إن لم تفكر في زيارة المتحف المصري من قبل أو قد زرته ولم تستوقفك آية مررت عليها في كتاب الله او و قفت عليها ولم تجهد البحث والسؤال أين هي ؟ ولاتعلم أنها قريبة منك فإن كنت مصريا فأسرع الى زيارةالمتحف المصري لأجل أن تشاهد آية الله في فرعون الغريق عندها سيلهث لسانك بتلقائية ذكرا لله تسبيحا وتهليلا وترى نفسك تعاهد الله بالتوبة إن قست عليك المعاصي وتسلم بعظمة القرآن وصدقه واليك البيان:
يونس ـ92
((ترون بالأسفل صورة قريبة للفرعون رمسيس الثاني .. وقد تم فيها ضم يديه إلى صدره ))
فازداد البروفيسور ذهولا وأخذ يتساءل : كيف يستقيم في العقل هذا الكلام ؟؟؟..
بل واجتهد في البحث عن تناقض علمي واحد مما يتحدث به القرآن فلم يجد
أنشأ هذا المسجد أمام السلطان حسن ومنشئته خوشيار هانم والدة أسماعيل ولقد عهدت إلى المرحوم ياسين باشا فهمى وكيل ديوان الأوقاف سنه 1286 هجرية – 1869 م لوضع تصميمة وتوقف العمل فيه عدة مرات بسبب وفاة خوشيار هانم وبسبب أجراء تعديلات على تصميمه وظل العمل موقوف ربع قرن
إلى أن عهد هرتس باشا باشمهمندس الآثار العربية لإصلاح المسجد وإتمامه 1906 م وتم بناءة في ختام سنه 1329 هجرية – 1911 م في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني وأول صلاة جمعه أقيمت بة غرة محرم 1330 هجري -1912 م وأنشئ هذا المسجد في زاوية عرفت بزاوية الرفاعى نسبة إلى ولى الله السيد أحمد بن السيد بن على أبى الحسن الرفاعى لذلك عرف المسجد بهذا الاسم وصمم هذا المسجد ليحاكى مدرسة السلطان حسن في ضخامتها وارتفاعها
باب المسجد من الخارج حيث ضخامه الأرتفاع
مدخل الجامع من الخارج
فبنيت مداخلة عالية , تكتنفها العمد الرخامية وبتيجانها العربية ويتوسط الجدار الشرقي المحراب وهو كبير يكتنف كلاً من جانبيه عمودان أحدهما أبيض , و الآخر أخضر داكن اللون ويحيط بجدران المسجد بخاريات مذهبة منقوشة , وكرسي المصحف ودكه المبلغ من الرخام وقد حفلت بنقوش ذهبيه ومدفون بة بعض أفراد أسرة محمد على .
المسجد من الداخل حيث الزخارف المتنوعه
المحراب
المصحف ودكه المبلغ
روعه وأبداع النقوش الذهبيه فى المسجد
مقياس النيل أقدم نموذج للعمارة المائية الإسلامية في مصر
في أقصى الطرف الجنوبي من جزيرة منيل الروضة النيلية بالقاهرة يقبع أقدم مبنى اسلامي شيد من الحجر في مصر، فحسب الكتابة الكوفية المنقوشة على أحجاره فإن تاريخ بنائه يرجع الى عام 248هـ في عهد الخليفة العباسي المتوكل. إنه مقياس النيل، أعجب بناء اسلامي شاهد على براعة المعماري المسلم، وأقدم نماذج العمارة المائية الاسلامية في مصر والعالم العربي والاسلامي.
اختلف علماء الآثار حول شخصية المهندس الذي قام بانشاء هذا المقياس، فبعضهم يذكر أنه محمد بن كثير الفرغاني الذي ذكره كريزويل «عالم الآثار الاسلامية» بأنه ينتمي الى مدينة فرغانة احدى مدن أفغانستان، إلا أن البعض الآخر أجمع على أن مهندس المقياس هو أحمد بن محمد الحاسب الذي وجد قبره بجوار ضريح الإمام الليث بن سعد وكتب على شاهد قبره «أحمد بن محمد الحاسب مهندس المقياس».
