مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

نظم أغراضك تنتظم لك الحياة ، ج4 من محاضرة للدكتور أحمد مصطفى شلبي في جمعية نور البصيرة
أنا مختلف لكني لست أقل ويمكن أن أكون أفضل ، ج3 من محاضرة للدكتور أحمد شلبي بجمعية نور البصيرة
الإعاقة ليست إصابة داخلية بقدر ما هي صناعة أسرية ومجتمعية ، ج2 من محاضرة للدكتور أحمد شلبي بجمعية نور البصيرة
محاضرة د أحمد شلبي في الاحتفال بيوم العصا البيضاء بجمعية نور البصيرة ج1
في اليوم العالمي للصحة النفسية .. الصحة النفسية مجالاتها وحاجتنا إليها
نحو مدرسة ممتعة
كيف تعد الأسرة والطالب للعام الدراسي الجديد من لقاء للدكتور أحمد شلبي مع المذيعة القديرة سماح عيسى
في ذكرى المولد النبوي؛ سورة الضحى ونمط متفرد في التدعيم والتوجيه والتأثير النفسي
إلى أي مدى يمكن أن تحقق المشاركة والتفاعل استمتاعا أكثر بالحياة؟ ؛ لقاء للدكتور أحمد مصطفى شلبي
الحرمان هل يمكن أن يكون جزءا من السعادة ودافعا للإنجاز؛ لقاء للدكتور أحمد مصطفى شلبي

لقد وَضَعَت الشرائع والقوانين والأعراف مجموعة من المبادئ التي تحكم وتهيمن على أداء كل من الزوجين لواجباته وحصوله على حقوقه وذلك انطلاقا من أن الزواج علاقةٌ اجتماعيةٌ إنسانيةٌ ربانية قبل أن تكون علاقةً ماديةً أو شهوانية ، ومن هذه المبادئ:ـ(التعامل بالمعروف)

 

 إننا حين نتأمل الآيات القرآنية التي تتناول التعامل بين الزوجين أو معهما نجدها توصي دائماً بأن يكون هذا التعامل بالمعروف وتكرر ذلك وتؤكد عليه حتى عند الفراق بينهما : ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ) ( البقرة: 228 ) ،( فأمسكوهن بمعروف أو سرحوهن بمعروف ولا تمسكوهن ضراراً لتعتدوا ..) (البقرة:231) ( وأتمروا بينكم بمعروف ) ( الطلاق :6)

والآيات في هذا الباب كثيرةٌ وواضحة الدلالة على ذلك ، وهو أمرٌ عجيب يسترعي الانتباه ويقتضي التوقف عنده .

 

والمعروف يعني أمرين ويتدرج بين مستويين:

أ) مراعاة ما تعارف عليه الناس في أمور التعامل بين الزوجين وهو ما قصده الفقهاء عند حديثهم عن مراعاة الكفاءة ومهر المثل إلى غير ذلك ، وهذا يضمن أن تقوم هذه الشراكة الزوجية والأسرة الجديدة كحدٍ أدنى على ما تعارف عليه الناس وليس أقل من ذلك وهو ما يُحقق  بدايةَ أداءٍ جيدٍ لهذا البيت الناشئ ،

والمعروف هنا يتعلق بالعادات والأعراف الحسنة التي أقرها الناس ، وليس تقليدهم والجري وراء تقاليعهم  وعمل حسابهم ومراءاتهم في كل صغيرة وكبيرة  كما يفعل بعض الناس.

 

ب)- أما المعنى الثاني أو المستوى الثاني للمعروف فهو يشير إلى عمل الخير وصنع الجميل بصفة عامة ؛     

 وهذا المعنى يرتفع ويرتقي بأداء الزوجين إلى مستوى أعلى مما تعود عليه الناس ؛ في مراعَى فيه المبادئ والآداب والأخلاقيات النبيلة (مبادئ الإحسان والإكرام والأخلاق الفاضلة ...إلخ )  ولذا ستلحظ عند تناولنا للحقوق والواجبات أننا نقسمها إلى مستويين: الواجبات والحقوق، الآداب والأخلاقيات.

 

فعلينا كزوجين أن نتعامل في مسألة الواجبات والحقوق بالإحسان والإكرام ؛ فإن لم نستطع فعلى الأقل بالأصول التي تعارف عليها الناس  ولا نهبط أبداً إلى مستوى الظلم والضرر النفسي أو المادي والاجتماعي  لأن في هذا الهبوط والتدني خرابٌ للبيت وخرابٌ للنفوس والقلوب وتشريدٌ للأبناء وإيذانٌ بمستقبلٍ كئيبٍ مظلم .

 

نسأل الله ألا يجعل جسورا للشيطان داخل بيوتنا وأن يديم الود والمعروف في علاقاتنا : مع خالص تحياتي.

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 318 مشاهدة
نشرت فى 5 مارس 2015 بواسطة mostsharkalnafsi

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

362,933