صور تجهيز المبيدات
: Pesticides تعريف مبيدات الآفات
هى المواد التي تستعمل في إبادة أو تقليل أو إبعاد أحد أو بعض الآفات ، سواء كانت كيماوية أو حيوية أو طبيعية .
ويمكن تقسيم المبيدات حسب الآفة إلى :-
مبيدات حشرية ، مبيدات أكاروسية ، مبيدات حشائش ، مبيدات فطرية ، مبيدات بكتيرية ….. ألخ كما
يمكن تقسيم المبيدات حسب الصورة الموجودة عليها كما يلي :-
ومن أمثلتها : : Liquid Formulations - 1 الصور السائلة
وهى محاليل حقيقية لمركبات قابلة للذوبان في الماء مثل : Homogenous Solutions أ – محاليل متجانسة
محاليل كبريتات النحاس والدبتركس .
وهى مركزات المبيدات : Emulsifiable Concentrates ( EC ) ب – مركزات قابلة للاستحلاب في الماء
ذائبة في مذيبات عضوية وتخفف بالماء مكونة مستحلب صالح للرش مثل الديازينون والملاثيون .
وفيها ينتشر الدقائق الصلبة الحاملة للمبيد في : Wettable Powders ( WP ) ج – مساحيق قابلة للبلل في الماء
الوسط المائي لتكون معلق صالح للرش مثل مسحوق السيفين القابل للبلل .
د – محاليل مبيدات مخففة في سوائل أخرى غير الماء : مثل محاليل المبيدات في الكيروسين لمقاومة الحشرات المترلية
.
وهى مبيدات إما أن تستخدم كما هى أو في صورة مخففة بمواد : Solid Formulations 2 – الصور الصلبة
مالئة صلبة أو قد تمتص على حبيبات مادة صلبة أخرى مثل :
أ – مساحيق الكبريت الميكروني ويستخدم في مقاومة الأمراض الفطرية والأكاروسية .
والتي تخفف بمساحيق خاملة مثل بودرة التلك أو تخفف بمبيدات أخرى مثل : Dusts ب – مساحيق التعفير
الد.د.ت مع الجامكسان .
مثل مسحوق السرسيان لمقاومة مرض الخناق في : Seed Dressing ج – مساحيق كاسيات البذور وعجائنها
القطن .
Granules & Controlled Release Pesticides 3 – المواد المحببة والمبيدات المتحكم في إنسياا
وفيها تمتص المادة الفعالة على حبيبات صلبة مثل المبيدات الجهازية المحببة مثل التيميك : Granules أ – المحببات
والدايسيستون ، ويوضع حول ااميع الجذرية في التربة وكذلك على النباتات لمقاومة ثاقبات الذرة
والقصب مثل السيفين المحبب وكذلك التي تنشر في ااري المائية لمقاومة القواقع مثل البيلوسيد والزكتران
المحبب لمقاومة يرقات البعوض .
وهى تلك التجهيزات التي يتم فيها : Controlled Release Formulations ب – المواد المتحكم في إنسياا
تحرر وانسياب المواد الفعالة ببطأ وعلى فترات طويلة تصل إلى أسابيع أو حتى شهور وتمتاز تلك
التجهيزات بالآتي :-
2
1 – إستمرار تأثيرها لفترات طويلة .
2 – حماية المادة الفعالة من الظروف البيئية المختلفة عن طريق المواد المستخدمة في التجهيزة
3 – تقليل عدد مرات المعاملة وبالتالي تقليل كمية المبيدات وتقليل تلوث البيئة .
تكون عادة من : Polymers وفي هذه التجهيزة يكون المبيد مغطي أو مرتبط مع مواد متبلمرة
Polyamides or Nylon or Polyesters or Cellulose or Gelatins
وهناك عدة ميكانيكيات لتحرر المبيدات من هذه التجهيزات منها :-
Release 1 – انتشار المبيد من خلال غشاء مادة البوليمر إلى البيئة المحيطة كما هو الحال في صور الكبسولات ممث ً لا
. by membrane diffusion
. Release by erosion 2 – تآكل مادة البوليمر بفعل عوامل البيئة وتحرر المبيد منها
وفيها يرتبط . Release by retrograde chemical reaction 3 – تحرر المبيد بكسر الرابطة بينه وبين البوليمر
المبيد مع مادة البوليمر برابطة استر أو ايدريد وتعمل عوامل البيئة مثل الماء أو الضوء أو الكائنات الدقيقة على
كسر هذه الرابطة وتحرر المبيد في البيئة المحيطة حسب المعادلة الآتية :-
H2O – light - bacteria
Polymer + Pesticide Polymeric Pesticide
2,4- المحمل على D ، ومن المبيدات التي استعملت ذه التجهيزات : الميثيل باراثيون المحمل على خيوط النايلون
في كبسولات الجيلاتين . DDT ، المطاط الطبيعي لمكافحة الحشائش المائية
وفيها تخلط المبيدات مع مادة جاذبة لمقاومة الحفار والديدان القارضة وكذلك : Baits 4 – الطعوم السامة
الفئران والصراصير وغيرها .
Gas Formulation , Fumigant & Aerosols 5 – الصور الغازية والمدخنات والايروسولات
أ – مواد في صورة غازية أو مدخنات : وتستخدم في التدخين العادي أو الفراغي أو تدخين التربة ومن أمثلتها غاز
أو النيماجون ، كما أن هناك صور صلبة تتحرر HCN أو حامض الهيدروسيانيك CH3Br بروميد الميثيل
Al P وفوسفيد الألمونيوم Ca ( CN ) منها الغازات السامة في وجود الرطوبة مثل الكالسيوم سيانيد 2
Ca ( CN )2 + 2 H2O 2 HCN + Ca ( OH )2
Al P + 3 H2O PH3 + Al ( OH )3
وفيها ينتشر المبيد السائل في وسط غازي ( الهواء ) حيث يذاب المبيد في غاز : Aerosols ب – الايروسولات
مسال تحت ضغط في أوعية محكمة الغلق تمامًا ومن أمثلتها العبوات المستخدمة في مقاومة
الحشرات المترلية
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
«اليوم السابع» تكشف فى تحقيق استقصائى مافيا دولية لتهريب المبيدات المحرمة «2».. تدخل مصر باسم وزارة الصحة.. وشركة تستغل اسم الوزارة لنيل تراخيص إدخال مبيدات مغشوشة ومحرمة دوليًّا من الصين
الإثنين، 26 ديسمبر 2011 - 12:26
يوسف والى
تحقيق استقصائى أجراه كمال مراد
نقلا عن اليومى
فى الجزء الأول كشف التحقيق مسارات البضائع المحرمة من بلد المنشأ وصولا إلى مقصدها النهائى فى مصر، وهكذا تتبع الشركة الصينية المصدرة للمواد الخام وأوهمها بعقد صفقة معها لإدخال شحنة مبيدات لمصر, فى هذا الجزء يتتبع كاتب التحقيق خيوط الشركة المحلية داخل مصر، وتمكن من الحصول على قضايا وأوراق رسمية تثبت قيام الشركة بإنتاج مبيدات مقلدة ومغشوشة ومحرمة دوليا تستخدم فى الزراعة داخل مصانعها، وذلك عن طريق وزارة الصحة المصرية التى تمنح الشركة موافقات استيراد لإدخال المواد الخام المستخدمة فى تصنيع المبيدات، بعيداً عن وزارة الزراعة. وهذا يؤدى لإصابة مصريين بأمراض خطيرة ويؤثر على البيئة بكل عناصرها.
لا يستطيع الفلاح المصرى البسيط غير المتعلم اكتشاف الفرق بين عبوة مبيد سليمة معتمدة من وزارة الزراعة، وأخرى مغشوشة أو مقلدة، وهو ما يؤدى لخسائر فى الحاصلات الزراعية نتيجة استخدام مبيدات تحتوى على مواد مجهولة وشوائب تترسب فى المنتجات الزراعية، وتتسبب فى إصابة المستهلك المصرى بأمراض خطيرة.
يصف الدكتور أسامة بدير مستشار مركز الأرض لحقوق الإنسان، عملية بيع وتداول المبيدات فى مصر «بالفوضى وضعف الرقابة» بدءاً من عملية استيراد المبيدات المحظورة وصولا إلى غش وتقليد المبيدات بمصانع «بير السلم» وتوزيعها سراً على الفلاحين فى غياب الأجهزة الرقابية.
ويشير بدير إلى خطورة استخدام هذه المبيدات المؤدية لارتفاع نسبة المتبقيات بالمنتجات الزراعية والتى تترسب فى التربة، وتمتد آثارها لعشر سنوات بحد أدنى، تتسب هذه المبيدات فى تلوث مياه الرى والآبار الجوفية عن طريق الصرف الزراعى.
تخبط فى القرارات
الدكتور سمير الديب أستاذ كيمياء المبيدات فى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية يرجع فى دراسة بعنوان «غش وتهريب المبيدات فى مصر» سبب استفحال مشكلة غش المبيدات إلى تضارب القرارات الوزارية.
حين أصدر وزير الزراعة الأسبق يوسف والى قرارا بحظر 47 اسما شائعا، تشمل 162 مبيدا كأسماء تجارية، ومنع استخدام 42 مادة خام بموجب القرارين رقم 3059 و3060 لسنة 2004 بعدها منح والى مستشار الوزارة يوسف عبدالرحمن، المتهم فى القضية المعروفة إعلاميا باسم «قضية المبيدات المسرطنة»، حق الاستيراد الخاص لهذه المبيدات عن طريق البورصة الزراعية، وعندما تولى المهندس أحمد الليثى الوزارة أصدر القرار رقم 719 لسنة 2005 بحظر ومنع تداول هذه المبيدات مرة أخرى داخل مصر.
هذا التضارب فى إصدار القرارات، من وجهة نظر الدكتور الديب «فتح باب غش وتهريب المبيدات على مصراعيه»، فالمبيدات التى تم منعها يعتقد الفلاح المصرى أنها علاج نافع للقضاء على الآفات، وهو ما أدى لفتح السوق المصرية للمبيدات المهربة القادمة من الخارج عن طريق عصابات التهريب من الدول المجاورة وغش وتقليد هذه المبيدات داخل مصر فى مصانع بير السلم.
لا تقتصر عملية غش المبيدات فى مصر على أنواع بعينها، فأثناء الورشة التى عقدت فى صيف 2010 بحضور عدد من ممثلى الجهات الحكومية بنادى شرطة المسطحات المائية لمكافحة غش وتهريب المبيدات، تم رصد أهم أنواع المبيدات المهربة التى دخلت مؤخراً لمصر، ومنها مورتين المنتج فى المملكة الأردنية، وكابيتان%50 مسحوق قابل للبلل وتوزعه تونس، وديدوميل حبيبات قابلة للانتشار فى الماء وتوبيك مبيد حشائش، وسيريس %10 مسحوق قابل للبلل، وميكال إم%70 مسحوق قابل للبلل، وتوبسين إم 70% مبيد فطرى جهازى صينى.
وقد رصدت بعثة الاتحاد الأوروبى التى حضرت إلى مصر عام 2010 نسبة متبقيات المبيدات فى الحاصلات المصرية المصدرة لدول الاتحاد الأوروبى من خلال 200 عينة من 22 صنفا من الحاصلات المصرية، فوجدتها مشبعة بالمبيدات بنسب تفوق الحد الأقصى المعمول به فى دول الاتحاد.
وأرجع أعضاء الفريق العلمى لبعثة الاتحاد فى التقريرالنهائى ذلك، إلى عدم وجود تشريعات كافية لحماية المنتجات الزراعية فى مصر، وللقصور فى الشق التنفيذى لقوانين توزيع وتجارة المبيدات فى ظل غياب الرقابة على بيع المنتجات الزراعية المشبعة بالمبيدات المحرمة والخطرة فى السوق المصرية.
بدأت رحلة البحث عن المبيدات المقلدة والمحرمة دولياً فى مصر من سوق تجارة لوازم الزراعة فى «مدينة الحمام» بمحافظة مرسى مطروح، داخل أحد متاجر المبيدات.
أخرج التاجر من بين أرفف المتجر عبوات مقلدة لبعض منتجات الشركات المصرية والأجنبية ووضع بجانبها العبوات الأصلية، وقال «هناك عدة طرق لتقليد وغش المبيدات» منها جمع العبوات الفارغة للمبيدات من المزارع وإعادة تعبئتها بمواد شبيهة بالمنتج الأصلى، ووضع ملصقات الشركات المعتمدة عليها، ولا تحظى قضايا ضبط المبيدات المحرمة والمغشوشة باهتمام حكومى أو إعلامى، بهذا الأسلوب تعاملت الجرائد مع خبر ضبط مخزن سرى فى باطن الأرض على طريق مصر الإسكندرية الصحراوى يحتوى على 27 طنا من المبيدات المحظورة.
الخبر الصغير كان بداية الخيط لتتبع تجارة المبيدات المحرمة فى مصر.
فطبقاً لأوراق القضية رقم 3913 لسنة 2009 جنح وادى النطرون، فقد أخفت إحدى الشركات مخازنها بعيداً عن الأنظار بالقرب من دير الأنبا مقار بالكيلو 92 غرب طريق مصر الإسكندرية الصحراوى داخل مزرعة «الرضوان».
عندما داهمت شرطة المسطحات المائية بصحبة عدد من مفتشى المعمل المركزى للمبيدات المزرعة وجدت سائق لودر يهيل كمية كبيرة من الرمال لإخفاء بوابة مخزن سرى تحت الأرض فى نهاية المزرعة، وأثناء التحقيقات قال سائق اللودر «صاحب المزرعة والغفر هم اللى طلبوا إخفاء معالم المخزن وتسويته بالأرض علشان محدش يعرف مكانه».
تحريات الشرطة كشفت إبلاغ أحد مهندسى المعمل المركزى للمبيدات صاحب المزرعة، بموعد الحملة وهو ما يدل على وجود أعين لهذه الشركات داخل الجهات الرقابية.
أزاحت الحملة الردم وبدأ مهندسو المعمل المركزى فى استكشاف المكان، ليجدوا باباً حديدياً سرياً يخفى مخزنا على مساحة 500 متر تحت الأرض به كميات كبيرة من المبيدات المغشوشة والمحرمة منها: مبيد «التيمك» شديد السمية والممنوع تداوله فى مصر، كما وجدت اللجنة كمية كبيرة من مبيد «جرانستار» مغشوش ومقلد بالإضافة لعدد من البراميل الحديدية المملوءة بمواد مجهولة ولا توجد عليها أى بيانات، وعدد من الشكاير بها مادة «wetting agent»، وهى مادة غير مسجلة بوزارة الزراعة، طبقا لما جاء بتقرير لجنة المعمل المركزى للمبيدات.
نفى محاسب المزرعة خلال التحقيقات ومحضر الضبط علاقته بالمضبوطات قائلاً: «أنا مش عارف حاجة عن المبيدات دى خالص أنا محاسب وبس.المزرعة ملك (أ.ك.ر) ومديرها والمسؤول (ح) ومش عارف باقى اسمه».وأضاف «المزرعة كانت تدار عن طريق شركة بالقاهرة واسمها ( i.c.m)».