وترجع أهمية مقياس النيل وتميزه بين الآثار الاسلامية الى الطريقة التي استخدمها المعماري في بنائه والتي دلت على براعته وتطبيقه للنظريات العلمية التي بنى عليها فكرة إنشائه، بحيث أضاف للمقياس عنصر الابهار، حينما استطاع أن يبني جسم المقاييس في ستة أشهر هي وقت التحاريق عندما يقل مستوى مياه نهر النيل قبل الفيضان، فكان لزاما عليه أن يبنى في تلك الفترة القصيرة، كما كان اختياره لموقع المقياس في الطرف الجنوبي من جزيرة الروضة أثرا في الحفاظ على جسم المقياس، فهذا الموقع تقل فيه شدة التيارات في النهر، وبالرغم من أن المقياس مبني من الحجر ومن المعروف أن المياه تشكل مصدرا خطرا على الأبنية المبنية من الحجر، إلا أن المهندس استخدم مادة للعزل تعمل على الحفاظ على الأحجار من التفكك والانهيار، ولهذه الأسباب يقف الآن المقياس متحديا كل العوامل التي قد تشكل عليه عنصرا من عناصر الخطورة كالزمن والمياه.
ولمقياس النيل أهمية كبرى من الناحية الأثرية فهو مبنى أصيل مازال يحتفظ بكل عناصره الأصلية ولم يتعرض لأي عوامل تقلل من قيمته الأثرية، وهو أقدم مبنى حجري بني في مصر خلال العصرالاسلامي، وأقدم مبنى يحوي كتابه بالخط الكوفي المزهر حيث يؤرخ علماء الآثار ظهور الكتابة الكوفية المزهرة على المباني بتلك الكتابات الموجودة بمقياس النيل، ومن ناحية العمارة الاسلامية هو أول مبنى استخدم فيه العقد المدبب والأعمدة المدمجة في الحوائط.
عمارة المقياس عند دخول المقياس ستبهرك عمارته وستشعر بالرهبة من عمق بئر المقياس وعاموده الرخامي ذي التاج الكورنيشي والمنتصب من أسفل على قاعدة خشبية مكونة من ألواح من جذوع النخل المختلط بالرمال ومن أعلى يلامس تاج العمود وتر خشبي ممتد بعرض المقياس، هذا العمود بثقله الذي يزن 20 طنا يستطيع مقاومة اندفاع المياه داخل المقياس وذلك بفضل القاعدة الخشبية المثبت بها من أسفل وهي تعطي له مزيدا من المرونة حتى تحميه من الإنكسار.
ويتكون المقياس من جزءين، الأول علوي يظهر فوق الأرض عبارة عن قبه تأخذ شكلا مخروطيا «قمة على هيئة القلم الرصاص» ذات طراز تركي، وهذه القبة من الداخل مزخرفة بزخارف نباتية كالأزهار والأوراق النباتية بالألوان المختلفة، وزخارف كتابية دعائية مذهبة باسم الخديوي عباس حلمي الأول الذي أقام هذه القبة، وبالقبة مجموعة من النوافذ المصنوعة من الخشب الخرط تحدها اطارات مذهبة.
أما الجزء الثاني من المقاييس فهو البئر وتوجد أسفل الجزء الأول تحت سطح الأرض نصل اليها عن طريق مجموعة من السلالم تبدأ من قمة البئر الى القاع، وتأخذ بئر المقياس من الداخل شكل المثلث المقلوب «هرمي»، حيث ينقسم مسقطه الى ثلاثة مستويات، الأول مسقط دائري ثم يعلوه مسقط مربع طول ضلعه أكبر من محيط الدائرة «المستوى الأول» ثم المستوى الثالث ومسقطه مربع طول ضلعه أكبر من طول ضلع المربع الأول، وبهذه المستويات الثلاثة وبجدران بئر المقياس توجد مجموعة من النوافذ التي يدخل عن طريقها ماء نهر النيل الى البئر ويقاس منسوبه عن طريق عامود المقياس وكلما كانت نسبة مياه النيل مرتفعة، دخل الماء من النوافذ العلوية الموجودة ببئر المقياس، ويبلغ طول عامود القياس 12.5 متر، وهو مقسم الى عدة تدريجات تعطي في مجموعها دلالة على ارتفاع أو نقصان مياه النيل، وهذه التدريجات تصل الى 18 زراعا وكل ذراع مقسم الى 24 أصبعا وذلك للحفاظ على قراءة صحيحة على عامود القياس والتي يتحدد على أثرها أهمية اقتصادية كبرى وهي معرفة مساحة الأراضي الزراعية التي سوف يتم زراعتها وأنواع المحاصيل التي سوف تزرع وبالتالي حجم الخراج الناتج عن جباية الضرائب عن هذه المحاصيل وبالتالي تقدير المشروعات المستقبلية.
