شركة الحديد والصلب المصرية
وأهمية تطويرها
استشارى : د. أحمد محمد النزهى
أولاً: مقدمة :
1-1 أهمية صناعة الصلب وعلاقتها بالنمو الاقتصادى
ترجع أهمية صناعة الحديد والصلب كقطاع صناعى رئيسى لدورها الهام فى التنمية الصناعية والاقتصادية للمجتمع ، نظرا لارتباطها الوثيق بالعديد من القطاعات الانتاجية والخدمية والتى تتمثل فى:
<!--صناعات مغذية لصناعة الصلب ، مثل صناعات التعدين والحراريات والسبائك الحديدية والصناعات الكيميائية وصناعة المعدات وقطع الغيار
<!--صناعات هندسية مستهلكة لمنتجاتها ،من أهمها صناعة السيارات وصناعة السفن والانابيب ووسائل النقل وعربات السكك الحديدية والاجهزة المنزلية وصناعة المعدات الاستثمارية والعبوات المعدنية.
<!--مشروعات المرافق والخدمات مثل مشروعات المياه والصرف الصحى ومعدات نظم الرى.
<!--مشروعات الحفر والاستكشاف وخطوط نقل المنتجات فى قطاع البترول والغاز الطبيعى.
هـ- قطاع التشييد والاسكان والمقاولات والذى يعتبر من أهم القطاعات المستهلكة لمنتجات الصلب فى مصر فى صورة حديد التسليح والقطاعات الانشائية.
<!--قطاع الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى تعتمد أساسا على إعادة تشكيل المنتجات الاساسية وتحويلها الى منتجات نهائية مثل صناعات الاسلاك والمسامير والاثاث المعدنى.
<!--القطاع التجارى وخاصة الموزعين وتجار التجزئة للمنتجات المعدنية ومؤسسات التسويق
يضاف الى ذلك أن هذه الصناعة تعتبر من كبار المستخدمين للعديد من قطاعات الخدمات الهامة مثل النقل والطرق والموانى البحرية والكهرباء، كما تعتمد على العديد من الخدمات التى تقوم بتقديمها العديد من الهيئات الخدمية مثل البنوك ومؤسسات البحوث وجهات التدريب المهنى والصناعى والادارى.
مما سبق يتضح أهمية هذه الصناعة ، ودورها فى نمو العديد من القطاعات والصناعات الاخرى ، فعلى سبيل المثال فقد بلغ عدد الجهات المتعاملة مع شركة واحدة فقط وهى شركة الحديد والصلب المصرية خلال عام واحد حوالى 2224 عميل من القطاع الخاص والاستثمارى والعام والحكومى بالاضافة الى 521 مورد. وذلك فى السنوات التى بلغ فيها الإنتاج والمبيعات من الشركة ما يزيد عن مليون طن سنويا ، وبالرغم من إنخفاض إنتاج الشركة فى الأعوام الأخيرة لأسباب سيتم طرحها لاحقا فى هذا التقرير ، إلا أن عدد العملاء لازال يتراوح حول ألف عميل بالإضافة الى أكثر من 300 مورد
يضاف إلى ما سبق ما تشير إليه الدراسات الدولية الى أن صناعة الحديد والصلب من الصناعات الخالقة لفرص عمالة جديدة ، حيث لايقتصر دورها فى هذا الشأن على تلبية احتياجاتها الخاصة فقط من العمالة، بل يمتد الى خلق فرص عمل فى الصناعات المغذية لها والمستهلكة لمنتجاتها ، ومن المعروف إحصائيا أن كل فرصة عمل فى صناعة الحديد والصلب توفر حوالى عشرفرص للعمل فى الصناعات الاخرى المكملة ،الأمر الذى يزداد أهمية فى ضوء سياسة تشجيع إنشاء المشروعات الخاصة الصغيرة والمتوسطة والتى تقوم بتشغيل المنتجات الاساسية لصناعة الحديد والصلب وتحويلها الى منتجات للمستهلك.
أما بالنسبة لمساهمة صناعة الصلب المصرية فى الناتج القومى ، فتجدر الاشارة إلى أن قيمة منتجات هذه الصناعة فى مصر والتى بلغت حوالى 7.7 مليون طن فى عام 2007 وحوالى 8.2 مليون طن عام 2008 ثم حوالى 7.4 مليون طن عام 2009 ( الإنخفاض نتيجة للأزمة المالية العالمية وإنخفاض التصدير ) وبلغت فى عام 2013 حوالى 9.164 مليون طن منتجات نهائية قد تصل قيمتها الى حوالى 50 مليار جنية، وبالتالىفهى تمثل إضافة ملموسة للناتج الصناعى القومى ، ناهيك عن مشاركتها فى العائد من القطاعات المستخدمة لمنتجاتها.
