جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
بدائل استخدام المبيدات في المنازل
من الطبيعي تحت ظروف التقدم التكنولوجي الحديث أن يصعب علينا التعايش مع الحشرات المنزلية مثل اصراصير والذباب والبراغيت والباعوض أو مع الآفات الحيوانية كالفئران أو مع حشوات الحبوب المخزونة كالسوس والخنافس.
وهذا ما دعانا إلى استخدام المبيدات للتخلص منها. لكن وبعد أن اتضحت أخطار المبيدات وأنها تتسبب في العديد من الأمراض والتي تشمل الأمراض السرطانية وتليف الكبد والفشل الكلوي إضافة إلى تشوه الأجنة وأمراض القلب والشرايين، وبعد أن اتضح أن الحشرات بتكرار استخدام المبيد تتأقلم معه مما يضطرنا إلى زيادة الجرعة المستخدمة ويؤدي إلى زيادة تعريض أجسامنا للمبيدات عاماً بعد آخر، هذا بالإضافة إلى تلوث البيئة حتى جاء نداء البيئة على لسان أحد علمائها قائلاً:
أيها الإنسان كثر شاكوك، وقل شاكروك، فإما أن تعتدل، وإما أن تعتزل، فأنت مشكلة البيئة).
لهذا كان لابد لنا من وقفة نتدارس فهيا الموقف ونراجع حساباتنا ونعيد التفكير في استخدام المبيدات داخل المنازل والمخازن والمستودعات، هل من الممكن الاستغناء عن المبيدات داخل المنزل دون أن نتعايش مع الحشرات في حجرة واحدة؟
إليكم بعض البدائل التي تساعدنا على التخلص من المبيدات كلية أو الإقلال منها أو استخدام أقلها ضرراً.
أولاً: تتوالد كثير من الحشرات المنزلية كالذباب والصراصير والخنافس وكذلك الفئران في أماكن تجمع القاذورات، كما تكثر البراغيث والعته حيث الأتربة وسوء التهوية، لهذا كانت النظافة وإزالة الأتربة والقاذورات والتهوية الجيدة هي الوسيلة الوقائية الأولى ضد الحشرات والحيوانات المنزلية، كما أن إضافة الكيروسين أو حمض الفينيك إلى مياه مسح الأرض يفيد كثيراً في هذا المجال.
وهنا يجب الدعوة العامة والعمل على تعميم النظافة بدءاً من الشارع حتى كافة المساكن، بل وحتى تشمل الإنسان نفسه سواء في ذاته أو في ملبسه. وخاصة في أماكن التجمعات العمالية، وحتى يمكن تحقيق ذلك يجب العمل على تنفيذ قوانين ولوائح النظافة تنفيذاً كاملاً حازاً، وإن كانت القوانين الحالية غير كافية أو رادعة فيجب العمل على تعديلها وتفعيلها لتفي بالغرض المطلوب.
ثانياً: استخدام طعم مكون من خليط من البوراكس والسكر والبودرة، تستخدم كمسحوق أو تعجن وتخفف بالماء ثم توضع في أماكن دخول وخروج النمل من مخابئه أو توضع في طريق سيره حيث يجملها النمل إلى عشه فيقضي عليه، وهذه التركيبة مفيدة أيضاً في مكافحة الصراصير.
كما يمكن تعليق شرائط صيد الذباب التي تعتمد على جذب ولصق الحشرات وهي مصائد صفراء ورقية بطول 20×10سم ويوضع عليها مادة صمغية لاصقة يشترط فيها عدم قابليتها للجفاف لمدة تصل إلى أسبوعين وتعلق بارتفاع حوالي متر في الأماكن التي يكثر فيها الذباب. ويمكن اتباع نفس الفكرة بالنسبة للفئران إذ توضع مادة لاصقة على فرخ من الورق وتطبق ثم تفرد. توضع الورقة في مكان مرور الفأر. فإذا مر ع ليها التصق بها. وكلما حاول التخلص منها ازداد التصاقه بها فلا يستطيع التحرك ويبقى حتى يمسك للتخلص منه.
ثالثاً: نظراً لأن حشرة العتة تتزايد مع سوء التهوية. لهذا كانت التهوية الجيدة للمنسوجات على فترات متقاربة وتعريضها للشمس مع تنظيفها بالفرشاة يفيد كثيراً في منع تواجد الحشرة. أم عند تخزين المنسوجات لفترات طويلة دون تهوية فيفضل استخدام كرات النفتالين فهي أخف ضرراً من كثير المبيدات الأخرى، لكن يجب في حالة استخدام النفتالين غسيل ملابس الأطفال التي عرضت له وذلك قبل استخدامها إذ أن النفثالين يسبب أنيميا حادة للأطفال حديثي الولادة.
ومن الطرق الطبيعية لمكافحة العتة في حالة تواجدها على الأنسجة هي باستخدام المكواه. وذلك بوضع قطعة من القماش قطني مبللة بماء ساخن فوق القماش المراد مقاومة العتة منه، ثم يضغط بمكواه ساخنة جداً حتى يجف القماش. ويؤدي ذلك إلى قتل أي طور من أطوار الحشرة بما في ذلك البيض.
المصدر: مركز التدريب والدعم الفنى بشركة تايجر
ساحة النقاش