تعتبر الأذرة الشامية من محاصيل الغذاء الرئيسية بمصر ولكى يتم زيادة إنتاجها كماً ونوعاً فلابد من استخدام الميكنة الزراعية فى عمليات الإنتاج المختلفة بداية من تجهيز الأرض للزراعة والزراعة حتى الحصاد .
1- تجهيز الأرض للزراعة :
تتوقف انتاجية محصول الأذرة لحد كبير على العناية بتجهيز مرقد البذرة ويتم ذلك كما يلى :
أ - الحرث:
يتم الحرث باستعمال المحراث الحفار، وذلك لوجهين متعامدين ولعمق حوالى 20سم، مع مراعاة أن تكون نسبة الرطوبة الأرضية مناسبة منعاً لتكوين القلاقيل.
ب - التمشيط:
ويتم بعد عملية الحرث المتعامد إلى العمق المطلوب وذلك باستعمال المشط القرصى لوجه أو وجهين متعامدين، حتى يتم تكسير القلاقيل واستكمال تنعيم الأرض.
ج - التسوية:
وحتى يمكن إحكام الرى عقب زراعة الأذرة، يجب تسوية الأرض بعد عملية التمشيط، مع إعطاء الأرض إنحدار بسيط مقدارة حوالى ٥ - 10سم لكل00 ١متر طولى، ويتجه الإنحدار من ذيل الأرض حيث المستوى الأكثر انخفاضاً إلى رأس الأرض لتكون أكثر علواً أو حيث المسقى الرئيسية للرى، وحتى تكون الأحواض بطول الأرض، وبعد ذلك يتم تخفيض عدد البتون العرضية التى تعوق عمليات الزراعة والعزيق والحصاد الآلى لمحصول الأذرة، وبذلك تزيد المساحة المنزرعة، وتتم التسوية باستعمال قصابية التسوية الهيدروليكية أو باستخدام تقنية التسوية بأشعة الليزر التى تعطى تسوية دقيقة تسهم فى ترشيد استخدام مياه الرى.
٢- الزراعة الآلية باستعمال آلة الزراعة فى خطوط:
بعد تجهيز مرقد البذرة بإجراء عمليات الحرث والتمشيط والتسوية تتم الزراعة الآلية بواسطة آلة الزراعة للمحاصيل التى تزرع على خطوط، وهذه الآلة تقوم بزراعة الأذرة على خطوط حسب المسافة المطلوبة، وتتكون آلة زراعة الأذرة والمحاصيل الخطية من الأجزاء الرئيسية وهى الشاسية وصندوق البذور الذى يوجد فى أسفله جهاز التلقين وأنابيب
البذور والفجاجات وجهاز تغطية البذور وجهاز التحكم فى عمق زراعة البذور.
وآلة زراعة الذرة مصممة بحيث تقوم بزراعة الذرة على خطوط أو سطور ذات أبعاد متساوية يتم تحديدها مسبقاً قبل الزراعة كما تقوم بوضع العدد المحدد مسبقاً من البذور فى جور متباعدة يتم ضبتها قبل التشغيل.
ومن مميزات الزراعة الآلية بالة الزراعة ما يلى:
١- انتظام مسافات الزراعة والمسافة بين النباتات مما يتح الفرصة الملائمة للإنبات وزيادة المحصول بحوالى 10٪ عن المنزرع يدوياً.
٢- نظراً لانتظام الخطوط والنباتات فإنه يمكن العزيق الآلى بين الخطوط لمقاومة الحشائش.
٣- ضبط عمق الزراعة وانتظامه وتحديد العدد المناسب للنباتات فى الجورة الواحدة مما يؤدى إلى عدم الحاجة إلى خف النباتات.
٤- توفير وقت الزراعة حيث يتم زراعة الفدان الواحد فى مدة لاتزيد عن نصف ساعة (باستعمال جرار صغير) قدرة 35حصان واستعمال آلة تقوم بزراعة ٤ خطوط فى (السكة) الواحدة ومع استعمال سرعة تشغيل ٣-٤كم/ساعة.
٥- يمكن تزويد آلة الزراعة بجهاز للتسميد الكيماوى بحيث يمكن التسميد أثناء عملية الزراعة مما يوفر فى عمالة التسميد وتكلفتها فضلاً عن انتظام التسميد مما يعطى أعلى استفادة منه.