ومن الدلائل على الدور الرئيسى الذى تقوم به صناعة الحديد والصلب فى التنمية الصناعية والاقتصادية للمجتمع ، ما توضحه البيانات الاحصائية والتى تم تحليلها على مدار فترات زمنية طويلة فى العديد من الدول ذات المستوى الاقتصادى المتباين من وجود علاقة طردية بين كمية استهلاك الفرد من منتجات الصلب ، ومعدل النمو الاقتصادى بالدولة متمثلا فى الناتج القومى للفرد ، حيث وجد أن الاستهلاك من منتجات الصلب عادة ما يتغير كميا ونوعيا تبعا لمراحل النمو المختلفة ومستوى الدخل ، كما ان التشكيلة النوعية لمنتجات الصلب المستهلكة تتغير طبقا لمستوى التصنيع فى الدولة، فخلال بداية مراحل التنمية الاقتصادية ،يكون الاستهلاك متركزا فى المنتجات الطولية وخاصة حديد التسليح اللازم لمشروعات الاسكان والتشييد ، وفى المراحل المتقدمة من التصنيع الذاتى داخل الدولة ، يرتفع الطلب وبالتالى الاستهلاك من المنتجات المسطحة اللازمة للصناعات الهندسية مثل صناعة السيارات والاجهزة المنزلية والمعدات الاستثمارية.
ومن كل ما سبق يتضح أهمية هذه الصناعة وضرورة تنميتها على أسس فنية وإقتصادية سليمة حتى تتمكن من أداء دورها فى التنمية الشاملة . كما أن تقييم أوضاعها ومناقشة مشاكلها يجب ألا يكون بمنأى عن دورها بالنسبة للاقتصاد القومى ككل.
1-2 صناعة الصلب فى مصر وتطورها
بدأت صناعة الحديد والصلب فى مصر فى أعقاب الحرب العالمية الثانية بانشاء مصنعى الشركة الاهلية للصناعات المعدنية بأبى زعبل ومصانع شركة الدلتا للصلب بمسطرد معتمدة على صهر الخردة فى أفران مفتوحة وأفران كهربائية ودرفلة كتل الصلب المصبوبة لإنتاج ما يقرب من 250 ألف طن من حديد التسليح سنويا .وكان انشاء مجمع الحديد والصلب فى حلوان كأول مجمع متكامل لهذه الصناعة على مستوى المنطقة العربية والافريقية أحد العلامات المميزة للخطة الخمسية الاولى ودخول مصر عصر الصناعات الثقيلة ، حيث بدأ انتاجه فى عام 1957 بطاقة انتاجية سنوية قدرها حوالى 250 الف طن ، تم زيادتها بعد ذلك حتى وصلت ما يزيد عن المليون طن سنويا من منتجات الصلب من هذا المجمع فقط . وتوالى بعد ذلك انشاء مصانع الصلب التابعة للقطاع المشترك والقطاع الخاص وكان من أهمها مصنع شركة الاسكندرية الوطنية للصلب بالدخيلة عام 1987 وبطاقة مبدئية فى ذلك الوقت قدرها حوالى 700 ألف طن /سنة ارتفعت حاليا بعد تنفيذ العديد من مشروعات التوسع الى حوالى 2.8 مليون طن سنويا ، هذا وقد وصل عدد المصانع الرئيسية العاملة فى مجال إنتاج الحديد والصلب المسجلة فى غرفة الصناعات المعدنية بإتحاد الصناعات المصرية عدد 43 مصنعا ، منها 9 مصانع جديدة حصلت على تراخيص الإنشاء من هيئة التنمية الصناعية عام 2008 ولازال بعضها تحت الإنشاء – موضحة تفصيلا فى جدول رقم (1) "طاقات إنتاج الصلب فى مصر عام 2011/2012" - باجمالى طاقات انتاجية متاحة لمصانع الصلب المصرية عام 2013 حوالى 14.2 مليون طن سنويا منتجات نهائية بالإضافة الى حوالى 1.5 مليون طن طاقات تحت الإنشاء
وتختلف هذه المصانع فى تكوينها طبقا لتكنولوجيات الانتاج ونوعية المواد الاولية التى تستخدمها ، بالاضافة الى نوعية المنتجات
-2-1 مصانع الصلب المحلية :
1-2-1-1 التقسيم النوعى لمصانع الصلب طبقا للعملية الإنتاجية :
يعتمد إنتاج الصلب فى مصر على مجموعة من المصانع ،تختلف فى تكوينها طبقا لتكنولوجيات الإنتاج ونوعية المـواد الأولية المستخدمة, بالإضافة الى نوعية المنتجات ويمكن تقسيمها نوعيا الى مايلى :-
<!--مصانع متكاملة وهى مصانع تعتمد أساسا على استخدام خامات الحديد الموجودة فى الطبيعة مباشرة أو بعد معالجتها لرفع نسبة الحديد بها, ثم تحويلها الى صلب سائل يتم صبه على هيئة عروق مربعـة المقطع (بيليت), يتم درفلتها إلى حديد تسليح و/أو قطاعات أو يصب على هيئة بلاطات لإنتاج منتجات مسطحة (شرائط) - وهناك نوعان من المصانع المتكاملة طبقا لتكنولوجية الإنتاج المستخدمة
ويندرج تحت المصانع المتكاملة كل من شركة الحديد والصلب المصرية التى تعتمد على إستخدام خامات الحديد المحلية وشركة الإسكندرية الوطنية للصلب (الدخيلة) التى تعتمد على خامات مستوردة
<!--مصانع نصف متكاملة وهى مصانع تعتمد على صهر خردة صلب غالبا ما تكون مستوردة فى أفران صهركهربائية وصب الصلب السائل على هيئة عروق بيليت ثم درفلتها لإنتاج حديد تسليح وأو قطاعات خفيفة
<!--مصانع درفلة وتعتمد فى معظم الأحوال على إستيراد عروق الصلب نظرا لعدم توفرها من مصانع الصلب المحلية – ويبلغ حجم الإستيراد من عروق الصلب (البيليت ) أكثر من 2.5 مليون طن سنويا .
