالبون بالتحقيق في هذه المذبحة هل يتم التحقيق كما حدث من غيرها من المذابح مرورا بموقعة الجمل ومسرح البالون وماسبيرو ومحمد محمود  ومجلس الوزراء ومذبحة بورسعيد وأخيرامجزرة العباسية


هل ظن القائمين على حكم البلاد أن كل تلك المذابح تجعل المصريون يركنون من جديد إلى الصمت وإلى العودة إلى ما قبل الثورة، لا والله، لا تشرف تلك الحياة من يعرف قيمة الشرف والكرامة، والله لا تشرف هذه الحياة من يعلم أن الدفاع عن العرض والنفس والمال فرض على كل إنسان وإذا مات مدافعا عن نفسه مات شهيدا.


تداعيات أحداث مجزرة العباسية:

1.     انعدمت الثقة القائمة بين الشعب وبين المجلس العسكري

2.     انعدمت الثقة في كل القوى الثورية التي لم تحم ظهر المعتصمين في العباسية وان اختلفوا في توجهاتهم

3.     انعدمت الثقة في الشيوخ الذين وجب عليهم أن يصدعوا بالحق وأن يعلنوا خطأ المجلس العسكري الذي يدير البلاد وكأن شيئا لم يحدث خاصة أنهم أعلنوا عدم مشاركتهم في الاعتصام

4.     انعدمت الثقة في الثوار الذين مازالوا يلتمسون الأعذار للجاني ويتركون المجني عليهم

5.     وصول الثورة إلى منعطف خطير جدا إذا لم تنتبه كل القوى إلى كل ما يحاك يالثورة المصرية

 

الانتخابات الرئاسية

تحددت الانتخابات الرئاسية يوم 23 ، 24 مايو 2012، وقد تقدم لهذه الانتخابات الكثير وتم رفض كثير من المرشحين على رأسهم الأستاذ/ حازم صلاح أبو إسماعيل، المهندس/ خيرت الشاطر وأيمن نور، وعمر سليمان، وغيرهم، وبقي في سباق الرئاسة ثلاثة عشر مرشحا من بينهم فلول النظام السابق عمرو موسى وأحمد شفيق، وقامت حملة شعواء ضد المرشحين الإسلاميين وعلى رأسهم الدكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المستقل الذي كان ينتمي إلى الإخوان المسلمين، وعندما قرر الترشح استقال من الجماعة، والدكتور/ محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، وعلى الجانب الآخر خرجت حملة توعية لعدم انتخاب فلول النظام السابق ضد شفيق وموسى.


كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم أبو الفتوح ومرسي وحمدين صباحي الناصري، لكن المفاجأة التي فاقت كل التوقعات أن المركز الأول في النتيجة هو محمد مرسي والمركز الثاني هو أحمد شفيق رئيس وزراء حسني مبارك أثناء الثورة والذي ثار المصريون من أجله حتى يستبعد من رئاسة الوزراء، وتيقن الجميع أن هذه النتيجة جاءت بالتزوير لأن كشوف الناخبين لم تعط للمرشحين، كما أن أسماء المتوفين كانت مدرجة في كشوف الناخبين بالإضافة إلى إضافة أسماء المجندين إلى الكشوف والقانون يمنعهم من الإدلاء بأصواتهم.


ثار المصريون لهذه النتيجة خاصة من جاء في المركز الثالث والرابع وهما حمدين صباحي وأبوالفتوح، وظن حمدين أنه أولى بالإعادة مع محمد مرسى بدلا عن شفيق، وقدموا الطعون التي تثبت تزوير الانتخابات لكنها قوبلت بالرفض، وبعد إعلان النتيجة بأيام، وتحديدا في يوم السبت الموافق/2-6-2012، كانت محاكمة مبارك التي حكم عليه فيها بالمؤيد على قتله المتظاهرين هو وحبيب العادلي مع تبرئة كل قيادات الشرطة من التهم الموجهة لهم، فإذا بثورة عارمة يقوم بها الشعب المصري ضد هذ الأحكام وكأنه يستعيد ثورته من جديد، وبدأت القوى الثورة بما فيهم مرشحي الثورة ممن دخل الإعادة وممن خرج من السباق تجتمع لتحدد مسار الفترة المقبلة من عمر الثورة.

 

دخل المرشحان للرئاسة الدكتور/ محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والمرشح الفريق/ أحمد شفيق الذي كان رئيسا لوزراء حكومة مبارك والذي ثار عليه الشعب، وكانت انتخابات الإعادة في يومي 16،17 يونيه 2012، وقد أظهرت المؤشرات الأولية تقدم المرشح/ محمد مرسي، فإذا بالمجلس العسكري يصدر إعلان دستوري مكمل بليل بعد أن قرر أن يحل مجلس الشعب المنتخب قبل انتخابات الإعادة بيومين فقط، وإذا بالمجلس العسكري ينقل السلطة التشريعية له من جديد، وكأن عام ونصف لا قيمة لها من عمر الثورة المصرية، ويضرب برأي ثلاثين مليون مصري انتخبوا هذا المجلس عرض الحائط، حتى لم يبق أمام الشعب المصري وظيفة سوى أن ينتخب مجلس الشعب والشورى والرئاسة ثم يتم حل هذه المجالس بعد ستة أشهر لتعاد الانتخابات من جديد.


من المسئول عن تلك المهزلة؟

هل هو المجلس العسكري الذي سن قانون مجلس الشعب الذي تمت الانتخابات طبقا لقواعده التي أقرتها المحكمة الدستورية و التي حكمت في عدم دستوريته حين طلب منها ذلك.

هل هي القوى السياسية التي أرادت أن تقسم الغنائم فيما بينها على عدد المقاعد التي يحصل عليها كل حزب من الأحزاب.

هل هم الثوار الذين تركوا الميدان لقوى سياسية يعلمون تماما أنها تقسم الغنائم فيما بينها

هل هو الشعب الذي رضي أن يتم اللعب به من خلال القوى السياسية والمجلس العسكري والقضاة الذين يأتمرون بأوامر العسكر.

ومن المسئول عن المليارات التي أهدرت لإتمام تلك الإنتخابات؟

 

وأوشك المصريون أن يقعوا في الفخ خاصة أن الحرب الإعلامية أصبحت على أشدها ضد الرئيس المنتخب مرسي ليتم إفشاله وبدلا من إعلان عدم فوزه يتم رفضه من خلال الشعب فلا تقوم للتيارات الإسلامية قائمة بعد ذلك، حيث سيتم انتخابات تشريعية لا يحصل فيها التيار الإسلامي على الأغلبية ويتم ترشح أحد الليبراليين لرئاسة الجمهورية ويفوز بعد أن يرى الشعب أن الرئيس الإسلامي فشل في تحقيق ما وعد به في مائة يوم، لأن القطاع الإداري بالدولة ضد الرئيس المدني المنتخب، ويبقى المجلس العسكري حاكما للبلاد من وراء ستار كما كان يحكم مصر في عهد مبارك من وراء ستار بحجة أنه يملك الدبابة والخناجر، ونحن نملك الحناجر.


فهل يتخلى الشعب المصري عن حريته واستقلاله الذي ضاع على أيدي العسكر منذ محمد على وحتى الآن

هل يتخلى الشعب المصري عن مقدرات بلده التي يحصل قادة العسكر على 40% منها بحجة تأمين الحدود، ولم يؤمنها وقد رأينا ما حدث للبطل سليمان خاطر الذي أعدموه لأنه دافع عن حدود بلده، وغيره من خيرة جنود مصر

هل يتخلى الشعب المصري عن حماية حدوده بعد أن قتل ستة من الجنود المصريين وغيرهم ممن لا نعلم عنهم شيئا دون أن يفكر المجلس العسكري في إجراء تحقيق مع الصهاينة لتحديد مسئوليتهم عن الحادث

<!--<!--[if gte mso 9]><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true" DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99" LatentStyleCount="267"> <w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 409 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

مصر الإسلامية

<!--<!--<!--

كنا أذلة أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، قالها الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء الراشدين، ونحن نقولها اليوم بعد فوز الدكتور مهندس/ محمد مرسي، كنا أذلة في عهد مبارك ومن قبله من العسكر، كنا نعتقل ونقتل في سجون أمن الدولة وتنتهك حرماتنا، وكانت آخر الأحداث موقعة العباسية على أيدي المجلس العسكري، والآن نقولها: كنا أذلة أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، مصر الإسلامية لا الشرقية ولا الغربية، مصر الإسلامية لا الدينية التي تعني عصمة الحاكم ولا المدنية التي تعني العلمانية التي تفصل الدين عن الدولة، فلا دولة تقام بغير دين لأن الدين هو الحياة.


مصر الإسلامية التي يحكمها عدل الإسلام الذي قال الله تعالى فيه: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى، وقال تعالى: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين أو يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين"، وقال تعالى: "ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون ليوم عظيم"


حين هاجر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة كان يستعد رأس النفاق عبدالله ابن أبي ابن سلول أن يتوج ملكا، فإذا برسول الله يكون على رأس المدينة المنورة، وإذا بهؤلاء يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر، وهؤلاء المنافقين يملأون الدنيا في كل العصور لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا يحكم على السرائر تركهم حتى لا يقال أن محمدا يقتل أصحابه، و يهود المدينة عاهدهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين، ومنها حماية المدينة من أعدائها، فإذا غدروا وخانوا العهد فليس لهم إلا السيف بلا تردد أو عواطف تؤدي إلى هدم دولة الإسلام.


ونحن اليوم بعد نجاح الدكتور محمد مرسي أصبح المسلمون مسئولون عن كل المقيمين على أرض مصر، فيجب عليهم الآتي:


1-     إذا ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله

2-     تعيين نائب رئيس في أقرب وقت وأتمنى ألا يكون نصرانيا أو امرأة أو ممثل سابق أو ناصري أو يساري، يمكن أن يكون من الشباب الذي نثق في كفاءته وأمانته وقدرته على إدارة شئون الدولة وستجد إن شاء الله، كما يمكن أن يكون أحد مرشحي الرئاسة المعتبرين (د. أبو الفتوح)

3-     تعيين رئيس وزراء محترم (أتمنى ألا يكون البرادعي لأن البرادعي ضيفا في مصر ولا يستحق أن يتولى أي منصب قيادي بالدولة)

4-     تعيين وزراء ومستشارين انتماءهم الأول والأخير للإسلام

5-     اختيار أفضل العناصر للمناصب السيادية مثل الداخلية والخارجية والقضاء والعدل والدفاع

6-     تطهير القضاء من كل عناصر الفساد قبل البدء في محاكمات النظام السابق.

7-     تطهير وزارة الإعلام وأن يوجه الإعلام لصالح الوطن

8-     أعضاء المجلس العسكري يجب أن يتم القبض عليهم ومحاكمتهم بتهمة القتل العمد  التي ارتكبوها في حق الشعب المصري خلال الفترة الانتقامية منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، وخاصة أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء ومذبحة بورسعيد وانتهاءا بموقعة العباسية.

9-     محاكمة أعضاء المجلس العسكري بتهمة إهدار المال العام الذي تم انفاقه على انتخابات مجلس الشعب والذي يحاولون اليوم انتهاك شرعية الشعب المصري بحل المجلس حتى يضطروا لإصدار إعلان دستوري مكمل يسحبون به صلاحيات رئيس الجمهورية والوصاية عليه وعلى الشعب المصري الذي بلغ سن الرشد.

10- حل جهاز أمن الدولة (الأمن الوطني حاليا) وهدم كل مقار أمن الدولة بما تحويه من معتقلات، فلم نعد في حاجة إلى انتهاك أعراض وحرمات المصريين بعد أن يحكمنا الإسلام بعدله ورحمته وحفاظه على كرامة الإنسان التي أهدرت على أيدي العسكر "ولقد كرمنا بني آدم"

11- التخلص من كل قيادات الدولة التي تعدت الستين وعدم استخدامهم مرة أخرى في أي موقع قيادي، ويمكن استخدام الكفاءات منهم كمستشارين بدون أتعاب فقد أخذوا حقهم وبقي أن يؤدوا حق الوطن.

12- نصارى مصر الآن على خوف خاصة بعد أن أشيع أنهم أيدوا شفيق، فيجب أن نعاهدهم على الأمان بالشرط الموجود بالآية الكريمة.

13- رجال أعمال النظام يجب محاكمتهم وسحب أراضي الدولة التي استولوا عليها بأقل الأسعار وتم تصعقيعها وبيعها بمليارات

14- تقنين وضع جماعة الإخوان المسلمين خاصة أنها الآن لديها الحرية الكاملة في ممارسة أنشطتها الدعوية وغيره من خلال وضع قانوني يقطع الطريق على أي جماعة تريد أن تعبث بالبلاد وتجعل الإخوان مثلا لها في عدم الإفصاح عن مصادر دخلها وعدم خضوعه لرقابة الدولة مثل بعض منظمات المجتمع الأهلي.

15- عدم التراجع عن تحقيق أهداف الثورة من عيش حرية كرامة إنسانية عدالة اجتماعية

16- البدء في تنفيذ المشروعات القومية التي تحد من ظاهرة البطالة، وتوجه مصر نحو تحقيق طفرة في الصناعة والزراعة والاكتفاء الذاتي من السلع الرئيسية في أقرب وقت.

17- الأيدي موجودة، والأرض الزراعية موجودة، والأموال موجودة، بقي أن توجه هذه العناصر التوجيه الصحيح نحو تحقيق الهدف، فبدلا من أن نكون مثل الضوء العادي ينتشر بعشوائية نكون مثل شعاع الليزر الذي يوجه التوجيه الصحيح للتحرك في اتجاه واحد ليعطي الطاقة المطلوبة لتحقيق الهدف.

