<!--<!--<!--

كانت المدينة هي وجهة النبي صلى الله عليه وسلم لينقل مركز الدعوة إليها حتى يقيم دولة الإسلام، فقام النبي بعدة خطوات رئيسية لإقامة الدولة:

أولا: آخى بين الأوس والخزرج

ثانيا: آخى بين المهاجرين والأنصار

ثالثا: أقام المسجد الذي كان يعد موقع القيادة (قصر الرئاسة)

رابعا: عاهد اليهود على أن يؤمنهم على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم ودينهم على أن يكون لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين من تأمين للدولة والدفاع عنها ضد أي عدوان خارجي

خامسا: تعامل مع المنافقين على أنهم مسلمون ولم يعاملهم بنيتهم حتى تستقيم الدولة وتجتمع كل مكونات المجتمع في المدينة تحت راية الإسلام.

دولة الإسلام لم تقص غير المسلمين في كل مراحلها حتى أن اليهود المضطهدين في أوروبا لم يجدوا الأمان إلا في دولة الإسلام في ظل الخلافة العثمانية.

كانت المعاهدات بين المسلمين وغيرهم ملزمة للطرفين المتعاهدين فإذا ما خالف أحدهما شروط المعاهدة يتم العقاب فورا للطرف الغادر حتى تستقيم أمور الدولة المسلمة لأن التهاون في الخيانة يؤدي إلى زوال الدولة.

ولو أن المسلمين في المدينة نظروا إلى قوة عدوهم ما تحركوا لحماية الدولة المسلمة في بدر وأحد والأحزاب وغيرها وما قامت دولة الإسلام، ولو أن المسلمين تذكروا قوة الروم وتفوقهم في العتاد والعدة ما خرجت جيوشهم لمحاربتهم في مؤتة وتبوك لتأمين حدود الدولة المسلمة.

فيا من تطمئنوا الشرق والغرب يا من تقولوا لهؤلاء: نحن مستضعفون لن نرشح أكثر من 30%، لن نرشح أحدا لرئاسة الجمهورية، لن نتولى قيادة الحكومة وستكون حكومة ائتلافية، وكأنكم جزء من أمريكا تقوم بالاستئذان منهم كي تخطوا خطوة وكأنكم تتوقعون أن يقفوا بجواركم دون شعبكم، هذا هوان لن نقبله لمن يحكم مصر المسلمة، هذا هوان لن نرضاه لمن يعبد الله ودينه الإسلام ونبيه محمد ليرضي من يعبد الخلق وينشر الفساد في الأرض، لن نرضاه لمن قال الله فيهم: "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين".

لن نرضى أن يحكمنا من نسي قول الله تعالى: "اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون".

لن نرضى أن يحكمنا من نسي أن الله هو مالك السموات والأرض بيده الأمر كله وليس بيد أمريكا والغرب.

إذا كانت تجربة حماس وتجربة الجزائر وغيرها من التجارب تجعلنا نخشى أن نخوض تجربتنا الخاصة فلماذا إذن قمنا بالثورة، والتجارب التي مرت بنا تجعلنا نتخذ الحيطة والحذر حتى لا تتكرر معنا وإلا كنا بلا عقل يعي ويستوعب ما يحيط به من أحداث، وليست مهمتي في هذه الحياة أن أرد على اتهامات من هنا وهناك وخاصة إذا كانت تلك الاتهامات تصدر من دول أو أفراد  لا يؤمنوا بوجود الإسلام من الأساس ولن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، فهل نتبع ملتهم حتى يرضوا عنا أم نقوم بما يأمرنا الله في الدفاع عن حقنا في إدارة دولتنا بإرادتنا الحرة دون أي تدخل من الخارج باعتبار أننا دولة مستقلة ذات سيادة.

وإذا كنا غير ذلك أي لسنا دولة مستقلة فيجب أولا أن نسعى إلى استقلال إرادتنا، ولن تستقل بطمأنة من يحتلون إرادتنا وقرارنا، بل على العكس تماما، ألا تكون إرادتنا مرهونة بما يريدون لنا ويخططوا لنا، يجب أن تكون لنا خططنا النابعة من عقولنا نحن حتى نصل إلى التحرر الذي نسعى إليه جميعا.

حقيقة المشكلة التي نحن بصددها الآن أن كل منا يرى الحق معه، لأن كل منا يغرد في سربه الخاص، ولو اجتمعت كل الأسراب للوصول إلى نقاط اتفاق مشتركة للخروج الذي نحن فيه الآن لوصلنا إلى الحلول بسلاسة ويسر، لكن كل منا يسعى إلى الكمال بمفرده ولن يصل إلى شيء.

المطلوب الآن:

تجميع كل المصريين، الإخوان والسلفيين والجهاد والتبليغ والليبراليين والعلمانيين والنصاري، الكل يجتمع على أن مصر هي بلدنا جميعا، ولن يهاجر تيار ليترك مصر لتيار آخر

ماذا يضير النصارى حين تطبق الشريعة الإسلامية؟ هل سيتم تطبيق الشريعة عليهم، : "وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله"، هذا نص في القرآن: إذن شريعة النصارى احتوتها الشريعة الإسلامية.

العلمانيون يريدون فصل الدين عن الدولة، فمن الدولة هل أنت وحدك الدولة أم أن الدولة كل هؤلاء وأنت جزء صغير جدا من الدولة، لماذا تريد فصل الدين عن الدولة هل ضرك الدين في شيء؟ هل ضرك أن نلغي الربا والفواحش والشذوذ والممارسات اللاأخلاقية؟ إن كان عشرة يريدونها علمانية فملايين لا يريدونها علمانية وإرادة الجماعة مقدمة على إرادة الفرد خاصة إذا كانت تتفق مع الفطرة الإنسانية.

من هم علماء الأمة الآن:

هل هم علماء الأزهر أم علماء الإخوان المسلمين أم علماء السلفيين، هناك جهة لكل تيار فلماذا لا تتوحد هذه الجهات في جهة واحدة نعتبرها هي جهة أهل الحل والعقد، نلتزم جميعا بقراراتها، أما أن يكون لكل تيار علماؤه فهذا يؤدي إلى تفتيت الأمة وعدم الوصول إلى الوحدة المرجوة للتصدي لأعدائها في الداخل والخارج.

أنا أتمنى أن يكون قدوتنا في هذه المرحلة ليس الشرق أو الغرب، ليكن قدوتنا رسول الله وأصحابه كما علمنا: أصحابي كالمصابيح بأيهم اقتديتم اهتديتم"، فإذا وجدنا نقطة لم نجدها في تاريخهم العظيم فلنجتمع ونتشاور في الأمر ونخرج بنتيجة وسيكون فيها الخير إن شاء الله أما أن نكون تابعين لتجارب غيرنا أو مقلدين لهم فهذا عبث لا يليق بدولة الإسلام.

نسأل الله العزة للإسلام والمسلمين.

مهندسة / سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 182 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2012 بواسطة IslamyyaMisr

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,356

اسلمى يا مصر

IslamyyaMisr
مصر وطن حضارته تسبق التاريخ ولم يذل ولم يهزم إلا على أيدي الطغاة الذين باعوا الوطن بقصر في شرم الشيخ وآخر في باريس. وقد قام الشعب المصري بثورته المباركة في 25 يناير 2011 ليثور على هؤلاء الطغاة، وقد سقط الطاغية الأكبر إلا أن أذنابه لم تسقط بعد، ونقول اسلمي يا »