1-3 الإنتاج والواردات والصادرات والإستهلاك الظاهرى من منتجات الصلب فى الفترة من 2005 حتى 2013
يوضح الجدول رقم (2) " بيان الإستهلاك الظاهرى لمنتجات الحديد والصلب بمصر بالألف طن" الإستهلاك الظاهرى = (الإنتاج المحلى + الواردات - الصادرات) فى السنوات الأخيرة وتشير البيانات إلى ما يلى:
<!--يبلغ الإنتاج الحالى من الطاقات المتاحة حوالى 9.4 مليون طن عام 2013بينما الطاقة التصميمية لهذه المصانع حوالى أى أن نسبة الإستغلال تصل إلى % ويتطلب الأمر تطوير هذه الطاقات فنياً وإدارياً ومالياً لزيادة إنتاجيتها .
<!--تعتمد معظم مصانع درفلة حديد التسليح على إستيراد عروق الصلب بكميات كبيرة وصلت إلى حوالى 2.8 مليون طن عام 2012 الأمر الذى يدعم مقترح إنشاء مشروعات للتوسع فى إنتاج عروق الصلب وجدواها , وتجدر الإشارة إلى أن مشروع تطوير
يعتبر الإنتاج والإستهلاك الظاهرى من منتجات الصلب فى مصر لازال متواضعاً بالمقارنة ببعض الدول المشابهة فى التركيب الإقتصادى فى المنطقة ويوضح الجدول رقم (3) " الاستهلاك من المنتجات النهائية (بالمليون طن)" والجدول رقم (4) " إستهلاك الفرد من منتجات الصلب (كيلوجرام/فرد)" بعض الأمثلة للمقارنة مع الوضع فى مصر .
ويعنى ذلك أهمية زيادة الإنتاج المحلى من الصلب، خاصة لمجابهة النمو المتوقع فى المؤشرات الإقتصادية بوجه عام فى المستقبل القريب وما يتبع ذلك زيادة حجم الطلب فى الصناعات المستهلكة والذى تهدف إليه الدولة – لذلك فيجب تطوير الطاقات المتاحة والعمل على زيادة إنتاجيتها، ويأتى فى مقدمة هذه الطاقات المتاحة والتى تحتاج إلى تطوير شركة الحديد والصلب المصرية، لما لها من مقومات وسمات مشجعة، وفيما يلى بعض خواص الشركة ومقومات قدرتها على التطوير.
ثانيا : شركة الحديد والصلب المصرية
2-1 نبذة عن الشركة:-
<!--شركة الحديد والصلب " شركة مساهمة مصرية" (نسب المساهمة 91% شركة قابضة – 9% هيئات وبنوك ومؤسسات عامة، وقطاع خاص وأفراد، ونسبة المتداول من الأسهم 3,041%)
<!--شركة تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية – خاضعة لأحكام القانون رقم 203 لسنة 1991.
<!--موطن تأسيسها : ج.م.ع – التبين – حلوان – فروع الشركة (مناجم خامات الحديد بالواحات البحرية – محاجر الدولوميت بالأدبية السويس – محاجر الحجر الجيرى ببنى خالد المنيا – مناجم الحديد بأسوان)
<!--غرض الشركة : استغلال مناجم الحديد وكافة الأعمال المتعلقة بالحديد والصلب والاتجار فيهما.
<!--مرت الشركة بالخطوات التنفيذية التالية:
<!--1954: - صدور مرسوم بتأسيس شركة الحديد والصلب فى يوم 14/06/1954 بهدف القيام بإستغلال مناجم الحديد وبكافة الأعمال المتعلقة بصناعة الحديد والصلب فى العالم العربى واختير موقع التبين جنوب حلوان بحوالى 6 كم لقربه من القاهرة كمركز للتوزيع وتواجد عمالة ولبعده النسبى عن الأراضى الزراعية
<!--التعاقد من شركة ديماج ديسبرج الألمانية لإنشاء المصنع وتقديم الخبرة الفنية
<!--1955: - بداية العمل فى مناجم أسوان – مارس 1955
<!--فى 23 يوليو تم وضع حجر الأساس للمصانع بحلوان فى منطقة التبين على بعد 35 كيلومتر جنوب القاهرة وتغطى المصانع حوالى 2500 فدان وبرأس مال قدره 2,1 مليون جنيه.
