موقع الدكتور عبد الحكيم العبد على كنانة أون لاين

صفحات لنشر المؤلفات ومخاطبة القارئ والتعبير عن مكنون النفس

نشأة المجتمع المسلم

 فى هذا الفصل :
ربط الإسلام "بقيادة موكب الرسل الكرام" . ذكر المقرر من أن جميع الرسل جاءوا ؟لأن الناس "كانوا يخطئون معرفة حقيقة ربهم الحق أو يشركون فى صورة الحاكمية والاتباع وكلاهما شرك. وكل صور الدعوة "على مدار التاريخ البشرى .. تستهدف إسلام العباد"   لرب العباد (وحاكميته وشريعته وحده" (ص46)  ، "تنسيقا بين إرادتهم والكون وفطرتهم المؤمنة بهذا جبلة (ص47) ، انطلاقا من "القاعدة النظرية التى يقوم عليها الإسلام على مدار التاريخ البشرى .. قاعدة ‘شهادة أن لا للإله إلا الله‘ " (ص48)
- عد المنطلقات القومية والطبقية منذ الرومان إلى الشيوعية قوام الوحدة فيها "عوائق .. حيوانية ..سخيفة ، استشهد لهم بآية "الأخسرين أعمالا" ؛ عكس الوحدة الإسلامية المعنية التى فى ظلها "أصبح المجتمع المسلم مجتمعا مفتوحا لجميع الأجناس والأقوام والألوان واللغات" ، "ولم تكن هذه   الحضارة يوما ماعربية إنما كانت دائما ‘   ‘إسلامية ، ولم تكن هذه الحضارة يوما ما ‘ قومية ‘إنما كانت دائما عقيدية" (52، 53) يتمتع فيها الإنسان "بخصائصه العليا كما فطره الله .. ينتفع  (مجتمعه) بأقصى كفايات أجناسه وخصائصها و تجاربها فى امتزاج وتناسق" (ص54)
الجهاد فى سبيل الله
عوَّلَ على تلخيص ابن القيم لهدى النبى مع الكفار والمنافقين ، معتبرا إياه منهجا واعيا جديا ، حركيا ، لا يُخرج الدين عن قواعده وأهدافه ، منضبطا تشريعيا (ما قبل نزول سورة براة وبمجرد نزولها سنة 9هـ <!-- حيث :
 