أثناء تداول القضية تقدم محامى المزرعة بطلب لمدير نيابة وادى النطرون، أكد فيه أن موكله «ح.ع» - الذى ورد اسمه فى أقوال المحاسب - هو مستأجر المزرعة، وأن الأسمدة والمبيدات المتحفظ عليها على ذمة القضية ملك موكله، وليست ملك «أ.ك.ر».وقدم عقد إيجار للمزرعة لمدة ثلاث سنوات من 2008 إلى 2011 من المتهم الأول لموكله يفيد ذلك.
بعد تداول القضية قضت محكمة وادى النطرون الجزئية برئاسة المستشار محمود الشربينى، ببراءة المتهمين مما أسند إليهم ومصادرة المضبوطات، استندت المحكمة فى حكمها على نص المادة 304/1 من قانون الإجراءات الجنائية، وعدم جدية التحريات التى قام بها العقيد سامى عزت، على أساس أن المتهم الأول «أ.ك.ر» هو صاحب المزرعة، فى حين أن المتهم الثانى «ح.ع» قد تقدم بعقد إيجار، يفيد بأنه هو مستأجر المزرعة وأنها فى حيازته، وهو ما يترتب عليه بطلان جميع الإجراءات التى تلت التحريات.
حاولت الشركة الحصول على المضبوطات، فتقدم المتهم الثانى بالقضية «ح.ع» بفاتورة تفيد بشرائه المادة المجهولة من شركة «i.c.m» بالإضافة لشهادة استيراد صادرة عن الإدارة العامة للموافقات الاستيرادية بوزارة الصحة صرحت فيها للشركة باستيراد هذه المادة المجهولة من الصين.
رفضت المحكمة التصريح للشركة باستلام المضبوطات، استناداً للمادة 30 من قانون العقوبات، وأكدت فى حكمها الذى حصل كاتب التحقيق على نسخة منه، «أنه من الثابت أن المضبوطات بالقضية منها المحظور تداوله ومنها مضبوطات مقلدة ومنها مضبوطات تداولت دون أن يكون مرخص للمتهمين بتداولها، الأمر الذى تكون معه حيازة المضبوطات فى حد ذاته جريمة وتقضى معه المحكمة بمصادرة المضبوطات».
بدأ كاتب التحقيق تتبع الشركة فى الجهات الحكومية، لمعرفة إذا كانت تعمل بشكل رسمى أم لا.كانت البداية من غرفة الصناعات الكيماوية بالقاهرة والتى ثبت من سجلاتها عضوية من وردت أسماؤهم بالقضية بها، وبعد التقدم بطلب للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، حصل كاتب التحقيق على خمسة سجلات تجارية لعدد من الشركات والمصانع فى المدن الصناعية، تخص أصحاب الشركة فى «بدر والسادات والمنطقة الحرة بالإسماعيلية» ممهورة بختم الهيئة يتركز نشاطها فى صناعة مبيدات الصحة العامة والمنظفات والاستيراد والتصدير.
كشفت السجلات التجارية العلاقة بين المتهمين فى القضية، فالمتهم الأول «أ.ك.ر» صاحب مزرعة الرضوان التى ضبطت فيها المبيدات هو نفسه صاحب شركة «i.c.m» التى تأسست فى عام 1997 وفى عام 2003 خرج من الشركة وأدخل «ح.ع» مدير المزرعة شريكا متضامنا بنسبة 5% له حق الإدارة والتوقيع والتمثيل القانونى وبذلك يتحمل أى مسؤولية قانونية تقع على الشركة.
أكد أحد المصادر لكاتب التحقيق - طلب عدم الكشف عن هويته - أن الشركة هى واحدة من كبرى شركات توريد مبيدات الصحة العامة والمنظفات لمستشفيات وزارة الصحة المصرية، وأنها تمارس نشاطها فى التصنيع والاستيراد والتصدير للخارج، بعد حصولها على موافقات رسمية من وزارة الصحة، وهو ما كشفت عنه الموافقة الاستيرادية الصادرة من «الإدارة العامة للموافقات الاستيرادية بوزارة الصحة» بإدخال مواد كيماوية قادمة من الصين والتى قدمتها الشركة بقضية «المخزن السرى».
كانت هناك صعوبة فى الاقتراب أو الدخول إلى أحد مصانع الشركة، للكشف عن الكيفية التى تتبعها الشركة فى تصنيع منتجاتها من الكيميائيات والمبيدات، ولكن من خلال الكشف الجنائى عن أسماء أصحاب الشركة فى سجلات وزارة الداخلية، تبين اتهامهم فى القضية رقم 686 لسنة 2007 بعد أن ضبط أحد مصانع الشركة فى «مدينة بدر الصناعية» يقوم بإنتاج مبيدات مقلدة ومحظورة الاستخدام بكميات ضخمة.
ثبت من محضر الدهم الذى حررته شرطة المسطحات المائية، وحصل كاتب التحقيق على نسخة منه، وجود كميات كبيرة من المبيدات المحرمة دولياً الممنوعة من التداول، ينتجها المصنع مثل مبيد «سايبركل 25%، دايمثويت، سمبش 10%، دانيتول 20%، فاستميك، أبامكتين 10%» عثرت لجنة المعمل المركزى للمبيدات التابعة لوزارة الزراعة والتى صاحبت الحملة، على كميات كبيرة من المبيدات المقلدة والمغشوشة مثل «كنفدور» 20% إنتاج شركة باير الألمانية العالمية، «سيريال» إنتاج شركة أبرجرو إيطاليا.
لم تستطع لجنة المعمل المركزى حصر الكميات الهائلة من العبوات والملصقات الخاصة بشركات إنتاج المبيدات المحلية والعالمية، التى يتم طباعتها داخل المصنع عن طريق «ماكينة طباعة» تقلد ملصقات هذه الشركات بدقة.
وقد ذكرت اللجنة فى تقريرها أن جميع المبيدات المضبوطة غير مسجلة بوزارة الزراعة وغير مصرح بتداولها، وفقا للقرار 3059 لسنة 2004 والقرار الوزارى رقم 917 لسنة 2005 بشأن حظر بعض المبيدات من التداول.
من خلال أقوال مدير المصنع «ح.ع» الذى سبق أن ورد اسمه فى قضية «المخزن السرى»، تكشفت الطرق التى تتبعها بعض شركات المبيدات فى إدخال المواد الخام إلى مصر،إذ قال: «أنا المسؤول عن التعامل مع وزارة الصحة باسم الشركة ودخول المناقصات التى تطرحها الوزارة واستيراد المواد الخام بعد الحصول على موافقات وزارة الصحة لاستخدامها فى تصنيع مبيدات الصحة العامة» كانت هذه مجمل أقوال مدير المصنع فى القضية فالشركة حاصلة على تصاريح من وزارة الصحة، وطبقاً لتقارير لجنة المعمل المركزى للمبيدات تنتج مبيدات زراعية مقلدة ومغشوشة ومحظورة التداول.
قدم مدير الشركة للنيابة أوراقا رسمية، لإثبات إشراف وزارة الصحة على الشركة عبارة عن خطاب صادر من وزارة الصحة، يفيد بأن إدارة التجميل والمبيدات الحشرية بصفتها الجهة المنوطة بالإفراج والمتابعة والتفتيش على المبيدات الحشرية، وأرفق بالخطاب عددا من الموافقات الصادرة لصالح الشركة، وجاء بالخطاب أن المبيدات المصرح للشركة بإنتاجها تم سحب عينات منها وحصلت على قرارات إفراج نهائى من معامل وزارة الصحة.
هذا بالإضافة لخطاب آخر صادر من المعمل المركزى للمبيدات، يفيد بأن المعهد يقوم بالرقابة على مبيدات الآفات الزراعية فقط.
أرفقت الشركة بالقضية موافقات استيرادية تحصلت عليها من الهيئة القومية للرقابة على البحوث الدوائية، ومن خلال هذه الموافقات حصلت الشركة على الإفراجات الجمركية النهائية لشحنات مواد خام لتصنيع مبيدات الصحة العامة وذلك عن طريق إدارة التجميل والمبيدات التابعة لوزارة الصحة.
وكان من ضمن المستندات التى تقدمت بها الشركة فى القضية أوامر توريد بمبالغ ضخمة لصالح وزارة الصحة المصرية، بصفتها واحدة من كبرى الشركات العاملة فى مجال تصنيع مبيدات الصحة العامة، التى تستخدم فى مقاومة الحشرات والفئران وناقلات الأمراض، هذا بالإضافة لأوامر توريد لجهات حكومية وسيادية أخرى مثل: هيئة قناة السويس ووزارة الطيران المدنى والهيئة العامة لمرفق الصرف الصحى للقاهرة الكبرى والجامعات وغيرها.
طبقاً للأوراق المقدمة من الشركة فإن المصنع حصل على موافقات من جهاز تنمية مدينة بدر والهيئة العامة للتصنيع، وترخيص وزارة التجارة والصناعة وموافقة جهاز شؤون البيئة والإدارة المركزية لتقيم الأثر البيئى والشركة عضو فى غرفة الصناعات الكيماوية.
يقول الدكتور صلاح سليمان أستاذ الكيمياء وسمية المبيدات بجامعة الإسكندرية، إن هناك ثلاث جهات منوط بها تسجيل المبيدات فى مصر وهى: المعمل المركزى للمبيدات بوزراة الزراعة، لجنة المبيدات المنبثقة عن قطاع الطب البطرى بوزارة الزراعة، ولجنة المبيدات بوزراة الصحة ولكن المشكلة أن هناك مبيدات صحة عامة أو بيطرية تدخل لمصر وتستخدم فى تحضير مبيدات زراعية والعكس.
وأضاف أن المواد الفعالة الخام المستخدمة فى تصنيع مبيدات الصحة العامة أو الزراعة واحدة ولكن تختلف طريقة التحضير والتركيز وإرشادات الاستخدام، فمثلا مبيدات الصحة العامة المصنعة لمكافحة الحشرات المنزلية «الذباب والصرصار» هى نفسها المبيدات المستخدمة فى مكافحة «ذبابة الفاكهة» أو«صرصار الغيط» مع اختلاف التركيز. وأشار إلى أن المفوضية الأوروبية ووكالة حماية البيئة الأمريكية وضعتا شروطا ومواصفات للمبيدات التى تستخدم فى الزراعة تختلف عن شروط المبيدات المستخدمة فى مجال الصحة العامة, أمام تقارير المعمل المركزى للمبيدات ومحضر الضبط والمستندات المقدمة من الشركة، قامت المحكمة بانتداب الخبير البيئى محمد إسماعيل بدوى، الأستاذ بالمركز القومى للبحوث الذى وضع تقريراً من صفحتين، أكد من خلاله أن المصنع ينتج مبيدات انتهت شهادات تسجيلها مثل مبيد «malafos» وينتج مبيدات أخرى بدون شهادات تسجيل، تم ضبطها بالمصنع مثل مبيد «سيدافيلم، كالثيرين، أزوكسى، لوردان 48%، أوكسى، جولدن بورد».
لا يحتوى الخطاب المقدم من وزارة الصحة بقائمة المبيدات المصرح للشركة بإنتاجها على جميع المبيدات التى تم ضبطها فى المصنع ، وأشار التقرير إلى ضبط مواد مجهولة ومحرمة داخل المصنع، وبالنسبة للمبيدات التى ادعى المصنع أنها خاصة بالصحة العامة وخاضعة لإشراف وزارة الصحة، وأكد الخبير البيئى أن بعضها يستخدم فى مكافحة الحشرات الزراعية مثل: الملاثيون والديزنون، والكلوروبيروفوس، والدلتامثرين.. إلخ.
انتهى تقرير الخبير البيئى بأن الشركة تقوم بإنتاج مبيدات منتهية التسجيل ومبيدات بدون شهادات تسجيل، بالإضافة لإنتاج مبيدات محظور إنتاجها وتداولها داخل مصر، ووجدت بالمصنع مواد مجهولة المصدر ولا تعرف جهة إنتاجها أو مصدرها، ورأى الخبير البيئى أن المصنع مخالف للقانون ويعتبر مصدرا للتلوث البيئى بالمواد الخطرة، وأن موقعه الحالى غير مناسب ويفضل نقله فى مكان خاص بمبنى مستقل.
أمام التقرير البيئى الذى أثبت مخالفات المصنع، طلبت الشركة تحويل القضية إلى خبراء وزارة العدل، الذين اعتذروا لعدم تخصصهم فى مجال المبيدات وبعد أربع سنوات من نظر القضية أحالتها المحكمة لخبراء وزارة البيئة بجلسة القضية بتاريخ 13 أكتوبر الماضى، وقد شاركت الشركة فى معرض صحارى الدولى للزراعة والغذاء، الذى أقيم فى شهر أكتوبر تحت رعاية «وزارة الزراعة المصرية» ودونت على منتجاتها عبارة «مسجل بوزارة الصحة المصرية» ولاتزال تمارس نشاطها داخل وخارج مصر فى تصنيع واستيراد وتصدير المبيدات.
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
اليوم السابع» تكشف فى تحقيق استقصائى عابر للحدود مافيا دولية لتهريب المبيدات المحرمة لمصر.. المبيدات تدخل البلاد بأسماء مزورة ويعاد تعبئتها بماركات محلية وعالمية فى مصانع بير السلم
الأحد، 25 ديسمبر 2011 - 11:46
رش المبيدات
تحقيق استقصائى أجراه - كمال مراد
يكشف هذا التحقيق الاستقصائى خفايا مافيا دولية تستغل ضعف الرقابة على المنافذ الجمركية لإدخال مواد محظورة من الصين ودول جنوب شرق آسيا عن طريق وزارة الصحة.
استمر العمل فى التحقيق عامًا كاملاً حتى يرى النور، تتبع خلالها كاتب التحقيق شركة مصرية تدخل مواد خامًا من الصين عن طريق وزارة الصحة المصرية، ثم تستخدمها فى تصنيع مبيدات زراعية مقلدة، مغشوشة ومحرمة دوليّا.
فى الجزء الأول يضىء كاتب التحقيق مسارات البضائع المحرمة من بلد المنشأ وصولاً إلى مقصدها النهائى فى مصر.. وهكذا تتبع الشركة الصينية المصدرة للمواد الخام وأوهمها برغبته فى عقد صفقة معها لإدخال شحنة مبيدات لمصر. كشفت هذه المراسلات الأساليب التى تتبعها الشركة الصينية فى إدخال المبيدات المحرمة والمحظورة إلى مصر، ووجدت أن هذه الشركة لا تمتلك شهادات تسجيل لإنتاج هذه المبيدات داخل الصين. حصل كاتب التحقيق فى نهاية هذه المراسلات على دعوة لحضور المعرض الدولى للمبيدات بالصين الذى يقام فى مدينة «شنغهاى» خلال أكتوبر.
فى الجزء الثانى يتتبع كاتب التحقيق خيوط الشركة المحلية داخل مصر ويتمكن من الحصول على محاضر قضايا وأوراق رسمية تثبت قيام الشركة بإنتاج مبيدات مقلدة ومغشوشة ومحرمة دوليّا تستخدم فى الزراعة داخل مصانعها، وذلك عن طريق وزارة الصحة المصرية التى تمنح الشركة موافقات استيراد لإدخال المواد الخام المستخدمة فى تصنيع المبيدات بعيدًا عن وزارة الزراعة. وهذا يؤدى لإصابة مصريين بأمراض خطيرة ويؤثر على البيئة بكل عناصرها.