النظريات العلمية والمقياس :
يقول د. مختار الكسباني استاذ العمارة والفنون بكلية الآثار جامعة القاهرة ان مهندس المقياس استخدم مجموعة من النظريات العلمية عندما شرع في بناء المقياس وبالتالي كان لها أثر في تصميمه المعماري والشكل النهائي الذي وصل اليه، مما جعل مقياس النيل أدق مقياس يعطينا قراءة صحيحة لمنسوب المياه في نهر النيل منذ أن عرفت مصر هذا النوع من المنشآت حيث وصلتنا نماذج منها تعود الى العصور الفرعونية والبطلمية.
أما النظريات العلمية المطبقة في عمارة المقياس فهي:
أولا: نظرية ضغط السوائل والتي تنص على أن للسوائل ضغطا يكون عاليا في أسفلها وقليلا في أعلاها وعلى ذلك جاء اختيار موقع المقياس على رأس جزيرة الروضة بحيث تكون مساحة الكتلة البنائية للمقياس عند القاعدة أكثر اتساعا منها عند القمة مما يجعل قطاع المقياس يأخذ شكلا شبه منحرف وكان الغرض من ذلك من وجهة نظر المهندس هو مقاومة جدران المقياس خاصة من أسفل لضغط ثقل المياه المحيطة بجسم المقياس في النيل.
ثانياً: نظرية التواتر السطحي للسوائل، لذلك عمل المهندس على وقف حركة المياه المندفعة الى بئر المقياس، لكي يعمل على ثبات سطح المياه في داخل البئر حتى تعطي قراءة صحيحة على عامود القياس، واستخدم المهندس النوافذ الواقعة على جدار المقياس ودرج السلم الهابط الى قاع البئر للوصول الى هدفه وهو ثبات حركة المياه.
ثالثاً: نظرية الطفو والتي تنص على أن للسؤال مقاومة للاجسام التي توضع فيها وينطبق ذلك على عامود القياس الرخامي بوزنه الثقيل، لذلك عمل المهندس على تثبيت هذا العمود على دكة من جذوع النخيل التي تمتاز بخاصية فلينية مع الرمل مما ساعد على الحفاظ على عامود القياس دون أن يميل أو ينكسر
|
|
لنبدأ من تركيا ومسجد السلطان أحمد باسطنبول:
يعرف أيضاً باسم المسجد الأزرق وهو أحد الأمثلة المذهلة على روعة العمارة العثمانية، وأمر ببنائه السلطان أحمد الأول عام 1609 م واستغرق بناؤه سبع سنوات لينتهوا من بنائه في العام 1916 قبل وفاة السلطان أحمد بعام واحد فقط.
ومن الجدير بالذكر أن السلطان أحمد أراد المبالغة في تعظيم مسجده فأمر ببناء ست مآذن شاهقة للمسجد، ولكنه قوبل بمعارضة شديدة لأن المسجد الحرام كان يحتوي ستة مآذن حينها، فأمر السلطان أحمد ببناء مئذنة سابعة للمسجد الحرام ليميزه.
ومن تركيا إلى باكستان ومسجد فيصل في إسلام أباد:
هو أحد العلامات المميزة لإسلام أباد، وأحد أكبر المساجد في العالم، حيث تبلغ مساحته 5000 متر مربع ويمكنه استيعاب 80 ألف مصلي، وتم بناؤه بهذا الشكل الفريد على شكل الخيمة العربية، ولذا ليس له قبة.
أما عن تاريخ بنائه فقد تم اقتراحه بعد زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز لباكستان في العام 1969، فأقيمت مسابقة دولية شارك بها مصممون من 17 دولة وفاز بنتيجتها مهندس تركي، ليتم بناء المسجد في العام 1986 بتكلفة وصلت لـ130 مليون ريال سعودي، تبرع بها الملك فيصل كاملةً، لذا سمي المسجد باسمه هو والشارع المؤدي له.