<!--1958: - بدء إنتاج الحديد الزهر بواسطة الفرن العالى الأول سعة 575م3 بطاقة إنتاجية 145 ألف طن/سنة مستخدماً خام أسوان
<!--إنتاج الصلب بواسطة 4 محولات توماس (سعة المحول 17 طن)
<!--بدء التشغيل لوحدات درفلة الكتل والقطاعات الثقيلة، درفلة الألواح والصاج.
<!--تلبية احتياج المصانع من الحجر الجيرى من محاضر الرفاعى بالقاهرة بمعدل سنوى 240 ألف طن وتلبية احتياج المصانع من الدلوميت بمعدل 123 ألف طن/سنة.
<!--1960 : - فى يوليو بدأ تشغيل الفرن العالى الثانى سعة 575م3
<!--1961 : - التعاقد مع الإتحاد السوفيتى لإنشاء مصنع لدرفلة الشرائط ولزيادة الطاقة الإنتاجية للشركة .
<!--1964 : - وضع حجر الأساس للشرائط بطاقة 500 ألف طن/سنة
<!--إنشاء وحدة تلبيد (1).
<!--1969 : - بدء إنتاج درفلة الشرائط على الساخن
<!--1972 : - تشغيل ورش تصنيع قطع الغيار لتغطية غحتياجات الشركة من قطع الغيار
<!--بدء استغلال محاجر بنى خالد والتى تبعد 220 كيلومتر جنوب القاهرة لاستخراج الحجر الجيرى اللازم للمصانع.
<!--1973: - بدأ الإنتاج فى الفرن العالى الثالث سعة 1033م3 فى 15/12/1973.
<!--تشغيل ماكينة (1+2) فى تلبيد (2)
<!--بداية تشغيل مناجم الواحات وإمداد المصانع بخام الحديد من منطقة الجديدة.
<!--إنتاج الصلب عن طريق الصلب الأكسوجينى على محولات L.D سعة المحول 80 طن
<!--بدء تشغيل الصب المستمر والمكونة من 3 وحدات لصب البلاطات و3 وحدات لصب المربعات.
<!--1979 : - تشغيل الفرن العالى الرابع فى 19/05/1979.
<!--وصول الطاقة الإنتاجية للأفران 1,7 مليون طن
<!--تشغيل وحدة التشكيل على البارد لإنتاج قطاعات مشكلة على البارد.
<!--1986 : - التعاقد مع شركة كروب الألمانية لإعادة تأهيل وحدة درفلة القطاعات الثقيلة لرفع الإنتاجية من 72 إلى 144 ألف طن/سنة ولإضافة تشكيلة جديدة من المنتجات الطولية.
<!--1990 : - إنشاء وحدة جديدة للصب المستمر من النوع القوسى ذات فرع واحد تصميم شركة فويست البين بطاقة 300 ألف طن/سنة.
<!--إعادة تأهيل وحدة المربعات
<!--1995/1996 : - زيادة سعة المحولات الأكسيجينية من 80 إلى 90 طن للمحول
حيث أن إمتلاك الشركة لوسائل وخطوط إنتاج متنوعة تمكنها من تلبية إحتياجات الأسواق المحلية وأسواق التصدير من المنتجات المختلفة وهى ميزة تنفرد بها الشركة مقارنة بباقى الشركات المحلية الأخرى التى يقتصر إنتاجها على منتج واحد فقط فيما عدا شركات مجموعة عز الدخيلة والتى تنتج منتجات طولية ومسطحة، إلا أن شركة الحديد والصلب المصرية لازالت الوحيدة المنتجة محلياً للقطاعات المتوسطة والثقيلة، ويعطى تنوع المنتجات مرونة للشركة فى التجاوب مع إحتياجات الأسواق ويمكنها من وتغيير تشكيلة المنتجات طبقاً لحجم الطلب فى الأسواق وتذبذب أسعار بعض المنتجات بالزيادة أو الإنخفاض .
