عن التعليم الالكترونى :
التعليم الالكترونى
ان التقدم الملحوظ من حولنا فى مجال الحاسب الالى وتكنولوجيا الاتصالات والانترنت مكن كثير من المنشئات والمؤسسات التعليمية من اعداد وتقديم برامج ومقررات تعليمية اتيحت الى طائفة معينة من الافراد او الى الجميع
حيث اصبحت تكنولوجيا المعلومات من افضل وسائل التعلم وايسرها واقلها تكلفة بالنسبة للمؤسسة التعليمية والمتعلم .
تعريف التعليم الإلكتروني
التعليم الإلكتروني:
هناك تعاريف كثيرة ومختلفة للتعليم الالكترونى
امثلة عليها
هو مجموعة العمليات المرتبطة بنقل و توصيل مختلف أنواع المعرفة و العلوم إلى الدارسين في مختلف أنحاء العالم باستخدام تقنية المعلومات
او انه كل تعليم يعتمد على التكنولوجيا ويشمل طرق توظيف هذه التكنولوجيا ونشر هذه الثقافة بما يدعم هذا التعلم
او هو نوع من انواع التعلم يتم من خلال وسيلة الكترونية
وتقدم الجمعية الامريكية للتدريب والتطوير(ASTD,2001 ) توضيحاً لهذا المفهوم يشير الى انه يعطى مدى واسع من التطبيقات والعمليات مثل التعلم المعتمد على الحاسوب والصفوف الافتراضية والانترانت والمشاركة الرقمية ونقل المحتوى بواسطة الانترنت والانترانت واشرطة الفيديو والصوت والبث عبر الاقمار الصناعية والتلفاز التفاعلى والاقراص المدمجة وفى التطبيق العملى تسيطر تقنية الانترنت على التعلم الالكترونى
(Tan,itang,2002,p,48)
ما الذى يميز التعليم الالكترونى عن التعليم العادى؟
يعتبر التعليم الالكترونى عن طريق الانترنت هو من احدث الوسائل فى مجال التعليم والتدريب واهمها ،لما له من مزايا عديدة فهو يكاد يكون متوفر للجميع فى وقتنا هذا كما انه وسيلة سهلة وغير مكلفة لمن يريد ان يتعلم ،
كما انه ساعد فى حل كثير من المشكلات التربوية مثل :
* تزايد أعداد الطلاب و عدم استيعابهم في الفصل
* الاستفادة من المعلمين المتميزين لأكبر عدد ممكن من الدارسين
- زيادة إمكانية الاتصال بين الطلبة فيما بينهم ، وبين الطلبة والمدرسة ، وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الأطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش، البريد الإلكتروني ، غرف الحوار . ويرى الباحثين أن هذه الأشياء تزيد وتحفز الطلاب على المشاركة والتفاعل مع المواضيع المطروحة
* الإثارة و زيادة الاعتماد على النفس: الدارس سيتحمس للدراسة و المراجعة بنفسه حيث ان الطالب فى عملية التعليم الالكترونى يتحول من مجرد متلقى لمادة تعليمية الى مدير للعملية التعليمية كلها.
* التقويم الذاتي: حيث تتاح للدارس حل التمارين و معرفة مستواه في الحال
- كما ان التعليم الالكترونى وفر ميزة اضافية وهى الإحساس بالمساواة :
حيث مكن التعليم الالكترونى الطالب من الإدلاء برأيه في أي وقت ودون حرج ، خلافاً لقاعات الدرس التقليدية التي تحرمه من هذا الميزة إما لسبب فى الطالب نفسه كالحرج اما لضغوط عملية التعليم العادى ككثرة عدد الطلاب وعدم اتاحة الفرصة للجميع ليبدى كل واحد رأيه بحرية .
كماتاح التعليم الإلكتروني سهولة كبيرة في الوصول الى المعلم وذلك خارج أوقات العمل الرسمية ، لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الإلكتروني
- يمكن تقديم المادة العلمية بأكثر من طريقة وهو ما يزيد من استيعاب الطلاب للمقررات التعليمية .
توفر المناهج طوال اليوم وفي كل أيام الأسبوع
- كماان التعليم الالكترونى اتاح للجميع الدراسة حيث ان عملية التعليم يمكن تنظيمها وفقاً لظروف كل طالب او دارس وحسب اوقات فراغه بعكس التعليم التقليدى والذى يربط الفرد بميعاد محدد للدراسة ومكان محدد حيث يجب على الطالب حضور الدرس فى المكان المقرر له بعكس التعليم الالكترونى والذى مكن الجميع من الدراسة فى اى وقت وفى اى مكان .
انواع التعليم الالكترونى:
التعليم الالكترونى يشمل ثلاث انواع
- تحويل نظام التعليم النظامى ( فصول التعليم العادية) الى منظومة الكترونية
- التعليم عن بعد الدراسة ( فصول دراسية افتراضية – فيديوهات مسجلة – وغيرها ) عن طريق جامعة مثلاً لنفرض وجود شخص امريكى يريد تعلم اللغة العربية فيمكنه الدخول على موقع جامعة القاهرة مثلا والتسجيل ويمكنه سداد الرسوم وبدأ الدراسة عن بعد وفى النهاية يمكنه الحصول على شهادة .
