مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

 

يظن بعض الآباء والأمهات أنهم حين يوفرون لأبنائهم المأكل والمشرب والملبس والمسكن ، ويساعدونهم في الحصول على شهادة عليا وييسرون لهم الزواج فقد قاموا بمسئولياتهم تجاههم ووفروا لهم أفضل سبل التربية ، والحقيقة أنهم وفروا لهم أفضل سبل الإعاشة وليست التربية ، وفرق كبير بينهما: 

فالإعاشة هي توفير وإشباع الحاجات الجسمية والمادية للأبناء، ويمكن أن نطلق عليها تربية لكن مع الكائنات الأقل في المرتبة من الإنسان: فنقول تربية دواجن أو أسماك أو نحو ذلك .

 أما تربية الإنسان فهي أكثر ثراءا وتنوعا ورقيا لأنها تشمل جميع مناحي شخصيته بجوانبها العشرة:

 

<!--إشباع الجوانب الجسمية ، وهو ما نطلق عليه الإعاشة –كما سبق الإشارة-

 

<!--نضج الجوانب الحركية عن طريق تنمية القدرات وممارسة الرياضة.

 

3- إشباع الجانب الجنسي بمساعدة الابن على الزواج عندما يكون مستعدا لذلك ، وتبصيره بالخطاء والصواب في هذا المجال وتحصينه بقدر كافٍ من الثقافة الجنسية الراشدة.

 

4- إشباع الجوانب الوجدانية والانفعالية ويتم ذلك بضبطها بحيث ننمي العواطف الإنسانية النبيلة منها كعاطفة الحب ، ونكبح العواطف والانفعالات الضارة مثل انفعال الغضب ... وهكذا.

 

5- تنمية الجوانب الذهنية والمعرفية من شخصية الابن مثل التفكير والتذكر والإبداع وذلك بتوسيع المدارك والفهم ، والحوار ، والتعليم، والقراءة والاطلاع ... الخ.

 

6- رعاية الجوانب الاجتماعية من شخصية الأبناء وتتم بتشجيعهم على إقامة شبكة من العلاقات الناجحة مع الناس وتدريبهم على فن التعامل معهم.

 

7- إعداد الابن علميا ومهنيا ليكون مؤهلا للانخراط في سوق العمل في الوقت المناسب لذلك.

 

8- غرس القيم الخلقية وضبط الجوانب السلوكية لدى الاأبناء: وذلك من خلال التعلم والتدريب والحوار والقدوة.

 

9- رعاية الجوانب الروحية من شخصيتهم وتتحقق من خلال: حسن الصلة بالله تعالى والعلم الصحيح والتفكر في الكون والعمل الصالح.

 

10- اكتشاف ميول الأبناء ورعاية الجوانب الإبداعية المتميزة  ، وجبر

جوانب القصور في شخصية كل منهم

 

وهكذا نلحظ أن الإعاشة - رغم ما تأخذه منا من وقت وجهد كبير – هي أولى درجات سلم التربية وأدناها مرتبة ، وعلينا أن نواصل المسيرة مع أبنائنا لنرتقي بهم إلى أعلى درجات سلم التربية والتزكية الإنسانية لنحققا ما نحبه لهم وما يرجونه لأنفسهم من مستقبل مشرق وحياة رغدة سعيدة بإذن الله ثم بجهدنا المثمر وبإرادتهم القوية وبتيسير فرص النجاح أمامهم : ونسأل الله التوفيق.

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 293 مشاهدة
نشرت فى 8 فبراير 2015 بواسطة mostsharkalnafsi

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

328,459