٦- تقليل تكلفة الزراعة والعمالة اللازمة حيث لاتحتاج الآلة إلى أكثر من سائق الجرار المركبة علية الآلة.
٧- توفير التقاوى بنسبة تتراوح بين 30-٣5٪ من كمية التقاوى المستخدمة فى الطريقة اليدوية.
❊ تتم معايرة الآلة لكمية التقاوى اللازمة للفدان بعد تحديد المسافة بين الخطوط والمسافة بين الجور وعدد النباتات فى كل جورة كما يلى:
❊ يتم استعمال ووضع قرص التلقيم (قرص البذور) ذو الخلايا المناسبة للتقاوى المستعملة والذى عن طريقه وطبقاً لمساحة الخلية (الثقب) يتم تحديد عدد البذور التى سيتم زراعتها فى الجورة الواحدة.
❊ يتم ضبط عمق الزراعة ويتحدد ذلك بالمسافة الرئيسية بين عجلة ضبط العمق وطرف السلاح الفجاج وتختلف طريقة الضبط حسب صناعة الآلة ويراعى عند الضبط اتباع تعليمات الشركة المصنعة للآلة.
❊ يتم تحديد المسافة بين جور النباتات وذلك باختيار التروس المناسبة لتشغيل جهاز التلقيم والذى عن طريق تغيير سرعاته يتم تغيير المسافة بين الجور فى الخط الواحد.
❊ تتم المعايرات السابقة على جميع وحدات الزراعة الأربعة فى حالة آلة الزراعة المكونة من أربع خطوط ويجب أن تكون الوحدات كلها متساوية ومتشابهة فى المعايرات والضبط حتى تكون الخطوط كلها متساوية ومتشابهه فى نظام الزراعة.
وتتم الزراعة الآلية للذرة الشامية بطريقتين:-
❊ طريقة الزراعة على أرض مسطحة (مستوية):
وفيها تتم الزراعة على الأرض المستوية بعد التسوية على أن تقام الخطوط فى مرحلة لاحقة بعد الإنبات وأثناء عمليات العزيق.
❊طريقة الزراعة على مصاطب أو خطوط:
وفيها تقام المصاطب أو الخطوط قبل عملية الزراعة.
أولاً: الزراعة على أرض مسطحة:
1- وفيها تتم الزراعة باستعمال آلة الزراعة بحيث تضبط المسافات بين السطور على مسافة 75سم وبحيث تكون المساحة بين الجور ٨ سم مع وضع ٣بذور فى الجورة الواحدة على عمق ٣-٥سم.
٢- يتم ضبط المسافة العرضية لعجل الجرار على مسافة 150سم بحيث يصبح سطرين داخل العجل وسطرين خارج العجل كل واحد من ناحية الخارج.
ثانياً: الزراعة على خطوط أو مصاطب:
١- يتم عمل الخطوط والمصاطب باستعمال الخطاط... وفية يتم ضبط المسافة بين أسلحة الخطاط على مسافة 75سم بحيث تقوم بإنشاء خطوط متساوية الأبعاد أو تكوين مصاطب بعرض 75سم.
٢- بعد إنشاء الخطوط أو المصاطب يتم مسحها لتسوية السطح وذلك باستعمال لوح بسيط.
٣- يتم ضبط آلة الزراعة بحيث تكون المسافة بين الوحدات الزراعية ٥٧سم والمسافة بين الجور 18سم مع وضع ٣ بذور فى الجورة الواحدة ويوضع تخطيط عمل الجرار بالحقل والوسائل التى لايتم زراعتها.
ملحوظة:
يتم ضبط عجل الجرار على مسافة عرضية 150سم بحيث نجد أن عجل الجرار يعمل فى بطن الخط وتترك له وسائد للدوران بدون زراعة.
3- الحصاد:
يتم حصاد الأزرة بعد 110-120 يوماً من الزراعة، وأهم علامات نضج محصول الأذرة جفاف أغلفة الكيزان جفافاً تماماً.
لايزال منتجو الأذرة يقومون بعملية الحصاد بالطريقةاليدوية، وهذه الطريقة تستغرق وقتاً طويلاً ويحدث فقد كبير فى محصول الحبوب، ونظراً لإرتفاع أجور الأيدى العاملة فإن هذه الطريقة تعتبر مكلفة، مما يقلل من ربح المزارع، والحصاد الآلى للأذرة يتم فى وقت أقصر وبتكلفة أقل من الحصاد اليدوى علاوة على خفض فاقد الحبوب مما يزيد من ربح المزارع.
