المبيدات الحشرية.. أخطار الاستعمال والإهمال
الرياض: «الشرق الأوسط» تؤدي المبيدات الحشرية الى حوادث مؤسفة إذا ما حدث إهمال أو خطأ لدى استخدامها، فمن المعروف أن المبيدات الحشرية هي عبارة عن مواد كيميائية خطرة تستخدم في إبادة الحشرات والآفات النباتية، ولها تأثير سام بدرجات متفاوتة على الإنسان والحيوان والنبات، ومن أنواعها مركبات الزرنيخ والنيكوتين والفسفور، والسيانور والكلور، وهنالك بعض أنواع المركبات المستخدمة للتخلص من القوارض كمركبات فوسفيد الزنك وكبريتات الثاليوم، ومركبات الكلوروفاسيون، ومن المعروف أن كمية قليلة من مركبات الزرنيخ أو نقطة صغيرة من محلول المبيدات الفسفورية العضوية كافية للقضاء على الإنسان والحيوان، فالمواد الفسفورية العضوية سامة جدا ولكن يخف تأثيرها تدريجيا، وبعضها أقل سمية كمادة أل «د. د. ت».
* إرشادات استخدام المبيدات * تمزج المبيدات وتحضر بعيدا عن أماكن وجود الأطفال والطعام.
ـ يجب الامتناع عن تناول الطعام والشراب، وعدم التدخين عند استخدام المبيدات وعمليات المكافحة.
ـ عدم نقل المبيدات من عبواتها الأصلية الى زجاجات المرطبات أو الأدوية أو علب المواد الغذائية الفارغة.
ـ يتم التخلص من عبوات المبيدات الفارغة بنزع أغطيتها وتنظيفها إذا كانت معدنية وتضغط بحيث تصبح غير صالحة للاستخدام ثم تطمر في مكان منعزل على عمق 45 سم على الأقل، ويراعى ارتداء القفازات الواقية عند القيام بهذه العملية.
ـ تحطم العبوات الزجاجية الفارغة داخل كيس من البلاستيك ثم تطمر بعمق الأرض، وكذلك عبوات الكرتون والورق.
ـ يجب أن يكون مكان الطمر بالأرض بعيدا عن الأنهار والينابيع وتجمعات المياه والحدائق والأفنية المنزلية.
ـ يراعى عند البدء بعملية رش المبيدات عدم وجود طعام، وتغطية الملابس المعلقة أو إزالتها، وتغسل إذا أصابها الرش.
ـ تخزين المبيدات في مكان خارج المنزل وفي مستودع خاص أمين مغلق.
ـ يجب التوقف عن عمليات المكافحة بالمبيدات الشديدة السمية عند اكتمال نضج الفاكهة والخضار لوقاية الأطفال من الإصابة بالتسمم من جراء تناولها.
ـ عدم السماح للأطفال والكبار بتناول الفاكهة والخضار المعالجة حديثا إلا بعد التأكد من غسلها جيدا، ولا يسمح بتناولها قبل مضي فترة مناسبة تتراوح بين عشرة الى عشرين يوما على معالجتها وذلك حسب نوع المبيد المستخدم.
ـ لا تعالج الفاكهة قرب أوان نضجها ولا الخضراوات بالمواد الفسفورية العضوية، وإذا عولجت بمادة الكلور يجب غسلها جيدا قبل تناولها أو طهيها.
ـ وضع لوحات تحذيرية خاصة في الحقول وأماكن المعالجة تنبه الى وجود الخطر.
ـ يجب عقب معالجة الحقول والمزروعات والحدائق المنزلية، وعقب مكافحة الحشرات المنزلية، غسل الأيدي جيدا وكل جزء من أجزاء الجسم تعرض للمحلول ويكون الغسيل بالماء والصابون مع الفرك الجيد.
ـ لا يسمح للأطفال بدخول غرف المنزل المرشوشة بالمبيدات الحشرية قبل انقضاء ساعة من الزمن.
ـ يفضل استخدام المواد القليلة السمية عند رش المنازل.
ـ غلق النوافذ وأبواب المنازل عند معالجة الحقول والحدائق المجاورة وأثناء هبوب الرياح.
ـ عدم استخدام المبيدات الحشرية الاعتيادية أو النفط (كزيت الكاز) على رؤوس الأطفال المصابين بقمل الرأس لئلا يؤدي ذلك الى حوادث تسمم، واستخدام المواد الخاصة عند الضرورة للتخلص منه (يسأل عنها الطبيب أو الصيدلي).
* أعراض تسمم الأطفال
* تعتمد الأعراض التي تظهر على الطفل على نوع المادة السامة التي تعرض لها:
ـ ألم في المعدة أو البطن.
ـ قيئ ـ تشنجات عضلية.
ـ الشعور بالنعاس وسكون الحركة.
ـ آثار للحروق أو تبدل لون البشرة حول الفم مما يدل على ابتلاع المادة السامة.
ـ حدوث صدمة والتي من أعراضها شحوب وبرودة وتعرق في الجلد، ازرقاق الشفتين والأظافر، عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي، التململ وعدم الراحة، السكون وعدم الحركة.
ـ فقدان الوعي.
* الإسعافات الأولية ـ طلب المعونة الطبية في الحال، أو نقل المصاب الى أقرب مركز طبي دون تأخير، مع الاحتفاظ بزجاجة المبيد أو علبته الفارغة أو أخذ عينة منه.
ـ تنزع ملابس المصاب المبتلة أو الملوثة بذرات مساحيق المبيدات. وينقل المصاب الى الهواء الطلق ويمدد.
ـ يغسل كل جزء في الجسم تعرض للمبيد.
ـ يجرى تدليك الأطراف عند إصابتها بالبرودة.
ـ في حال عدم فقدان الوعي يعطى المصاب كأسا من الماء الدافئ مذابا فيه ملعقة من الملح لتساعد الطفل على القيء ويكرر ذلك حتى يصبح سائل القيء صافيا، وفي حال حدوث القيء، يجب الاحتفاظ بعينة من القيء الى الطبيب.
وفي حال التسمم بمركبات الكلور العضوية مثل الـ «د. د. ت» يجب إجراء عملية غسيل للمعدة في المستشفى ويمنع استخدام المسهلات الزيتية. وفي حال التسمم بمادة الزرنيخ يعطى المصاب كميات كبيرة من الحليب وينقل الى المستشفى.
|
ساحة النقاش