عندما تدوى صافرات السفن العملاقة معلنة وصولها إلى الموانئ المصرية تكون حمولتها «المحرمة دوليّا» من المبيدات والمواد الخام القادمة من الصين والهند قد أنهت رحلتها البحرية فى ظروف غامضة يشوبها تحايل فى بيانات أوراق التصدير ومانفيست البضائع، على ما سيكشف هذا التحقيق الميدانى.
بعد ذلك تبدأ المواد الخام - التى تدخل خطوط إنتاج محلية تحت مسميات غير محظورة - رحلة أخرى داخل مصانع سرية تنتج مبيدات مقلدة ومغشوشة يتم توزيعها فى الخفاء على الفلاحين المصريين.
كاتب هذا التحقيق تتبع رحلة المبيدات المحرمة من الموانئ الصينية حتى وصولها إلى الموانئ المصرية، ورصد عمليات غش وتقليد تقوم بها «مصانع بيرالسلم» التى تعمل فى سرية تامة بعيدًا عن الجهات الرقابية.
يتتبع هذا الجزء من التحقيق مسارات رحلة استيراد المواد المحرمة دوليّا من الصين، التى تتهم شركاتها - إلى جانب الهند - بتصدير هذا النوع من المواد الخام بعيدًا عن رقابة السلطات المحلية فى مصر ودول أخرى، وأحيانًا بالتواطؤ مع مسؤولين فى هذه الدول.
بداية الخيط فى مصر
كانت بداية تتبع الشركة المصرية وعلاقتها بالشركة الصينية من معرض «صحارى للزراعة والغذاء» السنوى، الذى أقيم من 25 إلى 28 سبتمبر 2010.
خصّص ذلك المعرض عدة أجنحة لشركات تجارة المبيدات، من ضمنها إحدى شركات مجموعة «icm» وهى من كبريات الشركات المصرية العاملة فى مجال تصنيع مبيدات «الصحة العامة». كانت هذه الشركة قد واجهت اتهامات بالاتجار غير الشرعى فى المبيدات الزراعية المقلدة والمحظورة، وذلك بعد أن ضبط بأحد مصانعها كميات ضخمة من هذه المبيدات، وفق محضر الدهم رقم 686 لسنة 2007، الذى أثبت فيه قيام الشركة بتقليد وتصنيع مبيدات محرمة دوليّا بمصنعها فى مدينة بدر الصناعية، ولا تزال القضية متداولة أمام القضاء المصرى.
رغم قرار المحكمة استمرت الشركة فى نشاطها. فطبقًا لأوراق القضية رقم 3913 لسنة 2009 جنح وادى النطرون وجهت لمدير الشركة تهمة ضبط مبيدات محرمة بمخزن فى طريق مصر إسكندرية الصحراوى عثر بداخله على مبيد «التيمك» المحرم دوليّا بالإضافة لمبيدات مقلدة ومغشوشة ومواد مجهولة المصدر.
وفى عام 2010، قدمت الشركة نفسها بصفتها إحدى شركات مجموعة «i.c.m» المتعددة المجالات فى مصر فضلاً على دورها فى بعض الدول العربية, بحسب المعلومات المدرجة فى دليل المعرض وعلى موقع الشركة الإلكترونية، أنشئت شركة «icm» عام 1991، وهى تنشط فى مجالات مختلفة مثل تصنيع المبيدات الحشرية والفطرية والأسمدة الزراعية ومبيدات الصحة العامة وتنسيق الحدائق والرشاشات الزراعية وماكينات الضباب الحرارى والرذاذ. وتعد الشركة وكيلاً لكبريات الشركات العالمية التى تعمل فى هذه المجالات.
وتدرج الشركة فى منشور المعرض وموقعها الإلكترونى قائمة منتجاتها من المبيدات الزراعية ومبيدات الصحة العامة. وتذيل اللائحة بأسماء عدد سبع شركات أجنبية تؤكد الشركة المصرية أنها وكيل حصرى وموزعة لمنتجات هذه الشركات من المبيدات. من خلال تصفح مواقع هذه الشركات «الأجنبية» المتعاملة مع الشركة المصرية تبين أنها شركات «صينية وهندية».
كانت هذه الشركات ومواقعها الإلكترونية بداية الخيط الذى تتبعه كاتب التحقيق لتقصى خط سير المواد الخام المحظورة والمقلدة - بدءًا من خروجها من مصانع هذه الشركات وحتى دخولها مصر. وكذلك الكشف عن الوسائل التى تتبعها الشركات المصرية، لتمرير هذه المواد المحظورة عبر الموانئ بعيدًا عن الجهات الأمنية والرقابية داخل مصر؛ مصلحة الجمارك والضرائب المصرية والمعمل المركزى للمبيدات التابع لوزارة الزراعة وشرطة المسطحات المائية والتموين التابعة لوزارة الداخلية، والجهات الرقابية فى وزارات الصحة والبيئة والتجارة والصناعة وحماية المستهلك.
عجزت هذه الجهات مجتمعة عن التصدى لمافيا تجارة المبيدات المهربة، ومصانع «بير السلم» التى تنتشر فى محافظات مصر، وتقوم بغش وتقليد المبيدات ثم توزعها فى الخفاء على الفلاحين المصريين الذين يستخدمونها فى الزراعية، مما ينتج أضرارًا بيئية وصحية خطيرة تصيب المواطن المصرى.
وقع الاختيار على شركة «nanjing essence-fine chemical» وتعنى بالعربية «الزهرة الجميلة»؛ إحدى الشركات التى ورد اسمها فى المنشور الدعائى لشركة «i.c.m» وعلى موقعها الإلكترونى.
يقع مصنع الشركة الصينية فى مدينة «نانجينغ»، عاصمة مقاطعة «جيانغسو» شرق الصين، وهى من أكبر المدن المتخصصة فى صناعة المبيدات بالصين. يضم المصنع مجموعة مخازن ومبنى إداريّا، وقسمًا للأبحاث والتطوير، بالإضافة للمصنع الذى يقع على مساحة 16 ألف متر مربع، بطاقة إنتاجية 10 آلاف طن مبيدات سنويّا، واستثمارات تبلغ 137000000 يوان أى ما يساوى 21 مليونًا و750 ألف دولار، تصدر الشركة مبيدات لعدة دول فى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا، ومنها دول عربية كالسعودية والأردن واليمن ومصر.
رحلة المخاطبات
خاطب كاتب التحقيق الشركة الصينية على بريدها الإلكترونى بتاريخ 31 / 3 / 2011 على أساس أنه ممثل لشركة مصرية تحت اسم «الزهراء للصناعة والتجارة» تعمل فى مجال تعبئة وتصنيع المبيدات المستخدمة فى مجال الزراعة. وطلب من الشركة الصينية أسماء منتجاتها من المبيدات وعروض أسعارها.
فى اليوم التالى وصلت رسالة على بريد «شركة الزهراء» من موظف التسويق بالشركة الصينية ويدعى «Michael Shu» تحتوى على قائمة بها ما يزيد على 150 نوعًا من المبيدات الحشرية والفطرية ومبيدات الأعشاب والنباتات، طلب موظف التسويق تحديد أنواع المبيدات التى نحتاج إليها.
تم تحديد تسعة أنواع من المبيدات «سيبرميثرين، ديكوفول، دايميثويت، الأترازين» وهى مبيدات يحظر استخدامها فى مصر بموجب القرار رقم 719 لسنة 2005. وأيضًا أنواع مبيدات أخرى مصرح باستخدامها فى مصر «الملاثيون، دلتامثرين، امدا – سيهالوثر، الكلوربيريفوس، ديازينون» أرسل قائمة بهذه المبيدات للشركة الصينية وطلب فى هذه الرسالة عروض وتفاصيل عملية الدفع والتسليم.
فى اليوم التالى وصلت رسالة الجانب الصينى، طلب فيها موظف الشركة تحديد الكميات المطلوبة لوضع السعر النهائى وحجم العينات المطلوب إرسالها.
تم تحديد حجم الكميات بـ 500 كيلو من كل نوع و2 كيلو أو لتر لكل عينة من المبيدات، وطلب فى هذه الرسالة أن ترسل الشركة جميع الشهادات والتراخيص الخاصة بهذه المبيدات.
بعد يومين جاء رد موظف الشركة الصينية فى رسالة مختصرة، جاء فيها أن إرسال العينات عن طريق شركات النقل «دى إتش إل أو فيديكس أو يو بى إس» سيكون بأسماء مواد كيميائية أخرى غير المبيدات، حتى يسمح لهذه المواد بالعبور من الجمارك دون مشاكل. كشفت هذه الرسالة عن الطريقة التى تستخدمها الشركة الصينية فى إدخال المبيدات إلى مصر، وذلك عن طريق أسماء مواد كيميائية أخرى.
جاء الرد على ذلك بأنه لا توجد أى مشكلة فى دخول المبيدات بأسماء مواد كيميائية أخرى مادام هذا يضمن دخولها لمصر دون مشاكل، وهو ما أكسبنا ثقة الجانب الصينى.
وفى رسالة أخرى من موظف الشركة الصينية، أخبرنا بمعلومة غاية فى الأهمية، وهى أن الشركة الصينية لا تمتلك شهادات التسجيل فى «ICAMA» وهى اختصار «معهد مراقبة المواد الكيميائية الزراعية» التابع لوزارة الزراعة الصينية والمنوط به مراقبة وتسجيل منتجات الشركات الصينية. وهو ما يعنى أن الشركة الصينية لا تمتلك شهادات تسجيل لمنتجاتها داخل الصين، وتقوم بتصديرها لدول العالم، ومن ضمنها مصر، وهى مبيدات محرمة دوليّا ومحظور تداولها كما ورد بقائمة الشركة.
حاول كاتب التحقيق معرفة تفاصيل أكثر عن طريقة دخول المبيدات المحرمة دوليّا والممنوعة عبر الموانئ المصرية. فطلب من موظف الشركة الصينية المساعدة فى إدخال المبيدات غير المصرح بها لمصر، وأخبره فى نهاية الرسالة بأن صاحب الشركة المصرية «الزهراء» سيزور الشركة الصينية فى أقرب فرصة للاتفاق على التفاصيل.
رد موظف التسويق بالشركة الصينية على هذه الرسالة بمجموعة من الأسئلة حاول من خلالها استكشاف وضع شركة الزهراء القانونى والتجارى مثل خطة التسجيل؟ وهل سبق أن قمنا بتسجيل مبيدات قبل ذلك أم لا؟
وكان رد كاتب التحقيق على هذه الأسئلة بأن هناك شركة أخرى لديها بعض شهادات التسجيل داخل مصر ستساعدنا فى إدخال المبيدات بسهولة.
وفى نهاية هذه الرسالة سألنا موظف الشركة الصينية عن المعرض السنوى للمبيدات الذى يقام فى الصين للشركات الصينية العاملة فى مجال تصنيع المبيدات؟ وطلبنا منه مرة أخرى معرفة السعر النهائى للكميات المطلوبة من المبيدات وتكلفة إرسال العينات من الصين إلى مصر.
بعد يومين أرسل موظف التسويق بالشركة الصينية تكلفة إرسال العينات؛ 1025 دولارًا أمريكيّا، وقال فى رسالته إن معرض المبيدات فى الصين يقام مرتين كل عام فى شهر مارس فى مدينة «كاك» والثانى فى شهر أكتوبر فى «شنغهاى» القريبة من مدينة نانجينج، مقر مصنع الشركة. وبمنتهى الود وجه لنا دعوة للسفر للصين لحضور المعرض ومشاهدة مصنع الشركة الصينية.
طلب كاتب التحقيق من الجانب الصينى أن يرسل رقم حساب الشركة الصينية لتحويل ثمن العينات وتحديد ثمن شحنة المبيدات المطلوبة فى حال الاتفاق حسب الكميات التى تم تحديدها مسبقًا.
وفى ذات الرسالة حاول كاتب التحقيق معرفة تفاصيل دخول «المبيدات المحرمة والممنوعة» إلى مصر عبر الجمارك المصرية بعيدًا عن الجهات الرقابية. فأخبر موظف التسويق بالشركة الصينية أن الشركة المصرية «الزهراء» كانت تحصل على هذه المبيدات من بعض الشركات المصرية التى تستورد من الصين فى عبوات بدون أى بيانات. وطلبنا منه مساعدتنا فى هذه العملية.
بعد مرور أربعة أيام رد موظف التسويق بالشركة الصينية برسالة جديدة ورد بها رقم حساب الشركة كما يلى:
«ESSENCEFINE-CHEMICA (U.K) LIMITED» على بنك «SHENZHEN DEVELOPMENT BANK CO., LTD. NANJING BRANCH»، وعنوانه شارع تيودور، كارديف، جانب النهر، ويلز.
طلب موظف الشركة الصينية فى هذه الرسالة تحويل المبلغ المتفق عليه 1025 دولارًا، وقال «إذا كنت فى حاجة لتأشيرة لزيارة الصين أخبرنا بذلك، عندما تحضر إلى الصين ستشاهد مصنعنا» وردّا على أسئلتنا حول دخول المبيدات بأسماء أخرى قال: «لا توجد مشكلة فى تغيير الأسماء لمساعدتك فى استيراد سهل، نحن نعرف أن مصر تعتبر سوقًا كبيرة، لدينا خطة جيدة وسيكون تعاونًا آمنًا وسلسًا». وفى نهاية الرسالة أرفق موظف الشركة الصينية قائمة بالأسعار النهائية، للمبيدات التى طلبناها على أساس 500 كيلو أو لتر، من كل نوع فوب من ميناء شنغهاى بالصين. الملاحظ فى رسالة موظف الشركة الصينية أنه أخبرنا عن خطة لدخول المبيدات بأسماء أخرى، ولكنه لم يفصح عن تفاصيل أكثر عن هذه الخطة.
قرر كاتب التحقيق إرسال الرسالة الأخيرة وسؤال الجانب الصينى بطريقة مباشرة عن آلية دخول المبيدات إلى مصر والأسماء الكيميائية التى ستدخل بها والمنافذ الجمركية الآمنة لتنفيذ هذه العملية؟
جاء رد موظف التسويق بالشركة الصينية على هذه الرسالة بمجموعة أسئلة تكشف عن مدى قلقه من إبداء أى تفاصيل أخرى. فسأل كيف توصلنا لشركته؟ هل يوجد لدينا موظف صينى بالشركة «المصرية»؟ وفى النهاية أخبرنا بأن العينات ستصل خلال 4 - 5 أيام، وسيخبرنا بالأسماء التى ستدخل بها قبل إرسالها لمصر.
وكان رد كاتب التحقيق على هذه الرسالة بأننا لن نجازف بأموالنا ويجب أن نعرف كل التفاصيل قبل بداية أى تعامل.
وبعد مرور أربعة أيام جاءت رسالة من موظف التسويق بالشركة الصينية يخبرنا فيها بأن العينات جاهزة وسترسل لمصر عن طريق شركة «فيديكس» للنقل السريع وستصل بعد 3 أو 4 أيام من تاريخ تحويل المبلغ المالى المحدد للعينات وهو 1025 دولارًا.
عند هذا الحد قرر كاتب التحقيق التوقف عن مراسلة الشركة الصينية حتى لا يتورط فى عملية استيراد لمبيدات محرمة دوليّا وممنوعة من الدخول لمصر.