2-2 أهم سمات الشركة
1-2-2 تكامل العملية الإنتاجية
يوضح الشكل رقم (1) تسلسل العمليات الإنتاجية بالشركة حيث يتضح تكاملها بداية من إستخراج الخامات من المناجم والمحاجر التابعة للشركة مروراً بعمليات التجهيز والصهر فى الأفران العالية ومحولات الصلب وماكينات الصب المستمر وخطوط الدرفلة المتنوعة – وتعتبر الشركة هى الوحيدة فى مصر التى تمتلك كل هذه الوحدات الإنتاجية فى موقع واحد مما يسمح بعملية تدفق المواد وتكامل العمليات الإنتاجية، حيث أن إمتلاك الشركة لوسائل وخطوط إنتاج متنوعة تمكنها من تلبية إحتياجات الأسواق المحلية وأسواق التصدير من المنتجات المختلفة وهى ميزة تنفرد بها الشركة مقارنة بباقى الشركات المحلية الأخرى التى يقتصر إنتاجها على منتج واحد فقط فيما عدا شركات مجموعة عز الدخيلة والتى تنتج منتجات طولية ومسطحة، إلا أن شركة الحديد والصلب المصرية لازالت الوحيدة المنتجة محلياً للقطاعات المتوسطة والثقيلة، ويعطى تنوع المنتجات مرونة للشركة فى التجاوب مع إحتياجات الأسواق ويمكنها من وتغيير تشكيلة المنتجات طبقاً لحجم الطلب فى الأسواق وتذبذب أسعار بعض المنتجات بالزيادة أو الإنخفاض .
وبالرغم من تقادم العديد من المعدات وحاجتها لأعمال صيانة وإحلال وتجديد، إلا أن هذه ميزة تنفرد بها الشركة، ويجب الإستفادة منها وذلك بإعادة تأهيل المعدات وخطوط الإنتاج لرفع كفاءتها الإنتاجية بإستثمارات قد تكون قليلة نسبياً إذا ما قورنت بمصنع بديل بنفس السمات المتكاملة.
2-2-2 الإعتماد على الخامات المحلية وزيادة قيمتها المضافة :
تستخدم الشركة تكنولوجيا الأفران العالية فى الإنتاج وبالتالى تقوم بصهر خامات أكسيد الحديد فى هذه الأفران لإنتاج الحديد الزهر السائل الذى يتم تحويله إلى صلب فى محولات اكسيجينية – وقد إعتمدت الشركة فى بداية إنتاجها فى الخمسينات من القرن الماضى على خامات أكسيد الحديد المتواجدة فى مناطق جنوب أسوان، والتى إتسمت بإنخفاض محتوى الحديد وإرتفاع محتواها من عنصر الفوسفور الضار والسيلكا ( الرمال ) وقد تحولت الشركة فى السبعينات إلى إستخدام خامات أكسيد الححديد التى تم إكتشافها فى منطقة الواحات البحرية والتى إتسمت بالإرتفاع النسبى لمحتواها من الحديد ( حوالى 50%) وكذلك الإنخفاض النسبى فى محتواها من الفوسفور والسيلكا مقارنة بخامات أسوان .
ويوضح جدول (6) كمية إحتياطات الخام المتواجدة فى مناطق الواححات البحرية.
وتعتمد الشركة على خامات الحجر الجيرى المتواجدة فى منطقة بنى خالد بجوار مدينة سمالوط بمحافظة المنيا حيث تقوم الشركة بتشغيل محاجرها فى هذه المنطقة ثم نقل الحجر الجيرى المستخرج بواسطة النقل النهرى ( النيل ) إلى الميناء الخاص بها فى منطقة التبين بحلوان، ويقدر إحتياطى خام الحجر الجيرى فى المنطقة بحوالى 30 مليون طن وتجدر الإشارة إلى أن خامات الحجر الجيرى ببنى خالد ذات جودة مرتفعة وتعتبر من أفضل الخامات اللازمة لصناعة الصلب طبقا للمقاييس العالمية .
يضاف على ما سبق أن الشركة تقوم بإستخراج خام الدولوميت من محاجرها بمنطقة الأدبية بمحافظة السويس .
نخلص مما سبق مايلى :
<!--تنفرد شركة الحديد والصلب المصرية بميزة تعظيم الإعتماد على الخامات المحلية فى إنتاجها كما أن تحويل هذه الخامات إلى منتجات نهائية يعتبر إضافة ملموسة لزيادة القيمة المضافة لهذه الخامات.
<!--تبلغ التكلفة الإنتاجية لطن خامات الحديد المحلية حوالى 38 جنيها مصريا ، كما تبلغ تكلفة نقل الطن من المناجم إلى المصاتع بالتبين بحلوان حوالى 38 جنيها أى أن تكلفة الإستخراج والتقل تقدر بحوالى 76 جنيها تعادل حوالى 10 دولار للطن مقارنا بحوالى ما يزيد عن 200 دولار تكلفة أستيراد طن خامات مكورات الحديد قى مصانع شركة الإسكندرية الوطنية للحديد والصلب بالدخيلة نظرا لإحتياج تكنولوجيا الإنتاج المستخدمة بالدخيلة لخامات ذات محتوى من الحديد يزيد عن 65% ولا تنتج محليا .
