القطن - التوصيات الفنية الخاصة بالزراعة المتأخرة
اعتاد بعض المزارعين فى الفترة الأخيرة على تأخير موعد زراعة القطن عن المواعيد المثلى للزراعة وذلك حرصا من المزارع على زيادة دخله من وحدة المساحة كأن يأخذ عددأكثر من حشات البرسيم وذلك لارتفاع ثمن البرسيم أو تتم الزراعة عقب فول أو عقب قمح أو كتان كل ذلك بالطبع يؤثر على الانتاجية ولكن قام معهد بحوث القطن بدراسة هذه المواعيد المتأخرة فى الزراعة وقام بإجراء العديد من البحوث والتى من نتائجها أمكن تقليل الفجوة بين القطن المنزرع فى المواعيد المثلى والقطن الذى تم زراعته فى مواعيد متأخرة , وأيضاً الزراعة بدون خدمة وكذلك الزراعة فى الأراضى الجديدة والتحميل وذلك بجانب تربية أصناف قصيرة العمر تتحمل هذا التأخير مع المحافظة على الجودة والتى تميز القطن المصرى.
وجد أنه فى حالة تأخير ميعاد الزراعة عن الميعاد المناسب نجد أن المحصول يقل تدريجيا من أسبوع إلى آخر ولكي نعمل على تقليل الفرق فى الإنتاج يمكن اتباع بعض التوصيات الآتية :
1- طريقة الزراعة :
يجب أن تكون طريقة الزراعة هي الزراعة العفير ( الشك ) لعدم توفر الوقت للخدمة أو طرق الزراعة الأخرى.
2- الكثافة النباتية :
يجب تقليل الكثافة النباتية بزيادة المسافة بين الجور أكبر من المعتاد بـ 5 سم فإذا كانت الزراعة العادية فيها ( المسافة بين ا لجور 25 سم تكون عند التأخير فى الزراعة على 30 سم ) وهكذا حيث إن تقليل الكثافة النباتية يعطي الفرصة للنبات للدخول فى إعطاء أفرع ثمرية على عقدة منخفضة , أما زيادة الكثافة فى الزراعة المتأخرة تعمل على إتجاه النبات للنمو الخضرى والتأخير فى النمو الثمرى ويقل الإنتاج.
3- فى حالة الزراعة المبكرة:
كان يجري إعطاء رية غسيل ولكن فى الزراعات المتأخرة لا تعطي رية الغسيل وذلك لسرعة الإنبات ونسبته تكون عالية.
4- الترقيع :
لانلجأ إلى الترقيع فى الزراعات المتأخرة وذلك لأن نسبة الإنبات تكون عالية ولا تحتاج إلى ترقيع وذلك لكي نتجنب وجود أعمار مختلفة متأخرة لا تعطي محصول.
5- رية المحاياة :
تعطي رية المحاياة من 3-4 أسابيع من الزراعة لكي تعمل على تنظيم المجموع الجذري ونظراً لارتفاع درجة الحرارة فإن النبات فى الزراعات المتأخرة يصل فى هذا الوقت إلى ظهور الأوراق الحقيقية عليه فلا يحتاج إلى رية المحاياة ولكي ندفع النبات بسرعة إلى النمو حتي يعوض جزء من الفترة التى فقدها من حياته ويتم الخف والتسميد والرية الأولى مباشرة.
6- الخف :
عادة فى الزراعات المبكرة كان يتم الخف عند ظهور الورقة الثانية الحقيقية ونصل إليها بعد 35-40 يوما من الزراعة ولكن فى الزراعات المتأخرة تظهر الورقة الحقيقية الأولى عند 18-20 يوماً من الزراعة وذلك لطول النهار وارتفاع درجة الحرارة وسرعة انتشار المجموع الجذري فعند ظهور الورقة الحقيقية الأولى يتم خف النباتات والتأخير فى الخف عن ذلك له الدور الكبير فى انخفاض المحصول بنسبة كبيرة.
7- التسميد
8- تحتاج الزراعة المتأخرة إلى معدلات سمادية متزنة تلائم ظروف الزراعة المتأخرة.
# التسميد الفوسفاتي:
يضاف سماد السوبر فوسفات إلى التربة قبل الزراعة مع الخدمة وقبل التخطيط حتي يكون فى باطن الخط فى متناول جذر النبات من بداية حياته والسوبر فوسفات مهم جداً فى الزراعات المتأخرة ويجب زيادة الكمية المضافة عن المعدلات المعتادة فيضاف بمعدل 200 كجم سوبر فوسفات للفدان بزيادة شيكارة عن المعدلات المثلى وذلك لكي تدفع النبات للدخول فى النمو الثمرى مبكراً وتقليل مرحلة النمو الخضرى وتكوين عدد كبير من اللوز الناضج.
# التسميد الآزوتي :
تحتاج الزراعات المتأخرة إلى معدلات أقل من التسميد الآزوتي عن المعدلات المعتادة وذلك لكي نقلل من فترة النمو الخضرى وسرعة دخول النبات فى النمو الثمرى وذلك بخصم 20 وحدة آزوت من المعدلات الموصي بها للزراعات العادة فإذا كان الموصي به 60 وحدة آزوت فيكون المطلوب للزراعة المتأخرة 40 وحدة آزوت ويضاف الآزوت على دفعتين الأولى مع الرية الأولى والثانية مع الرية الثانية وتكون الرية الأولى بعد الخف مباشرة على عمر20-25 يوما من الزراعة.