18- مد يد المساعدة لأهلنا في سوريا للتخلص من الحكم الغاشم والساقط بقيادة بشار

19- مساعدة أهلنا في ليبيا لإعادة إعمارها وعدم ترك ليبيا يعبث بها العابثون من دول الغرب فهي تمثل العمق الاستراتيجي لمصر.


الثورة على الظلم لم تنته بعد وندعو دعاء الفاروق: اللهم إني أعوذ بك من جلد الفاجر وعجز الثقة، فلا يجب أن نعجز أبدا ونترك الفاجر يعلن عن فجوره بكل بجاحة ونحن نعلن الحق الذي بين أيدينا على استحياء، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون


والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 275 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

القوى الثورية وإنقاذ الثورة المصرية

أصبحت الثورة المصرية الآن في مهب الريح بعد أن تم الحكم على قتلة الثوار بالبراءة، وبعد أن دخل رئيس وزراء مبارك أثناء الثورة المصرية الفريق أحمد شفيق مرحلة الإعادة في انتخابات رئاسة الجمهورية مع مرشح حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسي، وبعد أن سمح بإستبعاد بعض مرشحي الرئاسة دون سند قانوني من سباق الترشح مثل الأستاذ/ حازم صلاح والمهندس/ خيرت الشاطر والأستاذ/ أيمن نور وغيرهم، وبعد منع حصول مرشحي الرئاسة على كشوف الناخبين والتي تحتوي على أسماء متوفين وأفراد من الشرطة والمجندين.

 

أصبحت الثورة المصرية في خطر بعد أحداث خطيرة وقعت خلال الخمسة عشر شهرا التي تلت تنحي مبارك يوم 11-2-2011، مثل: مسرح البالون وماسبيرو وشارع محمد محمود ومجلس الوزراء ومجزرة بورسعيد وأخيرا أحداث العباسية، ولم يتم فيها محاكمة المسئول عن تلك الأحداث وكأن القانون في أجازة بمناسبة الثورة.

 

أصبحت الثورة المصرية في خطر بعد حدوث شرخ كبير في القضاء المصري بعد هروب الأجانب في قضية التمويل الأجنبي للمنظمات الأهلية التي تعمل بدون ترخيص، وبعد أن تم إهدار أخكام القضاء الإداري في قضية جنسية والدة المرشح الرئاسي المستبعد/ حازم صلاح أبو إسماعيل، وإهدار حكم القضاء في حق المرشح الرئاسي المهندس خيرت الشاطر وأيمن نور بعد حصولهما على عفو شامل، وعدم الحكم على قتلى المصريين في الأحداث الكثيرة بدءا من موقعة الجمل وحتى موقعة العباسية.

 

أصبحت الثورة المصرية في خطر بعد أن أصبحت مباني الدولة المصرية مثل مبنى وزارة الدفاع ووزارة الداخلية أهم عند المجلس العسكري من حياة المصريين الذين يتساقطون قتلى بحجة محاولة الاعتداء على تلك المباني، وهذا لم يحدث على الإطلاق بدليل المسافة الكبيرة جدا بين شارع محمد محمود ووزارة الداخلية، وبين ميدان العباسية ووزارة الدفاع، خاصة أن المجلس العسكري كان يمكنه أن يمنع تلك الأحداث بوضع أسلاك شائكة تحيط بتلك المباني مثلما فعل في مبنى الإذاعة والتليفزيون، لكنه الإصرار على استباحة دماء المصريين الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة برد حقوق الشهداء والمصابين وتغيير لجنة الانتخابات الرئاسية بعد ما رأيناه منها بالإصرار على تزوير إرادة الشعب المصري.

 

أصبحت الثورة المصرية في خطر بعد أن أخذ الإعلام المصري يعود إلى سابق عهده بتشويه صورة الثوار والثورة المصرية، خاصة تشويه صورة الإسلاميين الذين نجحوا في مجلس الشعب الذي تعمد المجلس العسكري أن يجعله بلا صلاحيات حتى يثور الشعب نفسه على سوء أدائه كما يصور الإعلام المصري بتوجيه من السلطة التنفيذية الحاكمة للبلاد.

 

وأخيرا أصبحت الثورة المصرية في خطر بعد أن اجتمع الثوار برئاسة مرشحي الرئاسة الذين خرجوا من السباق ويطالبون بوقف الانتخابات حتى يتم البت في قانون العزل السياسي لاستبعاد أحمد شفيق بعد أن وافقوا على استكمال سباق الرئاسة في المرحلة الأولى قبل البت في هذا القانون، وبالضغط على المرشح الرئاسي الثوري الوحيد  الدكتور محمد مرسي والذي ينتمي لحزب الحرية والعدالة بحجة أن الحزب سوف يكون له الأغلبية في البرلمان وأيضا الرئاسة ثم الحكومة (تكوييش)، وهذا يؤدي إلى تأثير سلبي على القوى السياسية التي قد تقاطع الانتخابات نتيجة هذا الضغط على المرشح الرئاسي والذي يصب كذلك في مصلحة مرشح النظام السابق أحمد شفيق.

 

آن الأوان أن تقوم القوى الثورية بإنقاذ الثورة عن طريق:

1-     الوقوف بجانب مرشح الثورة بقوة بحيث ينجح مرشحها في جولة الإعادة خاصة أن قوى الثورة حصلت في المرحلة الأولى على نسبة 65% من أصوات المصريين

2-     الوقوف بجانب مرشح الثورة بقوة بعد الفوز بإذن الله حتى يتم تسليم السلطة كاملة غير منقوصة له خاصة بعد أن أعلن المجلس العسكري حرصه الشديد على بقاء بعض الوزارات السيادية في يده وهذه الوزارات هي: الدفاع والخارجية والداخلية والعدل لتبقى مصر والرئيس المصري مغلولة يده داخليا وخارجيا وأمنيا وقضائيا.

3-     الوقوف بقوة بجوار رئيس الجمهورية المنتخب حتى يتم تشكيل حكومة قوية تستطيع أن تحقق للشعب المصري ما خرج من أجله وهو: العيش الحرية الكرامة الإنسانية العدالة الاجتماعية

4-     إلغاء الأمن الوطني وسجونه فورا حتى يأمن الناس على حياتهم وحرياتهم

5-     إلغاء المحاكم العسكرية والقضاء العسكري والسجون الحربية المتواجدة بالقوات المسلحة والتي تنتهك عن طريقها حريات المصريين، خاصة أن ديننا يرفض تماما هذه الانتهاكات التي تتم في السجون المصرية سواء عسكرية أو مدنية.

6-     إعادة هيكلة القطاع الإداري بالدولة حتى لا يكون أداة في يد الحاكم يحركها كيف يشاء ويستخدمها في الانتخابات بالضغط عليه وبتهديده، بل تكون فاعلة ومفيدة في تحقيق الأداء السريع والفعال للتخفيف عن المواطن المصري لأداء مصالحه

إذا لم تؤد القيادة الجديدة للدولة هذه المهام بمساعدة القوى الثورية فعلى القوى الثورية العودة إلى الميدان لتسقط النظام، أهم خطوة في إنجاح الثورة الآن هي إسقاط حكم العسكر

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس  لا يعلمون

والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 309 مشاهدة
نشرت فى 6 يونيو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

سيناء بين عبدالناصر والكيان الصهيوني

خلال المدة من عام 1952 إلى 1967 لم تقم مصر بأي هجوم على الكيان الصهيوني وإنما كانت الحروب كلها من ناحيته وهذا لاخطر فيه على الأمريكان، لو كان من يحكم مصر يهوديا لما خدم الكيان الصهيوني بأكثر مما فعل عبدالناصر، ففي خلال فترة حكمه عقد صفقات مع شتى أمم الأرض إلا شعب مصر وأمة العرب فقد كان يصرح أن الحرية تصفي الثورة.

حقق العدوان الثلاثي في عام 1956 الأهداف التالية([1]):

  • احتلال شبه جزيرة سيناء لمدة خمسة أشهر.

  • تم تدمير الجيش المصري بما فيها صفقة السلاح الروسي.

  • ضمان حرية الملاحة للكيان الصهيوني من وإلى ميناء إيلات.

  • وقف العمليات الفدائية في قطاع غزة.

  • نزع سلاح سيناء فعليا بوضع البوليس الدولي الذي جمد الحدود من الجانب المصري لمدة عشر سنوات.

ولم يسقط الطاغية، كل المحتلين لبلادنا جاءوا لتخليصنا من حكم الطغاة وما مكنهم من بلادنا إلا هؤلاء الطغاة، ولا مكن الطغاة في بلادنا إلا هؤلاء الغزاة.

اهتمامات الكيان الصهيوني بعد حرب 1967؟:

  • أراد أن يعزل سيناء فأقام خط بارليف لكي لا يعبر المصريون من أفريفيا إلى آسيا، فهل أقمنا على حدودنا مثل هذا الخط أو جئنا بالبوليس الدولي.

  • فتحت الحدود بين فلسطين المحتلة وسيناء فأصبح اليهودي يتنقل من تل أبيب إلى شرم الشيخ والعريش دون إذن مرور، بينما كان المصري يدخل سيناء بترخيص خاص، وكان الجمرك عند حدود مصر قناة السويس.

  • أقام الكيان الصهيوني المستوطنات وأسكن فيها اليهود، وقد صرخ العرب قبل ثورة يوليو عمرو سيناء والجولان وجنوب لبنان حتى لا يأخذها الكيان فهي أرض بلا سكان، لكن الحكومات كانت مشغولة بثمانين ألف جندي أجنبي، وقد أثبت اليهود أن أرض سيناء قابلة للإعمار، فلماذا تركت سيناء خالية بعد ثورة يوليو.

  • أقام الكيان الصهيوني الفنادق والشركات السياحية والمصايف والمشاتي في سيناء وربطها بشبكة مواصلات برية وجوية وبحرية، لو كانت ثورة يوليو أسكنت ثلاثة ملايين مصري في سيناء، وهو هدف يمكن تحقيقه، لاستحال غزوها أو البقاء فيها آمنة خمسة عشر عاما متصلة.

اهتمامات القيادة المصرية منذ عام 1954؟:

  • كان الخلاف على أشده بين عبدالناصر ومحمد نجيب بعد حل الأحزاب، وانشغلت القيادة المصرية بالصراع على السلطة.

  • تم القبض على القيادات السياسية وألغي الدستور.

  • اجتمع مجلس قيادة الثورة لمقاومة الإخوان المسلمين والقضاء عليهم، وتقرر حل الإخوان واعتقال مرشدهم وفصل المنتمين إلى الجماعة من أعمالهم واعتقال الكثير منهم.

يصف بغدادي حالة وزراء مصر هكذا: كان الوجوم مخيما على وجوههم بل كان الرعب ظاهرا في أعين البعض منهم، وإذا كان الرعب يطل من عيون الوزراء فماذا يطل من عيون الشعب، وأين لدولة تزرع الرعب في عيون وزرائها أن تنشغل بعدو أو تخيفه([2]).

كان الجيش أمل وقرة عين المصريين قبل ثورة يوليو، وقد احتضن الشعب ضباطه وجنوده، وبعد الأسبوع الأول من الثورة أصبح الشعب ينظر إليهم على أنهم خونة بعد استقالة محمد نجيب، وقد قام سلاح الطيران المؤيد لجمال عبدالناصر بالتحليق فوق سلاح الفرسان المؤيد لمحمد نجيب، وأعلن عبدالحكيم عامر أنه غير ملتزم بقرار مجلس الثورة وأنه سيدك سلاح الفرسان إن لم يخضع لأوامره.

كانت المعركة إذن ضد سلاح الفرسان المصري وليست ضد العدو الصهيوني، ولو أن عامرا اتخذ هذا القرار الشجاع مرة واحدة ودك الصهاينة في فلسطين في عام 1956 أو عام 1967 لتغير التاريخ، فعلى أرض سيناء يتقرر مصير مصر وفلسطين المحتلة والوطن العربي كله، وفي يد من تكون سيناء ستكون الدولة الكبرى في المنطقة([3]).

هكذا كانت كل معارك عبدالناصر وانتصاراته، اكتشف الأمريكان والإعلام المصري ميدان آخر للمعركة بعيدا عن الصراع العربي الإسرائيلي، كانت المهرجانات تقام احتفالا باشتراك عبدالناصر في مؤتمر باندونج بينما الصهاينة يحتلون المنطقة منزوعة السلاح في العوجة والكونتيللا وتذبح الجنود المصريين والفلسطينيين في غزة وتستعد لعدوان 1956، فلم يكن باندونج له علاقة بالصراع والمواجهة المصرية-الإسرائيلية([4]).

أحد انتصارات عبدالناصر أنه رفض أن تكون بغداد مركزا لتنظيم إقليمي في المنطقة العربية -منافسة بين القاهرة وبغداد زرعها الاحتلال ليفرق بين الأشقاء- وكان اللوبي الصهيوني في السياسة الأمريكية لا يرحب بقيام حلف عربي - تركي لأنه قد يوجه ضد الكيان الصهيوني، وكذلك يجذب تركيا لاهتمامات العرب وقد يؤدي إلى إرتفاع النبض الإسلامي الخافت بعد سقوط الخلافة، فكان حلف بغداد على غير هوى الأمريكان وضد سياسة الكيان وبالتالي رفضه عبدالناصر.

