<!--
<!--<!--
زراعة, رعاية و إنتاج الواكس أبل
أ.د. عاطف محمد إبراهيم
جامعة الإسكندرية – الإسكندرية مصر
مقدمة:
ينتمي الواكس أبل "Wax apple" و أسمه العلمي Syzygium samarangense Merr. & Perry. للعائلة Myrtaceae التي تضم الجوافة. يضم هذا الجنس عدد من الأنواع التي تحمل ثماراً لحمية مثل: S.aqueum (rose apple, bell fruit, jambu air) و S.malaccense (Malay apple) و Java appleو Water appleو غيرها. تؤكل ثمار الواكس أبل أو الروز أبل طازجة, كما أنه من الصعب التمييز بينهما بسهولة بالأسواق. و تنتشر زراعة النوعين في المناطق الاستوائية. وتزرع الأشجار بكثرة بالحدائق المنزلية و على نطاقات محدودة بماليزيا, أستراليا, و وسط و جنوب أمريكا. كما يزرع على نطاق واسع بجنوب تايوان.
٭ الظروف البيئية:
يعتقد أن المنشأ الأصلي للواكس أبل هي الملايو. تنمو الأشجار بالمناطق الاستوائية الرطبة بالأراضي المنخفضة و حتى ارتفاع 1200 من مستوى سطح البحر و الخالية من الصقيع. ويمكن للأشجار النمو في مدى واسع من أنواع التربة, و تفضل الأراضي الثقيلة.
٭ القيمة الغذائية و الأهمية الاقتصادية:
تؤكل الثمار الخضراء طازجة بعد إضافة الملح أو تؤكل بعد طهيها. أما الثمار الناضجة فتؤكل طازجة, وتحتوي الثمرة على 80 - 90 ٪ ماء. و الثمرة غنية في محتواها من فيتامين C, الألياف, فيتامين A, الكالسيوم, الثيامين, النياسين, الحديد, الكبريت و البوتاسيوم, و من حيث المركبات العضوية, تحتوي الثمرة على جامبوسين "jambosine" و حمض بيتيولينيك "betulinic acid" و غيرها. و توضح بيانات الجدول التالي نتائج إحدى الدراسات و التحاليل التي أجريت على لب الثمرة.
٭ الوصف النباتي (الخضري):
شجرة دائمة الخضرة يبلغ ارتفاعها 5 - 10 متراً, قمتها مفتوحة. يتراوح قطر الجذع 25 - 50 سم, يخرج عليه أفرعاً جانبية بالقرب من سطح التربة. تخرج الأوراق في وضع متبادل, الورقة رمحية الشكل يختلف طولها من 10 إلى 25 سم و اتساعها بين 5 - 12 سم, عنق الورقة سميك ة يبلغ طوله 3 - 5 مم. تظهر رائحة عطرية عند فرك الورقة.
تخرج الأزهار على نورة مفردة غير متفرعة, تخرج على قمة الفرخ في أبط ورقة ساقطة. يبلغ عدد الأزهار على النورة حوالي 25 زهرة. أنبوبة الكأس مفصصة و يبلغ طولها حوالي 1.5 سم, وتحمل الزهرة أربعة بتلات بيضاء - مصفرة اللون, يبلغ طول كلٍ منها 10 - 15 مم. و يوجد بالزهرة العديد من الأسدية التي يبلغ طول كلٍ منها 2٫5 مم. ويصل طول القلم لحوالي 3 سم.
جدول: يوضح محتوى كل 100 جرام من الجزء الصالح للأكل من المكونات الكيميائية و قيمة كلٍ منها.
المصدر:Leung and Flores (1961)
تخرج الأزهار على نورة مفردة غير متفرعة, تخرج على قمة الفرخ في أبط ورقة ساقطة. يبلغ عدد الأزهار على النورة حوالي 25 زهرة. أنبوبة الكأس مفصصة و يبلغ طولها حوالي 1.5 سم, وتحمل الزهرة أربعة بتلات بيضاء - مصفرة اللون, يبلغ طول كلٍ منها 10 - 15 مم. و يوجد بالزهرة العديد من الأسدية التي يبلغ طول كلٍ منها 2٫5 مم. ويصل طول القلم لحوالي 3 سم.
الثمرة عنبة, تأخذ شكل ناقوسي عريض أو بيضاوي أحياناً, و تحمل الثمرة فصوص الكأس المنحنية. يتراوح طول الثمرة بين 5 - 6 سم و قطرها بين 4 - 5 سم, عادة ما يتراوح عدد البذور بالثمرة بين 1 و 4, و في بعض الأحوال قد لا تحمل بذوراً بالمرة, الجلد رقيق جداً, يختلف لونه من أخضر إلى وردي فاتح إلى أحمر داكن, يأخذ الجلد المظهر الشمعي اللامع, أشكال (1 و 2 و 3). اللب عصيري, أبيض اللون, ذا رائحة عطرية, قليل الحموضة و حلو الطعم عند النضج. تنضج الثمرة بعد 30 - 40 من التزهير الكامل.