1-
 أمره القرآنُ "أن يقرأ فى نفسه"
2- فأن ينذر :
أ- عشيرته الأقربين ،
ب- ثم من حوله من العرب
ج- ثم العرب قاطبة
د- ثم العالمين .
( بضع عشرة سنة "بغير قتال ولا جزية ، مع الكف والصبر والصفح) .
3- "أذن له فى الهجرة"
4- أذن له فى قتال :
أ‌-      
من قاتله ويكف عمن اعتزله ولم يقاتله
ب‌- 
قتال المشركين ، حتى يكون الدين كله لله .
5- "ثم كان الكفار معه بعد الأمر بالجهاد ثلاثة أقسام :
أ‌-      
أهل صلح وهدنة (يتم لهم العهد والصلح إلى عهدهم ، وأن يوفى لهم ما استقاموا على العهد ، فإن خاف منهم خيانة نبذ إليهم عهدهم ولم يقاتلهم حتى يعلمهم بنقض العهد)
ب‌- 
أهل حرب : براءة من عهدهم ونبذ عهودهم :
a.    
من نقض عهده من أهل الكتاب يقاتَلون حتى يعطوا الجزية أو يسلموا
B – الكفار: جهاد وغلظة : بالسيف والسنان
C - والمنافقين : جهاد وغلظة : بالحجة واللسان
          ج- أهل العهد ثلاثة أقسام :
- aالذين نقضوا ولم يستقيموا : أمر بقتالهم فحاربهم وظهر عليهم
- bالذين لهم عهد مؤقت لم ينقضوه ولم يظاهروا عليه : أمره يتم عهدهم إلى مدتهم
- cالذين لم يكن لهم عهد ولم يحاربوه أو كان لهم عهد مطلق : أمر أن يؤجلهم أربعة أشهر:
▪ من نقض قتل
▪ من لا عهد له أو له عهد مطلق : يمهل أربعة أشهر ومن يوفى يوف له عهده إلى مدته
("فأسلم هؤلاء كلهم ولم يقيموا على كفرهم إلى مدتهم ، وضرب على أهل الذمة الجزية") ،
د- فاستقرأمر الكفار معه بعد نزول ‘براءة’ على ثلاثة أقسام :
          ▪ محاربين له
          ▪ أهل عهد وصلح :
                   - محاربين خائفين
                   - أهل ذمة
هـ- فصارأهل الأرض معه ثلاثة (أربعة فى السياق) أقسام :
          ▪ مسلم مؤمن
          ▪ مسالم آمن
          ▪ محارب خائف
          ▪ أهل ذمة . <!--تناول من يحصرون الجهاد الإسلامى فى مجرد الدفاع . سماهم " المهزومون روحيا وعقليا ، رآهم يخلطون بين منهج هذا الدين فى النص على استنكار الإكراه على العقيدة ، وبين منهجه فى تحطيم القوى السياسية المادية التى تحول بين الناس وبينه والتى تعبِّدُ الناس للناس وتمنعهم من العبودية لله" (ص55 – 59) – وذكر ":؟إزالة الأنظمة والحكومات التى تقوم على أساس حاكمية البشر للبشر وعبودية الإنسان للإنسان.. ثم يطلق الأفراد بعد ذلك أحرارا – بالفعل – فى اختيار العقيدة التى يريدونها بمحض اختيارهم "(ص63) .
 

<!--[endif]--><!--[endif]--><!--[endif]--><!--[endif]--><!--[endif]--><!--[endif]-->

الجهاد فى سبيل الله
(سيد قطب عن ابن القيم – جدولتنا)<!-- 

<!--[if !supportMisalignedColumns]--> <!--[endif]-->
الجهــــــــاد مراحـــــــــل

4- أذن له فى القتال

3- أذن له فى الهجرة
2- أن ينذر

1- أمره أن يقرأ

قتال المشركين ، حتى يكون الدين كله لله

من قاتله ويكف عمن اعتزله ولم يقاتله
 

 
ثم العالمين

ثم العرب قاطبة

ثم من حوله من العرب

عشيرته الأقربين

باعتبار هذا أول ترتيب هديه مع الكفار والمنافقين
 
 
 
 
 
 
 
 
**
الجهاد أنواع <!--[if !supportMisalignedColumns]--> <!--[endif]-->

أهل ذمة

أهل حرب

(الكفار والمنافقون)

أهل صلح وهدنة

بعد نزول براءة

قتال عدوه منهم حتى يعطوا الجزية أو يسلموا

براءة من عهدهم ونبذ عهودهم

من  نقض عهده من أهل الكتاب يقاتلون حتى يعطوا الجزية أو يسلموا

الكفار: جهاد وغلظة : بالسيف والسنان

المنافقون : جهاد وغلظة : بالحجة واللسان . – يقبل منهم علانيتهم – لا يصلى عليهم ولا يقوم على قبورهم وإن استغفر له لا يغفر الله لهم

يتم لهم العهد والصلح إلى عهدهم ، وأن يوفى لهم ما استقاموا على العهد ، فإن خاف منهم خيانة نبذ إليهم عهدهم ولم يقاتلهم حتى يعلمهم بنقض العهد

**

أهل العهد بعد براءة ثلاثة أقسام

قسم لم يكن لهم عهد ولم يحاربوه أو كان لهم عهد مطلق

 

لهم غهد مؤقت لم ينقضوه ولم يظاهروا على النبى

 

الذين نقضوا عهده ولم يستقيموا له

 

أمر أن يؤجلهم 4 أشهر ، بعدها يقتل الناقض لعهده ويؤجل من لا غهد له أو له عهد مطلق أربعة أشهر

 

