العلاج بالاتصال
هناك مفاهيم مباشرة للاتصال العلاجي في المؤسسات الطبية و العيادات و جلسات تطوير المفاهيم و الاقناع السلوك
و كما يؤدي الاتصال الفعّال دوره في كل المؤسسات فأنه يتجلى في المؤسسات الطبية حيث يؤثر هذا الاتصال على عمليات الشفاء ، و تحسن الحالة النفسية و الجسدية ، و الصحية عموما فالاتصال الجيد يدعم الثقة و يؤدي لاستجابة سريعة و تماثل حقيقي للشفاء
و كما يحدث في العلاج و التشافي ، يودي الاتصال دوره في الحياة ، المراقبة و التشخيص و خطة العلاج ، مسارات تؤدي دورا فعالا في الحياة ،
السيكو اعلام ( مقدمة لابد منها )
تدفعني قفشات الاصدقاء وألش أسرتي ونكات المستمعين الى تفكير جديد ،،
حينما حصلت على الدكتوراة كان هذا الحدث مادة ثرية جدا للضحك ،، فبدلا من نلتقي في الاستوديو يقول الضيف نلتقي في العيادة ،، وبدلا من اللقاء مسجل ام على الهواء ،، يسألني الضيف كشف ام استشارة ،، وبدلا من كده برضه يقولون لي كده بالطو ،، وهكذا :) ،، حتى اعتدنا جميعا الأمر ،، ثم نسيانه بحثا عن قفشات احدث ،،
لكنني فعلا ارى في الاعلام ما هو أبعد من الكلام ،، ارى الاعلام والاستوديو والحوارات والحكي علاجا فعالا للعديد من المشكلات ،، واعترف لكم اني أقوم بتدوين العديد من الملاحظات ،، قبل برنامجي وبعده ، و اجمع الملاحظات بعد تراكمات و خبرات مع اتصال المستمعين بالرسائل النصية او الصوتية ، ، ولاحظت انه فعلا ( البرنامج ) يُحدِثُ فرقا كبيرا على احساس الضيف وكلماته وأفعاله ،، فكما يتم استخدام الدراما والتمثيل في العلاج يمكن ايضا ذلك في الاعلام ،، العلاج الدرامي يجعل المريض يبدأ في التخلص من التمركز حول ذاته وأن يأخذ في اعتباره مشاعر الآخرين، فهو يتقاسم معهم خيالاته وواقعه وأحداثه وأحلامه، ، هكذا الاعلام يحفز على الفعل ،، فاذا كان التحفيز إيجابيا امتلأ الضيف حيوية وثقة ورغبة في الإنجاز ،،
وقد ارتبط ظهور الاعلام بحاجة الانسان للتواصل ،، ان يتكلم ويسمع ،، ويفعل ثم يتحدث عن أفعاله ،، ويشارك الآخرين أحاديثهم ،، ولاحظت فيما يلاحظ الاعلاميون ان ضيوف الحلقات يحفرون بالاستضافة ،، وبعد نهاية الحلقات يكونون في اعلى درجات الحماس للفعل والإنجاز وكما في العلاج بالتمثيل ( السيكو دراما ) يحدث العلاج بالإعلام ،، حين يتحدث الضيف عن مشكلاته ،، وآلامه تحضره الرغبة في البحث عن حلول وحين تمنحه المزيد من الثقة يتفوق ،، وبنهاية الحلقة يرغب في الفعل ،، والتحدي ،، كثير من ضيوف البرامج يسجلون حلقاتهم ويعيدون التعرض لها ،، وكما يحدث في السيكو دراما حيث يمكن ان يقوم الأخصائي النفسي بالتسجيل بعد استئذان صاحب المشكلة ليعيد عرضها عليه ،، يقوم الضيوف او اصدقاؤهم بالتسجيل ،، نعم يحدث هذا بالفعل ،، واتابع نتائج ( السيكو اعلام )
اكتفي اليوم معكم بعرض الفكرة ،، ثم نكملها بحكاياتها ،، ،،
ففي تدريبات تنمية المهارات الذاتية في الدورات التدريبية لمجال التنمية الذاتية و التطوير يتبع المدربون اسلوب الرول بلاي ، حيث يتشابه التدريب مع اسلوب السيكودراما أو العلاج بالتمثيل النفسي الذي يعد واحدا من أساليب العلاج النفسي الجمعي، ويطلق عليه أحياناً اسم التمثيلية النفسية أو تمثيلية المشكلات النفسية، أو العلاج بالمسرحيات النفسية وهي عبارة عن تصوير مسرحي وتعبير لفظي حر، وتنفيس انفعالي تلقائي، واستبصار ذاتي في موقف جماعي .. ويتيح الفرصة في أن يعبر الانسان بحرية عن الدوافع القوية والصراعات الداخلية والإحباطات.