٭ التلقيح و الإخصاب و عقد الثمار:
عادة ما تزهر الأشجار مبكراً أو متأخرا في فصل الجفاف, و هناك بعض المعاملات المتبعة بتايوان لإطلاق عملية التزهير, هذه المعاملات مبنية على أساس أن النورات الزهرية تخرج على قمم الأفرخ في آباط الأوراق المتساقطة, و أن دورات خروج الأفرخ الجديدة تُعد ضرورية لتكوين أزهار إضافية.
شكل (1)
شكل (2)
شكل (3)
٭ الوراثة و التربية و التحسين:
هناك قيم مختلفة تتعلق بعدد الكروموسومات الموجودة بالخلايا الجسمية 2ن= 33, 42, 44, 66و 88 كروموسوماً؛ إلا أن الاتجاه الشائع أن العدد الموجود بالخلايا الجسمية للنوع S.aqueum هو 2ن= 44 و العدد بالنسبة للنوع S.malaccense هو 2ن=22.
٭ التكاثر:
تنبت البذور بسهولة عند زراعتها مباشرة عقب فصلها من الثمار, حيث أنها تفقد حيويتها بسرعة. كذلك يستخدم الترقيد الهوائي أو التطعيم كوسائل إكثار أخرى.
٭ زراعة البستان و المعاملات الزراعية:
تجهيز أرض البستان و تخطيطه والمعاملات الزراعية المبكرة تشبه ما يتم مع أية فاكهة استوائية أخرى. تغرس الأشجار على مسافات تتراوح بين 5 و 10 أمتار. تحتاج الأشجار لعناية معقولة خلال سني عمرها الأولى - من 3 إلى 7 سنوات, وتجدر ملاحظة أن الأشجار الناتجة من الترقيد الهوائي تثمر خلال 3 - 5 سنوات. و تحتاج الأشجار لمدد مائي أو ري يتخلله فترات جفاف قصيرة. والتسميد بعد جمع الثمار يساعد على النمو و تكوين الأزهار.
و لا توجد تقارير تتعلق بالتقليم بهدف تطوير شكل الشجرة, و في تايوان تم تطوير برامج مكثفة تتعلق بنظام الإنتاج. ويوجد ثلاثة نظم تتعلق بالمعاملات الزراعية مثل التقليم, الخف, تقليم الجذور, التحليق, التسميد بالإضافة لمعاملات الرش ببعض الكيماويات مثل السيكوسيل, الإثيفون و خلات نفثالين الصوديوم SNA للتحكم في قوة الشجرة ودفع البراعم الزهرية على تكوين الأزهار.
٭ المحصول و جمع و تداول الثمار:
تعطي الشجرة البالغة في حدود 700 - 1000 ثمرة. يبدأ الإنتاج الطبيعي في تايوان و هاواي من مايو حتى يوليو, و في سريلانكا من مارس حتى مايو. ويمكن جمع الثمار مرة أو ثلاثة مرات في العام ويتوقف ذلك على الوقت الذي تشجع فيه الظروف الشجرة على التزهير. ونظراً لرهافة جلد الثمرة و سهولة تجريحه, وجب جمع و تداول الثمار بعناية فائقة. تجمع الثمار مرتين أو ثلاثة مرات في الأسبوع عندما يكتسي الجلد بلونه الكامل و لا زالت الثمرة متماسكة القوام. تدرج الثمار تبعاً لحجمها و شكلها مع استبعاد الثمار المضارة قبل عملية التعبئة. ترص الثمار بعد تجهيزها على هيئة طبقة واحدة في صوانٍ خاصة مع وضع حشوة من الأشرطة الورقية بين الثمار و بعضها لمنع حدوث رضوض تؤدي لتجريح الثمار. و تجدر ملاحظة أن تشقق الثمار ينتج عنه أضراراً كثيرة ليس. ربما لا يكون للثمرة ما يسمى بتنفس النضج و من ثم فهي حساسة جداً لأضرار البرودة. و لا تفقد الثمرة رطوبتها بسهولة نظراً لطبيعة الجلد الشمعية, إلا أن فقد 2 ٪ من الرطوبة يعطي مظهر الكرمشة للجلد, و زيادة فقد الرطوبة حتى 4 ٪ يودي لكرمشة الجلد فعلياً و ليونة الثمرة. يمكن تخزين الثمار لمدة تتراوح بين 4 - 6 أيام على درجات الحرارة المناسبة, ثم يظهر على الجلد نقر و تصبح الثمرة سهلة العطب إذا خزنت على صفر - 10ºم. و يتناقص محتوى الثمار من السكر بمقدار 1 ٪ خلال أربعة أيام من الجمع. و يمكن تقليل انخفاض محتوي السكر بالثمار و خفض نسبة فقد الماء منها وذلك بوضعها في أكياس من البوليثيلين و تخزينها على درجة12ºم.
