<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:5.0pt; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:5.0pt; mso-para-margin-left:1.0cm; text-align:justify; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} </style> <![endif]-->

الانتخابات الرئاسية

تحددت الانتخابات الرئاسية يوم 23 ، 24 مايو 2012، وقد تقدم لهذه الانتخابات الكثير وتم رفض كثير من المرشحين على رأسهم الأستاذ/ حازم صلاح أبو إسماعيل، المهندس/ خيرت الشاطر وأيمن نور، وعمر سليمان، وغيرهم، وبقي في سباق الرئاسة ثلاثة عشر مرشحا من بينهم فلول النظام السابق عمرو موسى وأحمد شفيق، وقامت حملة شعواء ضد المرشحين الإسلاميين وعلى رأسهم الدكتور/ عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المستقل الذي كان ينتمي إلى الإخوان المسلمين، وعندما قرر الترشح استقال من الجماعة، والدكتور/ محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة، وعلى الجانب الآخر خرجت حملة توعية لعدم انتخاب فلول النظام السابق ضد شفيق وموسى.

كانت استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم أبو الفتوح ومرسي وحمدين صباحي الناصري، لكن المفاجأة التي فاقت كل التوقعات أن المركز الأول في النتيجة هو محمد مرسي والمركز الثاني هو أحمد شفيق رئيس وزراء حسني مبارك أثناء الثورة والذي ثار المصريون من أجله حتى يستبعد من رئاسة الوزراء، وتيقن الجميع أن هذه النتيجة جاءت بالتزوير لأن كشوف الناخبين لم تعط للمرشحين، كما أن أسماء المتوفين كانت مدرجة في كشوف الناخبين بالإضافة إلى إضافة أسماء المجندين إلى الكشوف والقانون يمنعهم من الإدلاء بأصواتهم.

ثار المصريون لهذه النتيجة خاصة من جاء في المركز الثالث والرابع وهما حمدين صباحي وأبوالفتوح، وظن حمدين أنه أولى بالإعادة مع محمد مرسى بدلا عن شفيق، وقدموا الطعون التي تثبت تزوير الانتخابات لكنها قوبلت بالرفض، وبعد إعلان النتيجة بأيام، وتحديدا في يوم السبت الموافق/2-6-2012، كانت محاكمة مبارك التي حكم عليه فيها بالمؤيد على قتله المتظاهرين هو وحبيب العادلي مع تبرئة كل قيادات الشرطة من التهم الموجهة لهم، فإذا بثورة عارمة يقوم بها الشعب المصري ضد هذ الأحكام وكأنه يستعيد ثورته من جديد، وبدأت القوى الثورة بما فيهم مرشحي الثورة ممن دخل الإعادة وممن خرج من السباق تجتمع لتحدد مسار الفترة المقبلة من عمر الثورة.

 

دخل المرشحان للرئاسة الدكتور/ محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة والمرشح الفريق/ أحمد شفيق الذي كان رئيسا لوزراء حكومة مبارك والذي ثار عليه الشعب، وكانت انتخابات الإعادة في يومي 16،17 يونيه 2012، وقد أظهرت المؤشرات الأولية تقدم المرشح/ محمد مرسي، فإذا بالمجلس العسكري يصدر إعلان دستوري مكمل بليل بعد أن قرر أن يحل مجلس الشعب المنتخب قبل انتخابات الإعادة بيومين فقط، وإذا بالمجلس العسكري ينقل السلطة التشريعية له من جديد، وكأن عام ونصف لا قيمة لها من عمر الثورة المصرية، ويضرب برأي ثلاثين مليون مصري انتخبوا هذا المجلس عرض الحائط، حتى لم يبق أمام الشعب المصري وظيفة سوى أن ينتخب مجلس الشعب والشورى والرئاسة ثم يتم حل هذه المجالس بعد ستة أشهر لتعاد الانتخابات من جديد.

من المسئول عن تلك المهزلة؟

هل هو المجلس العسكري الذي سن قانون مجلس الشعب الذي تمت الانتخابات طبقا لقواعده التي أقرتها المحكمة الدستورية و التي حكمت في عدم دستوريته حين طلب منها ذلك.

هل هي القوى السياسية التي أرادت أن تقسم الغنائم فيما بينها على عدد المقاعد التي يحصل عليها كل حزب من الأحزاب.

هل هم الثوار الذين تركوا الميدان لقوى سياسية يعلمون تماما أنها تقسم الغنائم فيما بينها

هل هو الشعب الذي رضي أن يتم اللعب به من خلال القوى السياسية والمجلس العسكري والقضاة الذين يأتمرون بأوامر العسكر.