معركة أخرى لعبدالناصر هي صفقة السلاح الروسي، حيث فتحت السوق المصرية للسلاح الروسي القديم الذي كانت تتخلص منه إما عن طريق قتال حقيقي بين الروس والأمريكان، أو تصديره لطرف ثالث، وقد أدى ذلك إلى غلق باب الإعتماد على النفس في تصنيع وإنتاج السلاح، ولم تحرر صفقة السلاح الروسية الأرض المصرية والاستقلال الوطني، بل لم تخترق طائرة مصرية واحدة المجال الجوي الإسرائيلي ولو عن طريق الخطأ([5]).

قال لورانس في الحرب العالمية الأولى: أعطوا العرب البنادق فقط ولا تمكنوهم من المدافع وبذلك يبقى القرار لنا.

تصنيع السلاح يعني تحرير القرار السياسي والإكتفاء الذاتي من الأسلحة والذخائر، كما أن التصنيع المحلي أقل تكلفة ويوفر فرص أكبر للعمالة، كما أن الدول النامية تحتاج السلاح لأمنها الداخلى وتحسبا للمنازعات مع جيرانها ولصد محاولات الدول العظمى للتدخل في سيادتها من خلال تحريض وتسليح قوة إقليمية، والذين يريدون الإنتظار حتى نمتلك قاعدة صناعية ضخمة فلن يروا في بلادنا إلا قاعدة أمريكية.

كان الطيران المصري أقوى من الطيران الإسرائيلي والطيارون المصريون أفضل في 1967، لم تكن إسرائيل تخشى إلا من هجمة الطيران المصري، ولو حطم بعض المدن الإسرائيلية لحطم جدار الأمن الإسرائيلي ولتغير مصير المنطقة العربية.

لقد مرت علاقة الثورة بالكيان الصهيوني في عهد عبدالناصر بثلاث مراحل([6]):

  • مرحلة التآمر المشترك: الواسطة فيه الولايات المتحدة حيث تم تجميد قضية فلسطين والوضع على الحدود واستمرت حتى عام 1956، وما حدث في مصر كان على هوى الكيان الصهيوني: ضرب الأحزاب والقوى الوطنية، إفساد الجيش وتجريده من الكفاءات.

  • مرحلة التحرش وفصم التحالف: بدأت بعد خروج بريطانيا من مصر، تحرش الكيان الصهيوني بمصر وسوريا لتأزيم العلاقات مع أمريكا لدفع البلدين لمحالفة الروس، ثم تحرش بالجيش المصري في غارة فبراير 1955 ثم غارة في 31 أغسطس 1955 حيث قام الجيش الإسرائيلي بمهاجمة مركز البوليس في خان يونس بقطاع غزة كما هاجم مواقع مصرية أخرى أدت إلى سقوط 37 قتيلا و15 جريحا، ضم منطقة العوجة المنزوعة السلاح إلى الكيان الصهيوني في 20 سبتمبر 1955، ومنطقة العوجة تتحكم في عدة طرق تؤدي إلى داخل الأراضي المصرية، ولم يتخذ أى إجراء عسكري مضاد لأن القيادة السياسية مرتبطة بالأمريكان، تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي حيث تم فتح خليج العقبة وتحطيم الجيش المصري وتحييد مصر، يقول موشي ديان: في منتصف عام 1955 أرسلنا وحدة متطوعين لإكتشاف طريق بري إلى شرم الشيخ وهذا سهل مهمة اللواء الإسرائيلي المدرع الذي احتلها بعد عام ونصف.

  • مرحلة نسف العلاقات المصرية الأمريكية: وهو ما تحقق في 1967، وتم تحييد مصر وتمزق الجبهة العربية، من 1956 إلى 1967 أتيحت لعبدالناصر الفرصة لضرب الكيان الصهيوني ولم يفعل، كانت دعوات القمة والدعوات ضد القمة تكتيكات لتفادي المواجهة، وكانت حرب الإستنزاف على أرض مصر معركة بين مدن مصر ومصانعها، ووقع عبدالناصر مبادرة روجرز من موقع المهزوم ومات ووقف إطلاق النار ساري المفعول.

ثبت عبدالناصر وجود الكيان الصهيوني في أرض فلسطين والسماح له بحرية الملاحة في البحر الأحمر وقناة السويس ثم انتهاءا باحتلال سيناء لتصبح حدودنا الشرقية تقف عند قناة السويس وتم فصل مصر عن قارة آسيا.

مهندسة / سحر زكي


[1] محمد جلال كشك: ثورة يوليو الأمريكية ص:356 (1408هـ- 1988م)

[2] محمد جلال كشك: ثورة يوليو الأمريكية ص:374 (1408هـ- 1988م)

[3] محمد جلال كشك: ثورة يوليو الأمريكية ص: 383 (1408هـ- 1988م)

[4] محمد جلال كشك: ثورة يوليو الأمريكية ص: 402 (1408هـ- 1988م)

[5] محمد جلال كشك: ثورة يوليو الأمريكية ص:449 (1408هـ- 1988م)

[6] محمد جلال كشك: ثورة يوليو الأمريكية ص:611 (1408هـ- 1988م)


<!--[if gte mso 9]><xml> <w:WordDocument> <w:View>Normal</w:View> <w:Zoom>0</w:Zoom> <w:TrackMoves/> <w:TrackFormatting/> <w:PunctuationKerning/> <w:ValidateAgainstSchemas/> <w:SaveIfXMLInvalid>false</w:SaveIfXMLInvalid> <w:IgnoreMixedContent>false</w:IgnoreMixedContent> <w:AlwaysShowPlaceholderText>false</w:AlwaysShowPlaceholderText> <w:DoNotPromoteQF/> <w:LidThemeOther>EN-US</w:LidThemeOther> <w:LidThemeAsian>X-NONE</w:LidThemeAsian> <w:LidThemeComplexScript>AR-SA</w:LidThemeComplexScript> <w:Compatibility> <w:BreakWrappedTables/> <w:SnapToGridInCell/> <w:WrapTextWithPunct/> <w:UseAsianBreakRules/> <w:DontGrowAutofit/> <w:SplitPgBreakAndParaMark/> <w:DontVertAlignCellWithSp/> <w:DontBreakConstrainedForcedTables/> <w:DontVertAlignInTxbx/> <w:Word11KerningPairs/> <w:CachedColBalance/> </w:Compatibility> <w:BrowserLevel>MicrosoftInternetExplorer4</w:BrowserLevel> <m:mathPr> <m:mathFont m:val="Cambria Math"/> <m:brkBin m:val="before"/> <m:brkBinSub m:val="--"/> <m:smallFrac m:val="off"/> <m:dispDef/> <m:lMargin m:val="0"/> <m:rMargin m:val="0"/> <m:defJc m:val="centerGroup"/> <m:wrapIndent m:val="1440"/> <m:intLim m:val="subSup"/> <m:naryLim m:val="undOvr"/> </m:mathPr></w:WordDocument> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 9]><xml> <w:LatentStyles DefLockedState="false" DefUnhideWhenUsed="true" DefSemiHidden="true" DefQFormat="false" DefPriority="99" LatentStyleCount="267"> <w:LsdException Locked="false" Priority="0" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Normal"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="9" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="heading 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 7"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 8"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="9" QFormat="true" Name="heading 9"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 7"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 8"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" Name="toc 9"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="35" QFormat="true" Name="caption"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="10" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Title"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="1" Name="Default Paragraph Font"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="11" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtitle"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="22" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Strong"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="20" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Emphasis"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="59" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Table Grid"/> <w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Placeholder Text"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="1" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="No Spacing"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light List"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Revision"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="34" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="List Paragraph"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="29" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Quote"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="30" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Quote"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 1"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 2"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 3"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 4"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 5"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="60" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Shading Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="61" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light List Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="62" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Light Grid Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="63" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 1 Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="64" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Shading 2 Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="65" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 1 Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="66" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium List 2 Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="67" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 1 Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="68" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 2 Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="69" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Medium Grid 3 Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="70" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Dark List Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="71" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Shading Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="72" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful List Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="73" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" Name="Colorful Grid Accent 6"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="19" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Emphasis"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="21" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Emphasis"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="31" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Subtle Reference"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="32" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Intense Reference"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="33" SemiHidden="false" UnhideWhenUsed="false" QFormat="true" Name="Book Title"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="37" Name="Bibliography"/> <w:LsdException Locked="false" Priority="39" QFormat="true" Name="TOC Heading"/> </w:LatentStyles> </xml><![endif]--><!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif";} </style> <![endif]-->
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 342 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

خطة العدو للقضاء على ثورات الشعوب

 

جاءت الحرب العالمية الثانية بدفعة قوية للرأسمالية المصرية لتنهي السيطرة الإستعمارية على النظام المصري وبدأت كل القوى تستعد للمعركة الفاصلة، فكان بنك مصر أول بنك للعرب وبنى طلعت حرب أول فندق في السعودية وشق له الطريق من مكة إلى جدة، ولكن جاء انقلاب يوليو تعبيرا عن القهر الاستعماري لسحق الثورة الرأسمالية الوطنية الوليدة لتسليم مصر والوطن العربي كله للإنتاج الأجنبي

 

لقد احترم الإسلام الملكية الفردية واحتفظ للإنسان الفرد بمستوى من الكرامة والحرية في أحلك الظروف، إلا أن عبدالناصر أبى إلا أن يبدأ بتأميم الشركات لا طمعا في أي منها ولكن ليجرد الإنسان المصري من أي سلطان ولو على شركة، لقد ضرب الإقتصاد المصري كله بالتأميم حتى لا يظهر في مصر رافع رأسه إلا هو، ومن مدرسة الإرهاب الروسي والألماني تخرج زبانية الإرهاب في العصر الناصري([1]).

نادى عبدالناصر بالحرية ثم جعلها حكرا عليه، وطالب بحقوق الشعوب ثم انفرد وحده بكل الحقوق، وقال: ارفع رأسك يا أخي فقد مضى عصر الإستعباد ثم عمد إلى قطع رأس كل مواطن حاول رفع رأسه، كان عصر عبدالناصر خارج الشرعية والقانون والدستور بل الإنسانية لأنه جعل نفسه الشرع والقانون والدستور.

 

كانت خطة العدو دائما سواء كان عدوا من الداخل أو الخارج هي:

  • ضرب القوى الوطنية بعضها ببعض وزرع الفتنة فيما بينها مثلما نرى الآن الصراع بين التيارات الإسلامية والعلمانية، وبين التيارات الإسلامية نفسها.

  • تعطيل الحياة السياسية بتزوير الإنتخابات وأعمال البلطجة التي تجعل الشعب ينأى بنفسه عن تلك الممارسات تجنبا للإعتقال أو غيره من ممارسات القمع والإستبداد.

  • حل الأحزاب والنقابات حتى تفقد تأثيرها في توجيه الرأي العام.

  • وضع السلطة في يد ديكتاتور لا يؤمن بفصل السلطات ويقوم بالسيطرة على الشعب.

 

في كتاب جون رافيلانج، ارتفاع وسقوط وكالة المخابرات الأمريكية، يقول: إن الوكالة ساعدت عبدالناصر في الوصول إلى السلطة، هذا الرجل ينشر ادعاءه هذا في كبرى الصحف المصرية أنه هو الذي علم ثوارنا أن يكونوا مصريين وعلمهم العروبة وحرضهم على استرداد قناة السويس([1]).

 

العقاد قاطع ثورة يوليو لأن عبدالناصر أهان شعب مصر عندما وقف يقول أنا علمتكم الكرامة، مع أن الذي علم عبدالناصر الكرامة هو ضابط مخابرات أمريكي، جيل عبدالناصر لا يرى غضاضة في تعلم الدين من أحبار اليهود والوطنية في كامب ديفيد أما العمالة لأمريكا فحلم يشتاقون إليه، علموا الثوريين أن العدو هو الأحزاب والإخوان والعرب.

 

الاحتلال دائما يعادي أية ثورة تحرر الشعب وتحقق تغييرا جذريا في النظام الإجتماعي والسياسي بما يكفل إطلاق طاقة الأمة في بناء المجتمع والدولة، لأن ذلك يؤدي إلى مقاومة الاحتلال وتصفية مصالحه بالإضافة إلى إقتطاع جزء من هيمنته على السوق العالمية مثلما فعلت أمريكا في القطن المصري وغيره من الصناعات، كنا ملوك القطن، كنا أكبر مركز لصناعة الكتاب العربي، وكنا نحتكر صناعة الكتب الإندونيسية والملاوية والأوروبية، كانت دمياط تصنع الأثاث لنصف العالم العربي([2]).

 

استخدمت أمريكا أسلوب الكاراتيه وهو فن استخدام قوة الخصم في قهره:

  • لا حاجة لإرسال الجيش الأمريكي لضرب الحكومة.

  • الجيش بقليل من التآمر والرشوة والدعم يقوم بمهمة الفتك بالمعارضين (وقد رأينا ما فعله الجيش في ليبيا وسوريا من مجازر في ربيع الثورات العربية، وقبله الجيش الجزائري حين فاز الإسلاميين في الإنتخابات في التسعينيات، والآن في مصر).

  • لا بأس من إظهار الغضب على الحاكم الديكتاتور من خلال الإعلام الذي يوظف ببراعة لإقناع الشعوب بأن الأمريكان حماة الحرية والديمقراطية، وأن كل القوى الوطنية رجعية ومتخلفة لتبرر غزوها والقضاء عليها.

 

هذا ما اتبعته أمريكا في الانقلابات التي تمت في المنطقة العربية، وقد ارتبطت السياسة الأمريكية بوجود الكيان الصهيوني وحماية هذا الوجود، فلا حل إلا بضرب العرب وقياداتهم.

