زراعة وانتاج القطن فى الاراضى الجديدة
تلعب الطبيعة الزراعية دوراً هاماً في حياة النباتات الراقية فهى الوسط الذى يرتبط به النبات ويستمد منه الغذاء والماء الراقية فهي الوسط الذى يرتبط به النبات ويستمد منه الغذاء والماء اللازم لجميع العمليات الحيوية ففي الأراضى الطينية ( الثقيلة ) نجد أن حبيبات الأرض تكون صغيرة جدا وبالتالى يزداد عدد المسافات البينية الموجودة بين الحبيبات مما يزيد من سعتها المسامية بالمقارنة بالأراضى الرملية خشنى القوام – لذلك يجب الاهتمام بدراسة التربة الزراعية والتغير الدائم الذى يمكن أن يحدث لها فى طبيعتها وصفاتها حتى يمكن تكييف عامل الأرض سواء كان ذلك المتغير فى مكونات الأرض أو فى الرطوبة التى تحتويها والعناصر الغذائية كذلك عمليات الخدمة المختلفة التى تلائم نوعية الأراضى لذلك نجد أنه يمكن للعنصر البشري أن يتدخل فى تحسين وتغيير المناخية التى لايستطيع العنصر البشري أن يغير منها بدرجة كبيرة ونتيجة لتطور البحث العلمى أثبتت العديد من البحوث إمكانية زراعة القطن فى الأراضى الرملية تحت نظم الرى الحديثة من العمل على تغيير قوام الأرض مما يجعلها أكثر احتفاظا بالماء والعناصر الغذائية . أدى ذلك لانتشار زراعة القطن فى كثير من الأراضى الجديدة تحت الرى الحديثة.
(أ) الزراعة فى الأراضى الرملية
يجب تلخيص أهم خصائص الأراضى الرملية والخفيفة فى الآتي :
1- سهولة خدمتها وسهولة إجراء عمليات العزيق.
2- توفير الوقت اللازم للخدمة.
3- جودة تهوية الأرض حيث يؤدي سوء التهوية إلى عدم امتصاص العناصر الغذائية كما يؤدي إلى تنفس الجذور تنفساً لا هوائياً وينتج عن ذلك تكوين بعض المركبات السامة وعدم أكسدتها .
5- يعاب على هذه الأراضى ضعف قدرتها على تثبيت المواد الغذائية لقلة احتوائها على المواد العضوية والدوبال وقلة نقط تلامس الحبيبات وضعف النشاط الحيوي.
6- يساعد القوام الخشن والنفاذية الجيدة للأراضي الرملية فى التخلص من الأملاح إلا أن تركيز الأملاح يزداد فى المحلول الأرضي.
ما يجب مراعاته عند خدمة الأراضى الرملية:
1- يجب إجراء الحرث السطحي لأن هذه الأراضى مفككة وخفيفة حيث إن قطر حبيباتها كبيراً وحجم الفراغات بين الحبيبات كبيراً مما يجعلها أكثر تهوية ولا يتعدب عمق الحرث عن 10 سم.
2- يجب أن نقلل عدد مرات الحرث ويكتفي بحرثة واحدة فقط.
3- لابد من إجراء التزحيف الجيد بزحافة ثقيلة حتي تزداد نقط التلامس بين حبيبات الأرض وبالتالى تزداد قدرتها على الاحتفاظ بالماء.
4- الزراعة بالطريقة العفير , لأنه لا يجب إعطاء رية كدابة فى هذه الأراضى حيث يتم فقدها لسرعة تسربها إلى باطن الأرض .
5- تقصير فترات الرى مع تقليل كميات المياه.
6- إجراء الرى فى الصباح الباكر قبل الشروق أو قبل الغروب.
7- لابد من الاهتمام بإضافة الأسمدة البلدية والعضوية بكثرة فى هذه الأراضى وذلك لتجميع حبيبات التربة وجعلها أكثر تماسكا واحتفاظا بالماء والعناصر الغذائية.
8- إذا كان الرى سطحياً فيجب أن نقلل مساحة الحوض لإمكان التحكم فى توزيع المياه كذلك يجب أن يكون الرى على الحامى.
(1) ميعاد الزراعة
يتوقف على درجة الحرارة المثلي اللازمة للزراعة حسب كل منطقة فمن المعروف أن المواعيد المثلي لزراعة القطن هو خلال شهر مارس إلا أنه فى الأراضى الخفيفة والرملية يمكن أن تتم الزراعة حتي منتصف أبريل وذلك لجودة تهوية هذه الأراضى وإرتفاع درجة حرارتها مع العناية بالخدمة الجيدة كما ذكرنا سابقاً وبالتالى توفير الظروف الجيدة للإنبات والنمو بالمقارنة بالأراضى الثقيلة والتى تقل فيها التهوية وتنخفض فيها درجة الحرارة.
(2) كمية التقاوي :
تتوافر التقاوي العالية أو مزالة الزغب فى عبوات زنة 30 كجم مخصصة لزراعة الفدان حيث يتم 5-7 بذور فى كل جورة بعد معاملتها بالمطهرات الفطرية , وفى حالة الزراعة الآلية فإنه يمكن زراعة الفدان بمعدل تقاوي 15-20 كجم.
