authentication required

<!--<!--<!--

يخرج علينا تصريح من رجل الأعمال الملياردير نجيب ساويرس يقول فيه: أنا ضد أسلمة مصر وسأدفع ثلاثة مليارات جنيه حتى يسقط حكم الإسلاميين، انتهى التصريح

 

كم عمر ساويرس هذا؟ ستون عاما أم سبعون، قوله يجعلني أتخيل أن مصر قبل ولادة ساويرس كانت نصرانية وعندما ولد هجم المسلمون على مصر لتصبح إسلامية منذ ولادته، وعندما كبر قرر أن يعيدها إلى النصرانية من جديد، الجهل آفة الشعوب.

 

نذكر ساويرس أن مصر فتحها المسلمون على يد القائد عمرو ابن العاص منذ أربعة عشر قرنا، والقرن لمن يجهل معناه هو مائة عام، ولمن لا يعرف الحساب والجغرافيا والتاريخ فإن الفتح الإسلامي لمصر تم منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام، كان نصارى مصر يعانون الويلات تحت حكم الرومان المحتلون لمصر قبل الفتح الإسلامي، وإذا بالفاتح العظيم عمرو ابن العاص يترك النصارى وما يدينون بل يفتح لهم كنائسهم التي أغلقها الرومان، وأمنهم على أموالهم وديارهم، وبقي الحال على ذلك حتى الآن، والدليل أن نجيب ساويرس رجل الأعمال النصراني أغنى رجل في مصر، ويبدو أن غناه أغراه بأنه يستطيع أن يمنع أسلمة مصر على حد قوله، ولولا الحرية والأمان الذي نعم به النصارى في مصر بعد الفتح الإسلامي ما وجدنا كثيرين من النصارى أغنى من كثير من المسلمين، إنها الحرية وعدل الإسلام.

 

ونقول لساويرس يمكنك أن تغري المسلمين بمالك لترك الإسلام والدخول في النصرانية، ولكن كم مسلم يمكن أن يبيع دينه وقد رأيت يا ساويرس أن كثيرا من القساوسة المليونيرات يتركون أموالهم من أجل الدخول في الإسلام، إن كنت لا تدري تلك الحقيقة فادخل على الانترنت واقرأ عن عدد من دخل الإسلام من النصارى وعلى رأسهم القساوسة والرهبان؟ أتدري لماذا؟ لأنه دين الحق والعدل ودين مكارم الأخلاق، وهو الدين الخاتم الذي بشر به نبي الله عيسى عليه السلام من بعده، فإن استطعت أن تغري مسلمي مصر جميعا بترك الإسلام فلك هذا  والله غني عن العالمين.

 

من أراد أن يترك الإسلام فله هذا فقد قال ربنا سبحانه وتعالى: "قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان"، ولكن من أراد أن يسيء إلى الإسلام فسوف نقف له بالمرصاد، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

 

أما الديمقراطية التي تتشدقون بها فهي ديمقراطية تفصيل، تخيل لو أتت الديمقراطية في أمريكا برئيس مسلم فماذا أنتم فاعلون يا دعاة الديمقراطية والمدنية، كفى كذبا وتزويرا لإرادة الشعوب، لماذا لا يعين وزير مسلم في دولة أوربية تمثل فيها الأقلية المسلمة 30%؟ لماذا لا تطالبون أمريكا أن تجعل نائب الرئيس مسلما مثلما تريدون أن يكون نائب الرئيس المصري مسيحيا مع أن عدد المسلمين في أمريكا يفوق عدد اليهود ومع ذلك يتقلد اليهود كثيرا من المناصب السيادية.

 

تذكر يا ساويرس ما فعله المسلمون في يهود ونصارى أوروبا حين أمنوهم على أموالهم وأنفسهم وأهليهم ونفذوا عهودهم معهم: لهم ما لنا وعليهم ما علينا، طاعة لله ورسوله بعد أن ذاقوا الذل والهوان والقتل على أيدي المخالفين لهم من النصارى أنفسهم وإقرأ التاريخ، وتذكر أيضا ما فعله النصارى بالمسلمين حين سقطت الأندلس على أيدي نصارى أوروبا ومحاكم التفتيش التي أنشئت لتعذيب المسلمين لردهم عن دينهم وقارن بين معاملة المسلمين لغير المسلمين في بلاد الإسلام، ومعاملة غير المسلمين للمسلمين في بلاد غير المسلمين، راجع التاريخ لتعرف هل عذب نصراني أو يهودي واحد على أيدي المسلمين في بلاد الإسلام، وأمامنا تركيا التي كانت عاصمة الخلافة العثمانية الإسلامية كيف آوت اليهود والنصارى فإذا بهم ينقلبون عليهم ويحولون تركيا إلى علمانية كادت أن تعلن إفلاسها لولا فضل الله وعودة الأتراك إلى الإسلام من جديد

 

ولنا في آيات الله الثقة في نصره: "إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون"، وعلينا طاعة ربنا فيما أمرنا به عند تعاملنا مع غير المسلمين في بلاد الإسلام:

"لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ(8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9) الممتحنة

 والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون، والحمد لله رب العالمين

مهندسة/ سحر زكي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 337 مشاهدة
نشرت فى 24 أغسطس 2012 بواسطة IslamyyaMisr

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,289

اسلمى يا مصر

IslamyyaMisr
مصر وطن حضارته تسبق التاريخ ولم يذل ولم يهزم إلا على أيدي الطغاة الذين باعوا الوطن بقصر في شرم الشيخ وآخر في باريس. وقد قام الشعب المصري بثورته المباركة في 25 يناير 2011 ليثور على هؤلاء الطغاة، وقد سقط الطاغية الأكبر إلا أن أذنابه لم تسقط بعد، ونقول اسلمي يا »