ومن باكستان إلى الهند ومسجد جاما أو المسجد الجامع:
يقع في مدينة دلهي وهو أحد أكبر مساجد آسيا حيث يتسع لخمسة وعشرين ألف مصلي، وقد بناه الإمبراطور المغولي شاه جهان، الذي بنى تاج محل، واستغرق بناؤه ستة أعوام ليكتمل عام 1656.
ومن الهند إلى ماليزيا التي سنبقى فيها طويلاً، والتي أعدكم أنها ستذهلكم بمساجدها الرائعة، ولنبدأ بمسجد بوترا جايا الذي يعرف أيضاً باسم المسجد الأزرق:
هو أحد اجمل المساجد في ماليزيا. يقع على بحيرة بوترا جايا الاصطناعية في مدينة كولالمبور ويتسع لأكثر من 15 ألف مصلي. وقد تم الانتهاء من بنائه في العام 1999.
نترك مسجد بوترا جايا لنذهب إلى مسجد رائع آخر في ماليزيا وهو مسجد الكريستال:
هذا المسجد المصنوع من الكريستال الخالص يقع في مدينة كوالا ترينجانو في الشمال الشرقي من شبه الجزيرة الماليزية، وأمر ببنائه السلطان ميزان زين العابدين في العام 2006 ليستغرق بناؤه عامين ويتم افتتاحه في العام 2008.
ومن مسجد الكريستال لازلنا في ماليزيا وأحد أجمل مساجدها على الإطلاق وهو مسجد زاهر:
هو أحد أقدم المساجد نسبياً في ماليزيا حيث تم بناؤه في العام 1912، وهو أحد العلامات المعمارية المميزة ويصنف على أنه أحد أجمل مساجد العالم. تم تصميم قبابه الخمس لتعبر عن أركان الإسلام الخمسة، وتبلغ مساحته 11,558 متر مربع.
لم نغادر ماليزيا بعد، بل سننتقل من مسجد زاهر إلى مسجد مضيق مالاكا:
أعجبني كثيراً هذا المسجد الرائع الذي يبدو كما لو كان لوحة فنية أسطورية، وهو مبني على جزيرة اصطناعية بالقرب من مدينة مالاكا في ماليزيا وتم بناؤه في العام 2006، ولا توجد للأسف أي معلومات أخرى عنه سوى صوره الساحرة:
ومن مسجد مضيق مالاكا نختم رحلتنا بأجمل مساجد ماليزيا على الإطلاق وهو مسجد كوالا كانجسار:
تم بناؤه في العام 1917 ويقع في مدينة كوالا كانجسار بولاية بيراك.
وهذه مجموعة ساحرة من الصور عالية الجودة لهذا المسجد:
ومن كوالا كانجسار ومسجدها الرائع
من البيوت الإسلامية – بيت زينب خاتون
كانت "زينب خاتون" كانت وصيفة أمير يدعى "محمد بك الألفي" إلاّ أنه أعتقها وتزوجت بعد تحررها أميراً يُدعى "الشريف حمزة الخربوطلي". ولأن "حمزة الخربوطلي" كان أميراً، أصبحت "زينب خاتون" أميرة مثله.. وتملّكت البيت بعد وفاته ، ولم تكن "زينب خاتون" بعيدة عن الحياة السياسية في ذلك الوقت. فقد لعبت دوراً هاماً وقت مجيء الحملة الفرنسية على مصر في القرن الثامن عشر (بالتحديد عام 1798).. فكانت تأوي الفدائيين المصريين الذين كانوا يلجأون للبيت عندما يطاردهم الجنود الفرنسيون كما يذكر ذلك الجبرتي في تاريخه.. ومن المثير أنه بعد وفاة "زينب خاتون" أخذت وزارة الأوقاف المصرية البيت وأجّرته للقائد الإنجليزي أيام العدوان الثلاثي ويدعى "الدينار يورك
البيت من الداخل
تاريخ المنزل :
منزل زينب الذي سمي على اسم سيدته ، بني في القرن الرابع عشر ـ تم بنائه في العام 1486م ـ
ويقال ان اول من سكنه كانت عائلة مثقال السدوني الذي كان يعمل لدى السلطان قطباي الذي حكم مصر في القرن الخامس عشر. يتألف المنزل من ثلاث طبقات ويبعد مسافة قليلة عن مبنى شاكر بن غنام الذي يعود ايضاً الى القرن الرابع عشر ميلادي ، والى جانبه مسجد العيني المبني في القرن الخامس عشر . وبعد موت زينب هُجر البيت وظل مهجوراً يتداعى سنة بعد اخرى حتى 1905 عندما قررت جمعية تعنى بالتراث أن تعيد ترميمه وتجديده من ضمن برنامج وضعته آنذاك لاعادة تجديد المنازل التاريخية ذات الطابع العربي الاسلامي . وبعد الترميم تحول المنزل الى مدرسة تقنية للبنات حتى سنة 1983 . ومن جديد امتدت اليه يد الترميم ليتحول هذه المرة الى مبنى ثقافي تستعلمه بعض الجمعيات والمؤسسات الثقافية لتقديم امسيات شعرية او موسيقية وما شابه
شرفة داخل البيت
أعداد وصياغة د. زينب نصر الدين حسين
ما رأيكم أن نذهب في رحلة نجوب به أنحاء الكرة الأرضية بأسرها لنشاهد أجمل مساجد العالم، ولنرى كيف اندمجت الحضارة الإسلامية العظيمة مع ثقافات شعوب العالم المختلفة، ليتضح هذا الاندماج في صورة روائع معمارية مدهشة لن تروا لها مثيلاً.