- التعليم الذاتى ويخرج من عملية التعليم المدرس او المعلم ويتم التعليم الذاتى عن طريق وضع المناهج التعليمية او المقررات الدراسية على موقع الكترونى معين ويقوم من يريد التعلم بالدخول على هذا الموقع والتسجيل كدارس ثم فى النهاية من الممكن ان يحصل على شهادة حسب طبيعة الموقع فهناك من يوفر ميزة الحصول على شهادة بعد اجراء امتحان معين كدافع للافراد على التعلم وهناك من المواقع من يغفل تلك النقطة كما ان الامر لايقتصر على الاجتهادات الشخصية فقط وانما دخل هذا المجال وبقوة الان الكثير من الجامعات العالمية .
- يمكن للجميع الاستفادة من القوة الهائلة للانترنت وهذه القوة تكمن فى قدرة الانترنت على الربط بين اشخاص وثقافات مختلفة من دول مختلفة كذلك قدرته على الربط بين مصادر هائلة للتعلم وهو ما اطلق عليه التعليم الاللكترونى
وهذا الاخير هو ما يعنينا فى هذا الكتاب والذى سيكون محور حديثنا هو التعليم الالكترونى المعتمد على الانترنت فقط لاغير.
يلاحظ ان التعليم الالكترونى عن طريق الانترنت اصبح الان من احدى اهم الطرق للتعلم والتى لا يستطيع احد ان ينكر دورها فالكثير من المؤسسات التعليمية المتقدمة اصبحت تقبل على هذا النوع من التعليم وتعتبره احدى وسائل تقديم خدماتها التعليمية ولكن يلاحظ ان المؤسسات التعليمية تتفاوت فى درجة اقبالها على هذا النوع الجديد من التعليم فنجد مثلاً من المؤسسات التعليمية من يقدم منح الشهادات التقنية للمبرمجين والمتخصصين في مجال تقنية المعلومات وغير ذلك من المزايا الرائعة، حيث تقوم بدورها بالإجراءات اللازمة وتوفير المعايير المطلوبة لطرح برامج معترف بها للدارسة عن بعد.
ونجد من المؤسسات التعليمية من يذهب الى ابعد من ذلك فيمنح شهادات مثل الماجستير بشكل مباشر عبر الإنترنت،ومن هذه المؤسسات من يمنح تلك الشهادة الاخيرة عن طريق الانترنت ولكن ليس بالاعتماد الكلى على الانترنت فنجد انها تعتمد فى تقديم مقرراتها التعليمية والدراسة عن طريق الانترنت ولكن مناقشة رسالة الماجستير يكون داخل الحرم الجامعى وليس عن طريق الانترنت .
ولكن هناك من المؤسسات من ذهب الى ابعد من النوعين السابقين فيوجد الان جامعات لا تقدم خدماتها ومناهجها سوى عن طريق الإنترنت .
فالمقررات والدرجات العلمية أصبحت متوفرة على الإنترنت ، وتم إنشاء المدارس و الجامعات والمكتبات الإفتراضية ، فباستطاعة الطالب التقديم والتسجيل والالتحاق بالجامعة ، وشراء المراجع والكتب وحضور المحاضرات من غير تسجيل أي زيارة فعلية لمباني الجامعة،ولكن يلاحظ ان التعليم الالكترونى وان كان فى بعض اشكاله يفتقر الى التفاعل المباشر بين المدرس والطالب الا انه تم
انشاء عدد من التخصصات والبرامج التعليمية وذلك ليتم التفاعل بينها وبين الطلاب وهذا النوع يسمى بالتعليم بمساعدة الحاسب ، كما انه يوجد نوع اخر من هذه البرامج تم تطويرها بحيث اصبحت أكثر تفاعلاً حيث تسمح للطلاب بإرسال آرائهم وتعليقاتهم لساحات النقاش وذلك عن طريق شبكة الإنترنت وهذا النوع يسمى بالنقاش اللامتزامن فالمشارك في هذا النوع يقرأ ويعلق على الموضوع المطروح للنقاش عندما تتاح له الفرصة بذلك في أوقاته المناسبة لظروفه ، كما بلغ التعليم الالكترونى ذروته فى التفاعل بحيث اصبح يحاكى التعليم العادى فى فى التفاعل بل اصبح يتفوق على هذا الاخير حيث انشأ نوع آخر من التعليم هو التعليم الفوري أو المتزامن والذي يستخدم النقاش الفوري أو الدردشة ، فهناك المشاركين يمكنهم التفاعل والنقاش فيما بينهم وفي وقت واحد وحقيقي . بغض النظر عن الطريقة المستخدمة للتعليم ، فالتحول يجب أن يتم من قاعات الدرس التقليدية إلى قاعات الدرس عبر الفضاء المعلوماتي Cyperspace. ويلاحظ ان التعليم الالكترونى بهذه الطريقة اصبح يتفوق على التعليم العادى فى التفاعل بين الطالب والمدرس حيث مكن ذلك النوع الكثير من الطلاب الانطوائيين او ذوى الظروف الخاصة (والذين لا يتفاعلون بشكل جيد فى قاعات الدرس الحقيقى ) مكنهم من التفاعل بشكل افضل عن طريق الانترنت والدراسة عن بعد كما يلاحظ ايضاً تفوق التعليم الالكترونى عن التعليم العادى فى تلبيته لحاجات الافراد ذوى التحصيل الضعيف نسبياً حيث اتيحت لهم الفرصة فى التحصيل بشكل اكبر وذلك لما يوفره الانترنت من وسائل تعلم جيدة ومنحهم مدة اكبر فى الاستذكار والتحصيل .