<!--يكفى الإحتياطى الموجود حاليا من الخامات فى منطقة الجديدة لتشغيل المصنع لفترة زمنية محدودة تتراوح طبقا لتقدير الخبراء بين 10 إلى 15 سنة ، مما يعطى أهمية مشاركة البحث العلمى فى إستنباط طرق لتركيز الخامات لرفع درجة جودتها ونقاوتها، كما يتطلب الأمر تكثيف عمليات البحث والتنقيب والإستكشاف فى إمتداد مواقع الإحتياطيات الحالية وكذلك فى المناطق الجديدة مثل الصحراء الشرقية. ويقترح بعض الخبراء إمكانية إستيراد خامات ذات محتوى أعلى نسبيا من الحديد وخلطها جزئيا مع الخامات المحلية لرفع جودتها وبالتالى إمكانية إطالة العمر التشغيلى للمناجم
<!--يلاحظ إنتشار المواقع التابعة للشركة فى محافظات مختلفة فمحاجر الحجر الجيرى التى يعمل بها حوالى 140 عاملا بمحافظة المنيا ومحاجر الدولوميت بمحافظة السويس مما يعنى مساهمة الشركة فى تكوين نواة صناعية فى مناطق مختلفة قد تبنى عليها مستقبلا كيانات ومناطق تصنيعية مكملة ، وفى دراسة سابقة لهيئة المساحة الجيولوجية أن الحجر الجيرى يمكن أن يكون مدخلا لحوالى أربعين صناعة مكملة
3-2-2 تكنولوجيا الإنتاج المستخدمة فى شركة الحديد والصلب المصرية
تعتبر شركة الحديد والصلب المصرية من المصانع المتكاملة التى تعتمد على صهر الخامات المحلية (اكاسيد الحديد) فى الأفران العالية مع إضافة فحم الكوك والحجر الجيرى, ثم معالجة المعدن المنصهر الناتج(الحديد الغفل) فى محولات اكسجــينية لتنقيته, ثم صب الصلب السائل على هيئة بيليت او بلاطات لدرفلته الى منتجات نهائية - وهذه الطريقة هى المستخدمة فى الشركة,حيث تقوم الشركة باستخراج خامات الحديد المحلية من مناجمها فى الواحات البحرية وصهرها فى الافران العالية ، كما تقوم شركة النصر للكوك باستيراد الفحم اللازم لانتاج فحم الكوك ، وتزويد شركة الحديد والصلب باحتياجاتها من فحم الكوك وطريقة الافران العالية هى الطريقة المستخدمة عالميا لصهر الخامات متوسطة الجودة، وتجدر الاشارة الى أن طريقة الافران العالية والمحولات الاكسيجينية تستعمل فى انتاج حوالى 71.2% من اجمالى الصلب الخام المنتج عالميا عام 2013 وبعد أن كانت 63% عام 2004 ، أى إستخدمت فى إنتاج حوالى 1129 مليون طن من الصلب الغفل من إجمالى الإنتاج العالمى والبالغ حوالى 1600 مليون طن فى عام 2013، على عكس الانطباع السائد لدى البعض من أنها طريقة غير حديثة ، ويتناقص الاعتماد عليها ، والجدول رقم (7) يوضح نسبة استخدام طريقة الافران العالية والمحولات الاكسيجينية فى انتاج الصلب فى العالم ومدى انتشارها فى العديد من الدول .
مما سبق يتضح أن المشكلة الحالية لدى شركة الحديد والصلب المصرية ليست فى التكنولوجيا المستخدمة ، إنما فى تقادم المعدات وعدم إجراء أعمال العمرات الجسيمة والدورية طبقا للمعايير الصناعية الدولية منذ فترة طويلة ، حيث أن العمر الإنتاجى للأفران العالية الموجودة بالشركة يصل فى بعض الأفران والمعدات المكملة لها إلى حوالى خمسين عاما .
هذا وقد أوصت العديد من دراسات التطوير السابقة والحالية بضرورة إعادة تأهيل الأفران العالية لرفع طاقاتها الإنتاجية وكذلك خفض إستهلاكهامن المستلزمات وبنود الطاقة وما ينتج عن ذلك من خفض التكلفة الكلية للإنتاج .
8
4-2-2 تشكيلة المنتجات:
تتميز الشركة عن باقى مصانع الصلب المحلية بتنوع منتجاتها والتى تشمل:
<!--منتجات نصف مشكلة:
<!--عروق الصب (البيليت) مقاس 130x 130 مم إلى 200 x 200 مم
<!--بلاطات الصلب بتخانات 150 مم حتى 250 مم وعرض 720 مم حتى 1500 مم وطول حتى 6 متر
<!--منتجات نهائية:
<!--قطاعات خفيفة وقطاعات متوسطة (زوايا متساوية) وقطاعات ثقيلة (كمرمجرىUPN) وفضبان مستديرة ومباريم وحديد تسليح أملس وذو نتوءات ومربعاتمدرفلة وشرائح وكمر عادة بشفة متساوية وكر متوازى خفيف وكمر متوازى متوسطه وكمر متوازى عريض وألواح وقضبان (18 كجم/متر طولى) وفلنكات واللفائف والمشقوقات (الشنابر) المدرفلة على الساخن وألواح صلب البقلاوة والشرائط والصاج المدرفل على البارد والقطاعات المشكلة على البارد.