(أرجو ملاحظة أنني لم أضع في هذه المجموعة الثلاثة مساجد المعظمة (المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى) لأنها أسمى وأعظم من أي مقارنة) .
لنبدأ من تركيا ومسجد السلطان أحمد باسطنبول:
يعرف أيضاً باسم المسجد الأزرق وهو أحد الأمثلة المذهلة على روعة العمارة العثمانية، وأمر ببنائه السلطان أحمد الأول عام 1609 م واستغرق بناؤه سبع سنوات لينتهوا من بنائه في العام 1916 قبل وفاة السلطان أحمد بعام واحد فقط.
ومن الجدير بالذكر أن السلطان أحمد أراد المبالغة في تعظيم مسجده فأمر ببناء ست مآذن شاهقة للمسجد، ولكنه قوبل بمعارضة شديدة لأن المسجد الحرام كان يحتوي ستة مآذن حينها، فأمر السلطان أحمد ببناء مئذنة سابعة للمسجد الحرام ليميزه.
ومن تركيا إلى باكستان ومسجد فيصل في إسلام أباد:
هو أحد العلامات المميزة لإسلام أباد، وأحد أكبر المساجد في العالم، حيث تبلغ مساحته 5000 متر مربع ويمكنه استيعاب 80 ألف مصلي، وتم بناؤه بهذا الشكل الفريد على شكل الخيمة العربية، ولذا ليس له قبة.
أما عن تاريخ بنائه فقد تم اقتراحه بعد زيارة الملك فيصل بن عبد العزيز لباكستان في العام 1969، فأقيمت مسابقة دولية شارك بها مصممون من 17 دولة وفاز بنتيجتها مهندس تركي، ليتم بناء المسجد في العام 1986 بتكلفة وصلت لـ130 مليون ريال سعودي، تبرع بها الملك فيصل كاملةً، لذا سمي المسجد باسمه هو والشارع المؤدي له.
ومن باكستان إلى الهند ومسجد جاما أو المسجد الجامع:
يقع في مدينة دلهي وهو أحد أكبر مساجد آسيا حيث يتسع لخمسة وعشرين ألف مصلي، وقد بناه الإمبراطور المغولي شاه جهان، الذي بنى تاج محل، واستغرق بناؤه ستة أعوام ليكتمل عام 1656.
ومن الهند إلى ماليزيا التي سنبقى فيها طويلاً، والتي أعدكم أنها ستذهلكم بمساجدها الرائعة، ولنبدأ بمسجد بوترا جايا الذي يعرف أيضاً باسم المسجد الأزرق:
هو أحد اجمل المساجد في ماليزيا. يقع على بحيرة بوترا جايا الاصطناعية في مدينة كولالمبور ويتسع لأكثر من 15 ألف مصلي. وقد تم الانتهاء من بنائه في العام 1999.
نترك مسجد بوترا جايا لنذهب إلى مسجد رائع آخر في ماليزيا وهو مسجد الكريستال:
هذا المسجد المصنوع من الكريستال الخالص يقع في مدينة كوالا ترينجانو في الشمال الشرقي من شبه الجزيرة الماليزية، وأمر ببنائه السلطان ميزان زين العابدين في العام 2006 ليستغرق بناؤه عامين ويتم افتتاحه في العام 2008.