الغريب أن كاتب التحقيق تلقى دعوة لاحقًا من الشركة الصينية بتاريخ 12 سبتمبر لحضور المعرض الدولى للمبيدات الذى يقام سنويّا فى أرض المعارض بشنغهاى خلال الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر 2011.
من خلال هذه المراسلات نبش كاتب التحقيق مسارات رحلة خامات المبيدات المحرمة من بلد المنشأ إلى مصانع «بير السلم»، قفزًا فوق حواجز الجمارك ومعايير الدولة المصرية.
فى الجزء الثانى غدًا، يتتبع الكاتب مراحل تصنيع وتوزيع المبيدات المغشوشة والمقلدة، وصولاً إلى الفلاح البسيط، ومنه إلى المستهلك المصرى.
فى ورشة عمل بحضور ممثلين عن الجمعيات الرقابية والحكومية
وإلى أن تصل غداً لتتبع مراحل وتصنيع وتوزيع المبيدات المغشوشة فى مصر ننوه إلى أنه نظرًا لخطورة هذه المبيدات عقدت أواخر 2010 ورشة مغلقة بنادى شرطة المسطحات المائية بعنوان «مكافحة الاتجار غير الشرعى والغش فى المبيدات»، بحضور ممثلى ست جهات حكومية. وقد نشرت حوارات الورشة على موقع المعمل المركزى للمبيدات التابع لوزارة الزراعة المصرية، كما نقلت الصحف القومية تصريحات لمسؤولين تثبت وجود مبيدات مغشوشة ومقلدة فى السوق المصرية تصنع فى مصانع «بير السلم» وتوزع فى سرية على الفلاحين.
وأثناء المناقشات التى دارت خلال الورشة كشف الدكتور منير محمد الماظ مدير المعمل المركزى للمبيدات بوزارة الزراعة أن المعمل رصد خلال عام 2009 مبيدات مهربة ومغشوشة فى عدة محافظات. وتصل نسبة هذه المبيدات فى محافظة الإسكندرية %19 وفى الإسماعيلية %10.9 وفى المنيا %63.2 وفى الدقهلية %19، وهو ما يدل على تفاوت نسبة المبيدات المغشوشة والمهربة من محافظة لأخرى.
ويرى سعيد ناصر مدير عام التهرب الجمركى أن للمهربين طرقًا متعددة فى إدخال المبيدات المغشوشة، حدد منها استخدامهم لوثائق مزورة تحمل شهادات جمركية لمواد غذائية توضح أن ما بداخل الحاويات عبارة عن بضائع للاستهلاك الآدمى.. ويوضح ناصر أن هناك مهربين يستخدمون وثائق جمركية وإجراءات سليمة، لكن غرض الاستخدام يتغير فى السوق المحلية مثل مركبات الصحة العامة أو الكيميائيات الصناعية وتستخدم فى تحضير المبيدات، وهى عبارة عن مذيبات ومواد استحلاب غير مسموح بها للاستخدام الزراعى. بعض المهربين يدخلون براميل للمبيدات مغلفة ويكتب على إطارها مواد دباغة للجلود ومواد كيميائية، على ما يضيف.
ومن خلال فاعليات الورشة أرجع د. نبيل صابر مسؤول الوحدة الرقابية بالمعمل المركزى للمبيدات زيادة عمليات غش وتهريب المبيدات إلى ضعف الرقابة على بعض المنافذ الجمركية، والبيع فى محلات غير مرخصة وأيضًا من خلال باعة جائلين على عربات أو دراجات لا تخضع للرقابة، بالإضافة إلى ضعف المستوى التقنى لطباعة البطاقات الاستدلالية للمبيدات الأصلية مما يسهل غشها. وقال: «الحملات التى نفذها المعمل كشفت وجود مصانع الكارتون الخاص بالمبيدات والشركات التى تجمع عبوات المبيدات الفارغة وتعيد تعبئتها».
وأثناء انعقاد الورشة أعلن عن ضبط مصانع للمبيدات المغشوشة داخل عمارات سكنية فى محافظتى الإسماعيلية والبحيرة، بالإضافة إلى انتشار مطابع غير مرخصة فى تلك المناطق تطبع بونات المبيدات ذات الماركات العالمية على أنها استيراد دولة السعودية أو تونس، أو إنتاج شركة النصر، وتسجل عليها أرقام تليفونات مجهولة يصعب الوصول إليها.
وبعد انتهاء الورشة أعلن العقيد عادل سامى مدير إدارة المسطحات المائية بالدقهلية عن تورط المدير السابق للرقابة على المبيدات بمحافظة الدقهلية فى «الاتجار غير الشرعى للمبيدات المغشوشة وعن ضبط ست شركات وهمية» متخصصة فى إنتاج وتجارة المبيدات المغشوشة والمهربة، منها شركة «بغداد الدولية» وحرر لها المحضر 1311 جنح لسنة 2010 و«جرين ستار» وحرر لها المحضر رقم 1276 لسنة 2010 و«الوطنية الوسيطة» وحرر لها المحضر رقم 1635 لسنة 2010.
وفى محافظة الدقهلية أيضًا تم ضبط 15 طن مبيدات مغشوشة فى تسعة مخازن على طريق المنصورة – دكرنس وحرر المحضر رقم 13096 لسنة 2010 تخص نائبًا برلمانيّا. وفى محافظة طنطا تم ضبط 3518 عبوة مبيدات مغشوشة، وحرر المحضر رقم 7351 قسم أول طنطا لسنة 2010.
ورغم الإجراءات التى اتخذتها الجهات الرقابية والأمنية لمحاربة مصانع «بير السلم» ووقف تجارة المبيدات المقلدة والمغشوشة، أعلنت وزارة الداخلية على موقعها الإلكترونى فى نشرة إعلامية صدرت فى 24 / 9 / 2011 عن قيام إدارة المسطحات المائية والبيئية برفقة لجنة فنية من وزارة الزراعة بضبط سبعة أطنان من المبيدات المغشوشة داخل مصنعين فى محافظة الشرقية بكامل خطوط إنتاجهما - معدات الخلط والتعبئة وتغليف المبيدات الزراعية المغشوشة والمقلدة.. وكان المصنعان ينتجان مبيدات ويغلفانها باسم شركات وهمية عالمية ومحلية.
تكشف هذه القضايا وكميات المبيدات المقلدة والمغشوشة المضبوطة عن حجم انتشار مصانع المبيدات السرية فى محافظة مصر.
مؤسسة دولية ترصد تهريب المبيدات من الصين لدول العالم
وعلى الصعيد العالمى نبهت مؤسسة «كروب لايف» الدولية، وهى اتحاد عالمى يهتم بصناعة علوم النبات، وتدعم شبكة من الجمعيات الإقليمية والوطنية فى 91 دولة، إلى خطورة استخدام المبيدات المغشوشة والمقلدة فى الزراعة، ورصدت عملية تهريب المبيدات مقلدة من الصين إلى عدة دول: «إسبانيا وأوكرانيا والبرازيل وباراغواى وروسيا وبولندا».
تتم عملية التهريب عن طريق وثائق مزورة وشركات وهمية، ففى عام 2006 تضررت زراعة الذرة والبطاطس والطماطم، فى إيطاليا وإسبانيا وفرنسا بسبب استخدام مبيدات الأعشاب المقلدة، وفى نهاية نفس العام مُنى محصول الفلفل بخسائر فادحة بسبب استخدام مبيدات مقلدة أيضًا وفرض الاتحاد الأوروبى حظرًا على تصدير الفلفل الإسبانى لدول الاتحاد، وفى عام 2007 تمكنت السلطات فى إسبانيا من إلقاء القبض على شبكة إجرامية لتهريب المبيدات المقلدة والمغشوشة إلى إسبانيا.
قامت كروب لايف برصد ضبط الشرطة فى باراغواى بأمريكا اللاتينية، لمخزن ضخم يحتوى على كميات كبيرة من المبيدات المقلدة، وقد أكدت التحقيقات أن هذه المبيدات دخلت البلاد بطريقة غير شرعية، عن طريق وثائق مزورة وباسماء شركات وهمية، وقد كانت الكميات أكبر من حجم استهلاك بارغواى من المبيدات بـ 50 مرة تقريبًا، وقد كشفت التحقيقات أن هذه المبيدات المقلدة كانت تعد للتهريب للدول المجاورة، ومنها البرازيل، والتى اتخذت إجراءات حماية صارمة لمنع دخول هذه المبيدات إلى أراضيها.
وفى أوكرانيا تم ضبط مخزن ضخم للمبيدات عام 2007، احتوى على 560 طنّا من المبيدات المقلدة والمغشوشة قادمة من الصين، وكانت العصابات التى جلبت هذه المبيدات تستعد لتهريبها لدول الاتحاد الأوروبى، ولم تستطع حكومة أوكرانيا تدمير هذه المضبوطات لأنها لا تمتلك الميزانية لذلك.
تحاول كروب لايف الدولية منع عمليات تهريب المبيدات المقلدة بالتعاون مع «ICAMA» معهد مراقبة المواد الكيميائية الزراعية التابع لوزارة الزراعة الصينية، عن طريق إرشاد مستوردى المبيدات من الصين، إلى ضرورة التأكد من أن الشركات الصينية التى يتم الاستيراد منها معتمدة لدى «ICAMA» ومصرح لها بإنتاج المبيدات فى الصين، ونبه المسؤولون فى كروب لايف إلى ضرورة التعاون الدولى بين سلطات الجمارك فى البلدان المختلفة، والتأكد من أن وثائق الشحن سليمة.
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
** اولا: مركزات للتخفيف بالماء **
الوصف المستحضر المختصر
EC مركز قابل للاستحلاب
Emulsifiable concentrate سائل مستحضر يستخدم كمستحلب بعد تخفيفه بالماء
EO مستحلب ماء فى الزيت
Emulsion water in oil سائل مستحضر غير متجانس يتكون من ناشر من كرات ناعمة من المبيد فى الزيت المختلط بالماء
EW مستحلب زيت فى الماء
Emulsion oil in water سائل مستحضر غير متجانس يتكون من ناشر من كرات ناعمةمن المبيد فى الزيت المختلط بالماء
Sc
(FC) مركز معلق(مركز قابل للانسياب)
Suspension concentrate
(flowble concentrate) معلق ثابت من مادة فعالة فى سائل يخفف بالماء قبل الاستخدام
CS معلق كبسولات
Capsule suspension معلق ثابت من الكبسولات فى سائل يخفف عادة بالماء قبل الاستخدام
SL مركز قابل لذوبان
Soluble concentrate سائل مستحضر متجانس يستخدم كمحلول حقيقى من المادة الفاعلة بعد تخفيفها بالماء
SG محببات او اقراص قابلة لذوبان فى الماء
Water soluble granules or tablets مستحضر يتكون من حبيبات او اقراص تستخدم كمحاليل حقيقية من المادة الفعالة بعد تذويبها بالماء ولكنها قد تحتوى على مواد خاملة غير ذوابة
W p مسحوق قابل للبلل
Wet table powder مسحوق يستخدم كمعلق بعد اضافة الماء
W g محببات او اقراص قابلة للانتشار فى الماء
Granules or tablets water dispersible مستحضر يتكون من حبيبات او اقراص قابلة للانتشار
ثانيا :مركزات قابلة للتخفيف فى المذيبات العضوية
O L سائل قابل للمزج بالزيت
Oil miscible liquid سائل مستحضر متجانس يستخدم بعد تخفيفه فى سائل عضوى
OF مركز انسيابى قابل للمزج بالزيت (معلق قابل للمزج بالزيت) oil miscible flow able concentrate (oil miscible suspension) معلق ثابت من المادة الفعالة فى سائل ويخفف فى مذيب عضوى قبل الاستخدام
O P مسحوق قابل للانتشار فى الزيت
Oil dispersible powder مسحوق يستخدم بعد تعليقه فى سائل عضوى
ثالثا: مستحضرات تستخدم دون تخفيف
DP مسحوق قابل للتعفير
Disable powder مسحوق قابل للتعفير
GR محببات
granules مادة صلبة انسيابية ذات احجام محددة جاهزة للاستخدام
FG محببات ناعمة
fine granules حبيبات من اجزاء ذات احجام ما بين 300 -2500 ميكروميتر
CG محببات مغلفة
Encapsulated granules حبيبات ذات غلاف
GG محببات كبيرة
macro granules حبيبات من اجزاء ذات احجام بين 2000-6000 ميكروميتر
MG محببات صغيرة
micro granules حبيبات من أجزاء ذات أحجام بين 100-600 ميكروميتر
رابعا: مستحضرات لمعاملة البذور
DS مسحوق لمعاملة جافة للبذور
Powder for dry مسحوق للاستخدام فى حالة جافة بصورة مباشرة مع البذور
FS مركز انسيابى لمعاملة البذور
Flowble concentrate for seed treatment معلق ثابت للاستخدام مع البذور مباشرة او بعد التخفيف
LS محلول لمعاملة البذور
Solution for seed treatment محلول للاستخدام مع البذور مباشرة او بعد التجفيف
PS تغليف البذور بمبيد الافات
Seed coated with a pestside لتغليف البذور
SS مسحوق قابل للذوبان فى الماء لمعاملة البذور
Water soluble powder for seed treatment مسحوق يذاب في الماء قبل استخدامه مع البذور
WS مسحوق قابل للانتشار فى الماء لمعاملة البذور
Water dispersible powder for seed treatment
مسحوق ينتشر بتركيزات عالية فى الماء قبل استخدامه على البذور بشكل نصف سائل
خامسا : مستحضرات لاغراض خاصة
B C طعوم مركزة
Bait concentrate صلب او سائل يخفف قبل الاستخدام كطعم
FD علبة تدخين
Smoke tin شكل خاص لمولدات الدخان
F K تدخين
Smoke candle شكل خاص لمولدات الدخان
F P خرطوشة تدخين
Smoke cartridge شكل خاص لمولدات الدخان
FR عصية تدخين
Rodlet smoke شكل خاص لمولدات الدخان
FT قرص تدخين
Smoke tablet اقراص مولدة للدخان
* تابع خامسا : مستحضرات لأغراض خاصه *
FW كرات صغيرة مولدة لدخان
Smoke pellet كرات صغيرة مولدة للدخان
GA غاز تحت ضغط
Gas under pressure غاز محفوظ فى زجاجيات او خزانات ضغط
GF مادة مولدة للغازات
Gas generated product مادة تولد غاز بتفاعل كيميائى
HN مركز للتضبيب الساخن
Hot fogging concentrate مستحضر مناسب للاستخدام بالات التضبيب الساخن
C N مركز للتنضبيب البارد
Cold fogging concentrate مستحضر مناسب للاستخدام بالات التضبيب البارد
P A معجون Paste معجون
P R عصية نباتية
Plant rodlet عصية صغيرة عادة بطول عدة سنتيمترات وبقطر عدة مليميترات تحتوى على المادة الفعالة
R B طعم جاهز للاستعمال
Biat (ready for use) مستحضر مصمم للجذب وتغذية الافات المستهدفة عليه
SB طعوم معدة للتطبيق
Scrap biats طعوم خاصة
GB طعوم محببة
Gganular bait طعوم محببة
PB طعوم رقائقية (طعم طبقى)
Plate baits طعوم رقيقة
BB طعم قالبى
Block bait طعم على هيئة قالب
VP مادة منتجة للبخار
Vapor releasing product مادة متبخرة تحتوى على واحد او اكثر من مواد قابلة للبخر يتحرر البخار الى الهواء ويمكن التحكم فى البخر بأستخدام ممرات بطيئة
XX مستحضرات اخرى
others
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
سمية المبيدات
إعداد
الدكتور/محمد بن عتيق الدوسري
معهد بحوث البترول والصناعات البتروكيميائية
مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
دورة
تجهيز وتطبيق المبيدات
وزارة الزراعة
مركز التطوير بالرياض
13-24/2/1428هـ
المقدمة
ازدادت التقنيات الحديثة تقدماً في هذا العصر وازدادت معها مصادر التلوث البيئي كماً وكيفا. إنها ضريبة التقدم الحضاري فبقدر اهتمامنا بهذا التقدم التقني، يجب أن يكون اهتمامنا بحماية البيئة المحيطة بنا من آثاره تحقيقاً للغاية الأساسية التي ترمي إليها كل أسباب التطور العلمي، ألا وهو الإنسان هذا المخلوق الذي كرمه الله عز وجل وجعله خليفته في الأرض.