يضاف إلى ما سبق مجموعة من المنتجات الفرعية وتشمل خامات الحديد وأكاسيده وخام الباريت والطفلة وجلخ الأفران العالية بأنواعه وجلخ المحولات الأكسيجينية والدولوميت وكبريتات الحديدوز والحجر الجيرى والجير المحروق والغازات الصناعية ويصل إجمالى منتجات الشركة الرئيسية والثانوية إلى أكثر من خمسين منتجاً
ومنتجات الشركة برتب صلب مختلفة (240 نيوتن/مم2 ، 280، 360، 400نيوتن/مم2) والمنتجات تكون طبقاً لأى من المواصفات القياسية العالمية التالية طبقاً لطلب العمل وطبيعة الإستخدام : المواصفات القياسية المصرية، والمواصفات الأمريكية ASTM، والأسبانية UNE، واليابانية JIS، والبريطانية B.S.، والإيطالية UNI، والفرنسية AFNO، وال"ألمانية DIN.
5-2-2 حصول الشركة على شهادات دولية فى مجال مطابقة منتجاتها للمواصفات القياسية العالمية مطلوب مراجعة وتحديث وأى إضافات
<!--أجازت هيئة TUV Rheinland Anlagentechnik الألمانية فى مايو 1998 أن منتجات الشركة والتى تندرج تحت المواصفات الألمانية DIN17100 أو المواصفات الأوربية EN10025 تتطابق ومطابقة مع متطلبات السوق الأوربية ، وعليه أجيز وضع علامة الجودةUMARK على منتجات شركة الحديد والصلب المصرية المصدرة إلى أوروبا .
<!--أجازت هيئة Lloyd’s Register of shipping فى مارس 2001 أن العمليات الإنتاجية فى وحدات إنتاج الصلب والدرفلة ، وكذا الإختبارات على المنتجات النهائية تتطابق مع متطلبات هيئة اللويدز ، بما يععنى أن هناك ضمان كامل فى عمليات تصنيع السفن من المنتجات الحديدية المصنعة فى شركة الحديد والصلب .
<!--أقرت هيئة DAKKS الألمانية النظم المتبعة فى وحدة الصب المستمر ومصنع درفلة القطاعات المتوسطة وإنتاج الشرائط المدرفلة على الساخن واللفائف والألواح والقطاعات المشكلة على البارد
تتوافق مع المواصفة ISO9001:2008 وأعطيت شهادة علامة GL system
رقم QS-5559HH للشركة بتاريخ أول أكتوبر 2013 وسارية حتى 30 سبتمبر 2016
<!--أجازت هيئة اللويدز إنتاج الشركة من الشرائط والألواح والشرائط المدرفلة على الساخن والقطاعات وأن هذه المنتجات مطابقة لمتطلبات هيئة اللويدز الشهادة رقم MD00/0438/0008/1 بتاريخ 18 فبراير 2014 وسارية حتى 21 فبراير 2016
<!--منحت هيئة DAKKS الألمانية ورش إنتاج قطع الغيار بالشركة شهادة مطابقة مع ISO9001,2008 بواقع شهادة علامة GL system رقم QS-5557HH المؤرخة أول أكتوبر 2013 والسارية حتى 30 سبتمبر 2016
<!--جارى إتخاذ الإجراءات اللازمة للحصول على علامةCE-MARK الهامة بالنسبة للتصدير للدول الأجنبية وذلك بعد موافقة الهيئة المانحة على حصول الشركة عليها .
6-2-2 تطور المبيعات ونسبة الصادرات خلال الفترة 2007 – 2013
<!--بلغ إجمالى مبيعات الشركة فى عام 2007 حوالى 960 ألف طن تمثل حوالى 80% من الطاقة التصميمية لمعدات الشركة ، قيمتها حوالى 3.6 مليار جنية ، وتعتبر نسبة إستغلال الطاقة الإنتاجية المذكورة جيدة إذا أخذنا فى الإعتبار تقادم معظم المعدات وعدم توفر قطع الغيار ومستلزمات الصيانة
ويلاحظ من البيانات الواردة فى الجدول رقم (11) والجدول رقم (12) إنخفاضا ملحوظا فى السنوات الأخيرة 2011/2012 ، 2012/2013 ويعود ذلك إلى نقص كبير فى كمية الإنتاج نتيجة لظروف عدم كفاية توريدات فحم الكوك ، الأمر الذى كان له تأثير سلبيا على إنتاج الأفرات العالية وبالتالى الصلب ، بالإضافة إلى زيادة تدهور كفاءة المعدات لعدم إجراء أى أعمال صيانات جسيمة وعدم توفر قطع الغيار اللازمة مما أدى إلى إنخفاض نسبة المبيعات إلى الطاقة الإنتاجية المتاحة إلى حوالى 27 % ويرجع عدم توفير مستلزمات الإنتاج وخاصة فحم الكوك وكذلك قطع الغيار إلى إفتقاد الشركة لرأس المال العامل والسيولة االنقدية اللازمة ، الأمر الذى يجب تداركه على وجه السرعة ، يضاف إلى ذلك عدم تنظيم برامج تدريبية لرفع كفاءة العمالة بعد خروج العديد من ذوى الخبرات للمعاش.