ومن مسجد الكريستال لازلنا في ماليزيا وأحد أجمل مساجدها على الإطلاق وهو مسجد زاهر:
هو أحد أقدم المساجد نسبياً في ماليزيا حيث تم بناؤه في العام 1912، وهو أحد العلامات المعمارية المميزة ويصنف على أنه أحد أجمل مساجد العالم. تم تصميم قبابه الخمس لتعبر عن أركان الإسلام الخمسة، وتبلغ مساحته 11,558 متر مربع.
لم نغادر ماليزيا بعد، بل سننتقل من مسجد زاهر إلى مسجد مضيق مالاكا:
أعجبني كثيراً هذا المسجد الرائع الذي يبدو كما لو كان لوحة فنية أسطورية، وهو مبني على جزيرة اصطناعية بالقرب من مدينة مالاكا في ماليزيا وتم بناؤه في العام 2006، ولا توجد للأسف أي معلومات أخرى عنه سوى صوره الساحرة:
ومن مسجد مضيق مالاكا نختم رحلتنا بأجمل مساجد ماليزيا على الإطلاق وهو مسجد كوالا كانجسار:
تم بناؤه في العام 1917 ويقع في مدينة كوالا كانجسار بولاية بيراك.
وهذه مجموعة ساحرة من الصور عالية الجودة لهذا المسجد:
ومن كوالا كانجسار ومسجدها الرائع نختتم الجزء الأول من رحلتنا لأجمل مساجد العالم
الحرم الإبراهيمي
هو بناء في وسط مدينة الخليل يعتقد أتباع الديانات لسماوية بأن جثمان إبراهيم موجود فيه يحيط به سور كبير يرجح ان أساساته بنيت في عصر هيرودوس الأدوي قبل حوالي الألفي عام، والشرفات الواقعة في الأعلى تعود للعصور الإسلامية.
هذا الحرم من الداخل وفيه مقامات كثيره واضرحه كثيره... القبور موجوده تحت المسجد هناك فتحه عليه تسمى الغار الشريف
كان الرومان قد قاموا ببناء كنيسة في المكان في فترة حكم الإمبراطور يوستنياتوس ولم تلبت أن هدمت على يد الفرس بعد أقل من مئة عام. وفي العصور الإسلامية، تم بناء سقف للحرم وقباب في العصر الأموي، وفي العصر العباسي فتح باب من الجهة الشرقية، كما عني الفاطميون به وفرشوه بالسجاد. وفي فترة الحملات الصليبية، تحول الحرم إلى كنيسة ثانية وذلك في حدود عام 1172، ولكنها عادت إلى جامع بعد دخول صلاح الدين بعد معركة حطين.
هذه صور الحرم الابراهيمي من الخارج والداخل مع صور مقامات الانبياء عليهم افضل الصلاة والسلام بمدينة الخليل بفلسطين.
الحرم من الداخل
سقف الحرم الابراهيمي
صورة المحراب والمنبر والمقامان لسيدنا اسحق على اليسار وزوجته رفقة على اليمين
الغار الشريف طبعا مقفل عند النزول فيه ممكن مشاهدة قبور الانبياء
الغار الشريف طبعا مقفل عند النزول فيه ممكن مشاهدة قبور الانبياء
مقام سيدتنا سارة زوجة ابراهيم الخليل
مقام سيدتنا سارة زوجة ابراهيم الخليل
مقام سيدنا إسحاق
مقام سيدنا اسحق والمنبر
مقام سيدتنا رفقه رضي الله عنها زوجة النبي اسحق
مقام سيدتنا رفقه رضي الله عنها زوجة النبي اسحق
مقام سيدنا ابراهيم الخليل
مقام سيدنا ابراهيم الخليل
باقي المقامات مثل مقام سيدنا يعقوب وسيدنا ايلياء ومقام سيدنا يوسف موجودين في القسم اليهودي
إن اليهود قسموا الحرم قسمين يفتحون القسم المغتصب منه للمسلمين:
-اربع جمع في رمضان
-أيام الفطر والاضحى
-في ذكرى الاسراء والمعراج
-وذكرى المولد النبوي
الجامع الأزهر
الجامع الأزهر 359-361 هجرية = 970-972م.هو من أهم المساجد في مصر و اشهرها في العالم الإسلامي . وهو جامع وجامعة منذ أكثر من ألف عام وحامي حمى السنة بالرغم من أنه أنشأ لغرض نشر المذهب الشيعي عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول الخلفاء الفاطميين بمصر ، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع في شهر جمادى الأول سنة 359 هجرية = 970م في إنشاء الجامع الأزهر وأتمه في شهر رمضان سنة 361 هجرية = 972م فهو بذلك أول جامع أنشى في مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمى قائم بمصر.