فى المساحات الصغيرة والمتوسطة يتم الحصاد الآلى للأذرة بإستخدام آلة جمع كيزان الأذرة، وهذه الآلة إما أن تكون ذاتية الحركة أو تركب بجانب الجرار وتسير على عجلتين، وتأخذ حركتها من عمود الإدارة الخلفى للجرار، وتقوم هذه الآلة بنزع الكيزان من عيدان الأذرة وتجميعها فى مقطورة ملحقة بها، وبعد جمع الكيزان يتم تقشيرها وتفريطها بواسطة آلات التقشير، وتترك العيدان الجافة قائمة بالحقل، حيث يتم التخلص منها بإستخدام المحشات أو آلات تقطيع المخلفات.
تتكون آلة حصاد الأذرة من الأجزاء الآتية:
١- وحدة الحصاد لتوجيه السيقان نحو الآلة.
٢- جنازير للمساعدة على توجيه السيقان وتغذيتها إلى داخل الآلة.
٣- اسطوانات نزع الكيزان من السيقان.
٤- سير ناقل لرفع الكيزان بعد النزع إلى جهاز التقشير.
٥- اسطوانات مجعدة لتقشير الكيزان.
٦- اسطوانات مطاطية لتقشير الكيزان
٧- اسطوانات إزالة المخلفات والسيقان المكسورة.
٨- سير ناقل لرفع الكيزان بعد التقشير إلى مقطورة نقل معلقة فى مؤخرة الآلة.
٩- بريمة لنقل المحصول إلى المقطورة.
إن إجراء عمليتى الحصاد والدراس فى عملية مجمعة تقوم بها آلة واحدة تسمى بالكومباين يحقق للمزارع الكثير من الفوائد، فتحقق هذه الآلة وفراً كبيراً فى الوقت والتكاليف وتقلل من فواقد المحصول بالإضافة إلى ماتحققه من وفر فى الأيدى العاملة.
يستخدم الكومباين لحصاد الأذرة فى المساحات الكبيرة والتى تسمح بدحول وتشغيل الآلات الكبيرة، ويركب على مقدمة الكومباين جهاز خاص بحصاد الأذرة بدلاً من الجهاز الخاص بحصاد الأرز والقمح، وعمل الضبط اللازم لأجهزته المختلفة ليلائم محصول الأذرة.
يقوم الكومباين بجمع كيزان الأذرة من العيدان ثم تقشيرها وتفريطها، وتترك العيدان الجافة قائمة بالحقل، حيث يتم التخلص منها باستخدام المحشات أو آلات تقطيع المخلفات.
تتكون وحدة حصاد الأذرة المركبة فى مقدمة الكومباين من جنازير تقوم بتوجيه المحصول نحو إسطوانات نزع الكيزان، وتركب على هذه الجنازير وصلات أصبعية تساعد على تحريك الكيزان خلال منطقة إنتزاع الكيزان، ويتم نزع الكيزان بواسطة إسطوانات مضلعة حلزونية مستدقة الطرفين وعلى مقدمتها تضليع حلزونى لتسهيل دخول السيقان إلى الآلة، وتنزع الكيزان عند تلامسها مع أضلاع الإسطوانة، وتضبط مسافة الخلوص بين إسطوانات النزع المضلعة عند نهايتها الأمامية بحيث تكون من 0.6 إلى 1.3 سم.
إذا تم استخدام الكومباين فى حصاد الأذرة تقوم إسطوانة الدراس ذات الجرايد المسننة بتفريط حبوب الأذرة من الكيزان، وتضبط مسافة الخلوص بين الإسطوانة والصدر لتكون بين2.5 – 3.2سم عند مقدمة الإسطوانةو1.6 إلى 2.2سم عند مؤخرة الإسطوانة وتكون السرعة المحيطية لإسطوانة الدراس بين 12.7 إلى 20.3 لفة/ثانية، وتضبط فتحات غربال المواد العصافية وغربال التنظيف لتناسب مرور حبوب الأذرة المفرطة منها.