إن استخدام المبيدات بكافة أشكالها بمختلف مجالات استعمالها، ليس إلا شكلاً من أشكال التطور العلمي و التقني، فقد حقق هذا الاستخدام زيادة فاعلة في إنتاج الغلال والخضار والفاكهة من خلال السيطرة على الآفات والأمراض التي تصيبها، وإبقاء نسبة الإصابة بها دون مستوى المعدلات الاقتصادية للضرر، كما أن استخدام المبيدات حقق للإنسان درجة عالية من الحماية والوقاية ضد أخطار بعض الحشرات والآفات الناقلة للأمراض الخطيرة.
إلا أن هذه المبيدات من وجه آخر، تعد أحد مسببات تلوث البيئة ، وذلك في غياب التقيد بالأسس العلمية الصحية المنظمة لهذا الاستخدام ، فهي بذلك سيف ذو حدين : حد في صالحنا والآخر في مواجهتنا.
إن الجهل بأساليب الاستخدام الأمثل للمبيدات وطرق الوقاية من أضرارها يفضي إلا أن يصبح الفنيون القائمون عليها مع عامة الناس عرضة لأذاها.
المبيدات والإنسان والبيئة:
عندما أكتشف الإنسان المبيدات الكيميائية واحداً بعد الآخر، كانت اكتشافاته وليدة الحاجة، فالحاجة كما يقال أم الاختراع، وكان الأمل أن تكون هذه المبيدات حلاً لمشكلة قضَّتْ مَضْجَعَهُ وهي مشكلة الآفات على اختلافها واختلاف عوائلها، ولم يخطر بباله آنذاك أن هذا الحل المدهش في نتائجه الأولية سيصبح يوماً ما مشكلة قائمة بذاتها تحتاج إلى حل.
ولا ريب أن اكتشاف المبيدات واستخدامها فيما بعد قد كان أمراً لازماً لمواجهة خطر الآفات التي ظهرت واشتدت أضرارها عبر السنين على الزراعات الكثيفة وسرعة وسائل النقل وكثرة التبادلات التجارية وما يرافقها من انتقال لهذه الآفات إلى بيئات جديدة، وكذلك نتيجة للتوسع الهائل في المساحات المزروعة، ولتعاقب زراعة المحاصيل ذاتها في أرض محددة، بل تعدت أضرار الآفات غذاء الإنسان وحاجياته ومواشيه لتصل إلى ذاته ، نظراً لتسببها في نقل الأوبئة والأمراض الخطيرة.
وقد أمكن باستخدام المبيدات الكيمائية تحقيق نتائج باهرة في إيقاف كثير من الأمراض، من خلال القضاء على مسبباتها ووقف انسيابها أو انتشارها في أماكن كثيرة من العالم مثل التيفوس و الملاريا والجرب وغيرها كثير.
ولم يكن الواقع بحجم الآمال المعقودة والتطلعات المنشودة من المبيدات عند بدء استخدامها، فقضائها على الآفات لم يكن مبرماً، وأثبتت التجارب أنه لن يكون، فالكائنات الحية المتعايشة في البيئة – والآفات منها- تبحث عن الوجود واستمرار الحياة، ولكل منها طريقته وأسلوبه. وقد كانت لهذه الآفات طريقتها الخاصة، فظهرت منها سلالات مقاومة للمبيدات، فكان ذلك هو ردها الحيوي على السلاح المدمر الذي استخدمه الإنسان ضدها وهو المبيدات الكيميائية الأمر الذي هيأ لها الاستمرار والبقاء بإذن الله، وفرض استمرار الصراع بينها وبين الإنسان على استمرار الحياة، وهكذا بدأ الإنسان يبحث عن مبيدات جديدة أكثر تخصصاً، و بدأ ينوع في أساليب المواجهة ضد هذا العدو الخطير الذي يهدد سلامته وأمنه الغذائي. وما برح استخدامه للمبيدات الزراعية يحتل مرتبة الصدارة بين أسلحة المواجهة، وأخذ يستخدمها بكثرة دون التنبه إلى الأخطار المحدقة بسلامة البيئة التي تحيط به جراء هذا الاستخدام المكثف وما يرافقه من أخطار فادحة في أساليب استخدام المبيدات وتداولها، وهذه الأخطار التي تناقلها البعض عن الآخر نتيجة الجهل المطبق وعدم التقيد بالتعليمات والمحظورات الخاصة بكل مبيد، وغياب الإشراف الدقيق من قبل الجهات الرقابية في العديد من دول العالم على تصنيع وتعبئة واستيراد و تسجيل واستعمال المبيدات على اختلافها وبقي الاستخدام الأمثل لهذه المواد الخطرة مجرد كلماتٍ مقروءةٍ أو مسموعةٍ لم تجد طريقها إلى التنفيذ إلا نادراً.
ومن الأهمية بمكان أن نعلم جميعاً أنه لا يوجد مبيد يخلو نهائياً من الخطورة على الإنسان والبيئة، بل إن الخطر عامل مشترك بين مختلف أنواع المبيدات مهما تنوعت مجموعاتها الكيميائية، أو اختلفت صفاتها الفيزيائية، أو تباينت أسماؤها التجارية وأسماؤها الشائعة، أو تعددت مجالات استعمالها، إلا أن درجة الخطورة تبقى أمراً نسبياً، تشتد في بعضها وتخف في بعضها الآخر ولكنها لا تنعدم بأي حال.
مجالات استخدام المبيدات
منذ أن اكتشفت المبيدات الكيميائية وحتى اليوم، يطَّرِدُ مجال استعمالها توسعاً وتنوعاً بناء على تنوع المبيدات واختلاف أشكالها الفيزيائية و مجموعاتها الكيميائية، أو من حيث اختلاف طريقة تأثيرها على الآفات المستهدفة.
استخدام المبيدات في الإنتاج النباتي
تتعرض النباتات المنتشرة في البيئة - سواء المزروعة منها أو تلك الموجودة أصلاً بصورتها البرية- إلى الإصابة بالعديد من الآفات التي تسبب لها الأضرار البالغة، وقد تؤدي إلى إتلافها نهائياً، ومن هنا تبرز أهمية حماية هذه المزروعات والنباتات الطبيعية، ليس لأنها مصدر أساسي لغذاء الإنسان ولأمنه الغذائي فحسب، بل لأنها أيضاً جزء حيوي وهام من البيئة المحيطة، وتلعب دواراً رئيسياً في تحقيق الأمن البيئي للإنسان.
وتستخدم المبيدات في المجال النباتي لواحد أو أكثر من الأغراض التالية:
1. مكافحة الحشرات الضارة والعناكب والديدان الثعبانية التي تصيب محاصيل الغلال والخضروات وأشجار الفاكهة ومحاصيل الأعلاف ونباتات الزينة والغابات الطبيعة.
2. وقاية المحاصيل والمنتجات الزراعية على اختلافها من الإصابة بالأمراض الفطرية، ومكافحاتها عند حدوثها.
3. مكافحة الأعشاب المتطفلة الضارة بالمحاصيل والمزروعات المختلفة.
4. مكافحة آفات الثمار والحبوب المخزونة، سواء بتغطيس هذه الثمار في محاليل المبيدات، أو بالرش المباشر على الحبوب في المستودعات وصوامع الغلال أو باستخدام طريقة التبخير.
5. استخدامُ مُنظّماتِ النمو، ومُثَبّتات عقد الثمار على العديد من النباتات و الأسمدة الكيميائية الصلبة والسائلة.
6. مكافحة الجرذان والقوارض عامة التي تؤدي إلى إلحاق الأذى بالعديد من المحاصيل الزراعية .
استخدام المبيدات في الإنتاج الحيواني
إن تربية الحيوانات عالم قائم بذاته، له أصول وقواعده، ومن أهمها الرعاية الصحية والبيطرية، حيث أن مراقد الحيوانات وأماكن تربيتها، تعد بيئة مناسبة لتواجد العديد من الآفات الحشرية والفطرية وغيرها من الآفات التي تلحق الأذى بهذه الحيوانات وتعمل على نقل الأمراض الخطيرة إليها ومن بينها ما هو مشترك بين الإنسان والحيوان، وبذلك فإن هذه الآفات تشكل خطراً كبيراً على الحيوان وعلى الإنسان معاً، سواءً بنقلها للأمراض و الأوبئة أو تسببها في خفض الإنتاج المتوقع لهذه الحيوانات.
وتستخدم المبيدات في الإنتاج الحيواني لغرض أو أكثر من الأغراض التالية:
1. الرش المباشر لحظائر الحيوانات ومراقدها وأماكن تربيتها لتطهيرها و لمكافحة مختلف أطوار الحشرات والآفات المحتمل وجودها في تلك الحظائر.
2. الاستخدام المباشر على الحيوانات للقضاء على الطفيليات الخارجية المتواجدة عليها، ويتم ذلك بأساليب مختلفة، منها التعفير بمساحيق المبيدات، أو الرش المباشر أو التغطيس في محاليل المبيدات،القضاء على الطفيليات الداخلية بخلطها مع العليقة (غذاء الحيوان).
3. طرد وإبعاد الحشرات المزعجة والضارة باستخدام بعض المواد الطاردة بطرق وأساليب متعددة.
استخدام المبيدات لحماية الصحة العامة :
إن ضريبة التطور التقني التي ندفعها مرغمين كانت زيادة مصادر التلوث البيئي وسرعة انتقال الآفات الممرضة من مكان لآخر نتيجة سهولة وسرعة وسائل النقل وزيادة التبادلات التجارية وحركة المسافرين من البشر من مكان إلى آخر، إضافة إلى الزيادة المطردة في عدد السكان، سيما في الدول التي تنخفض فيها درجة الوعي الصحي نسبياً، وتقل فيها الخدمات الوقائية والصحية، كل هذه العوامل فرضت علينا تحديات بيئية خطيرة، حيث ساهمت في تزايد الأخطار الناتجة عن انتشار الآفات الضارة بالصحة العامة، وباتت هذه الآفات المتعايشة مع الإنسان في منزله و مصنعه و مكتبه و مطعمه ومشربه ، تشكل خطراً حقيقياً عليه حيث تؤدي إلى انتقال العديد من الأمراض الخطيرة والأوبئة من ناحية ، وإقلاق الإنسان وإزعاجه وتأثيرها السلبي على نوعية حياته من ناحية أخرى. وأمام هذا الواقع كان البحث عن الحل أمراً لازماً فتم إنتاج العديد من المبيدات المتخصصة في القضاء على هذه الآفات بفاعلية، مع وجود سمية ضعيفة أو معدومة على الإنسان وذوات الدم الحار. ومن هذه المبيدات ما أصاب الغاية المرجوة بدرجة مقبولة ومنها ما حاد عنها بدرجة خطيرة، حتى بات استعماله مصدر خطر كبير يفوق خطورة الآفات ذاتها , مثل مبيد الـ ( د.د.ت ) و الذي استعمل على نطاق واسع قبل أن تتضح خطورته فيحضر ويحرم استخدامه دوليا ، لما له من تأثير سميً تراكمي خطير على الإنسان والحيوان بصورة عامة وعلى الرغم من ذلك فإن المبيدات تستخدم لحماية الصحة العامة، تحقيقاً للأعراض التالية :
1. مكافحة الحشرات الطائرة والزاحفة الضارة بالصحة العامة، مثل الذباب والبعوض والصراصير وغيرها.
2. مكافحة الطفيليات الخارجية على الإنسان مثل القمل بأنواعه و الجرب وغيرها.
3. مكافحة الفئران والجرذان والقوارض بأنواعها.
4. مكافحة الحيوانات الشاردة والعقورة التي تسبب في نقل العديد من الإمراض والأوبئة الخطيرة.
5. التعقيم باستخدام المطهرات الفطرية ومحاليل التعقيم ضد البكتيريا والجراثيم في المنازل والمرافق الصحية والعامة.
6. حفظ الملابس والسجاد والمنتجات الخشبية على اختلافها، وحمايتها من بعض أنواع الآفات الضارة بها، وذلك باستخدام المواد الكيميائية الطاردة لهذه الآفات أو القاتلة لأطوار معينة منها.
مكونات المبيدات
تنتج المبيدات وتسوق بعدة صيغ مختلفة، وما هي إلا مخاليط كيميائية تستخدم لقتل أو طرد وتنفير أو التحكم في نوع أو أنواع مختلفة من الآفات والحشرات وغيرها، حيث يعرف ذلك المكون من تركيب المبيد المسئول عن قتل أو طرد وتنفير أو التحكم في الآفات والحشرات بالمكون الفعال Active Ingredient، وأخرى تعرف بالمكونات الخاملة Inert Ingredient (مثل المذيبات Solvents، ومعززات للفعالية Adjuvant (Boosters)و المالئات Fillers)، والتي عادة ما يتراوح وجودها في المبيد بين 0 إلى 99٪ من إجمالي مكونات المزيج أو الخليط الكيميائي للمبيد، على الرغم من خطورتها والتي قد تصل إلى موت الإنسان.
تضاف هذه المكونات الخاملة Inert Ingredient لعدة أسباب منها مايلي:
1. تحسين وتعزيز فعالية المبيد المنتج.
2. تسهيل استخدام المبيد.
3. المساعدة في عمليات التخفيف عندما يخفف المبيد بالماء أثناء الاستخدام.
4. رفع كفاءة التصاق أو انتشار المبيد على السطوح المختلفة.
5. المساعدة في نقل وتوجيه المبيد إلى الآفات و الحشرات المستهدفة.
6. تثبيت المبيد والحيلولة دون تفككه أثناء تخزينه.
علماً بأن منتجي المبيدات غالباً لا يضمنون هذه المكونات الخاملة في القائمة التعريفية الملصقة على عبوات المبيد إن وجدت، إلا أنه يمكن الحصول على معلومات عن هذه المكونات الخاملة من خلال نشرة السلامة لكل منها والتي تعرف بنشرة سلامة المواد الكيميائية Material Safety Data Sheet (MSDS).