وقد اختلف المؤرخون في أصل تسمية هذا الجامع ، والراجح أن الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها. جامعا ومدرسة لتخريج الدعاة الفاطميين, ليروجوا للمذهب الإسماعيلي الشيعي (الشيعة السبعية) الذي كان مذهب الفاطميين.
وكان بناؤه في اعقاب فتح جوهر لمصر في 11 شعبان سنة 358 هـ /يوليو969م. حيث وضع أساس مدينة القاهرة في 17 شعبان سنة 358 هـ لتكون العاصمة ومدينة الجند غربي جبل المقطم . ووضع أساس قصر الخليفة المعز لدين اللَّه وحجر آساس الجامع الأزهر في 14 رمضان سنة 359 هـ / 970م.
استغرق بناء الجامع عامين. وأقيمت فيه أول صلاة جمعة في 7 رمضان 361 هـ/972م. وقد سمي بالجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء التي ينتسب إليها الفاطميون.
وفي سنة 378هـ/988م جعله الخليفة العزيز بالله جامعة يدرس فيها العلوم الباطنية الإسماعيلية للدارسين من إفريقيا وآسيا. وكانت الدراسة بالمجان. وأوقف الفاطميون عليه الأحباس للإنفاق منها على فرشه وإنارته وتنظيفه وإمداده بالماء، و رواتب الخطباء والمشرفين والأئمة والمدرسين والطلاب. وبعدما تولي صلاح الدين سلطنة مصر منع إقامة صلاة الجمعة به وجعله جامعا سنياً. وأوقفت عليه الأوقاف وفتح لكل الدارسين من شتي أقطار العالم الإسلامي. وكان ينفق عليهم ويقدم لهم السكن والجراية من ريع أوقافه. وكانت الدراسة والإقامة به بالمجان.
وللأزهر فضل كبير في الحفاظ علي التراث العربي بعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد وعلى اللغة العربية من التتريك واللغة التركية أيام الحكم العثماني لمصر سنة 1517م وأيام محمد علي باشا سنة 1805. وكان للأزهر مواقفه المشهودة في التصدي لظلم الحكام والسلاطين المماليك لأن علماءه كانوا أهل الحل والعقد أيام المماليك. ففي سنة 1209هـ/1795م، يروي الجبرتي في يومياته بأن أمراء مماليك إعتدوا على بعض فلاحي مدينة بلبيس فحضر وفد منهم إلى الشيخ عبد الله الشرقاوي وكان شيخا للأزهر وقتها. وقدموا شكواهم له ليرفع عنهم الظلم. فغضب وتوجه إلى الأزهر, وجمع المشايخ. وأغلقوا أبواب الجامع. وأمروا الناس بترك الأسواق والمتاجر. واحتشدت الجموع الغاضبة من الشعب. فأرسل إبراهيم بك شيخ البلد لهم أيوب بك الدفتردار، فسألهم عن أمرهم. فقالوا: نريد العدل ورفع الظلم والجور وإقامة الشرع وإبطال الحوادث والمكوسات (الضرائب)، وخشي زعيم الأمراء مغبة الثورة فأرسل إلى علماء الأزهر يبرىء نفسه من تبعة الظلم، ويلقيها على كاهل شريكه مراد بك. وأرسل في الوقت نفسه إلى مراد يحذره عاقبة الثورة. فاستسلم مراد بك ورد ما اغتصبه من أموال، وأرضى نفوس المظلومين. لكن العلماء طالبوا بوضع نظام يمنع الظلم ويرد العدوان. و اجتمع الأمراء مع العلماء. وكان من بينهم الشيخ السادات والسيد عمر مكرم والشيخ الشرقاوي والشيخ البكري والشيخ الأمير. و أعلن الظالمون أنهم تابوا والتزموا بما اشترطه عليهم العلماء. وأعلنوا أنهم سيبطلون المظالم والضرائب والكف عن سلب أموال الناس والإلتزام بإرسال صرة مال أوقاف الحرمين الشريفين والعوائد المقررة إليهم وكانوا ينهبونها. وكان قاضي القضاة حاضراً. فكتب على الأمراء وثيقة أمضاها الوالي العثماني وإبراهيم بك ومراد بك شيخا البلد.