<!--الصادرات :
مثلت الصادرات جزءا ملموسا فى إجمالى المبيعات تراوح بين حوالى 13% وحوالىى27% فى السنوات الأخيرة 2007/2008 إلى 2012/2013 كما هو موضح فى الجداول أرقام 8 ،9 السابقة . ويرجع الإنخفاض فى كميات الصادرات لظروف الرواج والكساد فى أسواق الصلب العالمية خلال الفترة بالإضافة إلى بداية الإنتاج فى العديد من المشروعات الجديدة فى منطقة الشرق الأوسط وخاصة فى منطقة الخليج العربى وكذلك دخول الصين بقوة فى االأسواق العالمية كمصدر لمنتجات الصلب بأسعار إغراق متدنية وكذلك أوكرانيا وتركيا .
<!--توزيع صادرات الشركة على الأسواق العالمية خلال الففترة 2008 – 2013 :
ويتضح من البيانات الواردة بالجدول تواجد منتجات الشركة فى العديد من الأسواق العالمية يأتى فى مقدمتها الدول العربية بنسب تراوحت بين 60% إلى حوالى 90% من إجمالى الصادرات تليها السوق الأوربية بنسب تراوحت بين 8% إلى 42% وهى نسب تعكس تذبذب حجم الطلب فى هذه الأسواق بالإضافة إلى المنافسة الشديدة مع مصادر الإستيراد من مناطق أخرى مثل الصين وأوكرانيا وتركيا . أما بالنسبة للدول الأفريقية فيلاحظ تواضع كمية الصادرات إلى هذه الدول بالرغم من قرب الأسواق والإحتياج المتزايد لمنتجات الصلب بها حيث تفتقر معظم الدول الأفريقية لطاقات إنتاجية ذاتية ، االأمر الذى يستدعى إعطاء أهمية أكبر لهذه الأسواق ، ودراسة سبل وآليات زيادة الصادرات لها ، بما فيها تدريب كوادر ماهرة فى مجال التسويق .
7-2-2 الدور الإجتماعى للشركة وإتاحة فرص العمل
ساهمت شركة الحديد والصلب المصرية منذ انشائها وحتى الآن بدور ملموس فى إتاحة فرص عمالة وصلت إلى أكثر من 25 ألف فرصة عمل عام 1990 وقد إعتمدت الدولة على الشركة فى إستيعاب أعداد كبيرة من العمالة طوال العقود الأخيرة من القرن الماضى وإعتبرت ذلك ميزة قومية لمساهمة الشركة فى هذا المجال ، ويوضح الجدول رقم (8) تطور أعداد العامين وما صاحب ذلك من أعباء مالية على الشركة ناتجة من زيادة الأجور
ويلاحظ من البيانات الواردة فى الجدول رقم (8) أن متوسط أجر العامل السنوى وصل عام 2013 الى حوالى 74 ألف جنيه أى بمتوسط شهرى حوالى 6200 جنيه وهو رقم يضاهى الأجور فى مصانع الصلب التابعة للقطاع الخاص بل وقد يفوقها فى بعض المصانع الخاصة . والجدول رقم (9) يوضح تفاصيل الأجور فى آخر عامين بالجنيه المصرى
فى ضوء ماسبق تجدر الإشارة الى ما يلى:
<!--تشير الدراسات والإحصائيات الدولية أن صناعة الحديد والصلب من الصناعات الخالقة لفرص عمالة جديدة ، حيث لا يقتصر دورها فى هذا الشأن على تلبية احتياجاتها الخاصة فقط من العمالة ، بل يمتد الى خلق فرص عمل فى الصناعات المغذية لها والصناعات المستهلكة لمنتجاتها ، ومن المعروف إحصائيا أن كل فرصة عمل فى صناعة الحديد والصلب توفر حوالى عشرة فرص للعمل فى الصناعات الأخرى المكملة ، الأمر الذى يزداد أهمية فى ضوء سياسة تشجيع إنشاء المشروعات الخاصة الصغيرة والمتوسطة والتى تقوم بتشغيل المنتجات الأساسية لصناعة الحديد واالصلب وتحويلها الى منتجات استهلاكية وقد قامت شركة الحديد والصلب بدور فعال فى هذا المجال وساعدها فى ذلك تعدد منتجاتها والتى يصل عددها الى اكثر من خمسين منتجا والذى ينعكس فى عدد عملائها خاصة من القطاع الخاص والإستثمارى والذى زاد عن الف عميل سنوياً فى بعض السنوات التى تميزت بارتفاع كمية الإنتاج كما سيرد تفصيلا فى النقاط التالية فى هذا التقرير .
margin-top: 0cm; margin-right: 21.25pt; margin-bottom: 10.0pt; margin-left: 0cm; text-align: justify; text-indent: -18.0pt; mso-list: l0