كما أن هذه المكونات الخاملة ليست مسئولة مباشرة عن فعالية و جودة المبيد مثل المكونات الفعالة والتي قد تكون عالية السمية. على الرغم من أن هذه المكونات الخاملة تتراوح سميتها بين عديم و عالي السمية، حيث تتفاوت سميتها أيضاً حسب كيفية تعرض الإنسان لها، إذ البعض منها سام عندما يبتلع بتناول غذاء أو شراب ملوث به أو قضم أظافر يد ملوثة بالمبيد أو يستنشق عبر الهواء والبعض الآخر منها سام عندما يلامس الجلد فيمتص من خلاله بناء على قدرة المبيد على اختراق الجلد والنفوذ لداخل جسم الإنسان. إلا أن المكونات الخاملة تشبه المكونات الفعالة في تهييجها للعيون.
علماً بأن لفظة خامل Inert لا تعني غير فعال أو غير نشط كما في معناها المتبادر لأول وهلة للذهن عند قراءة النشرة الملصقة على عبوات المبيدات أو كما تبينه معاجم اللغة المختلفة مما يعني الاعتقاد بأن ليس ثمة خطر على الصحة أو البيئة قد تنطوي عليه هذه المواد الموصومة بالخمول، إذ أن أكثر من 650 مادة كيميائية عرفت بخطورتها من قبل الوكالات والمنظمات الصحية العالمية تختفي خلف مصطلح مكون خامل (Inert Ingredient) في المبيدات على مختلف صيغها وحالاتها، حيث تعد هذه المكونات الخاملة سامة بذاتها، إذ يدخل ما يربو عن 2500 مادة كيميائية في تركيب المبيدات على الرغم من عدم ورودها أو التنويه عنها في ملصقات عبوات المبيدات عامة، مما يتطلب البحث الحثيث للتعرف على سميتها ومخاطره الصحية على الإنسان والبيئة معاً، لسد الفجوة بين تنامي المواد الكيميائية صناعياً وشح معلومات السلامة عنها، حيث أظهرت التقارير العلمية المختلفة أن ما يزيد عن 25٪ من تلك المواد الخاملة المستخدمة في تصنيع المبيدات خطرة، إذ أن ما ينيف عن 400 مادة منها يمكن أن تستخدم كمكون فعال بحد ذاتها نظراَ لخطورتها، إضافة إلى أن ما قدره 209 من هذه المكونات يعد ملوثاً خطراً للماء والهواء، علاوة على أن 21 مادة من هذه المكونات يشتبه في سرطنتها للإنسان، و 127 منها في عداد المواد الخطرة، حسب تصنيف الدراسات الصحية والبيئة والوكالات والمنظمات الدولية.
وفيما يلي بعض المواد الكيميائية المستخدمة كمكونات خاملة في تصنيع المبيدات وما تنطوي عليه من مخاطر صحية:
1. كلورو إيثان Chloroethane
يسمى أيضاً أحادي كلوريد الإيثان، غاز عديم اللون عند درجات الحرارة والضغط العادي، له رائحة تشبه رائحة الايثر، شديد القابلية للاشتعال، خطر على البيئة يشتبه في أنه أحد المواد المسرطنة، يعد مادة كيميائية وسطية في العديد من الصناعات المختلفة، صيغته الكيميائية C2H5Cl يؤدي التعرض له إلى تهيج العيون، والشعور بالمغص المعدي، والغثيان، والتقيؤ، وقد يسبب تلفاً في الكلى والكبد، كما يؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي لدى المصاب، واضطراب في خلايا الدم.
2. كلوروفورم Chloroform
يسمى أيضاً ثلاثي كلوريد الميثيل، سائل شفاف عديم اللون طعمه حلو، يستخدم بشكل رئيس في إنتاج الفريون 22، كما يستخدم في تصنيع الثلاجات والمبردات، ويدخل في صناعة البلاستيك، صيغته الكيميائية CHCl3، وهو مادة متقلبة يشتبه في تسببه للسرطان لدى الإنسان، يؤدي التعرض له إلى تهيج العيون، والجهاز الهضمي، وغثيان، ودوار، إضافة إلى تعب وإجهاد عصبي، وضيق في التنفس، علاوة على اختلال الجهاز العصبي، وقد يسبب تلف في الكلى والكبد، والغدد الهرمونية، كما أن التعرض لمعدلات عالية منه تؤدي إلى إغماء المصاب وقد تودي بحياة الإنسان.
3. كريزول Cresols
يسمى أيضاً ميثيل الفينول، سائل يتراوح لونه بين الأصفر والوردي، يصبح داكن اللون عند تعرضه للضوء أو الهواء، له رائحة الفينول، يستعمل مطهراً للوقاية من البكتيريا والفطريات، يدخل في صناعة الأصباغ، والدهانات، والبلاستيك، صيغته الكيميائية C7H8O، يصنف كأحد الكيميائيات والمبيدات الزراعية، يؤدي التعرض له إلى حروق والتهاب و تهيج الجلد و العيون، وقد يؤدي للعمى، و أخيراً اختلال الجهاز العصبي.
4. ثنائي بيوتيل الفثلات Dibutyl Phthalate
يسمى أيضاً بيوتيل الفثلات العادي، سائل ابيض مصفر لزج زيتي القوام، تتراوح رائحته بين عديم و عطري الرائحة، يستخدم طارداً للحشرات، صيغته الكيميائية C6H4[COO(CH2)3CH3]2، يصنف كأحد الكيميائيات والمبيدات الزراعية، يؤدي التعرض له إلى تهيج العيون والحلق، والشعور بالخوف (رهاب) من الضوء، و التهاب (الملتحمة) باطن الجفن، والغثيان، إضافة إلى دوار.
5. ثنائي ميثيل الفثلات Dimethyl Phthalate
يسمى أيضاً ثنائي ميثيل إيستر حمض الفثلات، سائل زيتي القوام، عديم اللون، أو على هيئة حبيبات بلورية صفراء اللون، رائحته عطرية خفيفة، يستخدم لطرد الحشرات، صيغته الكيميائية C10H10O4، يصنف كأحد الكيميائيات والمبيدات الزراعية، يؤدي التعرض له إلى تهيج العيون والفم والحلق، والإصابة بالدوار،ة وآلام في المعدة، وتقيؤ، وإسهال، كما قد يؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي لدى المصاب، و تناقص في سرعة الجهاز التنفسي، وأخيراً شلل وعجز تام للمصاب تتبعه غيبوبة، فموت المصاب إن لم يسعف.
6. هكسان Hexane
يسمى أيضاً الهكسان العادي، سائل شفاف عديم اللون متطاير، له رائحة تشبه رائحة وقود السيارات، يشيع استخدامه مذيباً و كاشفاً في المختبرات البحثية و التعليمية، صيغته الكيميائية CH3(CH2)4CH3، سريع الاشتعال، سام خاصة على الجهاز العصبي للإنسان، يؤدي إلى دوار، وتدمير وضمور للعضلات.
7. بروميد الميثيل Methyl Bromide
يسمى أيضاً أحادي بروم الميثان، غاز عديم اللون والرائحة عند درجة حرارة الغرفة والضغط الجوي العادي، ذو رائحة زكية،يستخدم مبيداً للحشرات، والديدان، والفطريات، والأعشاب الضارة، صيغته الكيميائية CH3Br، سام، مهيج، خطر على البيئة والصحة العامة، يؤدي التعرض له إلى تهيج في العيون والجلد، وعتمة في الرؤيا، علاوة على صداع، دوار، تلف في المخ مع ارتفاع معدلات التعرض، مغص معدي، , وأخيراً موت المصاب، علماً بأنه وفي ظل هذه المخاطر التي ينطوي عليها استخدام بروميد الميثان علاوة على تأثيره في طبقة الأوزون، تنادى العالم بالحد من استخدامه حتى أوقف بنهاية عام 2005م بناء على اتفاقية مونتريال، و على الرغم من ذلك مازال البعض يستخدمه في تعقيم و تبخير التمور.
8. بنزين Benzene
يسمى أيضاً بنزول، سائل شفاف عديم اللون، له رائحة الهيدروكربونات العطرية، يدخل في تصنيع العديد من الصناعات الكيميائية، مثل البوليمرات، المنظفات، المبيدات الحشرية، الصناعات الدوائية، الدهانات، البلاستيك، الراتنجات، مذيبات الشموع، الزيوت، تصنيع المطاط الطبيعي، و كأحد مضافات وقود السيارات،صيغته الكيميائية C6H6، سريع الاشتعال، ويشتبه في سرطنته للإنسان خاصة سرطان ابيضاض الدم (اللوكيميا)، يصنف ضمن الكيميائيات والمبيدات الزراعية.
9. تولوين Toluene
يسمى أيضاً ميثيل البنزين، سائل شفاف عديم اللون، رائحته تشبه البنزين، يدخل في صناعة حمض الجاوي، والمتفجرات، والأصباغ، والعديد من المركبات العضوية، يعد مذيباً جيداً للدهانات، والصمغيات، والملمعات، والراتنجات، و هو أحد مضافات وقود السيارات، صيغته الكيميائية C6H5CH3، ضار بالصحة، سريع الاشتعال، مهيج للجلد، و العيون، والجهاز التنفسي، التعرض له يؤدي إلى آلام في المعدة، صداع، دوار، نعاس، غثيان، هلوسة، فقر في الدم، قد يتلف الكبد، كما و قد يؤدي إلى اختلال الجهاز العصبي لدى المصاب، تليها غيبوبة تنتهي بموت المصاب.
الحالات الفيزيائية للمبيدات ومجموعاتها الكيميائية
لو دخلت أيَّ مخزن أو متجر للمبيدات الكيميائية، لوجدت بين يديك أنواعاً عديدة من المبيدات تختلف في حالتها الفيزيائية من صلبة إلى سائلة إلى غازية وغيرها، وتختلف في تركيبها الكيميائي اختلافاً كبيراً من حيث المواد الفعالة أو الخاملة الداخلة في تركيبها، فهل تساءلت عن الغرض من ذلك، وعن درجة فعالية كل منها على الآفات المستهدفة ودرجة سميتها على الإنسان، وسنحاول فيما يلي الإجابة عن تلك التساؤلات، وتوضيح الأشكال الفيزيائية للمبيدات ومجموعاتها الكيميائية، لفهم ومعرفة خصائص هذه المواد الخطرة التي نتعامل معها بشكل شبه يومي.
الأشكال الفيزيائية للمبيدات
غالباً لا يمكن استخدام المواد الفعالة بشكل مستقل و بصورة مباشرة في الحقل أو في أي مكان آخر للقضاء على الآفات المنتشرة فيه، لذلك تتم عبر مراحل تصنيع المبيد إضافة مواد أخرى إلى هذه المادة الفعالة والتي غالباً ما تكون خاملة وعديمة كيميائياً، كما أسلفنا، وذلك للحصول على شكل فيزيائي مبسط يسهل تداوله في التطبيق العملي والاستخدام المباشر، حيث يطلق على هذه الحالة الفيزيائية التي يظهر بها المبيد اصطلاحاً "صيغة المبيد Pesticide Formulation".
علماً بأن صيغة المبيد أو حالته الفيزيائية التي يظهر و ينبغي تصنيعه بها، تعتمد على سمية المادة الفعالة Active Ingredient ودرجة تأثيرها، و التي بناءً عليها تتم إضافة الوسط الحامل - الخامل كيميائياً- للمادة الفعالة، وكذلك بعض المذيبات العضوية لضمان ذوبان المادة الفعالة والحصول على قوام متجانس للمبيد، وقد تضاف عوامل أخرى تساعد في رفع درجة فعالية المبيد، والمحافظة على ثبات شكله الفيزيائي لأطول مدة زمنية ممكنة.
وفيما يلي سرد بشيء من التفصيل لأشكال المبيد الفيزيائية:
ü الصيغة الصلبة Solid Formulation
يكون المبيد في هذه الصيغة على هيئة مسحوق (بودرة) أو حبيبات معدة للاستخدام وفق طرق تعتمد على طبيعة تركيب المبيد، بناءاً على حالة المادة الفعالة كما يلي:
1. المادة الفعالة الصلبة.
في هذه الحالة تخلط المادة الفعالة الصلبة مع المواد الأخرى الخاملة كيميائياً، والتي تمثل الوسط الحامل لها لإنتاج الصيغة النهائية للمبيد.
2. المادة الفعالة السائلة.
في هذه الحالة يمرر رذاذ المادة الفعالة السائلة وفق تقنية خاصة على المواد الخاملة حتى درجة الإشباع، والتي تكون على هيئة حبيبات صلبة لتشكل الوسط الحامل للمادة الفعالة، للحصول على صيغة صلبة نهائية متنوعة للمبيد،كما يلي:
· المسحوق القابل للبلل Wetable Powder Formulation
الناقل في هذه الحالة هو الماء بحيث تشكل المبيدات محلولاً معلقاً في الوسط المائي.
· الحبيبية Granulated Formulation
المادة الفعالة في هذه الحالة تكون محمولة على حبيبات صغيرة تتراوح أقطارها بين ( 0.3 – 1.5ملم) شريطة أن تكون بطيئة الذوبان في الماء، على أن تستعمل دون تخفيف خاصة أثناء مكافحة الآفات المتواجدة في أماكن الوصول إليها بسهولة مثل آباط الأوراق، و الأوراق الملتفة على بعضها (مثل الذرة والقصب)، كما تستخدم لمكافحة حشرات التربة، بإضافتها للتربة حول النباتات حيث لتمتص عبر جذور النبات وتسري مع العصارة النباتية لتقضي على الآفات المستهدفة الموجودة على النبات.
· الطعوم الجافة Dry Baits
تنتج بعض المبيدات على هذه الصيغة بحيث تكون المادة الفعالة على هيئة حبيبات كبيرة الحجم نسبياً أو على هيئة أقراص جافة محتوية على مادة جاذبة للآفات، خاصة تلك المستخدمة للقضاء على الديدان القارضة والجراد والجنادب والجرذان والقوارض بشكل عام دون تخفيف.
· التدخين الجاف Dry Fumigants
تنتج المبيدات بهذه الصيغة بحيث تُضْغَطْ المادة الفعالة وأوساطها الحاملة على هيئة أقراص صغيرة أو كبيرة الحجم نسبياً مع كربونات الأمونيوم، لتطلق غازات سامة فور تعرضها لتيار هواء رطب، و تستعمل المبيدات بهذه الصيغة لمكافحة آفات الحبوب المخزونة في مستودعات وصوامع الغلال.
· مساحيق التعفير Dusts
تنتج المبيدات على هيئة مسحوق (بودرة) يحتوي نسبة منخفضة من المادة الفعالة صلبة أو سائلة القوام تتراوح بين (1-5٪).
ü الصيغة السائلة Liquid Formulation
في هذه الحالة السائلة، تكون المادة الفعالة منحلة في وسط سائل مثل الماء أو المذيبات العضوية أو الزيوت، وتأخذ المذيبات واحداً من الأشكال التالية:
المحلول المركز القابل للاستحلاب Emulsifiable Concentrate (EC)
تعتبر هذه الصيغة من أهم صيغ المبيدات السائلة، حيث تكون المادة الفعالة بها منحلة في مذيب عضوي مثل (الزايلين Xylene، الهكسانون الحلقي Cyclohexanone) أثناء الرش، غير قابلة للانحلال أو التخفيف بالماء.