ويهدف العلاج بالتمثيل النفسي إلى إتاحة الفرص للتعبير الانفعالي، وإلى تحقيق التلقائية وإدراك نمط الاستجابات لدى الناس، وإدراك الواقع والتفاعل الاجتماعي السليم والتعلم من الخبرة ، تنكشف العديد من جوانب الشخصية و الاحتياجات و المشاعر و تفسير الاحداث و اساليب التعامل معها ، ، كما يتم التنفيس عن كثير من الافكار و المشاعر العميقة المكبوتة ، التمثيل يمنح حرية مدهشة للتعبير و أمان ، ما يخفف التوتر و ينمي المصارحة و فتح آفاق التفاعل ، و المرونة و التقبل و يزيد من فرص التغيير ،
فقد ارتبطت الدراما في نشأتها الأولى عند اليونان القـدماء بالأساطير. والآلهة والدين ،، ويرجع أصل كلمة دراما Drama إلى الفعل اليوناني Draw بمعنى To do أو To act أي يفعل ويمثل, ويقول أرسـطو: (ولهذا قال البعض إن مؤلفـاتهم - يقـصـد كتاب الدراما - درامات, لأنها تحاكي أشخاصاً (يتعلمون ويفعلون) وتنقسم الدراما إلى تراجيـديا وكومـيديا. ،، يقول أرسطو ايضا : (إن عمل التراجيديا هو أن نحصل من خلالها على مواقف تعمل على تحررنا من الخوف والشفقة ومن مثل هذه الانفعالات). هنا تأتي افكار التدريب و التطوير باستخدام الدراما ،
استطاع علماء النفس ، تطوير اساليب العلاج بالدراما فقد توصل (مورينو) Moreno 1947 الى تطوير الوسيلة الفنية العلاجية, وأطلق عليها اسم السيكودراما أي العلاج الدرامي أو العلاج بالتمثيل, وأعتقد أن لهذه الطريقة مميزات محددة تتفوق على الأنماط العلاجية النمطية الأخرى. ويبدأ العلاج بأن يقوم الانسان بتمثيل او مجرد حكي متقن لتفاصيل محبوكة دراميا ، مواقف تعبر عن جزء من حياته اليومية, ويمكن أن تكون المواقف المختارة مواقف حقيقية أو خيالية, فلا قيود عليه, وعلى الإخصائي النفسي أن يشجع المريض ليقوم بأداء دوره بحريّة وتلقائية.
ويتم ترتيب مواقف سيكودرامية متدرجة في تقدمها وتطورها في ثلاث مراحل أو فترات هي: الإدراك, وتبديل الأدوار, والوضوح. في المرحلة الأولى يتم تمثيل الموقف على خشبة المسرح, وفي المرحلة الثانية يقوم أشخاص حقيقيون ويمثلون الأدوار امام المؤدي الرئيسي . وفي المرحلة الثالثة يحاول إيضاح المقصود من كل ذلك,
وقد يُطلب من المريض ألا يقوم فقط بتمثيل المواقف التي واجهها في حياته, ولكن يُطلب منه أيضاً تمثيل المواقف التي يخاف منها أو التي يحاول تجنّبها, فمن خلال العلاج سوف يصف نفسه مرة, ولكنه في مرات عدة سيقوم بأداء أدوار أخرى مثل دور أبيه وأمه وزوجته, بينما يقوم شخص آخر بتمثيل دور المريض ذاته في العمل الدرامي. وأثناء تطور العلاج يمكن أن يتضح أمام الطبيب ما يحاول المريض تجنبه أو إخفاءه من مناظر أو أدوار غير سارة بالنسبة إليه, لذلك كان من الضروري توجيهه نحو الأدوار والمناظر التي يجب أن يقوم بتمثيلها, مادام من المهم أن يحيا من خلالها, خاصة تلك المناظر المؤلمة وغير المرغوب فيها.
ويمكن القيام بأداء التمثيل الدرامي المستخدم كعلاج (السيكودراما) بوجود أو عدم وجود جمهور المستمعين, وفي بعض الأحيان يمكن استخدام الجمهور كعامل مساعد للمريض بأن يسمح لهم بالقيام ببعض الأدوار المشاركة في الدراما. وفي حالات أخرى يمكن أن يكون هذا الجمهور نفسه موضوع المرض ويشاركون في العمل الدرامي - كلياً أو جزئياً - عن طريق تمثيل مشكلاتهم على خشبة المسرح, ولهذا أصبح من الأهمية وجود علاقات بين المريض وبين مجموعة المتشاركين في السيكودراما، العلاج الدرامي يجعل المريض يبدأ في التخلص من التمركز حول ذاته وأن يأخذ في اعتباره مشاعر الآخرين، فهو يتقاسم معهم خيالاته وأحلامه، فاللعب الدرامي يشجع الناس على فهم الأدوار الاجتماعية في المجتمع مثل دور الأب والأم الزوج و الزوجة ، والطبيب والمعلم ، و هكذا ،
و كما يتم استخدام الدراما والتمثيل في العلاج يمكن ايضا ذلك للاعلام ،
ملحوظة ، تم نشر مجموعة مقالات وافكار السيكواعلام بصحيفة المشهد الورقية وموقعها الالكتروني