# التسميد البوتاسي :
للتسميد البوتاسي أهمية كبيرة وضرورية بالنسبة للزراعات المتأخرة فهو يساعد على عدم هياج النبات وتكوين لوز ناضج كمل يساعد على سرعة الدخول فى مرحلة النمو الثمرى والتقليل من مرحلة النمو الخضرى كما أنه يساعد على كبر حجم اللوزة ونضج البذور بها ويضاف البوتاسيوم بمعدل 50-100 كجم سلفات بوتاسيوم وفى حالة عدم الإضافة أو إضافة شيكارة واحدة فيجب رش النباتات ثلاث رشات سلفات البوتاسيوم بمعدل 5 كجم للفدان فى كل رشة أو الرش بأى مركب بوتاسي أو البوتاسيوم السائل الأولى عند الوسواس والثانية عند التزهير والثالثة بعد 15 يوما من الثانية وقد يحتاج فى نهاية الموسم إلى رشة رابعة.
الرى :
تحتاج الزراعات المتأخرة إلى ريات خفيفة متقاربة وذلك لارتفاع درجة الحرارة والنباتات مازالت صغيرة.
تعطي رية الزراعة على البارد وتصرف المياه الزائدة وبعد 20 يوما من الزراعة يكون قد ظهر على النبات الورقة الأولى الحقيقية يتم إجراء الخف وإعطاء الدفعة الأولى من السماد الآزوتي ثم توالى الريات مع مراعاة حالة الجو وحالة النبات.
عند تنفتح 40% من اللوز على النبات تتم الجنية الأولى لكي يتم تهوية النباتات ثم إعطاء رية بعد الجني حتي يتم نضج وتفتح باقي اللوز على النبات.
(ثانياً ) مايجب مراعاته عند التحميل
1- فى حالة التحميل مع البصل يجب مراعاة أن البصل تم تسميده بكمية كبيرة من الأسمدة الآزوتية تكون موجودة بالتربة لذا يجب تقليل التسميد الآزوتي بمعدل نصف الكمية وتعطي دفعة واحدة بعد تقليع البصل يوضع فى الاعتبار أن البصل من المحاصيل الشرهة جداً لامتصاص البوتاسيوم من التربة وتكون التربة مستنزفة من السماد البوتاسي فيجب زيادة معدلات التسميد البوتاسي حتي تصل إلى 100 كجم سلفات بوتاسيوم وفى حالة عدم الإضافة يجب الرش أربع رشات بالبوتاسيوم سواء سلفات بوتاسيوم بمعدل5 كجم فى كل رشة أو أى مركب يحتوي على البوتاسيوم وتعطي الرشات عند الوسواس, عند التزهير , بعد التزهير 15 يوما والرابعة قبل نهاية الموسم أو بعد الثالثة بـ 20 يوما . أيضاً يعامل فى حالة الزراعة بعد البنجر معاملة بعد البصل لأن البنجر أيضا من المحاصيل الشرهو للبوتاسيوم وكذلك البطاطس.
2- رى القطن المحمل مع البصل
إعتاد المزارع تصويم البصل فى نهاية حياته وهذه الممارسة ضارة جدا بنبات القطن لأن التصويم فى بداية حياة نبات القطن يعمل على زيادة النمو فى المجموع الجذرى وتعمقه فى التربة للبحث عن الرطوبة ويسبب خلل فى المجموع الجذرى مما يساعد على زيادة النمو الخضرى وهياج النبات فى نهاية حياته مما يؤثر على النمو الثمرى وقلة عدد اللوز وصغر حجمه فيجب زراعة البصل على ظهر المصطبة وإعطاء القطن الريات اللازمة له والرى على فترات متقاربة بعد تقليع البصل حتي نساعد على تنظيم المجموع الجذرى وعدم تعمقه فى التربة.
3- يوضع السماد الآزوتي على أكثر من دفعتين أى يتم تقسيمه إلى ثلاث دفعات مع زيادة المعدل إلى 75 وحدة آزوت.
4- الرى الغزي والصرف حتي يتم غسيل الأملاح وأيضا الرى على فترات متقاربة.
5- يتم الرش بالبوتاسيوم ثلاث مرات عند الوسواس والتزهير وبعد 15 يوما.
6- فى حالة الربط المبكر وعدم استمرار النمو يتم الرش باليوريا 1% فى الأراضى الرملية والملحية.
7- فى حالة الأراضى الرملية يتم الرش بالبوتاسيوم وأيضاً الرش بالعناصر الصغري وذلك لنقصها فى هذا النوع من الأراضى.