المحلول المركز القابل للذوبان في الماء Water Soluble (WS)
في هذه الصيغة تكون المادة الفعالة للمبيد منتشرة في وسط مائي، بمعنى أن المبيد في هذه الحالة قابل للتخفيف بالماء.
المحلول المركز القابل للانحلال في المحاليل الزيتية Oil Soluble Concentrate (OSC)
تنتشر المادة الفعالة في هذه الصيغة في وسط زيتي أو مذيب عضوي، و لا تقبل الانتشار في وسط مائي.
المحلول ذي الحجم متناهي الصغر Ultra Low Volume (ULV)
تنتشر المادة الفعالة في هذه الصيغة في وسط زيتي، وتستخدم المبيدات بهذه الصيغة للرش الجوي أو الأرضي مباشرة نظراً لتناهي صغر جسيماتها، وتمتاز هذه الصيغة بأن المبيدات عبارة عن محاليل قليلة التطاير، مما يعني إمكانية تغطية المساحات المستهدفة بالرش بأقل حجم ممكن من المبيد.
المبيدات المتحكم فيها Controlled Release (CR)
في هذه الصيغة تكون المادة الفعالة مغلفة بأغلفة بوليمرية لا يتجاوز قطرها 3ميكرون، بحيث تتحلل المادة ببطء تدريجي، كما تحافظ هذه الأغلفة على المادة الفعالة لمدة طويلة وتساعد على حماية النباتات المعاملة بها من أي تأثير جانبي للمبيد غير مرغوب فيه، علماً بأن المبيدات بهذه الصيغة يمكن أن تستخدم بمعدلات منخفضة بفعالية عالية.
تنوع المبيدات حسب تركيبها ومجموعاتها الكيميائية
تتنوع المبيدات حسب تركيبها ومجموعاتها الكيميائية كما يلي:
1. مركبات غير عضوية Inorganic Compounds
و تشمل أملاح الزرنيخ، الفلور، الزئبق، الفوسفور، والسيانيد وغيرها، وهي سموم عامة معديَّة شديدة التأثير، إلا أنها أصبحت محدودة الاستعمال، حيث تم حظر استعمالها في العديد من دول العالم لخطورتها الشديدة على الإنسان، كما تضم أيضاً المبيدات الغازية المستعملة بطريقة التدخين.
2. مركبات عضوية نباتية Botanical Organic Compounds
وهي عبارة عن مركبات مستخرجة من أصول نباتية، تؤثر معدياً وبالملامسة ومنها مركبات النيكوتين والأنابسين والروتينون، وهي سموم شديدة، إلا أنها غير ثابتة تحت الظروف الحقلية، لذا انتشر استخدامها ضد الحشرات الضارة بالصحة العامة وحشرات الحبوب والغلال المخزونة في المستودعات والصوامع.
3. مركبات عضوية صناعية Synthetic Organic Compounds
تشمل العديد من المبيدات،مثل الهيدروكربونات الكلورية، ومركبات السيكلوديين، والمركبات الفوسفورية العضوية، ومركبات الكاربامات، والتي تؤثر بالملامسة أو عن طريق الجهاز الهضمي، و بعضها قد يخترق النسيج النباتي فيدعى نفاذاً Penetrating، يجول في العصارة النباتية صعوداً وهبوطاً بين المجموع الخضري والجذري للنبات فيسمى جهازياً Systemic .
سمية المبيدات
تختلف الحساسية تجاه المواد السامة من فرد لآخر في أي مجتمع، فعند التعرض لمبيد ما فإن نسبة من الأفراد الأكثر حساسية لهذا المبيد تموت، و مع زيادة نسبة المبيد يموت عدد أكبر من الأفراد حتى تصل إلى كمية من المادة السامة (المبيد)، تقتل معظم أفراد المجتمع، علماً بأن الفرق ما بين الجرعة التي يبدأ عندها ظهور الموت بنسبة أعلى من المعدل الطبيعي، وتلك التي تعرض لها معظم أفراد المجتمع يعرف بمجال الجرعة السامة Dosage-mortality range.
ويعبر عن السمية بما يسمى "الجرعة القاتلة الوسطى، أو النصفية" ويرمز لها بـ (LD50) اختصاراً للتعبير الإنجليزي (Lethal Dose 50)، وهي كمية المبيد (الجرعة) اللازمة لقتل 50٪ من أفراد المجتمع المتعرض له.
المواد السامة
وهي تلك المواد التي ينتج عنها ضرراً بليغاً نظراً لتفاعلها الكيميائي مع مكونات الجسم نتيجة لنفاذها عبر الجلد ومن ثم دخولها مجرى الدم عبر الجهاز التنفسي استنشاقاً أو الهضمي ابتلاعا أو الجلد امتصاصاً، مما ينتج عنه إعاقة خلايا الجسم عن استقبال الأكسجين اللازم لعملها وبالتالي تعطلها، ويرمز لها تحذيرياً بالرموز التالية:
تعاريف:
المبيد : هو أية مادة كيميائية منفردة أو أي خليط من مجموعة مواد تكون الغاية منها الوقاية من أية آفة أو القضاء عليها أو تخفيض نسبة تواجدها، بما في ذلك ناقلات الأمراض للإنسان ، أو للحيوان، أو للنبات ، أو تلك التي تؤدي إلى إلحاق الضرر أثناء إنتاج الأغذية والمنتجات الزراعية والأعلاف، أو أثناء تصنيعها ونقلها وخزنها وتسويقها، كما يقصد بالمبيد أي مادة كيميائية تستخدم لتنظيم نمو النبات أو لإسقاط أوراقه أو لتجفيفه أو لخف الحمل الغزير لأشجار الفاكهة، أو لوقاية الثمار من التساقط قبل تمام النضج.
الأثر السمي التراكمي: وهو الأثر الضار الذي يحدثه المبيد في الكائن الحي نتيجة تراكم نسب - ولو ضئيلة - منه في أنسجة الجسم لتبلغ مع الزمن قدراً مساوياً للجرعة السامة المفضية إلى الوفاة.
السموم : هي المواد التي يؤدي امتصاص كمية بسيطة منها إلى اضطراب في التكوين أو في أداء الوظائف لدى الإنسان أو النبات أو الحيوان مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالكائن الحي وربما إلى موته.
الآفة: هي كل كائن حي نباتي أو حيواني، يلحق ضرراً مباشراً أو غير مباشر بالإنسان، مثل : الفيروسات- البكتيريا- الفطريات- النباتات الطفيلية العشبية- الديدان الثعبانية - العناكب- القراديات – الحشرات – الفقاريات.
السمية: هي خاصية وظيفة أو حيوية، تحدد قدرة المركب الكيميائي على إلحاق الضرر أو التلف بالكائن الحي.
المادة الفعالة: هي الجزء ذو الفعالية الحيوية من تركيب المبيد المسئول عن قتل أو الحد من الآفات المستهدفة بالمبيد، في حين أن باقي المواد التي تدخل في تركيبة تكون حاملة أو مذيبة لهذا الجزء الفعال، وتعد مواد خاملة.
طريقة الاستعمال: هي كل الجوانب المتعلقة باستعمال المبيد، مثل تركيز المادة الفعالة في التركيب المستعمل، ومعدل الاستعمال وتوقيته وعدد مراته وإضافة مواد أخرى إليه وطرق الاستعمال وأماكنه، مع بيان الكمية اللازمة ووقت استعمالها والفترة الواجب انقضائها قبل حصاد أو جمع المحصول، وغير ذلك .
فترة التحريم:هي الفترة الزمنية الواجب انقضائها بدءاً من آخر استعمال للمبيد على أي محصول زراعي، وحتى بدء القطاف أو الحصاد والتي تعتبر كافية لتفكك المبيد وزوال آثاره من المحصول النباتي إلى درجة أدنى من الحد الأقصى المسموح به حسب التنظيمات والمحلية والدولية.
تتمة الموضوع
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
بدائل استخدام المبيدات في المنازل
من الطبيعي تحت ظروف التقدم التكنولوجي الحديث أن يصعب علينا التعايش مع الحشرات المنزلية مثل اصراصير والذباب والبراغيت والباعوض أو مع الآفات الحيوانية كالفئران أو مع حشوات الحبوب المخزونة كالسوس والخنافس.
وهذا ما دعانا إلى استخدام المبيدات للتخلص منها. لكن وبعد أن اتضحت أخطار المبيدات وأنها تتسبب في العديد من الأمراض والتي تشمل الأمراض السرطانية وتليف الكبد والفشل الكلوي إضافة إلى تشوه الأجنة وأمراض القلب والشرايين، وبعد أن اتضح أن الحشرات بتكرار استخدام المبيد تتأقلم معه مما يضطرنا إلى زيادة الجرعة المستخدمة ويؤدي إلى زيادة تعريض أجسامنا للمبيدات عاماً بعد آخر، هذا بالإضافة إلى تلوث البيئة حتى جاء نداء البيئة على لسان أحد علمائها قائلاً:
أيها الإنسان كثر شاكوك، وقل شاكروك، فإما أن تعتدل، وإما أن تعتزل، فأنت مشكلة البيئة).
لهذا كان لابد لنا من وقفة نتدارس فهيا الموقف ونراجع حساباتنا ونعيد التفكير في استخدام المبيدات داخل المنازل والمخازن والمستودعات، هل من الممكن الاستغناء عن المبيدات داخل المنزل دون أن نتعايش مع الحشرات في حجرة واحدة؟
إليكم بعض البدائل التي تساعدنا على التخلص من المبيدات كلية أو الإقلال منها أو استخدام أقلها ضرراً.
أولاً: تتوالد كثير من الحشرات المنزلية كالذباب والصراصير والخنافس وكذلك الفئران في أماكن تجمع القاذورات، كما تكثر البراغيث والعته حيث الأتربة وسوء التهوية، لهذا كانت النظافة وإزالة الأتربة والقاذورات والتهوية الجيدة هي الوسيلة الوقائية الأولى ضد الحشرات والحيوانات المنزلية، كما أن إضافة الكيروسين أو حمض الفينيك إلى مياه مسح الأرض يفيد كثيراً في هذا المجال.
وهنا يجب الدعوة العامة والعمل على تعميم النظافة بدءاً من الشارع حتى كافة المساكن، بل وحتى تشمل الإنسان نفسه سواء في ذاته أو في ملبسه. وخاصة في أماكن التجمعات العمالية، وحتى يمكن تحقيق ذلك يجب العمل على تنفيذ قوانين ولوائح النظافة تنفيذاً كاملاً حازاً، وإن كانت القوانين الحالية غير كافية أو رادعة فيجب العمل على تعديلها وتفعيلها لتفي بالغرض المطلوب.
ثانياً: استخدام طعم مكون من خليط من البوراكس والسكر والبودرة، تستخدم كمسحوق أو تعجن وتخفف بالماء ثم توضع في أماكن دخول وخروج النمل من مخابئه أو توضع في طريق سيره حيث يجملها النمل إلى عشه فيقضي عليه، وهذه التركيبة مفيدة أيضاً في مكافحة الصراصير.
كما يمكن تعليق شرائط صيد الذباب التي تعتمد على جذب ولصق الحشرات وهي مصائد صفراء ورقية بطول 20×10سم ويوضع عليها مادة صمغية لاصقة يشترط فيها عدم قابليتها للجفاف لمدة تصل إلى أسبوعين وتعلق بارتفاع حوالي متر في الأماكن التي يكثر فيها الذباب. ويمكن اتباع نفس الفكرة بالنسبة للفئران إذ توضع مادة لاصقة على فرخ من الورق وتطبق ثم تفرد. توضع الورقة في مكان مرور الفأر. فإذا مر ع ليها التصق بها. وكلما حاول التخلص منها ازداد التصاقه بها فلا يستطيع التحرك ويبقى حتى يمسك للتخلص منه.
ثالثاً: نظراً لأن حشرة العتة تتزايد مع سوء التهوية. لهذا كانت التهوية الجيدة للمنسوجات على فترات متقاربة وتعريضها للشمس مع تنظيفها بالفرشاة يفيد كثيراً في منع تواجد الحشرة. أم عند تخزين المنسوجات لفترات طويلة دون تهوية فيفضل استخدام كرات النفتالين فهي أخف ضرراً من كثير المبيدات الأخرى، لكن يجب في حالة استخدام النفتالين غسيل ملابس الأطفال التي عرضت له وذلك قبل استخدامها إذ أن النفثالين يسبب أنيميا حادة للأطفال حديثي الولادة.
ومن الطرق الطبيعية لمكافحة العتة في حالة تواجدها على الأنسجة هي باستخدام المكواه. وذلك بوضع قطعة من القماش قطني مبللة بماء ساخن فوق القماش المراد مقاومة العتة منه، ثم يضغط بمكواه ساخنة جداً حتى يجف القماش. ويؤدي ذلك إلى قتل أي طور من أطوار الحشرة بما في ذلك البيض.
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
<!--<!--<!--<!--<!--<!--
أفضل الطرق للتخلص من المبيدات المنتهية الصلاحية
فيما يتعلق بالطريقة المناسبة للتخلص من نفايات المبيدات، يمكن القول، بأنه لا توجد الطريقة أو الوسيلة المناسبة الكاملة لمعالجة كل أنواع المبيدات نظراً لاختلاف المبيدات من حيث - مجامعيها الكيميائية، وسيمتها، وصورها التجهيزية وأغراض استعمالها وحالتها العامة - لهذا فإن اختيار طريقة التخلص من مبيد أو مجموعة مبيدات معينة في ظرف ما، يحتم ضرورة التركيز على اعتبارات معينة دون أخرى. أشير في هذا الخصوص إلى العوامل التالية كمحددات لطريقة التخلص السليم من نفايات المبيدات:
-
كمية المبيدات المراد التخلص منها.
-
سمية المبيدات والخصائص الأخرى المميزة لها (طول البقاء في البيئة - التطاير - التأكسد إلى مركبات أكثر سمية … الخ).
-
تركيز المادة الفعالة في كل حالة.
-
الحالة الطبيعية للمبيد (صلب - سائل - غاز).
-
نوع العبوات التجهيزية ”المستحضر المركز“ وحالة العبوة.
-
تكاليف المعاملة.
-
اعتبارات مناخية وجيولوجية.
-
مدى توفر سلامة الأفراد الذين سيقومون بعملية التخلص من تلك الكميات من المبيدات.
تشير الدراسات والبحوث إلى وجود عدد من الطرق القابلة للاستخدام والتطبيق في مجال التخلص من المبيدات نورد منها الآتي:
التخلص البيولوجي:
تستثمر هذه الطريقة الكائنات الحية بالتربة والنباتات إلى جانب ما يحدث بالتربة نفسها من امتصاص للمبيد أو تحلل كيمائي بفعل الرطوبة أو الضوء أو الأكسدة إلى غير ذلك من التفاعلات الكيمائية المحتملة.
التخلص من المبيدات في الأرض لتكون جزء من مكونات التربة:
تستغل هذه الطريقة في أرض غير مستغلة لأي غرض من الحياة (زراعية - إسكان - مواصلات) وترش المبيدات في صورة محاليل مخففة على الطبقة السطحية، وتتم حراثة الأرض، ومعاملة التربة بمعدل لا يزيد عن 25 كجم مادة فعالة للهكتار في السنة، ويجب أن تحاط المنطقة المستعملة لهذا الغرض بموانع وحواجز (أرصفة ترابية أو أسلاك شائكة) لمنع دخول الحيوانات إليها.