 

لوتز، الجاسوس الإسرائيلي ومدمر سلاح الصواريخ المصري وأحد صناع هزيمة يونيه 1967، قضى عامين في السجن، والشيخ فلان قضى خمسة عشر عاما في السجن لأنه في صباه حفظ سورة الأنفال، يقول لوتز إنه جاء من الخارج مرة بسبعة عشر صندوقا أخرجت فورا من جمرك الإسكندرية، كان منها ستة عشر صندوقا هدايا لكبار الضباط والمسئولين أما الصندوق السابع عشر فكان مليئا بأجهزة تجسس إسرائيلية

ماذا يفعل حاكم يهودي للإضرار بأمن مصر أكبر من إفساد الجيش؟

مهندسة/ سحر زكي


[1] محمد جلال كشك: ثورة يوليو الأمريكية ص:120 (1408هـ- 1988م)

[2] د. حسين مؤنس: باشوات وسوبر باشوات ص:200 (1405هـ - 1985)


[1] د. حسين مؤنس: باشوات وسوبر باشوات ص: 179 (1405هـ - 1985)

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 329 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

الصليبيون الجدد

انتهت الحملات الصليبية على العالم الإسلامي في عام 1303م بعد ما يقرب من مائتي عام قُتِل فيها عشرات الآلاف من المسلمين، واستُنزِفت قدرات البلاد الإسلامية، ولفتت أنظار الصليبيين إلى أنَّهم لابد أن يغيروا أسلوبهم في حرب المسلمين، وأن يستبدلوا بالحرب المسلحة الحربَ الفكرية؛ حرب العقول والأفهام، وذلك ما كان بعد ذلك عن طريق الاستشراق والتبشير والمذاهب الفكرية المنحرفة التي زرعوها بين المسلمين.

 

نجح الصليبيون الجدد منذ الحملة الفرنسية على مصر في عام 1798 وحتى الآن إلى السيطرة على مصر والعالم العربي والإسلامي ليس بالسلاح ولكن باختراق العقول بأفكارهم المنحرفة والتشكيك في دينهم ونشر الشبهات عن هذا الدين الذي أرسله الله إلى النبي الأمين رحمة للعالمين.

 

نجح الصليبيون الجدد في تجنيد جيوش من أتباعهم، لكنهم لم يحملوا الصليب شعارا لهم بل حملوا أفكارهم وشبهاتهم وانتماءهم الشديد للغرب وثقافته وحضارته التي أنبهروا بها وظنوا أن التبعية الكاملة له هو الطريق للتقدم والإزدهار.

 

كان محمد علي وعائلته من هؤلاء الأتباع، وكان ما كان من تبعية واستدانة وترك مصدر قوة العالم الإسلامي وهو الإسلام نفسه، أدى ذلك إلى احتلال مصر من جديد على يد الإنجليز ولمدة سبعين عاما، فماذا أفادت التبعية للغرب؟

 

جاء أحد الأتباع الآخرين بانقلاب يوليو 1952، لتستبدل مصر الاحتلال الإنجليزي باحتلال صهيوني أمريكي، ليس فقط احتلال فكري بل احتلال الأرض العربية والقرار السياسي العربي والمياه العربية، فهل تقدمت مصر خطوة إلى الأمام بتبعية عبدالناصر الكاملة لأمريكا والصهاينة؟

 

وجاء السادات من بعده، لكنه علم في بداية الأمر أن تثبيت ملكه لن يكون إلا بمساندة شعبية، فكانت حرب رمضان المجيدة عام 1393هـ-أكتوبر 1973م بمساندة الجيش والشعب للقرار السياسي، وبفضل الله أولا وأخيرا انتصر المصريون وبمساندة عربية على العدو المشترك، لكنه ظن أنه هو صاحب هذا النصر ونسي الجيش والشعب والعرب ومن سانده في الحرب، وتذكر فقط قوة الأمريكان وأنه يجب أن يكون تابعا أمينا حتى لا يسقط عن عرشه، فأخذ قرارا منفردا بتوقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية الأمريكية رغم اعتراض الشعب المصري ومعه الشعوب العربية، فهل حافظ السادات على سلطانه بتبعيته للصليبيين الجدد؟ هل حافظ على النصر الذي تحقق للعرب والمسلمين حين ساندوه؟ هل تقدمت مصر خطوة إلى الأمام في تحرير سيناء تحريرا كاملا وأن تكون السيادة الكاملة على أرضها للمصريين؟

 

وأخيرا جاء التابع الأكبر مبارك لتصل مصر إلى ما وصلت إليه من تبعية كاملة للكيان الصهيوني والأمريكان، وكانت نتيجة تلك التبعية زيادة نسبة الفقر والجهل والمرض والبطالة، بيعت المصانع العملاقة وشركات القطاع العام بأبخس الأثمان، بيعت الأرض المصرية للأجانب، وتم تقسيم السودان، احتلت العراق وحوصرت غزة بحجة مقاومة الإرهاب، وامتلأت السجون المصرية بالمعتقلين السياسيين المعارضين للتبعية، بل كان رمز الأمن في مصر هو رمز للقهر والخوف والطغيان، فهل تقدمت مصر خطوة إلى الأمام بتبعيتها للصهاينة والأمريكان؟ هل شعر المصريون بالعدل والحرية والأمان؟ ظهرت شعارات براقة لمجالس حقوق الإنسان، فضاعت الحقوق وضاع الإنسان.

 

وكما استطعنا بفضل الله أن ننتصر على الصليبيين القدامى في الحرب المسلحة سننتصر على الصليبيين الجدد بإذن الله في الحرب الفكرية لأننا نملك كتاب الله وسنة نبيه ومن تمسك بهما لن يضل أبدا. "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"، كانت حطين وعين جالوت معارك كبرى في تاريخ الحروب العالمية، فتحت أبواب العالم لنور الإسلام، ومعركة أخرى ستأتي، معركة القدس، وسيقرأ عنها أبناؤنا في كتب التاريخ حين يدرسون قصة طرد اليهود من فلسطين، وإن الشعب الذي أطاح بالصليبيين لن يعجزه أن يأتي بمثل صلاح الدين ويطيح برأس صهيون([1]).

والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي


[1] علي الطنطاوي: رجال من التاريخ ص:60- الطبعة الثامنة (1411هـ - 1990م)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 277 مشاهدة
نشرت فى 22 مايو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

 هل الإسلام جريمة يعاقب عليها القانون الدولي؟

يمثل المسلمون اليوم ربع سكان العالم، ونسبة المسلمين في مصر 95% من إجمالي عدد السكان، فإذا كان الغرب يدين بغير الإسلام ويعتبر المسلمون أقلية بالنسبة لسكان العالم، فكيف يتعامل الغرب مع الأقلية المسلمة التي تمثل الربع؟

احتلت أوروبا أغلب الدول العربية والإسلامية حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، ولم يكن لأمريكا موضع قدم لها في تلك المنطقة، إلا من بعض المنظمات التنصيرية، فقد كانت دولة ناشئة إلى أن خرجت منتصرة في الحرب العالمية الثانية بعد أن حسمت الحرب بتجربة سلاحها النووي بضرب جزيرة هيروشيما وناجازاكي والتي أدت إلى تدمير المدينتين اليابانيتين، وبعد تلك الضربة قررت أن ترث العالم الإسلامي وتستبدل هيمنة أوروبا بالهيمنة الأمريكية في المنطقة، وقد أيدت زرع الكيان الصهيوني في المنطقة ليكون يدها التي تبطش بها، وكان ما كان من حروب ضد العالم الإسلامي وإلى الآن.

لم تكتف أمريكا بفلسطين والجولان في سوريا والضفة الغربية في الأردن بل قررت محاصرة العالم الإسلامي من الجهات الأربع، قادتها حرب الخليج الأولى في عام 1990 إلى نشر قواعدها العسكرية في الخليج العربي وبعض دول الخليج بحجة حمايتها من العراق.

أصبحت العراق معزولة سياسيا عن المنطقة العربية بعد اعتدائها على الكويت، ومنهكة إقتصاديا نتيجة الحرب العراقية الإيرانية، كما أصبحت مصر معزولة من قبل بموجب اتفاقية السلام عام 1979 والتي وقعتها منفردة مع الكيان الصهيوني وبمباركة أو بإكراه من أمريكا للرئيس المصري أنور السادات، ما هي المغامرة القادمة لسيدة العالم أمريكا في العالم الإسلامي؟

بعد احتلال الإتحاد السوفيتي لأفغانستان اضطرت أمريكا أن تمد الأفغان بالسلاح في حربهم ضد روسيا لأنها هي التي تنافسها في قيادة العالم، كما تجمع المجاهدون من كل البلاد العربية والإسلامية لمعاونة إخوانهم من المجاهدين الأفغان لطرد المحتل الروسي من الأرض المسلمة طبقا للبيان العالمي لحقوق الإنسان في الإسلام الصادر عام 1981، والذي ينص على أن أمة الإسلام أمة واحدة، وبعد سنوات استطاع الأفغان بفضل الله أن ينتصروا على الاتحاد السوفيتي والذي سقط سقوطا مروعا بعد حربه ضد أفغانستان.

سقط العدو الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية وأصبحت أمريكا سيدة العالم، ولابد لها من عدو فكيف لها أن تسوق ترسانتها الحربية وتجربة اختراعتها العسكرية بدون عدو، العراق فُصل عن جسد الأمة بعد حرب الخليج والخليج محاصر بالقواعد الأمريكية، أفغانستان منهكة اقتصاديا وهناك صراعات داخلية على الحكم وقد انتصرت على روسيا، فإذا حققت أمريكا نصرا في أفغانستان فقد أكدت أنها تفوقت على الاتحاد السوفيتي حتى بعد سقوطه، هذا هو النصر السهل الذي تبحث عنه أمريكا، هي دائما تحارب في الوقت الضائع وخارج الأرض الأمريكية ولا تحارب منفردة بل بتحالفات دولية غالبا أوربية.

ولكن ما الحجة التي تقدمها للعالم لاحتلال أفغانستان، حادث 11 سبتمبر عام2001 كان الذريعة لغزو أفغانستان بحجة القضاء على المتسبب في هذا الحادث، وبعد أقل من شهر وفي 7 أكتوبر 2001 تم احتلال أفغانستان، لم تنتظر التحقيقات التي تبين أسباب الحادث والمنفذين له، لم تعلن نتائج التحقيقات على العالم بل أعلنت وفور وقوع الحادث أن قائد تنظيم القاعدة في أفغانستان أسامة بن لادن هو من تسبب في هذا الحادث.

مبني أمريكي يُدمر، ثلاثة آلاف يُقتلون، وشخص مطلوب القبض عليه، ذريعة لأمريكا لاحتلال دولة مستقلة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة علينا ومن أرض دولة أخرى مستقلة هي باكستان وبتهديد من أمريكا بتدمير السلاح النووي الباكستاني، هذه هي تعاملات الغرب مع الأقلية المسلمة في العالم، مبني يدمر يقابله في العرف الأمريكي أرض دولة إسلامية تدمر، ثلاثة آلاف أمريكي يُقتلوا يقابله في العدل الأمريكي شعب بكامله يُقتل، وكل ذلك على مرأى ومسمع ومعونة من العالم المتحضر.

لم تكتف أمريكا بأفغانستان، فالعراق أولى لأنها تمثل تهديدا حقيقيا للأمن القومي العربي، أسامة بن لادن لا يقيم في العراق فلابد من اختراع آخر للمسلمين حتى تحتل العراق، يوجد شبهة سلاح نووي في العراق إذن لابد من دكها وكان احتلال أمريكا للعراق عام 2003.

هل رأينا العدل الأمريكي والغربي مع قضايانا؟ هل رأينا كيف يحترم العالم الغربي وعلى رأسه أمريكا حقوق الإنسان المسلم؟ لقد دفنت أسامة بن لادن في البحر طبقا للشريعة الإسلامية، فهي تعلم إذن أن هناك دين يسمى الإسلام وبشر يصل تعدادهم إلى 1,6 مليار يدينون بالإسلام ويسمون مسلمين، ويعلمون أن هؤلاء المسلمين لهم شريعتهم التي تحكمهم تسمى الشريعة الإسلامية، فأين مشكلة المسلمين حين يطلبون تطبيق هذه الشريعة في بلادهم؟.

من حق المسلمين أن يُحكموا شريعتهم بعد أن ضاقت شريعة غيرهم بهم، من حق المسلمين أن يعودوا إلى شريعتهم بعد أن وجدوا في تاريخهم أن هذه الشريعة هي التي حفظت دينهم وديارهم وأعراضهم كما حفظت دين وديار وعرض الأقليات التي كانت تقيم بينهم، فلنعد إلى التاريخ لنرى عدل الإسلام في تعامله مع المسلمين وغير المسلمين حين طبقوا ما جاء بكتاب الله وسنة رسوله، "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى"،

وقوله تعالى: "لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9): الممتحنة.

إن الخاسر الحقيقي في استبعاد الإسلام من الحياة والسياسة هو كل العالم بأسره؛ لأنه سوف يحرم من تطبيق العدالة الاجتماعية وحرية الإعتقاد وكرامة الإنسان والأمن النفسي والسلام الإجتماعي الذي يتصف به المجتمع الذي يحكمه الإسلام، فالتاريخ أثبت أن أفضل منهج للإصلاح والنهضة هو المنهج المرتكز على قيم الإسلام كما أثبت ذلك الواقع الحالي فإذا نظرت للتجربة التركية والماليزية يتبين لك قدرة المنهج الإسلامي على الإصلاح والتغيير.

والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 396 مشاهدة
نشرت فى 22 مايو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

بأيدينا لا بأيدي المجلس العسكري

انتخابات الرئاسة على الأبواب والمنافسة والصراع على أشدها خاصة بين المرشحين الإسلاميين الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والدكتور محمد مرسي، ونفس المنافسة قائمة بين الاثنين وبين عمرو موسى وأحمد شفيق، وعندما يوضع أبو الفتوح ومحمد مرسي في مقارنة مع عمرو موسى وأحمد شفيق فهذا بحق أزمة حقيقية بعد الثورة المصرية التي قامت لتسقط نظام مبارك، فإذا بأكبر رموزه يترشحون للرئاسة ويكونون في موضع منافسة مع الثوار عن طريق دعم الإعلاميين والجهاز الإداري والتنفيذي للدولة، ولم يكن هذا يحدث أبدا لولا أخطاء التيار الإسلامي وطول الفترة الانتقالية وحرص المجلس العسكري على عودة نظام مبارك في أقرب وقت.

الآن يجب أن نعترف بالأخطار التي تحدق بالتيار الإسلامي، فإذا لم يفز أحد الإسلاميين سواء أبو الفتوح أو محمد مرسي فسوف نعود إلى نقطة الصفر فبعد قليل يتم حل مجلس الشعب ثم تكمم الأفواه من جديد وتعود المعتقلات في أمن الدولة والقضاء العسكري وتزوير الانتخابات، وقد رأينا الثلاثة في المرحلة الإنتقالية أمام بصائر الجميع دون أن ينطق أحد بحجة اقتراب موعد انتخابات الرئاسة: وجدنا المعتقلات والقضاء العسكري في مذبحة العباسية حيث تم اقتحام مسجد النور على مرأى ومسمع من العالم أجمع ولم ينطق المتشدقين بحقوق الإنسان، وجدنا قبلها التزوير في الانتخابات باستبعاد الشيخ حازم أبواسماعيل والمهندس خيرت الشاطر وأيمن نور أيضا على مرأى ومسمع من العالم، ثم رأينا التعذيب للمعتقلين على أيدي الشرطة العسكرية، وأسوأ ما رأيناه في الفترة الانتقالية بعد الثورة هو اقتحام المساجد والاعتداء على الثوار الذين احتموا ببيت من بيوت الله ثم اعتقال الطبيبات اللاتي يسعفن المصابين والإعلاميات اللاتي يتابعن الأحداث بالصوت والصورة.

فإذا كان كل ذلك قد حدث في الفترة الانتقالية التي يمثل فيها الإسلاميين 70% من البرلمان فما بالك إذا تم اختيار عمرو موسى أو أحمد شفيق للرئاسة وقد صرحوا أنهم سيقومون بحل مجلس الشعب ولن يختاروا أحدا من الإسلاميين للمواقع التنفيذية، في هذه الحالة لا نلوم إلا أنفسنا نحن الإسلاميين لأن أنانيتنا وحرصنا على المنصب هي التي جعلت قوتنا تتوزع بين أكثر من مرشح وبالتالي فستكون النتيجة في غير صالحنا على الإطلاق.

سؤال: ماذا يضير أبو الفتوح لو نجح محمد مرسي، وماذا يضير محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين لو نجح ابو الفتوح، أليس الاثنان ينتمون لنفس المدرسة ومرجعيتهم نفس المرجعية، الضرر كل الضرر لو نجح أحمد شفيق أو عمرو موسى أو أي اتجاه غير اسلامي قد يكون معاديا للمشروع الإسلامي أيضا.

أمامنا فرصة تاريخية أن تتحد كل القوى لاختيار مرشح واحد، وسيكون الخير في اجتماعنا في كل الأحوال، وسيكون الآخر معاونا له في كل الأحوال، فمصر بعد الثورة تحتاج لكل جهود أبنائها، المهم أن يكون هدفنا هو مصلحة الوطن وليست مصلحة أفراد أو أحزاب أو جماعات

لننسى خلافاتنا الآن حتى نخرج من هذا المأزق، فنحن نحتاج إلى رئيس واحد فلماذا لا يكون تحديد هذا الرئيس بأيدينا نحن لا بأيدي المجلس العسكري، إذا تفرقنا أصبحت فرصة التزوير واردة جدا أما إذا اجتمعنا على مرشح واحد فستكون نسبة التزوير قليلة جدا وغير مؤثرة وسيكون النجاح من الجولة الأولى بإذن الله، المرشحان يدعوان إلى تحكيم الشريعة، ومن الشريعة: : ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم، واتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، فإذا لم تنجحوا في تطبيق الشريعة على أنفسكم فلن تطبقوها على الناس، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، أرونا من أنفسكم خيرا حتى نكون على يقين أنكم خرجتم من الآية الكريمة التي تقول: كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون

والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 278 مشاهدة

يا علماء الأمة

تحولت المساجد على أيديكم ساحة للقتال، هناك مساجد للسلفيين وهناك مساجد للإخوان، قسمتم الإسلام أقساما: قسم مرجعيته حسن البنا، وقسم آخر مرجعيته ابن القيم وابن تيمية، ونسيتم أن المرجعية لكل المسلمين: كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وقد حذر عمر بن الخطاب رضي الله عنه من التجمعات الشخصية حيث قال: بلغني أنكم تتخذون مجالس، لا يجلس اثنان معا حتى يقال من صحابة فلان من جلساء فلان، حتى تحوميت المجالس، وأيم الله إن هذا لسريع في دينكم، سريع في شرفكم، سريع في ذات بينكم، ولكأني بمن يأتي بعدكم يقول هذا رأي فلان، قد قسموا الإسلام أقساما، أفيضوا مجالسكم بينكم وتجالسوا معا فإنه أدوم لألفتكم وأهيب لكم في الناس، و أهم ما يجب في أي تجمع هو حرصه على وحدة المسلمين وجمع كلمتهم على الحق والإلتزام بالأصول المنهجية والأخلاقية في مناقشة سائر المسلمين.

يا علماء الأمة

أصبحت المساجد على أيديكم ساحة للبيع والشراء، هناك من يبيع القرآن بأربعين جنيها لمن يريد حفظ القرآن، وهناك من يبيعه بخمسين، ومن يزيد، وأصبح المحفظون يتشاجرون على الزبائن حتى يحصل كل شيخ على أكبر عدد ليزداد ما يحصل عليه من مال،نسوا قول الله تعالى الذي يحفظونه لتلاميذهم: "إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم"

يا علماء الأمة

أصبحت المساجد مصدرا للغش والتدليس على المسلمين، هناك من يأتي بشيخ من السعودية ويقولون أنه هاشمي، جاء ليقرأ عليهم صحيح البخاري ومسلم في خمسة عشر يوما ثم يحصلوا بعدها على شهادة سماع أنهم سمعوا من الشيح صحيح البخاري ومسلم، في مقابل أن تباع أعداد كبيرة من الكتب لكي يقرأ فيها من حضر، ونجدهم يجمعون الناس من محافظات مصر المختلفة ليحضروا هذا اللقاء ليأخذوا هذه الشهادة ثم يقال عنهم أنهم علماء، ومنهم من يسجل اسمه ثم يذهب ويأتي في نهاية الخمسة عشر يوما ليجد شهادته قد أعدت له، هل هناك وتدليس وتجارة بالدين أكثر من هذا، أليس من الأولي أن تعلموا هؤلاء القراءة الصحيحة لكي يتمكنوا من قراءة القرآن بطريقة صحيحة، ويأتي شيخ آخر ويسمي أكاديمية باسمه يعلم من خلالها السيرة والفقه، ليكون شيخ طريقة.

 

يا علماء الأمة

يا هيئة الحقوق والإصلاح، ما الحقوق التي رددتموها لأصحابها، وما الإصلاح الذي قدمتموه للأمة؟ كل ما سمعناه: لا يجب الخروج على الحاكم، لم تحددوا أي حاكم لا يجب الخروج عليه ولماذا لا نخرج عليه؟هل هو الحاكم الذي يحكم بما أنزل الله، أم الحاكم الظالم الذي يعادي شرعة الله وأحكامه، وتسوقون لنا حجتين: أولا: قول الله تعالى: "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم" ثم لا تكملوا الآية: "فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر" ونسيتم أن طاعة ولي الأمر مرهونة بطاعته لله ورسوله، وإلا فخروج موسى عليه السلام ومن آمن معه من السحرة على فرعون لا يجوز، وكذلك كل أنبياء الله ورسله الذين جاءوا ليخرجوا الناس من عبادتهم لحكامهم إلى عبادة الله الواحد القهار، فإذا كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء، فهناك من يقوم بالدعوة إلى دين الله وإخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة، أليس هذا ما تعلمونه لطلبة العلم، هل نعلمهم شيئا ونأتي شيئا آخر، ثانيـــا: تستندون إلى القاعدة: درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، قولوا بالله عليكم، سكوتكم على الحاكم الظالم هل درء المفاسد عن بلاد المسلمين، وهل جلب لها مصالح، لا أذكركم بتاريخ، بل أذكركم بواقعنا الأليم من معتقلات وتعذيب في سجون أمن الدولة، وقتل أبرياء لمجرد اعتراضهم على سياسة الحاكم، ومجازر سوريا وانفصال جنوب السودان واحتلال العراق وحصار إخواننا في غزة وقتل المسلمين في أفغانستان وفي نيجيريا والنيجر وغيرها من بلاد المسلمين، هل بسكوتكم عن الحاكم درءتم هذه المفاسد، أم تقولون إن حياة باقي الشعب هي المصالح التي جلبتموها، هل تلك الحياة تستحق أن نحياها، حياة يحارب فيها دين الله وسنة نبيه ويستهزأ فيها برب العالمين ويساء فيها إلى نبينا الكريم ثم تقولون جلبتم لنا المصالح، أليس حفظ الدين مقدم على حفظ المال والأهل والنفس، فلماذا إذن هاجر رسول الله إلى المدينة، ألم يهاجر ليحفظ الدين ويقيم دولة الإسلام؟ "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97):النساء

يا علماء الأمة

الثورة التي قامت ليست فقط على الحكام الطغاة، بل ثورة أيضا على العلماء الطغاة والوزراء الطغاة والأزواج الطغاة والآباء الطغاة، وكل راع طغى وتكبر على من ولاه الله أمرهم، "إنما أهلك من كان قبلكم من إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد"، والآن لقد طغى المجلس العسكري وتجبر على الشعب المصري منذ بداية الثورة، ويبدوا أن علماءنا الأجلاء ينتظرون ثلاثين عاما أخرى ليفكروا في الخروج على الحاكم الظالم، هل المجلس العسكري يحكم بما أنزل الله، هل طبق القانون على من قتل في محمد محمود ومجلس الوزراء ومجزرة بورسعيد وحريق السويس وحريق طنطا، هل نفذ وعده وكان صادقا وترك السلطة بعد ستة أشهر، هل أعطى الصلاحيات الكاملة لمجلس الشعب المنتخب، هل سحب الثقة من حكومة حدثت فيها سفر المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، هل سحب الثقة من حكومة لا تدري كم الأموال الموجودة في الصناديق الخاصة، هل سحب الثقة من حكومة تأتمر بأوامر المجلس العسكري وتستفز مشاعر كل المصريين وكأنهم رعاع أمام الملك حسني مبارك الذي يتبختر ذهابا وإيابا بطائرة خاصة لحضور المحاكمات وشعب يقتل وهو يرى هذا الاستفزاز، هل سحب الثقة في حكومة لم تنفذ نقل مبارك إلى مستشفى السجن، هل هؤلاء هم الحكام الذين لا يجب الخروج عليهم.

يا علماء الأمة

راجعوا أنفسكم واتقوا الله في دينكم واعلموا أن الظلم الواقع على الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل جدد كل الأحزان وأشعرنا أن الأمل في إقامة العدل بات بعيد المنال بسكوتكم عن الحق لأنه يجد هوى في نفوسكم، فقد شاركتم في هذا الظلم حين سكتم وصدقتم لجنة تزوير انتخابات الرئاسة وهم كاذبون، صدقتم عدل المجلس العسكري وقد رشح أحمد شفيق رئيس الوزراء الذي قامت مليونية للإطاحة به فإذا به يترشح لرئاسة مصر ويخرج المجلس العسكري لسانه للشعب المصري بأكمله، بالله عليكم أين العدل، لم نر منكم شجبا أو استنكارا لأنكم تدبرون أمرا بليل وهو ترشيح واحد من الإخوان وقد خرجوا على الشعب بأكمله أنهم لن يرشحوا أحدا للرئاسة، هل علمتم الآن من الصادق ومن الكذاب.

"واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"

وحسبنا الله ونعم الوكيل، هو نعم المولى ونعم النصير

والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 352 مشاهدة
نشرت فى 26 إبريل 2012 بواسطة IslamyyaMisr

لم يكن لدولة الإسلام الممتدة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا تأشيرات دخول أو جوازات سفر بين تلك الدول التابعة لدولة الإسلام فقد قال الله تعالى: "إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين"، والهجرة من دولة إلى أخرى ليست ترفا وليست نزهة وقد جعل الإسلام الهجرة حقا للمضطهد وواجبا عليه، قال تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُواْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" (97):النساء.