جني القطن:
يتوقف ميعاد الجني على عوامل كثيرة أهمها الصنف وميعاد الزراعة وجو المنطقة ومسافات الزراعة والتسميد والرى وطريقة الزراعة ويكون عادة فى أواخر أغسطس بالنسبة للوجه القبلي وفي سبتمبر فى الوجه البحرى وتستمر الجنية الثانية حتي أكتوبر وعموما فإن شهر سبتمبر هو موسم جني القطن بمصر ويتم الجني إما يدويا أو ميكانيكيا.
ومن المتبع جني القطن جنيتين الأولى عندما تصل نسبة التفتيح من 50-60% فيجني ما تم تفتيحه ويترك الباقي للجنية الثانية عندما يتم تفتيح بقية اللوز ( بعد شهر تقريباً) ويحسن فى هذه الجنية أن يتم جمع اللوز السليم التام التفتيح على حده وجمع أقل رتبة من قطن أول جنية لأن لوزه يكون أكثر عرضة للإصابة بديدان اللوز ويمتاز القطن الذى تم جنيه على مرتين بالطريقة السابقة بنظافته وارتفاع رتبته كما أن مرور العمال بين النباتات فى الجنية الأولى يساعد على اسقاط الأوراق وتعرض اللوز غير المتفتح للشمس فيسرع من تفتيحه.
الجني المحسن :
الرتبة والمحصول هما الهدف الأول من زراعة محصول القطن لذا يجب الاهتمام بعملية الجني لأنها تعتبر أحد المحددات الهامة لكمية ورتبة المحصول والجني المحسن على دفعتين يحقق هذا الهدف.
الجنية الأولى :
تبدأ عند تفتيح ( 50-60% ) من اللوز وبعدها وعند اكتمال تفتيح باقي اللوز تتم الجنية الثانية.
- يتم الجني عند تطاير الندي وفى حالة الجني مع وجود الندي ويجب تنشير عب الندي ولا يفرز أو يعبأ إلا بعد جفافه والتنشير يكون على مفرش نظيف مع التقليب والفرفرة حتي يجف وعند الفرز تستبعد الفصوص المبرومة والمصابة والقشرة.
- يجب العناية بنظافة المحصول بحيث يكون خاليا من الأوراق الجافة والأتربة وخاصة عند تساقط القطن على الأرض ويعبأ القطن الزهر فى أكياس من الخيش الجديد والنظيف ولا يعبأ فى أكياس السماد أو الأكياس البلاستيك.
- يرعي عند التعبئة تصنيف القطن حيث يعبأ القطن الزهر الناتج من اللوز السليم والمتفتح طبيعيا فى أكياس خاصة.
- يجب عدم خلط قطن الجنية الأولى مع قطن الجنية الثانية فى كيس واحد وتغلق أكياس الخيش بخيط من الدوبارة المصنوع من القطن.
أضرار التأخير فى الجني:
التأخير فى الجني عن الميعاد المناسب يؤدي إلى تعرض المحصول للعوامل الجوية والإصابة بالكائنات الدقيقة وتساقط القطن الزهر على الأرض واختلاطه بالأتربة مما يؤدي إلى تدهور الرتبة وضياع جزء من المحصول لسقوطه على الأرض.
مزايا الجني المحسن :
- الحصول على رتبة عالية
- ضمان عدم بقاء اللوز المتفتح مبكراً فترة طويلة بدون جني وتعرضه للعوامل الجوية مما يؤثر على صفاته الغزلية.
- زيادة المحصول وجودته.
بالرغم من أفضلية هذه الطريقة فإن المزارع العادي قد يلجأ إلى الجني مرة واحدة فيترك الحقل حتي يتم تفتيح جميع اللوز ثم يجنيه مرة واحدة ظنا منه أنها توفر فى العمالة ونفقات الجني إلا أن القطن الناتج يكون أقل فى الرتبة من القطن المجموع على مرتين نظرا لتعرض اللوز المتفتح مبكراً للأتربة والشمس والندي مدة طويلة وتساقطه على الأرض واختلاطه بالأتربة والورق الجاف علاوة على أنه فى هذه الحالة يجمع القطن كله بما فى ذلك المبرومة أو الساقطة والمصابة.
ويراعى فى جني القطن:
1- أن يجمع القطن الساقط على الأرض أولاً حتي لا يتلف بدوس الأرجل وينظف تماماً مما علق به من الشوائب.
2- لا يجني فى أول جنية إلا ما تفتح تماما من اللوز أما غير المتفتح ( تفتيح جزئياً) فيترك ليجني من الجنية الثانية لأن جني هذا القطن يقلل من رتبة أول جنية ويعطل العمال لصعوبة انتزاعه.
3- الابتعاد عن التنتيف وعدم ترك قطن عالق بالأبراج.
4- تنظيف القطن أولاً بأول من المواد الغريبة العالقة به.
5- أن يكون القطن جافا مع ضرورة تعريضه أول عب ( عب الندى) للشمس على مفرش حتي لايجف قبل تعبئته فى الأكياس حتي لا يؤدي إلى تلف شعر القطن.
6- عدم ترك قطن متفتح على النباتات لأن ترك هذا القطن يعرضه للسقوط على الأرض وتلفه خصوصا إذا صادفته رياح أو أمطار .
7- عدم التأخير فى الجنية الأولى عن الحد المناسب.