يتم عهدهم إلى مدتهم

فأسلم هؤلاء ولم يقيموا على كفرهم إلى مدتهم

أمر بقتالهم ، فحاربهم وظهر عليهم

*فاستقر أمر الكفار معه بعد نزول براءة على ثلاثة أقسام :  محاربون له - أهل عهد محاربون له خائفون  - أهل عهد / أهل ذمة

         

 

رفض ثيوقراطية الحاكمية  فى سلطان الكنيسة (ص60) ، وكرر كون "الواقع ا؟لإنسانى أمس واليوم وغدا يواجه هذا الدين بوصفه إعلانا عاما لتحرير الإنسان فى الأرض من كل سلطان غير سلطان الله بعقبات اعتقادية تصورية وعقبات مادية واقعية .. وسياسة واجتماعية واقتصادية وعنصرية وطبقية إلى جانب عقبات العقائد المنحرفة والتصورات الباطلة" ، وناط مقاومة تعقيدات كل ذلك "بالبيان" وبـ "الحركة"  - (ص61) ، مغيرا مفهوم الحركة  ، التى إن تكن للدفاع  فبمعنى كونها "دفاعا عن الإنسان ذاته ضد جميع العوامل التى تقيد حريته وتعوق تحرره " : معتقدات وتصورات "والأنظمة السياسية القائمة على الحواجز الاقتصادية والطبقية والعنصرية" (ص 64، 65) .
 بنى الجهاد على قاعدة "ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض ..و "اعتبر "الجهاد ضرورة للدعوة .. يواجله الواقع .. بوسائل مكافئة له فى كل جوانبه" .. آمنا كان المجتمع أو مهددا من جيرانه ، فى أرض إسلام أو فى غيرها ، وربما كانت السلمية فى المرحلة المكية أنسب للمجتمع وأفعل تربية ؛ وقد (ص69) ، ومختبر ضبط أعصاب أو تجنبا لمقتلة فى كل بيت (ص70) ولوجود عامل النخوة المجدى بذاته أيضا فضلا عن قلة عدد المسلمين وانحصارهم آنئذ فى مكة (ص71)  .  وقد مر تصعيده قرآنيا على مراحل أربع :
-        
جهادا بالهجرة أول العهد إلى المدينة  ، حيث قيل للمسلمين : كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة"
-        
وبـ "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا ..  أخرجوا من ديارهم..الخ
-        
ثم فرض عليهم القتال لمن قاتلهم
-        
ثم فرض عليهم قتال المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة (ص67) . قال : "ثم مأمورا به لجميع المشركين" . لم يول عناية للشرط التشبيهى "كما يقاتلونكم كافة" ، لا هو ولا مصدره فى نقله عن ابن القيم . (ص67) . حتى إنه حين عاد إلى "فليقاتل فى سبيل الله الذين يشرون .." الخ لم ينتفع بالشرط المفهوم من "والمستضعفين من الرجال والنساء" الخ (ص73) .
 
- ناسب التصعيد فى مراحله بعد بيئنة المدينة : المعاهدة مع اليهود وغيرهم – عدم وجود سلطة مانعة – التفرغ لقريش بمتوالى السرايا ، وبغزوة بدر وغيرها (ص73) ، حتى إنه برر بالغائيىة الدينية وحدها الخروج للجهاد خارج الجزيرة العربية ، نافيا أيضا علة التوسع والغنيمة . واستشهد بحوار بين رستم وبين ربعى وحذيفة والمغيرة فى القادسية . المبرر الذاتى فى الإعلان العام للإسلام  الذى هو "إعلان عام لربوبية الله للعالمين" ومنهجه وللجهاد الداخلى فى نفس المسلم "الجهاد الأكبر" (ص75) .
- اعتبر جهاد حماية الوطن أو دار الإسلام مجرد وسائل ، لا يجب أن تشوبها حملات المستشرقين" أو "ضغط الواقع" (ص77) . هذه القوى "الإسلام لا يهادنها إلا أن تعلن استسلامها لسلطانه فى صورة أداء الجزية ، ضمانا لفتح أبوابها لدعوته بلا عوائق مادية من السلطات القائمة فيها" (ص78) . - "الإسلام ليس مجرد عقيدة حتى يقنع بإبلاغ عقيدته للناس بوسائل البيان ، إنما هو منهج يتمثل فى تجمع تنظيمى حركى يزحف لتحرير كل الناس" (ص80) ؛ " من حيثما وجد التجمع الإسلامى الذى يتمثل فيه المنهج الإلهى" 0ص82) .

 

<!--[endif]--><!--[endif]--><!--[endif]--><!--[endif]-->

فى فصل "نشأة المجتمع المسلم" لسيد قطب يصعب نفى صفة (الأيديالوجيا) أو التمييز بينهنا وبين أية أيديولوجيا من لدن اليونان والرومان إلى الهيومانية الجديدة ، التى ناط بها بوزانكيت مسئوليات الاستعمار؛ أو ببنها وبين  فكر "توماس بين" موحى الإعلان العالمى لحقوق الإنسان . هذا وذاك مرورا بالصليبية وبالهيجلية والماركسية وآفاق القيمة الأمريكية وغيرها – خاصة وأن سيد قطب ناطها بجماعة حركية بذاتها ؛ لولا أن حركة الإخوان المسلمين وما إليها من وسطيات اليوم غنية بأكثر من طرح بديل ، كما لدى الندوى – والغنوشى  وغيرهما . وتوسعته فى فقه الجهاد لتعزيز التوحيد الخالص فى العالم تفيد أسبقية أو ريادة تاريخية ولكنها تكون أوقع وأفعل لو استثمرها لتعضيد مؤسسات الأمن العالمية فى تقنين حق التدخل فى

 الدول المستقلة Sovereign States  التى تنتهك فيها حقوق الإنسان وتستشرى الجرائم ضد الإنساية

 د.عبد الحكيم العبد –

{تلخيص أوعب للفصل المذكور انظره على /Kenanaonline.com/hakim}

 

 


[1]<!--[endif]-->  براءة : السورة ، واسمها فى المصحف الذى بين أيدينا بالخط العثمانى "التوبة" . "بعث النبى {ص} عليا سنة تسع فآذن يوم النحر بمنى بهذه الآيات وأن لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان" / تفسير الجلالين  بهامش المصحف الشريف بالرسم العثمانى ص 187 ، ط مكتبة الصفا .. بالآيات" : براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين * وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برىء من المشركين ورسوله  * فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزى الفإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى الله وبشر الذين كفروا بعذاله وأن الله مخزى الكافرين عذاب أليم"/ السورة  ى1-3
- ومناسبة نزولها : فى خزاعة حلفاء الرسول ، حين جعلوا يقتلون بنى بكر بمكة هـ ص 217 ، لمقتضى الآية "إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا ولم يظاهروا عليكم أحد افأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم إن الله يحب المتقين * فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم.." الخ ى3، ى،
 
 
[3]<!--[endif]-->  مصورة سعودية للبعة السادسة بدار الشروق 1399هـ - 1979م

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

<!--

المصدر: مؤلفات م العبدد.عبد الحكي
HAKIM

موقع dr,hakimعلى كنانة أون لاين

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 190 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2014 بواسطة HAKIM

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

376,060

ابحث

تسجيل الدخول

الدكتور عبد الحكيم عبد السلام العبد

HAKIM
◘ خريج قسم اللغة العربية واللغات الشرقية ، جامعة الإسكندرية 1964م. ◘ أستاذ مشارك متفرغ بمركز اللغات والترجمة، أكاديمية الفنون، الجيزة، مصر. ◘ خبير للغة العربية ، وخلال الإنجليزية. ◘ استشارى ثقافى. ◘ الخبرات: ▪ أستاذ وخبير أبحاث ومحاضر ومعلم فى مستويات التعليم : العالى والمتوسط والعام. ▪ مؤلف للعديد »