يمكن أن تكون تحركات أسواق الأسهم متقلبة للغاية، وفى بعض الأحيان قد تبدو التحركات في أسعار الأسهم منفصلة عن العوامل الاقتصادية، ومع ذلك هناك بعض العوامل الأساسية التي لها تأثير قوي على حركة أسعار الأسهم وسوق الأوراق المالية بشكل عام.
بشكل عام، سيكون معدل الطلب على تداول الأسهم أكبر عندما يكون لدى المستثمرين احتمالية كسب المزيد من الأرباح، لذلك فإن العوامل التي تجعل الشركات أكثر ربحية تميل إلى التسبب في ارتفاع أسواق الأسهم.
العوامل الأساسية التي لها أثر على سوق الأوراق المالية:
1 .النمو الاقتصادى:
إن النمو الاقتصادى العالمى أو فرص النمو الأفضل سوق يساعد الشركات على أن تكون أكثر ربحية، بسبب معدلات الطلب العالية على السلع والخدمات وهذا سوف يساعد على زيادة أرباح الشركة وبالتالي أسعار الأسهم.
2 .أسعار الفائدة:
انخفاض أسعار الفائدة يمكن أن يجعل الأسهم أكثر جاذبية لسببين: الأول هو أن أسعار الفائدة المنخفضة تعمل على تعزيز النمو الاقتصادى مما يجعل الشركات أكثر ربحية، والسبب الثانى: هو أن أسعار الفائدة المنخفضة تجعل الأسهم أكثر جاذبية نسبيًا من توفير الأموال في البنك أو السندات، حيث أن انخفاض عوائد السندات يشجع المستثمرين على التحول إلى الأسهم التي تعطى أرباحًا أفضل نسبيًا.
3 .الاستقرار:
تكره أسواق الأسهم الصدمات التي قد تهدد الاستقرار الاقتصادى والنمو في المستقبل، وبالتالي فإنها تميل إلى الانخفاض في أنباء الهجمات الإرهابية أو طفرات في أسعار النفط، كما أنها تكره أيضًا عدم الاستقرار السياسى الذى قد يجعل من الصعب اتباع سياسات اقتصادية قوية.
4 .الثقة والتوقعات:
عامل رئيسى هو مزاج المستثمرين، فإذا تلقوا أخبارًا اقتصادية تبعث إلى التفاؤل فمن المرجح أن يقوموا بشراء الأسهم، وإذا تلقوا أخبار سيئة فسوف يبيعون، هذا هو السبب في عمق الركود.
يحاول المستثمرون دائمًا التنبؤ بالمستقبل لذلك إذا شعروا بأن الأسوأ قد انتهى فبإمكان سوق الأسهم الارتفاع حتى عندما تظل الأساسيات الاقتصادية فقيرة.
5 .تأثير المحاكاة:
في بعض الأحيان يبدو أن سوق الأسهم يتفاعل بشكل مفرط مع بعض الأحداث، فعلى سبيل المثال في عام 1987 تسببت الأخبار السيئة قليلًا في انخفاض سوق الأسهم بنسبة 25% وحتى اليوم يظل الغموض يحيط السبب الرئيسي لانخفاض سوق الأسهم بشكل كبير خاصة وأن في هذا الوقت لم تكن هناك أي مشكلة اقتصادية، وسرعان ما استعادت البورصة قوتها المفقودة.
جزء أساسى من المشكلة هو أن الناس يتبعون الآخرون دون فهم وإدراك للأمور فيما يطلق عليه تأثير المحاكاة، فعندما تنخفض الأسعار قد يشعر الناس بالحاجة إلى متابعة الموقف والخروج من السوق.
6 .الأسواق ذات الصلة:
غالبًا ما يكون للمستثمرين خيارات، فعلى سبيل المثال بدلًا من الاستثمار في سوق الأسهم يمكنهم شراء السندات الحكومية أو السلع، إذا شعر المستثمرون أن السندات الحكومية مبالغ فيها ومن المرجح أن تنخفض فإن سوق الأسهم يمكن أن يستفيد من انتقال المستثمرين إلى سوق الأسهم.
7 .نسبة السعر إلى الأرباح:
يشعر بعض المستثمرين والاقتصاديين بأن أفضل دليل للأداء طويل الآجل للأسهم هو معدل سعرها إلى نسب أرباحها، فإذا ارتفعت أسعار الأسهم بشكل ملحوظ عن المتوسطات التاريخية فإن هذا يعد إشارة إلى أن قيمة الأسهم أصبحت مبالغ فيها ومن المقرر تصحيحها في مرحلة ما في المستقبل.