ومن المسئول عن المليارات التي أهدرت لإتمام تلك الإنتخابات؟

 

قام حزب الحرية والعدالة طبقا لتقارير اللجان الفرعية برصد النتائج ثم أعلنوا فوز الدكتور/ مجمد مرسي برئاسة الجمهورية، فإذا بحرب إعلامية تشكك في النتائج لتؤهل الشعب المصري لتقبل نتيجة التزوير خاصة أن الفارق بين المرشحين حوالي 2% فقط، وتم تأجيل إعلان النتائج، فإذا بالشعب المصري يثور وتمتلئ ميادين التحرير بمصر بالثوار حتى إعلان النتيجة، فإذا بهم يمتصون غضب هذه الجماهير بإعلان فوز الدكتور/ محمد مرسي رئيسا للجمهورية ولكن بدون صلاحيات طبقا للإعلان الدستوري المكمل، حتى يفرح الشعب بنجاح مرسي وينسى فكرة إلغاء الإعلان المكمل.

وأوشك المصريون أن يقعوا في الفخ خاصة أن الحرب الإعلامية أصبحت على أشدها ضد الرئيس المنتخب مرسي ليتم إفشاله وبدلا من إعلان عدم فوزه يتم رفضه من خلال الشعب فلا تقوم للتيارات الإسلامية قائمة بعد ذلك، حيث سيتم انتخابات تشريعية لا يحصل فيها التيار الإسلامي على الأغلبية ويتم ترشح أحد الليبراليين لرئاسة الجمهورية ويفوز بعد أن يرى الشعب أن الرئيس الإسلامي فشل في تحقيق ما وعد به في مائة يوم، لأن القطاع الإداري بالدولة ضد الرئيس المدني المنتخب، ويبقى المجلس العسكري حاكما للبلاد من وراء ستار كما كان يحكم مصر في عهد مبارك من وراء ستار بحجة أنه يملك الدبابة والخناجر، ونحن نملك الحناجر.

فهل يتخلى الشعب المصري عن حريته واستقلاله الذي ضاع على أيدي العسكر منذ محمد على وحتى الآن

هل يتخلى الشعب المصري عن مقدرات بلده التي يحصل قادة العسكر على 40% منها بحجة تأمين الحدود، ولم يؤمنها وقد رأينا ما حدث للبطل سليمان خاطر الذي أعدموه لأنه دافع عن حدود بلده، وغيره من خيرة جنود مصر

هل يتخلى الشعب المصري عن حماية حدوده بعد أن قتل ستة من الجنود المصريين وغيرهم ممن لا نعلم عنهم شيئا دون أن يفكر المجلس العسكري في إجراء تحقيق مع الصهاينة لتحديد مسئوليتهم عن الحادث

ومتى كانت الجيوش هي الحامية للحدود، هل حمى الجيش حدودنا في عدوان 56، 67، والآن، لا يحمي حدود الدولة المصرية إلا جيش من الشعب الذي يقيم في المحافظات الحدودية بمصانع ومزارع وأساطيل صيد تفزع من يفكر في الاقتراب من تلك الحدود، وتكفي مصر والعالم العربي من خيرات تلك الأرض الصالحة للزراعة وإقامة مجتمعات عاملة عامرة منتجة تشعر بانتمائها لأرض هذا الوطن العزيز مصر الحبيبة

فهل يسمعنا وينصت لنا رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب الدكتور/ محمد مرسي، أم ينفرد به العسكر ليدور في فلكهم وينسى الشعب الأبي الذي ينتظر الكثير من رئيسه وأيديهم في يده في تعمير وحفظ مصر وعودتها إلى المكانة التي تليق بها، قلب العالم وصانعة التاريخ.

 

مهندسة/ سحر زكي

8-7-2012

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 220 مشاهدة
نشرت فى 8 يوليو 2012 بواسطة IslamyyaMisr

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

23,806

اسلمى يا مصر

IslamyyaMisr
مصر وطن حضارته تسبق التاريخ ولم يذل ولم يهزم إلا على أيدي الطغاة الذين باعوا الوطن بقصر في شرم الشيخ وآخر في باريس. وقد قام الشعب المصري بثورته المباركة في 25 يناير 2011 ليثور على هؤلاء الطغاة، وقد سقط الطاغية الأكبر إلا أن أذنابه لم تسقط بعد، ونقول اسلمي يا »