الأزهر والاحتلال الفرنسي لمصر
عندما غزا الفرنسيون مصر بقيادة نابوليون بونابارت عام 1798م أشعل علماء الأزهر الثورة ضدهم من داخل الأزهر الشريف والتي عرفت بثورتي القاهرة الأولى والثانية بعدما دخلت قواته بالخيول صحن الأزهر. وألقت بالمصاحف وعاثت فيه إفسادا. وضرب الجامع بالمدافع من فوق القلعة. وكانت هذه الواقعة قد عجلت بإنسحاب الفرنسيين من مصر. وفي عام 1805م استطاع علماء الأزهر أن يفرضوا على الخليفة العثماني الوالي محمد على باشا ليكون واليا علي إيالة مصر العثمانية, بعد أن أخذوا عليه المواثيق والعهود بأن يقيم العدل بين الرعية.
روابط ملفات ذات صلة
الأزهر فى ألف عام ج1.pdf
http://www.4shared.com/file/226547985/541ef013/____1.html
الأزهر فى ألف عام ج2.pdf
http://www.4shared.com/file/226547986/cd17a1a9/____2.html
الأزهر فى ألف عام ج3.pdf
http://www.4shared.com/file/226547987/ba10913f/____3.html
المسجد الأقصى هو المنطقة المحاطة بالسور المستطيل الواقعة في جنوب شرق مدينة القدس المسورة والتي تعرف بالبلدة القديمة.
وتبلغ مساحة المسجد قرابة الـ 144 دونماً ويشمل قبة الصخرة والمسجد الأقصى حسب الصورة المرفقة، وعدة معالم أخرى يصل عددها إلى 200 معلم.
ويقع المسجد الأقصى فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعتبر الصخرة هي أعلى نقطة في المسجد وتقع في موقع القلب بالنسبة للمسجد الأقصى الشريف.
وتبلغ قياسات المسجد: من الجنوب 281م ومن الشمال 310م ومن الشرق 462م ومن الغرب 491م. وتشكل هذه المساحة سدس مساحة البلدة القديمة، وهذه الحدود لم تتغير منذ وضع المسجد أول مرة كمكان للصلاة بخلاف المسجد الحرام والمسجد النبوي اللذان تم توسعيهما عدة مرات.
وللمسجد الأقصى أربعة عشر باباً منها ما تم إغلاقه بعد أن حرر صلاح الدين الأيوبي القدس وقد قيل عددها أربع وقيل خمسة أبواب منها: باب الرحمة من الشرق، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب.
وأما الأبواب التي ما زالت مفتوحة فهي عشرة أبواب هي: باب المغاربة (باب النبي)، باب السلسلة، باب المتوضأ (باب المطهرة)، باب القطانين، باب الحديد، باب الناظر، باب الغوانمة وكلها في الجهة الغربية. ومنها أيضاً باب العتم (باب شرف الانبياء)، باب حطة، وباب الأسباط في الجهة الشمالية.
وللمسجد الأقصى أربعة مآذن هي مئذنة باب المغاربة الواقعة الجنوب الغربي، مئذنة باب السلسلة الواقعة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، مئذنة باب الغوانمة الواقعة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط الواقعة في الجهة الشمالية
التسمية: المسجد الأقصى هو الاسم الإسلامي الذي سماه الله لهذا المكان في القرآن حيث قال:
المسجد الأقصى سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ
المسجد الأقصى
—قرأن، سورة الإسراء أيه 1
ومعنى الاسم الأقصى أي الأبعد والمقصود المسجد الأبعد مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة أي أنه بعيد عن مكة والمدينة على الأرجح.
وقد كان المسجد الأقصى يعرف ببيت المقدس قبل نزول التسمية القرآنية له، وقد ورد ذلك في أحاديث النبي حيث قال في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في حديث الإسراء وكانت منطقة القدس تعرف أيضاً في تلك الفترة باسم إيلياء. وكل هذه الأسماء تدل على عظمة وقدسية وبركة المسجد الأقصى بالنسبة للمسلمين.
مجدى حلمى عبده خطاب
بحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع