كما يتوقع القائمون على الاعلام قرب نهاية المطبوعات الورقية ،،وان كنت اعتقد ان ذلك لن يحدث لدرجة اختفاء المطبوعات لكنها إشارة لضعف الأثر ،، أتوقع نفس الشيء للمدرسة اذا بقي الحال على ما هو عليه ،،
،فأمام التحولات الكبيرة في العالم شكلا ومضمونا ،، لحقت الأزمة بالجميع فأما المواكبة او التغيير او الإنهاء وكفى .
لم يعد المدرس هو مصدر السلطة بالعلم ولا بالعواطف ،، لكن بقيت لديه اضعف انواع السلطات السلطة المكتبية الوظيفية ،،ولم تعد المدرسة مكان التعلم الوحيد ولم يعد التعليم مصدر التعليم ،،
لا تتعلق المسالة فقط بالطلاب او المدرس او الادارة المدرسية ،، فلم تعد المدرسة مؤسسة تربوية بعد انتشار البلطجة والعنف والتدخين والعلاقات الاجتماعية المشوهة بين الطلاب ،نعم ،، لم تعد مؤسسة تعليمية فقط ،، ولكم ان تتذكروا كم الأخطاء اللغوية والإملائية ، تذكروا المعلومات المغلوطة التي بقيت مبتورة في أذهان الطلاب ،، ولم تعد كذلك مؤسسة تنقل الخبرات والتقاليد المجتمعية و يخضع فيها التلميذ لنظام اجتماعي حاسم ،،
،،،،،،،
أزمة عالمية.،، ربما تعود الى تراجع السلطة المكتبية الرسمية في كل المؤسسات ،، وطالت الاعلام والتعليم ، وبينهما ما بينهما من روابط ،
.
المدرسة مؤسسة عامه حتى المدارس الخاصة وقد تراجع دور الموسسات العامة ، التي هي جزء من نظام الدولة، فتراجعها هو جزء من تراجع الدولة أمام االاقتصاد ، فهل يمكن ان يحدث هذا دون أن تتراجع المدرسة،
المدرسة امام تحد كبير لا ينبغي ان ينحصر الهم فيه على إدارات او وزارات معنية ،، او مصروفات او علاقات الطالب بالمدرس بل هي هم عام ،، حالها اصعب من حال الصحف الورقية، والاعلام الرسمي والخاص ،، هؤلاء صنعوا بعض الحلول البديلة الموازية ، من مواقع الكترونية وتغيير في أساليب عامة متبعة ، ومداعبة الجماهير بإعطاء المزيد من الفرص للمشاركة ،، فماذا ستفعل المدرسة ؟؟! لا تنتظروا حتى نضع ردا تحت ضغط الوقت تعالوا نفكر الان .