١- يفضل أن تكون زراعة المحصول قد أجريت بالطريقة الآلية حتى يحدث إنتظام فى المسافة بين الخطوط والمسافة بين النباتات فى كل خط.
٢- وصول المحصول إلى درجة النضج بحيث تكون نسبة رطوبة الكيزان ٢٢-25٪.
٣- ينبغى أن تكون سرعة تقدم الآلة والجرار متقاربة مع سرعة جنازير وحدة الحصاد حتى لايحدث فرط للحبوب قبل دخولها إلى الآلة.
٤- أن يكون إرتفاع وحدة الحصاد مناسباً لارتفاع الكيزان.
٥- ضبط الخلوص بين إسطوانات نزع الكيزان
٦- ضبط الخلوص بين إسطوانات التقشير.
٧- ضبط سرعة إسطوانات نزع الكيزان وإسطوانات التقشير.
٨- ضبط ارتفاع بريمة تفريغ المحصول إلى المقطورة.
أ- ترك كيزان على العيدان بدون حصاد ويرجع ذلك إلى :
١- زيادة سرعة تقدم الآلة عن السرعة الموصى بها.
٢- ارتفاع وحدة الحصاد أكثر من اللازم.
٣- انخفاض نسبة رطوبة المحصول.
٤- رقاد وميل النباتات.
٥- عدم إنتظام المسافة بين خطوط الزراعة والمسافة بين النباتات على الخط الواحد فى حالة الزراعة اليدوية.
ب- تفريط الحبوب عند صدر الآلة ويرجع ذلك إلى:
١- انخفاض نسبة رطوبة النباتات.
٢- عدم تناسب سرعة تقدم الآلة مع سرعة جنازير توجيه المحصول نحو الآلة.
٣- إرتفاع وحدة الحصاد أكثر من اللازم.
٤- رقاد النباتات وإصطدامها بوحدة الحصاد.
جـ- وجود حبوب فى القوالح بعد التفريط ويرجع ذلك إلى:
١- إرتفاع نسبة رطوبة الكيزان.
2- زيادة الخلوص بين اسطوانة التفريط وصدر الدراس.
د- زيادة نسبة تفريط الحبوب وسقوطها على الأرض ويرجع ذلك إلى:
١- عدم تناسب سرعة تقدم الآلة مع سرعة جنازير توجيه المحصول نحو الآلة.
٢- زيادة نسبة رطوبة المحصول.
١- التحقق من عدم وجود أى تلف أو إنحناء بمقدمة جهاز التوجيه بوحدة الحصاد وإصلاحه إن وجد.
٢- التأكد من سلامة جنازير توجيه المحصول نحو الآلة وأصابع الضم المثبتة على الجنازير وتغيير التالف منها.
٣- التأكد من سلامة جنزير الرفع الخاص بحهاز تقشير الكيزان.
٤- التأكد من سلامة سيور وحدة الحصاد وتغيير التالف منها.
٥- تشحيم جميع المشاحم بوحدة الحصاد.
٦- التأكد من متانة ربط إسطوانات نزع الكيزان وكفاءة عملها.
٧- التأكد من متانة ربط جميع الأجزاء المتحركة مثل الطارت والتروس وغيرها.
٨- التحقق من سلامة جميع خراطيم الجهاز الهيدروليكى الخاص برفع وخفض وحدة الحصاد.
٩- التحقق من متانة تثبيت وحدة الحصاد بجسم الكومباين.
٠١- القيام بالتنظيف والغسيل والتجفيف بعد إنتهاء العمل اليومى.
١- التنظيف الجيد والغسيل والتجفيف للكومباين ووحدة الحصاد.
٢- تشحيم جميع الجنازير وجميع المشاحم بالكومباين ووحدة الحصاد.
٣- إصلاح جميع الأعطال بالكومباين ووحدة الحصاد التى حدثت أثناء الموسم.
٤- إزالة الصدأ من الأجزاء التى أصيبت به ودهانها وتشحيمها إن كانت تحتاج إلى تشحيم.
٥- التحقق من سلامة جميع السيور والجنازير والأجزاء المتحركة وإسطوانات نزع الكيزان.
٦- التحقق من سلامة خراطيم وبساتم الجهاز الهيدروليكى الخاص برفع وخفض وحدة الحصاد.
7 - تخزن وحدة الحصاد فى مكان مظلل جيد التهوية بعيد عن التعرض للشمس والأمطار.