أصبحت القوانين الوضعية سيفا مسلطا على رقاب الناس، فالذي يتحدث عن الحريات وحقوق الإنسان نراه يرسم الحدود ويصنع التأشيرات، والذي يتحدث عن حق العقيدة وإبداء الرأي نراه يضع أصحاب الرأي المخالف في السجون والمعتقلات، والذي يدعي حرية الدين نراه يصادر حق المسلم في إطلاق اللحية وارتداء ما يشاء وغير ذلك الكثير، هؤلاء الذين يدعون الحرية هم عبيد والعبد لا يريد حرية لغيره، "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءٌ"

 

فصبر جميل

وذكرتني قصة الجنسية الأمريكية لأم إسماعيل المصرية بحادثة الإفك، فقد اتهمت أم المؤمنين عائشة وهي لا تدري ما يقول الناس، وإذا بالنبي يسألها إن كنت فعلت فاستغفري الله وإن لم تفعلي فسوف يبرئك الله، تحكي عائشة رصي الله عنها وتقول: تقلص دمعي ولم أجد ما أقول إلا كما قال أبو يوسف: فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون، ثم أنزل الله براءتها في قرآن يتلى آناء الليل وأطراف النهار "لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين"، وأقول: هل رأيتم كذبا على الشيخ حازم قبل أن يترشح لرئاسة الجمهورية؟ هل يمكن أن يخدع كل هؤلاء العلماء الأفاضل الذين بايعوه على نصرة الدين؟ هل يمكن أن يخدع كل هؤلاء الناس الذين أيدوه وصدقوه؟ هل يمكن أن يكذب من اتخذ شعاره: سنحيا كراما؟ هل الكريم الذي يبحث عن الكرامة لكل مواطن يمكن أن يكذب؟ وهل من اتهمه بالكذب معروفون بالنزاهة والصدق؟ لنسأل أنفسنا تلك الأسئلة حتى لا نخوض في عرض امرئ مسلم لم يشهد أحد من المسلمين له بالكذب.

 

أقول لمن يدعي أن أنصار الشيخ يبالغون في تقديره واحترامه وكأنهم يحيطونه بشيء من القداسة، أقول لهؤلاء لا تستخفوا بعقول كل هؤلاء الذين بايعوا الشيخ، هل حين دعا النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يعز الإسلام بأحد العمرين أن قدس أحدهما أم أنه رأى أنهما شخصان فيهما من الصفات ما يعز بها الإسلام، وقد رأينا ما فعل الفاروق حين أسلم، أقول لهم: ليس في الإسلام قداسة لأحد وهؤلاء ينادون بشرعة الإسلام فهل يخالفونها ابتداءٌ، أقول لهم نصرة الشيخ واجبة لأنه ليس هناك دليل على إدانته سوى مادة محصنة من الطعن على قرارات أصحابها، وهذه هي القداسة التي يجب أن تنادوا بإلغائها، الكيل بعدة مكاييل لا يليق بمسلم، فكما هاجمتم الشيخ هاجموا من حصن قرارات أفراد يخطئون ويصيبون أم أن قضاة مصر أصبحوا أنبياء لهم عصمة من الأخطاء، أجيبونا يرحمكم الله.

مهندسة / سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 349 مشاهدة

<!--<!--<!--

كانت المدينة هي وجهة النبي صلى الله عليه وسلم لينقل مركز الدعوة إليها حتى يقيم دولة الإسلام، فقام النبي بعدة خطوات رئيسية لإقامة الدولة:

أولا: آخى بين الأوس والخزرج

ثانيا: آخى بين المهاجرين والأنصار

ثالثا: أقام المسجد الذي كان يعد موقع القيادة (قصر الرئاسة)

رابعا: عاهد اليهود على أن يؤمنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ودينهم على أن يكون لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين من تأمين للدولة والدفاع عنها ضد أي عدوان خارجي

خامسا: تعامل مع المنافقين على أنهم مسلمون ولم يعاملهم بنيتهم حتى تستقيم الدولة وتجتمع كل مكونات المجتمع في المدينة تحت راية الإسلام.

دولة الإسلام لم تقص غير المسلمين في كل مراحلها حتى أن اليهود المضطهدين في أوروبا لم يجدوا الأمان إلا في دولة الإسلام في ظل الخلافة العثمانية.

كانت المعاهدات بين المسلمين وغيرهم ملزمة للطرفين المتعاهدين فإذا ما خالف أحدهما شروط المعاهدة يتم العقاب فورا للطرف الغادر حتى تستقيم أمور الدولة المسلمة لأن التهاون في الخيانة يؤدي إلى زوال الدولة.

ولو أن المسلمين في المدينة نظروا إلى قوة عدوهم ما تحركوا لحماية الدولة المسلمة في بدر وأحد والأحزاب وغيرها وما قامت دولة الإسلام، ولو أن المسلمين تذكروا قوة الروم وتفوقهم في العتاد والعدة ما خرجت جيوشهم لمحاربتهم في مؤتة وتبوك لتأمين حدود الدولة المسلمة.

فيا من تطمئنوا الشرق والغرب يا من تقولوا لهؤلاء: نحن مستضعفون لن نرشح أكثر من 30%، لن نرشح أحدا لرئاسة الجمهورية، لن نتولى قيادة الحكومة وستكون حكومة ائتلافية، وكأنكم جزء من أمريكا تقوم بالاستئذان منهم كي تخطوا خطوة وكأنكم تتوقعون أن يقفوا بجواركم دون شعبكم، هذا هوان لن نقبله لمن يحكم مصر المسلمة، هذا هوان لن نرضاه لمن يعبد الله ودينه الإسلام ونبيه محمد ليرضي من يعبد الخلق وينشر الفساد في الأرض، لن نرضاه لمن قال الله فيهم: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".

لن نرضى أن يحكمنا من نسي قول الله تعالى: "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون".

لن نرضى أن يحكمنا من نسي أن الله هو مالك السموات والأرض بيده الأمر كله وليس بيد أمريكا والغرب.

إذا كانت تجربة حماس وتجربة الجزائر وغيرها من التجارب تجعلنا نخشى أن نخوض تجربتنا الخاصة فلماذا إذن قمنا بالثورة، والتجارب التي مرت بنا تجعلنا نتخذ الحيطة والحذر حتى لا تتكرر معنا وإلا كنا بلا عقل يعي ويستوعب ما يحيط به من أحداث، وليست مهمتي في هذه الحياة أن أرد على اتهامات من هنا وهناك وخاصة إذا كانت تلك الاتهامات تصدر من دول أو أفراد  لا يؤمنوا بوجود الإسلام من الأساس ولن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، فهل نتبع ملتهم حتى يرضوا عنا أم نقوم بما يأمرنا الله في الدفاع عن حقنا في إدارة دولتنا بإرادتنا الحرة دون أي تدخل من الخارج باعتبار أننا دولة مستقلة ذات سيادة.

وإذا كنا غير ذلك أي لسنا دولة مستقلة فيجب أولا أن نسعى إلى استقلال إرادتنا، ولن تستقل بطمأنة من يحتلون إرادتنا وقرارنا، بل على العكس تماما، ألا تكون إرادتنا مرهونة بما يريدون لنا ويخططوا لنا، يجب أن تكون لنا خططنا النابعة من عقولنا نحن حتى نصل إلى التحرر الذي نسعى إليه جميعا.

حقيقة المشكلة التي نحن بصددها الآن أن كل منا يرى الحق معه، لأن كل منا يغرد في سربه الخاص، ولو اجتمعت كل الأسراب للوصول إلى نقاط اتفاق مشتركة للخروج الذي نحن فيه الآن لوصلنا إلى الحلول بسلاسة ويسر، لكن كل منا يسعى إلى الكمال بمفرده ولن يصل إلى شيء.

المطلوب الآن:

تجميع كل المصريين، الإخوان والسلفيين والجهاد والتبليغ والليبراليين والعلمانيين والنصاري، الكل يجتمع على أن مصر هي بلدنا جميعا، ولن يهاجر تيار ليترك مصر لتيار آخر

ماذا يضير النصارى حين تطبق الشريعة الإسلامية؟ هل سيتم تطبيق الشريعة عليهم، : "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله"، هذا نص في القرآن: إذن شريعة النصارى احتوتها الشريعة الإسلامية.

العلمانيون يريدون فصل الدين عن الدولة، فمن الدولة هل أنت وحدك الدولة أم أن الدولة كل هؤلاء وأنت جزء صغير جدا من الدولة، لماذا تريد فصل الدين عن الدولة هل ضرك الدين في شيء؟ هل ضرك أن نلغي الربا والفواحش والشذوذ والممارسات اللاأخلاقية؟ إن كان عشرة يريدونها علمانية فملايين لا يريدونها علمانية وإرادة الجماعة مقدمة على إرادة الفرد خاصة إذا كانت تتفق مع الفطرة الإنسانية.

من هم علماء الأمة الآن:

هل هم علماء الأزهر أم علماء الإخوان المسلمين أم علماء السلفيين، هناك جهة لكل تيار فلماذا لا تتوحد هذه الجهات في جهة واحدة نعتبرها هي جهة أهل الحل والعقد، نلتزم جميعا بقراراتها، أما أن يكون لكل تيار علماؤه فهذا يؤدي إلى تفتيت الأمة وعدم الوصول إلى الوحدة المرجوة للتصدي لأعدائها في الداخل والخارج.

أنا أتمنى أن يكون قدوتنا في هذه المرحلة ليس الشرق أو الغرب، ليكن قدوتنا رسول الله وأصحابه كما علمنا: أصحابي كالمصابيح بأيهم اقتديتم اهتديتم"، فإذا وجدنا نقطة لم نجدها في تاريخهم العظيم فلنجتمع ونتشاور في الأمر ونخرج بنتيجة وسيكون فيها الخير إن شاء الله أما أن نكون تابعين لتجارب غيرنا أو مقلدين لهم فهذا عبث لا يليق بدولة الإسلام.

نسأل الله العزة للإسلام والمسلمين.

مهندسة / سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 182 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2012 بواسطة IslamyyaMisr

<!--<!--<!--

الشرق الأوسط الموسع

تنطلق فكرة الشرق الأوسط الموسع من أن البرلمان الأوربي أصدر عدة قرارات تتعلق بانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان في مصر والسعودية وسوريا واليمن ودول أخري إلا أن هذه القرارات لم تأخذ طريقها فعليا للتنفيذ، ولذلك فإنه من المستحسن تشكيل لجنة عمل برلمانية مشتركة من الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوربي يطلق عليها لجنة العمل الدولية لاحترام حقوق الإنسان والتطبيق الديمقراطي.

وتقترح المبادرة أن تقوم هذه اللجنة بزيارات عمل مفاجئة إلي الدول العربية وأن تتولي هذه اللجنة بنفسها مراجعة سجلات حقوق الإنسان وزيارة السجون والاستماع إلي ممثلي منظمات المجتمع المدني وعقد ندوات ومؤتمرات ولقاءات مشتركة مع هذه المنظمات، علي أن تقوم هذه اللجنة في بداية عملها بإعداد مذكرة شارحة للإجراءات الواجب إتباعها للتطبيق الديمقراطي الصحيح في الدول العربية وكذلك تلافي السلبيات القائمة التي تكرس من الأوضاع السيئة لانتشار انتهاكات حقوق الإنسان.

وتمثل الانتخابات المرتبة الأولي في التطبيق الديمقراطي لأن المشروع الأولي للمذكرة الشارحة يتناول تغيير قوانين الانتخاب في عدد من الدول العربية من بينها مصر، وبحيث يكون الإشراف الدولي الذي يتكون من مراقبين أمريكيين وأوربيين هو المكون الأساسي في هذه الانتخابات، وأن هؤلاء المراقبين سوف يستعينون بمساعدين لهم من ممثلي بعض منظمات المجتمع المدني (منظمات حقوق الإنسان).

وفي مصر مثلا تقترح المذكرة الشارحة أن يتولى مركز ابن خلدون الذي يترأسه سعد الدين إبراهيم وبعض منظمات حقوق الإنسان التي لها ارتباطات خاصة بالولايات المتحدة وبعض دول أوربا وبعض المراكز السياسية في الجامعات مسألة الإشراف الجزئي في المرحلة الأولي في الانتخابات التي تتعلق بالإدلاء بالأصوات وحراسة الصناديق علي أن يقتصر دور رجال الأمن علي حماية هؤلاء المساعدين والمراقبين حتى إعلان النتائج الانتخابية.

علي الرغم من أن الفكرة الأمريكية تبدو في ظاهرها جذابة لضمان سلامة الانتخابات إلا أنها في حقيقتها تحمل في داخلها أبعاد خطيرة:

  • الأول: الاعتداء المباشر علي سيادة هذه الدول التي سيصبح موقفها سلبيا في الانتخابات حيث ستنقل كل اختصاصات السيادة الداخلية إلي الطرفين الأمريكي والأوربي.
  • الثاني: سلب اختصاص السيادة التشريعية من البرلمانات العربية لأن دور برلمانات هذه الدول سيقتصر علي مجرد التصديق علي الإشراف الأجنبي علي الانتخابات.
  • الثالث: وهو الأخطر تحفيز أصحاب الأفكار السياسية المرتبطة بالفكر الغربي علي ترشيح أنفسهم في هذه الانتخابات ودعمهم بالمال والمساندة الأدبية لتمكينهم من احتلال أغلبية المقاعد في المجالس والمواقع الهامة.

وهكذا ففي الوقت الذي تحمل فيه الورقة الأمريكية شعار الانتخابات النظيفة نجدها تضع آليات من شأنها أن تفرز نتائج موجهة لصالح فئات أو أحزاب بعينها.

وتقترح المذكرة الشارحة إعداد قوائم أمريكية وأوربية أولية حول الأفراد الذين ينتمون إلي منظمات وأفكار إرهابية أو متطرفة علي أن تقوم الأجهزة الأمنية في داخل الدول العربية بمنع هؤلاء من الترشيح في الانتخابات،وبذلك يكون الغرب هو المتصرف الفعلي في البلاد (وهذا ما يحدث الآن في مصر).