(3) الرى بالتنقيط
من أهم الأنظمة المستخدمة حديثاُ فى مصر لري وتسميد القطن خاصة فى الأراضى الخفيفة والرملية والتى يقل فيها الاحتفاظ بالماء بهدف توفير كميات كبيرة من الماء وزيادة المساحة المنزرعة فى الأراضى الصحراوية علاوة على استغلال المميزات السابقة التى تم ذكرها مثل التهوية وإرتفاع درجة الحرارة , وكذلك فإن نبات القطن يمتاز بمجموع جذرى كبير فيكون معدل الاستفادة من ماء الرى حوالى 90% وهو أحسن معدل بالمقارنة بنظم الرى الحديثة الأخرى.
(4) الكثافة النباتية
يجب الاهتمام وزيادتها فى الأراضى الجديدة ويتحكم فى الكثافة النباتية ثلاثة عوامل هى :
1- المسافة بين الخراطيم.
2- المسافة بين النقاطات.
3- عدد النباتات فى الجورة.
ولتحقيق الكثافة المطلوبة يراعي ما يلى :
1- عند تجهيز الأرض لزراعة القطن يفضل أن تكون المسافة بين الخطوط 80-100 سم , والزراعة على الريشتين أمام النقاطات التى غالبا ما تكون المسافة بينها 40 سم وبذلك الاستفادة من المياه التى على جانبي النقاطات.
2- فى الحقول التى تكون معدة لزراعة الخضر حيث المسافة بين الخراطيم من 120 – 180 سم والمسافة بين النقاطات 40 – 50 سم , وفى هذه الحالة يمكن زراعة القطن على الريشتين أمام النقاطات وكذلك فى منتصف المسافة بين النقاطات على الجانبين حيث يتم الاستفادة بالبلل الذى يحدث أمام كل نقاط وإلتحامها مع بعضها . وتكون الكثافة النباتية فى حالة 120 سم بين الخراطيم و40 سم بين النقاطات حوالى 70 ألف نبات للفدان , و46 ألف نبات عندما تكون المسافة بين الخراطيم و40 سم بين النقاطات حوالى 70 ألف نبات للفدان , و 46 ألف نبات عندما تكون المسافة بين الخراطيم 180 سم.
3- أما إذا كانت المسافة بين النقاطات 50 سم فتكون الكثافة النباتية 65 ألف نبات للفدان إذا كانت المسافة بين الخراطيم 120 سم وحوالى 38 الف نبات للفدان إذا كانت المسافة بين الخراطيم 180 سم.
(5) طريقة الزراعة
تتم الزراعة على عمق 2-3 سم بعيداً عن النقاطات بحوالى 15 سم باستخدام بذور سبق نقعها فى الماء قبل الزراعة , ثم تروي الأرض بعد ذلك لمدة 2-4 ساعات , ويوالى الرى بنفس النظام يومياً لمدة 3-5 أيام ثم يقل معدل الرى ساعة واحدة يومياً حتي تكشف البادرات.
(6) الترقيع
يتم الترقيع بنفس البذور التى تمت زراعتها وذلك بمجرد تكتشف الجور فوق سطح التربة باستخدام بذور تم نقعها مدة 12-18 ساعة قبل الزراعة ثم تروي الأرض .
(7) الخف
يتم بمجرد البدء فى تكوين الورقة الحقيقية الثانية بترك نباتين بالجورة حيث يتم اختيار أقوي نباتين بالجورة وحجزها باليد اليسري وانتزاع باقي النباتات باليد اليمني – ويلاحظ أن عملية الخف فى هذه الأراضى سهلة والضرر الناتج عنها يكون أقل نظرا لسهولة انتزاعها.
(8) التسميد مع مياه الرى
لابد من استخدام الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية سهلة الذوبان فى الماء حتي لاتترسب داخل الخراطيم وتسد النقاطات , ومن الأسمدة المستخدمة نترات الأمونيوم وسلفات الأمونيوم النقي كمصادر للآزوت , وحامض الفوسفوريك كمصدر للفوسفات , ورائق سلفتن البوتاسيوم كمصدر للبوتاسيوم.
وعموما يجب تجزئة كمية السماد وإضافتها على 5-6 دفعات من ماء الرى مع زيادة كميات الأسمدة الآزوتية والبوتاسية بصفة خاصة فى هذه الأراضى الجديدة.
ينصح باستخدام 90-120 وحدة آزوت للفدان و50 وحدة بوتاسيوم للفدان , ومن 22.5 – 30 وحدة فوسفات للفدان , وتراجع أهمية إضافة السماد لمياه الرى إلى إمكان التوزيع الجيد والمتجانس للسماد والاستفادة الكاملة منه حيث تأخذ كل جورة حاجتها من السماد مما يؤدي إلى توفير فى كمية السماد المستخدم والوقت اللازم لإجراء عملية التسميد مع تقليل العمالة المستخدمة.
(9) العزيق
فى الأراضى الخفيفة التى يتم الرى فيها بالتنقيط نجد أن الحشائش غير منتشرة ويكون انتزاعها سهلاً باليد داخل الجور أو بواسطة جاروف عند وجود الحشائش بين الخراطيم أو بين النقاطات.