٭ الأصناف:
توجد بعض المنتخبات كنواة لسلالات متفوقة, و في تايلاند, هناك صنف ينتج ثماراً خضراء اللون يسمى 'Khiew Savoey'. والسلالات الموجودة في تايوان تقسم على أساس لون جلد الثمرة (وردي, أحمر فاتح, أحمر داكن. وتحتل السلالات الخضراء و الوردية 99 ٪ من المساحة المنزرعة.
٭ الآفات و الأمراض:
لا توجد تقارير عن الآفات أو الأمراض التي تصيب الأشجار و الثمار وكيفية مكافحتها. غير أن الشجرة تعد مرفأً هاما لذبابة الفاكهة.
* الفوائد الصحية للواكس أبل:
1. السيطرة على مرض السكري: الجامبوسين عبارة عن طراز من القلويدات التي أظهرت نتائج واعدة في منع أو تنظيم تحويل النشا إلى سكر, و ربما يعد ذلك تطوراً هائلاً للذين يعانون من داء مرض السكري و كذلك الأشخاص المعرضين للإصابة به, غير أنه من المؤكد أن هناك حاجة لإجراء المزيد من البحوث على تلك المادة و معرفة مدى تأثيرها في السيطرة على نسبة السكر في الدم.
2. الهضم: احتواء الثمار على نسبة عالية من الألياف الغذائية, يجعل منها وسيلة جيدة لتنظيم مرور الطعام خلال الجهاز الهضمي, كما تخفف من الإمساك و الظروف الصحية الأكثر خطورة. و في الطب التقليدي, استخدمت البذور لمنع الإسهال و الدوسنتاريا.
3. الوقاية من السرطان: المركبات العضوية النشطة في الثمرة جنباً إلى جنب مع فيتامينات C و A أصبحت تعرف باسم علاجات فعالة للوقاية من السرطان. و قد أشارت الأبحاث التي أجريت في وقت مبكر, كما تزعم النصوص الطبية التقليدية أن سرطان البروستاتا و سرطان الثدي أمكن الحد منها عند لإضافة الثمار للوجبات الغذائية.
4. التسمم: عرف منذ مئات السنين أن الثمار تعد وسيلة هام تساعد على إدرار البول, مما يساعد على تنظيف الكبد و الكليتين من المواد السامة, كما تعزز من كفاءة الصحة العامة و التمثيل الغذائي في الجسم.
5. الكولسترول و صحة القلب: في الدراسات البحثية وجد أن مزيج الألياف و المغذيات الموجودة بالثمار كانت ذات تأثيرات جوهرية على مستويات الكولسترول في الدم , مما يتيح الفرصة لخفض خطر الإصابة بمرض تصلب الشرايين, و بالتالي منع مضاعفات القلب و الأوعية الدموية مثل النوبات القلبية و السكتات الدماغية و أمراض القلب التاجية.
6. جهاز المناعة: المواد أو المكونات الطيارة النشطة الموجود بالثمار ذات تأثير فعال كمواد مضادة لتأثيرات الميكروبات و الفطريات. و قد أثبتت الأبحاث أن تلك المواد يمكنها حماية الجلد من تطور الإصابة بالأمراض المعدية المختلفة و تعزيز قوة جهاز المناعة ضد الأمراض المعدية.
7. استخدامات أخرى: على الرغم من أن أبحاث كثيرة أجريت للتعرف على الفوائد الصحية لثمار الواكس أبل, إلا أنه ما زال للثمار فوائد صحية أخرى تتعلق بحالات مثل نوبات الصرع, الجدري, التهاب المفاصل, التهاب العيون و زيادة القدرة المعرفية.
كلمة تحذيرية أخيرة: تعد سيقان و بذور و أوراق بعض الأصناف على درجة عالية من السمية, كما تحتوي على كميات أثرية من السيانيد, و من ثم وجب تناول الثمار من أسواق موثوق بها, مع تجنب الإفراط في استهلاك أجزاء أخرى من الثمرة بجانب اللب و الجلد ذاته.
المصدر:
1 - عاطف محمد إبراهيم - فواكه المناطق الاستوائية - 2007 - منشأة المعارف - الإسكندرية - جمهورية مصر العربية
.2 - Leung, W.T.W and M. Flores. 1961. Food composition. Table for use in Latin America. National Institute of Health. Bethesda. Maryland.
3 - Morton, J. 1987. Java Apple. p. 381-382. In: Fruits of warm climates. Julia F. Morton, Miami, FL.
4 - Tina peter1, D. Padmavathi1, R. Jasmin Sajini1 & Sarala . 2011. Syzygium Samarangense: A Review On Morphology, Phytochemistry & Pharmacological Aspects. Asian Journal of Biochemical and Pharmaceutical Research Issue 4 (Vol. 1).