ويتضمن مشروع الشرق الأوسط الأوسع فكرة أمريكية حول مفهوم خريطة التغيير لطريق جديد، وهي تعني أن تكون هناك استراتيجية موحدة لعمل ثلاث وزارات هامة هي الإعلام والتعليم والأوقاف، بحيث يتم دمج عمل هذه الوزارات وتلتزم بتنفيذ التزاماتها وفقا لاستراتيجية مشتركة تدور حول مفهوم التعليم الديمقراطي والإعلام الديمقراطي والدين القائم علي الحوار والتعايش مع الآخرين بما يفضي إلي علمنة التعليم في جميع المراحل ليصب منتجه الرئيسي في تكنولوجيا المعلومات، وأن يجري تغيير مفاهيم الإعلام السائد أما الدين فلا مكان له في مؤسسات الدولة نهائيا، بل يجب التركيز علي الإطلاق الكامل لحرية المعتقدات دون عوائق.

تمثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مصدراً للثروة ثابتا للولايات المتحدة الأمريكية وبذلك يتم التركيز عليه على مستوي جميع الدول العربية، كما أن الدول العربيه جميعها تدين بالإسلام وهذا ما يتنافى مع توجهات الغرب الذي يدعو إلى إبعاد الدين الإسلامي عن الحياة ، وتبقى كل الديانات الأخرى حرة في التعبير عن معتقداتها، أليس هذا الكلام يناقض بعضه بعضا، ونطرح سؤالا للأمريكيين لماذا يصر أوباما التأكيد على أنه نصراني؟ أليس هذا إقحاما للدين في دولة تريد للعالم العربي أن يجعل الدين خارج نطاق الخدمة؟ أم أنها تريد أن يكون الدين في هذه البلاد هو دين الغرب؟ وإذا تم إبعاد الدين عن الحياة فلماذا إذن يتم تقسيم السودان على أساس ديني، الإسلام في الشمال والنصارى في الجنوب، مع تأييد أمريكا الشديد لهذا الإنفصال؟

وعلي الرغم من أن ظاهر الفكرة يدور حول مثاليات التطبيق الديمقراطي إلا أن الأمريكيين لم يغفلوا في ثنايا هذه الأوراق الإشارة إلي إمكانية إنشاء مؤسسات تبشير غربية بسلام المسيح وعدالته من منطلق أن هذه المؤسسات سترسي مفاهيم السلام والتعاون بين الجميع. وسوف تحصل هذه المؤسسات علي تمويل مالي غربي كبير للقيام بأدوارها الاجتماعية والاقتصادية مع ضمان ألا يجوز تحت أي ادعاء مصادرة ما تسميه واشنطن بحرية الاعتقاد والانتقال من ديانة إلي ديانة أخري بشرط ألا يؤدي الوضع الجديد إلي أية أفكار جديدة حول التطرف الديني.

والمعني المطروح في هذا الإطار هو أن هذه المؤسسات ستقوم علي أساس ديني غربي، وأنه سيكون من حقها القيام بأي نوع من الأنشطة في حين أن المساجد ستلتزم بأداء الصلوات الإسلامية وسيتم منعها من ممارسة أية أدوار اجتماعية أو ثقافية وإنما ستقوم الوزارة المسئولة عن الشئون الدينية بهذه الأنشطة وسيمتنع أيضا في هذا الإطار أن تقوم المساجد بجمع التبرعات أو الزكاة أو غيرها من المسائل التي تدخل في نطاق النشاط الاجتماعي خشية أن تصل هذه الأموال إلي أيدي الجماعات الإرهابية كما تدعي!!

وتري المذكرة الأمريكية أن خريطة التغيير علي هذا النحو ستشمل كل الدول العربية دون استثناء ابتداء من المملكة المغربية حتى البحرين والإمارات في أقصي الشرق ومرورا بالسودان واليمن في الجنوب.

أما عن مفهوم الحريات كما يورده المشروع الأمريكي الجديد فهو يعني أن تكون الحريات الشخصية مصانة ويجب حمايتها من أي تدخل حكومي حتى لو كانت هذه الحريات الشخصية ستصدم في بعض الأحيان ببعض المبادئ الدينية التي استقرت عليها المجتمعات العربية لعقود متتالية، بما في ذلك أنواع الحريات الجنسية فهذه الحريات ستجعل الأفراد أحرارا في التعبير عن أنفسهم بالشكل الذي يختاره هؤلاء الأفراد.

وتؤكد المذكرة ضرورة تبني المفهوم الغربي للحريات مؤكدة أن هناك مشكلة أساسية في تأويل مفهوم الحريات ليكون تعبيرا عن مساندة بعض الأنظمة السياسية في المنطقة مما يجعل الحريات خالية من أي مضمون حقيقي.

وتتحدث المذكرة في هذا الإطار عن قمع الأنظمة العربية للشواذ جنسيا ومنع زواج المثليين (الرجل بالرجل والمرأة بالمرأة) ففي هذا كما تري المذكرة انتهاك صارخ لحقوق الإنسان تتوجب مراجعته وضمان هذه الحقوق.

ألا يعلم الغرب أن مثل هذا الشذوذ منهي عنه في الإسلام ويعاقب فاعليه بالقتل حتى لا تشيع الفاحشة وتصان كرامة الإنسان؟ ألا يجد الغرب ما يصدره لنا سوى تنحية الإسلام عن الحياة والشذوذ الجنسي الذي أدى بهم إلى ملايين الوفيات من مرضى الإيدز الناتج عن هذه العلاقات؟ أم أنها تريد أن تصبح مجتمعاتنا المسلمة كمجتمعاتهم خاوية على عروشها "ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء"

وتساؤل آخر يطرح نفسه هنا عن آلية التطبيق لهذا المشروع في الدول المستهدفة، هل سيتم عن طريق القوة أم عن طريق الضغوط؟

المذكرة الأمريكية تجيب عن هذا التساؤل بالقول: إن كل الخيارات مفتوحة لتطبيق المشروع الجديد، وأن لجان الكونجرس كانت قد أوصت بفرض أنواع مختلفة من العقوبات الاقتصادية والسياسية علي البلدان المخالفة إلا أن عدم التعاون الأوربي جعل الولايات المتحدة عاجزة عن تطبيق أية معايير حقيقية أو التزامات واضحة ضد هذه الدول.

وتقول المذكرة: إن التعاون الأمريكي الأوربي أصبح مؤكدا في ظل المرحلة القادمة خاصة أن الإرهاب الأوسطي طال الأراضي الأوربية وأن الولايات المتحدة آلت علي نفسها أن تقود الأعمال العسكرية للقضاء علي بؤر الديكتاتورية والجماعات الإرهابية المتطرفة وأن التعاون الأمريكي الأوربي أصبح مطلبا أساسيا حتى يمكن بناء ائتلاف قوي لمتابعة التطبيق الديمقراطي في دول الشرق الأوسط.

ما تلك الوصاية على الدول العربية والإسلامية؟ وإذا قبلت الحكومات تلك الوصاية فهل تقبلها الشعوب المسلمة؟ هنا سيحدث صدام بين الحكومات والشعوب، وهذا ما تسعى إليه ديمقراطية الغرب.

وتقترح المذكرة في هذا الإطار اختيار أحد بديلين:

الأول يقضي بإنشاء مكاتب أمريكية أوربية مشتركة لها حصانات لازمة وكاملة لممارسة أعمالها ومتابعة تطبيق المعايير الديمقراطية في المنطقة، علي أن يرأس هذه المكاتب ممثل أمريكي وآخر أوربي بسلطات واحدة ومهمتها إعداد تقارير دورية شهرية وسنوية لتقييم كل ما يتعلق بمجالات تطبيق أو انتهاك الديمقراطية في هذه البلدان. وسوف تكون هذه التقارير هي السند الأساسي للقرارات والعقوبات التي سيتخذها الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوربي ضد هذه البلدان.

وسوف يكون من حق هذه المكاتب إجراء اتصالات مباشرة مع بعض الشخصيات أو منظمات المجتمع المدني أو أعضاء البرلمانات أو الإطلاع علي أحوال السجون في إطار عمليات المتابعة. وستوجه تقارير المكاتب الدورية كل شهر وكل ثلاثة أشهر إلي وزراء الخارجية في الولايات المتحدة والدول الأوربية. أما التقرير السنوي فيتم توجيهه إلي الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوربي إضافة إلي وزراء الخارجية.

أما البديل الثاني الذي تطرحه المذكرة فهو يقوم علي أن تتولي مكاتب الناتو في الدول العربية كل الاختصاصات السابقة المشار بشأنها إلي المكاتب الأمريكية الأوربية المشتركة وعلي هذا الأساس تدعو المذكرة إلي:

التوسع في إنشاء مكاتب الناتو في الدول العربية، ومفهوم التوسع يشمل هنا عددا وكيفية، فمن ناحية العدد فإن كل الدول العربية بلا استثناء حتى تلك المختلف معها يجب أن توافق علي افتتاح مكاتب للناتو في أراضيها وهي مكاتب ستتبع حلف شمال الأطلنطي.

الميزة التي يراها الأمريكان في مكاتب الناتو هي أن طبيعة الإجراءات العسكرية سيتم الاتفاق عليها من حلف الناتو، في حال الدول التي ترفض الامتثال نهائيا للتوصيات والقرارات الصادرة بصدد تحسين التطبيق الديمقراطي، وبالتالي فإن مكاتب الناتو سيتم تزويدها ببعض المتخصصين وكذلك ممثلو وزارات الخارجية.

أما التوسع الكيفي فهو أن هذه المكاتب سيضاف إليها ثلاثة أقسام رئيسية بالإضافة إلي أقسام الأمن العسكري ومتابعة شئون الناتو والاتصالات الموجودة بالفعل في مكاتب الناتو في الدول العربية، وهذه الأقسام هي: قسم التطبيق الديمقراطي، قسم تطبيق معايير احترام حقوق الإنسان، قسم الحريات.

وتقترح المذكرة أن يكون هناك اجتماع سنوي لتقييم حالة الديمقراطية في البلدان العربية يضم مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الخارجية ومستشاري الأمن القومي في دول أوربا ووزراء الخارجية، هدفه تحليل التقارير والنتائج في سرعة التطبيق الديمقراطي وكذلك اتخاذ القرارات النهائية بشأن حالات الانتهاك أو فرض عقوبات جديدة أو تجديد عقوبات قائمة وتشجيع بعض الدول التي تكون قد أقدمت علي اتخاذ إجراءات جديدة في التطبيق الديمقراطي أو تكليف لجنة منبثقة من هذا الاجتماع لعقد مشاورات ولقاءات مع قادة النظم السياسية في المنطقة لإبراز المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها النظام السياسي في حال عدم الالتزام بالتطبيق الديمقراطي.

أما القرارات النهائية الخاصة بالأعمال العسكرية فسوف يتم عرضها علي مجلس الأمن من أجل التأكيد علي دور الأمم المتحدة في النظام الدولي.

وتؤكد المذكرة أن التوافق الأمريكي الأوربي في نطاق الاجتماع السنوي المقرر للشرق الأوسط الموسع سيعزز من الهيبة الأمريكية الأوربية في النظام الدولي الجديد ويجبر دول الشرق الأوسط علي الانصياع للخطة. وفي حال وجود اختلاف داخل مجلس الأمن مع دول أخري ترفض الاستجابة للنداءات الأمريكية والأوربية فإن هذا الاجتماع يجب أن ينفذ قراراته بغض النظر عن مدي الاتفاق أو الاختلاف مع مجلس الأمن.

وتتحدث المذكرة عن تصوراتها لآفاق المرحلة المستقبلية فتقول: إن الديمقراطية الحقيقية لم تعد مجالا للاختبار في التطبيق أو عدم التطبيق في هذه المنطقة، بل إن الجميع يجب أن يلتزم بهذا النهج كأساس حقيقي لإرساء مفاهيم الأمن والاستقرار الدولي.

وتضيف المذكرة أننا قد نكون أمام موجة من التحديات المرتبطة بانتشار الإرهاب أو تلك المعنية بانتشار جماعات التطرف في عدد من مناطق العالم، ولكن المعيار للالتزام هو الأساس في تحقيق التوسع الديمقراطي، وإننا يجب أن نقتنع بأن هذا التوسع الديمقراطي لن يكون إلا من خلال برامج محددة، وأن هذه البرامج سيتم تنفيذها في إطار زمني محدد ومتفق عليه، إلا أن هذا الإطار الزمني سيتفاوت تطبيقه من دولة لأخرى، ولكن بشكل رئيسي فإن هذا المدي الزمني يجب ألا يستغرق عددا محدودا من السنوات وذلك لتحقيق أكبر طفرة ممكنة.

يتحدث الجزء الثاني في المشروع الأمريكي عن إنشاء هيئة أمريكية أوربية مشتركة تكون مسئولة عن جوانب التطبيق الديمقراطي والحريات واحترام حقوق الإنسان وسيطلق علي هذه الهيئة مسمي منظمة الشرق الأوسط للتعاون والديمقراطية.