الدفن تحت الأرض:
يمكن التخلص من المبيدات ذات البقاء غير الطويل في صورة مركزات بدفنها في حفر بعمق متر ومسافة بين الحفرة والأخرى من 6 إلى 8 متر. يبطن قطاع الحفرة بحاجز جيري أو مادة عضوية (مخلفات حيوانية)، وينصح بألا تزيد كمية المادة الفعالة بالحفرة الواحدة عن 25 كجم أو 25 لتر. تغطى الحفرة بعد وضع المبيد بها بطبقة من التربة تحتها طبقة من الحجر الجيري علىأن يكون مستوى سطح الحفرة المغطاة أقل من مستوى الأرض المحيطة.
قد تستخدم حفر أكبر وأعمق لدفن كميات أكبر، وتكون الحفرة في هذه الحالة بأبعاد 4 متر عمق و10 أمتار طول و6 إلى 8 أمتار عرض، تبطن الحفرة بطبقة أسمنت وتوضع المبيدات في طبقات متعاقبة مع طبقات تربة وحصى، وتغطى الحفرة بعد ملئها بغطاء منفذ للضوء، حيث يتوفر في هذا النظام إمكانية إبقاء الحموضة مناسبة لنشاط الكائنات الحية الدقيقة.
الحرق في نظام الهواء المفتوح:
لا ينصح عادة بالتخلص من المبيدات والكيماويات بالحرق في الهواء المفتوح لأن درجة حرارة الهواء المفتوح تتراوح من 500 م8 إلى 700 م8، وفي هذا المدى من درجات الحرارة لا يتحطم جزيء المبيد تحطمًا كاملاً، بل ربما ينتج عن ذلك نواتج احتراق ثانوية أكثر خطورة تتطاير في الهواء، لكن إذا فرضت الظروف اتخاذ قرار الحرق في الهواء المفتوح، فيجب أن تؤخذ في الاعتبار المحاذير الآتية:
-
يقوم بعملية الحرق أكثر من شخص واحد لكل موقع.
-
تقسم الكمية المراد حرقها على دفعات بكميات قليلة.
-
تفصل المبيدات السامة للنبات والمواد القابلة للاشتعال، وعلب الايروسولات.
-
يتم اختيار منطقة بعيدة غير آهلة بالسكان لإجراء عملية الحرق.
-
يزود العاملون والمشرفون على الحرق بملابس واقية متكاملة وأقنعة غازات.
-
يتم خلط المبيدات بمذيبات قابلة للاشتعال (كيروسين أو بنزين) للحصول على لهب شديد.
-
يصب خليط المبيد مع المذيب على مادة لها خاصية الامتصاص “فحم - نشارة - خشب“.
-
يجب أن لا تكون حفر الحرق عميقة حتى يتم الحرق الكامل.
-
يغطى الرماد المتبقى بعد إتمام عملية الحرق بالتراب وتسيج المنطقة لعدد من السنين ويحظر استعمالها لأي أغراض.
الحرق في محارق ذات درجات حرارة عالية (أفران):
الوسيلة المفضلة والمناسبة لحرق كميات من المبيدات هي استخدام محارق ذات درجة عالية من 900 مئوية إلى 1200 مئوية حيث تتحول ميع المبيدات عند هذه الدرجة من الحرارة إلى أكاسيد، وأفضل المحارق المناسبة لهذه العملية هي أفران الإسمنت حيث يمكن أن تضاف المبيدات إلى وقود المحرقة بنسبة 1-2% على أن يتوفر في المحرقة بالمصنع نظام تحكم دقيق في انبعاث الغازات الناتجة.
مميزات الحرق في أفران الإسمنت:
-
يتولد بأفران الإسمنت درجة حرارة تتراوح بين 1350 مئوية إلى 1650 مئوية إضافة إلى أنها تحجز الأبخرة والغازات الناتجة من الحرق الكامل لمدة من الوقت (5-6 ثوان) ومن 10 إلى 20 دقيقة بالنسبة للمواد الصلبة.
-
يمكن أن يتم حرق المبيدات بكفاءة 99.99% بأقل ما يمكن من الظروف المطلوبة لإجراء العمل.
-
يتوفر عادة بالموقع (مصنع الإسمنت) المعدات المطلوبة لإجراء العملية باعتبارها جزء من متطلبات تصنيع الإسمنت مثل (معدات التحكم في انبعاث الغازات)، وأن الإضافات المطلوبة عند توظيف المحرقة لحرق المبيدات هي (إيجاد آلية خلط المبيد بالوقود، وادخاله الغرفة، ونظام اختبار النواتج).
-
أن الطبيعة القلوية للفرن تحد من تكوين غاز كلوريد الإيدروجين (HCL) الناتج من حرق الهيدروكربونات المكلورة، وتحمى الآلات والمعدات من التآكل بفعل الحمض.
-
حدوث هبوط فجائي سريع في درجة الحرارة أمر متوقع وذلك، بسبب القصور الذاتي الحراري للفرن ”احتفاظ الفرن بالحرارة“.
-
إن إطفاء الفرن في حالة حدوث طارئ لن يغير من النتيجة (تحكم كامل للمبيدات) لأن التغير في الحرارة داخل الفرن بطئ جداً.
-
إذا حدث تسرب للغازات الناتجة، لن يكون له ضرر، لأن اتجاه الغاز المتسرب يكون إلى الداخل مع حركة الهواء نظراً لأن الفرن يعمل تحت ظروف سحب الهواء.
-
لا يزيد معدل انبعاث أكاسيد الكبريت عن المعدل الأصلي في حالة إضافة نفايات المبيدات إلى مادة الحرق الأصلية، بينما يبدو أن معدل انبعاث أكاسيد النيتروجين ينخفض قليلاً.
-
يندمج الرماد المتبقي من حرق المبيدات في قاع الفرن مع منتجات الفرن … وهذا يقلل من مشكلة التخلص من الرماد الناتج عن الحرق.
-
بينت تحاليل الرماد المتطاير، وغبار الفرن المأخوذ من معدات وأجهزة نظام التحكم في التلوث، أنها نفايات غير ضارة بيئياً.
-
لا تتأثر جودة الإسمنت المنتج في أفران خلطت فيها مبيدات آفات مع المواد الخام المستعملة لتكوين إسمنت.
التخلص من المبيدات بالمعاملة الكيميائية:
يمكن استخدام المعاملة الكيميائية للتخلص من المبيدات مثل استخدام القلويات، أو الأحماض، العوامل المؤكسدة، حيث تغير هذه المعاملات المادة الفعالة السامة إلى نواتج غير سامة أو نواتج أقل سمية، أو مواد يمكن التخلص منها بطرق أكثر أماناً، إلا أن استخدام المواد الكيميائية الخاطئ، قد ينتج مواد أكثر سمية أو مخاليط قابلة للانفجار، أو أبخرة سامة من مبيدات غير قابلة للبخر لذا يجب الحذر عند اتخاذ قرار استخدام هذه الطريقة والحرص على مراعاة المحاذير التالية واتباعها:
-
يتم إقرار واستخدام هذه الطريقة وباستشارة خبراء.
-
يجب أن لا تزيد كمية المبيدات المراد التخلص منها عن 25 كجم أو 25 لتر.
-
كما يجب أن لا تستخدم هذه الطريقة مع المبيدات شديدة السمية.
-
يجب أن تستخدم هذه الطريقة في أوعية أو حاويات محكمة القفل، كما يجب أن لا تخلط المبيدات قبل معالجتها.
-
تتم العملية خارج المباني وبعيداً عنها.
-
يخلط المبيد مع المادة الكيماوية ببطء، ويجب تحاشى التعرض لأي أبخرة ناتجة عن التفاعل، كما يجب الحفاظ على ممارسة إجراءات الأمان لحماية الأفراد المتواجدين بالموقع.
-
تجرى عملية المعاملة الكيماوية في موسم جاف، وفي منطقة يكون فيها مستوى الماء الأرضي منخفضاً.
تعتبر هذه الطريقة من أهم الطرق المستعملة في التخلص من المبيدات الكيماوية، وليس ثمة شك في أن هذه الطرق تختلف في درجة كفاءتها وإمكانية استخدامها وتطبيقها من دولةإلى أخرى .. وحسب ما هو متاح من إمكانيات فنية ومادية .لذا نود أن نشير إلى عدد من النقاط التى نراها هامة وضرورية:
-
تحدد مواقع تجميع وتصنيف لهذه المواد بحيث لا تقل عن (4-5) مواقع بالشعبيات قبل اتخاذ أي إجراء بشأن التصرف في كمية محدودة في موقع معين.
-
إعلام كل الجهات التنفيذية التي في حوزتها كميات من هذه المواد بالبرنامج ويتم التنسيق معها لإعداد الترتيبات اللازمة لعملية التخلص من هذه المواد.
-
إعلام الجهات المسئولة التنفيذية والتشريعية بأهمية ما يجب أن يتم اتخاذه من إجراء وضرورة توفير ما يلزم من إمكانات مادية للتنفيذ.
خطط الطوارئ للحوادث الكيماوية:
على الرغم من وجود خطط للطوارئ والمتمثلة في وسائل الدفاع والحماية المدنية إلا أنه من الملاحظ عدم تواجد خطة طوارئ متكاملة تشمل كافة القطاعات بما فيها الكوارث الطبيعية التي يجب أن تضم الخدمات الصحية وخدمات الطوارئ وتوفير العيادات الميدانية والمستشفيات وتأمين الأكل والشرب والخيام والملابس والأغطية وغيرها من الاحتياجات الضرورية, كما أن الافتقار إلى مراكز حصر الحالات وتسجيل الإصابات التي تعرضت للإصابة بالسموم الكيماوية الصناعية أو الطبيعية مهم حتماً للتقليل من حالات التسمم وترتقي إلى الاستعمال الآمن للمواد الكمياوية ومنع الأضرار الصحية والبيئية وتساعد في تأكيد التنمية المستدامة التي نطمح لتحقيقها.
دور النشاط الإعلامي:
تقوم الهيئة من خلال برامجها المختلفة والمتمثلة في الإعلام المرئي والمقروء والمسموع بإعداد برامج توعوية مختلفة وإعلانات ارشادية لغرض تنبيه مختلف شرائح المواطنين والمتعاملين بصفة خاصة بالمواد الكيماوية السامة مع معرفة كيفية التعامل مع هذه المواد وطبيعتها السامة والخطرة. كما تتم الاستعانة بالخبرات العربية والأجنبية لغرض إعداد برامج تدريبية للعاملين بمختلف القطاعات على كيفية التعامل مع المواد الكيماوية والمبيدات.
البحوث ونقل التقنية:
تتم متابعة آخر التطورات العلمية عن طريق الارشادات الصادرة عن الأجهزة والبرامج التابعة للأمم المتحدة التي تتعلق بالمواد الكيماوية والمبيدات الخطرة بحيث يتم اسقاط التي يتم التحفظ عليها من هذه الجهات كما يتم التعاون مع هذه الجهات من خلال الاستفادة من الخبرات الأجنبية في طلب المساعدات الفنية لغرض التعرف إلى الأحدث والآمن من حيث الاستعمال والتداول وعدم السماح بدخول المواد غير الآمنة والتي يتم التحفظ عليها دولياً.
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
<!--<!--<!-- <!-- /*
|
||||||||||
|
||||||||||
|
|
|||||||||
|
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
مقدمة
* عندما نتحدث عن مبيدات الأفات لابد أن نذكر تاريخ نشأتها ووقت ظهورها.
* ومبيدات الأفات هى المركبات الكميائية التىتستخدم فى مكافحة الأفات سواء كانت حشرية بأنواعها المختلفة (زراعية –فطرية –صحة عامة )وغيرها من الأفات التى تهدد الإنسان فى حياته وثرواته النباتية والحيوانية .
* لابد أن نذكر أن بدأ إستخدام مبيدات الأفات كان قاصرا على مكافحة الأفات التى تؤثر بطريقة مباشرة على النباتات والحيوانات إلى ان تطور إستخدام المبيدات فى مكافحة أفات الصحة العامة .
* تاريخ نشأة المبيدات
- ترجع نشأة المبيدات إلى ألف سنة ق . ب عندما إستعمل الإغريق الكبريت كمبيد حشرى وكانت البداية الحقيقية غى عام 1850م عندما احس أصحاب المزارع بخطورة الحشرات وعجزهم عن مقاومتها وكانت أهم الحشرات السائدة فى ذلك الوقت الجراد
-ومن ذلك الوقت بدأت الأبحاث على نطاق أوسع فى مجال إستخدام المبيدات وفى عام 1867م ظهرت نتائج إستخدام المبيدات وأثبتت فاعلية فى مقاومة الحشرات والذى شجع المزارعين على إستعمال الكيماويات وفى هذه الفترة تم إستخدام المبيدات فى مقاومة الأفات المنزلية
- وفى بداية القرن العشرين بدأت المصانع فى تصنيع المبيدات الحشرية فى الفترة ما بين 1920م إلى 1935م ثم ظهرت المركبات العضوية التركيب مثل D DT عام 1942م والذى أستعمل على نطاق واسع فى مقاومة الذباب والبعوض والبراغيث
-وفى عام 1946م ظهرت المركبات الفسفورية ثم تلاها فى عام 1947م ظهور مركبات الكاربامات والتى إستخدمت فى مقاومة الذباب المنزلى وفى أواخر الستينات ظهرت المركبات البيرثرودية المصنعة والمستخدمة على نطاق واسع فى الوقت الحاضر .
- ثم شهد عام 1973م ظهور مجموعة جديدة عرفت بإسم منظمات النمو الحشرية.
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
: هى شركة مساهمة مصرية متخصصة فى مجال خدمة مكافحة الأفات (أفات الصحة العامةوالمنزلية)مثل:(الذباب والبعوض والهاموش والنمل والصراصير والفئران والجرذان والثعابين والأبراص ووالسحالى والعقارب والقطط الضالة والكلاب الضالة) :هى أول شركة مصرية متخصصة فى مجال خدمة مكافحة الأفات لديها ادارة متخصصة لادارة الجودة :هى أول شركة مصرية متخصصة فى مجال خدمة مكافحة الأفات حاصلة على شهادة الأيزو ISO9001 فى نظام ادارة الجودة
mob:01110595608-01016002448 [email protected]
تايجر للتنميه
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
خدماتنا
- شركة متخصصة في تقديم خدمات مكافحة الآفات العامة والمنزلية وناقلات الأمراض والوقايةمنها.مثل (الذباب-البعوض-الصراصير-النمل-القوارض-الثعابين-العقارب).
-
شركة متخصصه فى تقديم خدمات النظافه العامه
-
شركة متخصصه فى تقديم خدمات جلى وتلميع الرخام
-
شركة متخصصه فى تقديم خدمات نظافة الواجهات الخارجيه( الزجاجيه – الرخاميه )
-
شركة متخصصه فى تقديم خدمات اعمال اللاندسكيب
-
شركة متخصصه فى تقديم خدمات الأمن والحراسه
-
الشركه حاصله على شهادة الأيزو ISO9001 فى نظام إدارة الجوده.
-
أفكارنا وتخيلاتنا هي الحدود الحقيقية لما يمكننا ان نحققه.