تعليق: أصبح التجسس والتدخل في شئون البلاد علنيا بحجة واهية هي الديمقراطية التي لا تمارس فعليا في الغرب فالانتخابات الرئاسية ينفق عليها بالملايين لشراء أصوات الناخبين، فأين هي الديمقراطية التي يتحدثون عنها في بلادهم ويودون تطبيقها في بلاد العالم؟

أصبحت الولايات المتحدة وتابعها الاتحاد الأوروبي هو الوريث الغير شرعي للاحتلال ولكن بمساعدة قادة الدول المراد احتلالها، وعمل منظمات لمتابعة الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي سوف يُحتل، كل دول الشرق الأوسط المسلمة يجب أن تخضع لهذه الوصاية التي يجهز لها الإعلام ونحن وراء الإعلام نسير وننتظر المنظمات التي سوف ينشئها الناتو والتي ستكون خاضعة لمجلس الأمن، بأيدينا، أليست مهانة لبلادنا أن تكون تحت الوصاية، أليست مهانة لأرض الإسلام أن تظل تحت وصاية تجار الرقيق، أليس من العار أن يصدر لنا الغرب الشذوذ الجنسي والممارسات اللا أخلاقية ، ولا نصدر نحن لهم الإسلام الذي يحمي حقوق الإنسان؟

ومن أهم الأغراض الأساسية والمباشرة لعمل هذه المنظمة هو تحقيق التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين كل الدول القائمة في المنطقة باعتبار أن التعاون يمثل الحلقة الأساسية في نجاح نماذج الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والتعاون سيكون كما تري المذكرة بديلا عن الصراع أو سوء الفهم القائم بين هذه الدول وبعضها البعض وخاصة ما يتعلق بالعلاقات مع الكيان الصهيوني.

وتري المذكرة أن العلاقات العربية الإسرائيلية لا تزال تمثل أحد العوائق المهمة أمام تحقيق نموذج الاستقرار والسلام بين دول المنطقة، كما أن تزايد إشكاليات العلاقات العربية الصهيونية وما يرتبط بها في بعض الأحيان من توتر سياسي أو صراع عسكري يكون مبررا لتعطيل التطبيق الديمقراطي بحجة مواجهة إسرائيل.

وتقول المذكرة: إن المشكلة الأكثر أهمية هي أن أسس التسوية السياسية النهائية غير واضحة المعالم وأن التسويات الجزئية دائما عرضة للاختلافات والتأويلات الخاطئة، إلا أننا في المرحلة القادمة يجب ألا نجعل العلاقات الإسرائيلية العربية تمضي نحو مزيد من التوتر.

وستركز منظمة الشرق الأوسط للتعاون والديمقراطية وفق المذكرة علي:

  • أبعاد العلاقات العربية الصهيونية
  • إبعاد العلاقات العربية مع دول الجوار الجغرافي.
  • تكييف مسار هذه العلاقات ليصب في إطار التطبيق الديمقراطي واحترام حقوق الإنسان.
  • البدء في عقد اتفاقات للعمل الاقتصادي والثقافي المشترك بين إسرائيل والدول العربية.
  • نماذج التطبيق الديمقراطي الصهيوني ومدي ملاءمتها للتطبيق في الدول العربية.

وسوف تعمل مؤسسة الشرق الأوسط للتعاون والديمقراطية في هذا الإطار علي تبادل الخبرات العسكرية العربية والإسرائيلية في إطار برامج محددة، وأن هذا التبادل والتعاون سيشمل ما يتعلق بالمناورات العسكرية ولقاءات دورية بين القيادات العسكرية العربية والصهيونية يكون هدفها تكريس الفهم المتبادل.

وتشترط المذكرة الأمريكية تحقيق مفهوم يطرح لأول مرة وهو التوصل لاتفاقات وتعاون عسكري بين إسرائيل والدول العربية قبل التوصل إلي اتفاقات سياسية، كأن يتحقق التعاون العسكري بين سوريا وإسرائيل في ظل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية وقبل حدوث أي تقدم علي صعيد التسوية السياسية وكذلك الأمر مع لبنان والفلسطينيين، كما تلتزم الدول الأخرى التي ليست لها أراض محتلة بأسس هذا التعاون العسكري.

وتشير المذكرة إلي أن التعاون العسكري سيكرس من مفاهيم التفاهم الثقافي والسياسي بين هذه البلدان وإسرائيل، كما أن هذا التعاون العسكري سيفتح المجال أمام التعاون الاقتصادي وإنشاء مؤسسات التعاون الاقتصادي الجديدة والتي ستحقق المفهوم الأوسع للشرق الأوسط الجديد.

تعليق: سوف يتم شراء الأنظمة العربية بحجة الديمقراطية، فهل سيتم شراء الشعوب أيضا؟ وكيف يتم تعاون عسكري بين محتل ومقاوم للإحتلال؟ هل سيبيع الكيان الصهيوني السلاح للمقاومة الفلسطينية لتقوم المقاومة باستعمال هذا السلاح في وجه الكيان الصهيوني المحتل؟ هل ستتم مناورة عسكرية بين المقاومة والكيان الصهيوني، المقاومة بالحجارة والكيان الصهيوني بالطائرات بدون طيار؟

وتقول المذكرة: إن منظمة الشرق الأوسط للتعاون والديمقراطية ستكون مختصة بالتطبيق الديمقراطي، حيث إنه من المفترض وفقا للرؤية الأمريكية أنه سيتم اعتماد مئات الملايين من الدولارات لتكون تحت تصرف هذه المنظمة من أجل إمداد الهيئات والدول لتشجيعها علي الانخراط في التطبيق الديمقراطي.

وستكون هذه المنظمة معنية بالاشتراك في برامج التعاون الاقتصادي المشتركة بين دول المنطقة وبعضها البعض، كما أن هذه المنظمة ستصدر لوائح بأسماء الدول التي تمتنع عن التطبيق الديمقراطي أو تخالف الإجراءات الديمقراطية.

ومن خلال هذه الإجراءات فإن المنظمة ستكون لها رؤيتها في تحقيق نطاق الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، وأن هذا الأمن الإقليمي سيكون له جناحان أساسيان هما التعاون من جانب والتطبيق الديمقراطي من جانب آخر.

وتقول المذكرة: إن منطقة الشرق الأوسط نواجه فيها عدوا جديدا لم يكن قائما قبل ذلك وهو التعصب والتشدد الديني وهو ما يعبر عنه بلغة الدين العنيف أو الإسلام المعاصر.

وتضيف المذكرة: نحن لا نعرف بدقة مدي حجم الاختلاف بين الإسلام المعاصر والإسلام كما هو في طبيعته الأولي، إلا أن هذا الدين المعاصر هو امتداد لما سبق من الديانة في صورتها الأولي، وذلك علي الرغم من تأكيداتنا العلنية المستمرة إننا نحترم هذا الدين.

وتقول المذكرة: إن الإسلام في مبادئه العامة كما نعرفها قد يقبل بالتعايش مع الآخرين وهو ما سنحاول تكريسه والتأكيد عليه دائما حتى تنجح مثل هذه المنظمات في العمل داخل نطاق هذه البلدان، إلا أنه أيا كانت تعاليم الإسلام أو مبادئه أو قيمه أو كل ما يتعلق بهذه الديانة من أصول أخري فإننا يجب أن ننحيه دائما من أن يكون مصدرا للتعاملات أو أساسا أو فرعا في بناء العلاقات الأوروبية الأمريكية مع العرب، وأن هذا يتطلب في المقام الأول التركيز علي تقليص دور الدين في الحياة العامة بالمنطقة وأن يكون الدين لا مجال له سواء في الأحاديث أو الشعارات إلا في نطاق أداء الشعائر والطقوس الدينية وكذلك حصر نفوذ رجال الدين أو الذين يحاولون خلط الدين بالسياسة.

وتطالب المذكرة بتحرير الإسلام من المعاملات في الحياة العامة وكذلك التداخلات السياسية أو الثقافية وتقول: إن كل ذلك من الأمور الهامة، إلا أنه من المهم التركيز علي أحد المفاهيم الثابتة وهو إزالة المشاعر المرتبطة بالدين الإسلامي والتي يتخذها البعض ذريعة لوقف الإصلاحات السياسية وكل أنواع الإصلاحات الأخرى، فالديمقراطية أو التعاون أو الحريات بجميع أشكالها وأنواعها لن تصدم بالدين الإسلامي كديانة أو مبادئ، وفي ذات الوقت فإن الإسلام لا يجب أن يتدخل فيها كعائق يحد من الانطلاقات والتقدم.

وتقول المذكرة: إن من التجارب المهمة التي يجب أن تقتنع بها حكومات ونظم وشعوب المنطقة التجربتين الأمريكية والأوربية اللتين حصرتا نطاق الدين في الكنيسة فقط، وألا يكون هناك مجال لهذه المشاعر الدينية في المسائل السياسية والاقتصادية أو إدارة الحكم بصفة عامة.

وتضيف المذكرة أن التحدي الأكبر هو فصل مبادئ الحكم عن مبادئ الدين في هذه المنطقة وأن الخلط الدائم بينهما يعد حاجزا رئيسيا للتقدم أو التعاون أو تطبيق النماذج الديمقراطية الناجحة، فالدين يعد حاجزاً رئيسيا للتعاون والتقدم أو تطبيق النماذج الديمقراطية الناجحة، فالدين يعد حاجزا للتعاون لأنه يقصر التعاون فقط علي الدول العربية والإسلامية معا في نطاق إقليمي أو شبه إقليمي، وفي ذات الوقت فإنه يرفض مبادئ التعاون وأسسه بين إسرائيل والدول العربية وذلك للنظرة العدائية المستحكمة التي يبرزها الدين الإسلامي في مواجهة اليهود.

وتقول المذكرة: إن ذلك يؤكد أن مثل هذه المبادئ الدينية تشكل عائقا أمام التطبيقات الديمقراطية والتعاون الحقيقي القائم علي أسس الثقة المتبادلة والشعور بالمحبة تجاه الآخرين والفهم المشترك الذي ينمي حلقات التعاون والإدراك المتميز بأن هذا هو احدي الوسائل الضرورية والبديل الأكثر ملاءمة لنماذج التعاون بين الشعوب في المنطقة.

وتختتم المذكرة تفاصيل المشروع المعتمد من قبل الإدارة الأمريكية بالقول: إن الشرق الأوسط مقدم علي حالة من المتغيرات العاصفة وأن حكومات هذه المنطقة يجب أن تعي أن حركة التاريخ متطورة بطبعها وإنها قادرة علي الاستمرار والنمو، وأن كل دول العالم بما فيها دول الشرق الأوسط مطالبة بأن تصبح جزءا من هذه الحركة المستمرة.

تعليق: ظهر الحق على ألسنتهم فهم يودون تنحية الدين الإسلامي من الحياة وهذا ما يعانيه الغرب في تعامله مع البلاد الإسلامية، يظنون عن علم أو جهل أن الإسلام ينحي العقل جانبا كما فعلت الكنيسة في العصور الوسطى، فقد كانت الكنيسة تنكر رأى العلماء واجتهاداتهم التي لا تتفق مع آراء الكهنة والقساوسة، بل وتصل إلى حد القتل مثلما فعلت مع كوبر نيكس وجاليليو وغيرهم من العلماء، لقد كان رجال الكنيسة في العصور الوسطى ينكرون أن الأرض كروية وتقتل من يدعي ذلك، وعندما ضاق الناس بسيطرة رجال الكنيسة على العقل ثاروا على الكنيسة وطالبوا بإبعادها عن الحياة العامة.

لقد كانوا محقين في تنحية الكنيسة عن الحياة العامة، أما أن يقارنوا ما فعله رجال الكنيسة بالعلماء وغيرهم مع ما فعله رجال الإسلام بالعلم والعلماء فهذا إجحاف بحق الإسلام والمسلمين.

ألم يأخذ علماء أوروبا في عصر النهضة كل علومهم من علماء المسلمين، التاريخ يشهد بذلك وأعلام المسلمين وعلماءهم يشهدون بذلك ، ألا يعرفون جابر بن حيان في علم الكيمياء، ألا يعرفون الزهراوي الطبيب المسلم الفذ، ألا يعرفون ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية، ألا يعرفون الخوارزمى مؤسس علم الجبر، وابن سينا وابن رشد وغيرهم كثير. فكيف يتم تنحية الإسلام عن الحياة ، وهل تكون هناك حياة بغير الإسلام؟ ألم يذهب طلاب العلم في أوروبا إلى قرطبة في الأندلس المسلمة لينهلوا العلم على أيدي علماء المسلمين؟، ألا يشهد قصر الحمراء في غرناطة بعظمة العمارة الإسلامية.

هل ينسى الغرب الحضارة الإسلامية الممتدة من الصين شرقا إلى أوروبا غربا ومن روسيا شمالا إلى وسط أفريقيا جنوبا، والتي استمرت عشرة قرون، هل ينسى الغرب أن أول مستشفى في أوروبا بنيت بعد ثمانمائة سنة من المستشفيات التي بناها المسلمون، هل ينسي الغرب أن كلمات كثيرة في لغاتهم من كلمات العرب، فليتذكر الغرب وليعلم أن الإسلام هو الذي أرسى حقوق الإنسان منذ اليوم الأول.

أيها الشعب المصري الأصيل: ربك الله ودينك الإسلام ونبيك محمد، فهل بعد هذا الشرف شرف، الولايات المتحدة تخرج لنا لسانها لتقول لنا : ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد عن طريق ذراعها في القاهرة الممثلة في لجنة الانتخابات الرئاسية ومن يدعمها من اللهو الخفي، فهل تقبل أن يكون إلهك اليوم أمريكا أم تكون عبدا لله وحده وترفض أن تذل وتركع إلا لله، أمامنا عمل شاق نسال الله الثبات "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون، اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"مهندسة / سحر زكي

  • Currently 5/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 247 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,319

اسلمى يا مصر

IslamyyaMisr
مصر وطن حضارته تسبق التاريخ ولم يذل ولم يهزم إلا على أيدي الطغاة الذين باعوا الوطن بقصر في شرم الشيخ وآخر في باريس. وقد قام الشعب المصري بثورته المباركة في 25 يناير 2011 ليثور على هؤلاء الطغاة، وقد سقط الطاغية الأكبر إلا أن أذنابه لم تسقط بعد، ونقول اسلمي يا »