إعداد الأرض للزراعة :
بنجر السكر من المحاصيل الجذرية والتى تنمو الجذور داخل التربة بعمق يصل من 30-50 سم ولذلك يلزم أن تكون التربة جيدة التهوية ناعمة مستوية وذلك لحساسية بنجر السكر لمياه الرى.
يفضل التسوية بالليزر وخاصة فى تلك الأراضى التى تختلف فى منسوبها بدرجة ليست بالكبيرة ويلزم تهوية الأرض قبل الزراعة لمدة 10-15 يوم على الأقل ويتم حرث الأرض 3 حرثات متعامدة بين كل واحدة والأخرى من 1-2 يوم على الأقل ثم تتم تسوية الأرض ويفضل إستخدام محراث تحت التربة فى الأراضى الثقيلة.
ويتم التخطيط بعد ذلك بمعدل من 12-14 خط فى القصبتين وعادة يتم التخطيط بمعدل 12-14 خط فى القصبتين ثم تقسم الأرض بواسطة القنى والبتون بحيث لا يزيد طول الخط عن 9-10 متر فى الأراضى الثقيلة حتى يمكن إحكام عملية الرى.
وعادة تفضل الزراعة على خطوط عن الزراعة على مصاطب (8-9) مصاطب على الريشتين وذلك لإحكام عمليات الخدمة وخاصة عمليات العزيق والتى يمكن القيام بها بكفاءة عالية فى حالة الزراعة على خطوط كذلك إحكام الرى مقارنة بالزراعة على مصاطب.
كما تتم الزراعة على القنوات بمعدل جورتين على كل ناحية الأولى فى قمة حافة القناة والثانية تحتها بحوالى 20 سم وعادة ما تكون الجذور الناتجة على قمة قناة الرى كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2-5 كجم ولذلك على قمة قناة الرى كبيرة الحجم وقد تصل إلى 2-5 كجم ولذلك فإنه يجب أن تكون المسافة بين الجور 15 سم حتى لاتزيد إحجام الجذور.
وعادة ما يكون نمو النباتات ومظهرها دليلاً واضحاً على درجة تسوية الأرض حيث يكون نمو النباتات ضعيفاً ومتقزماً فى حالة البقع المنخفضة وعند إعطاء كميات زائدة من مياه الرى.
ولذلك عادة ماتظهر قوى أما تلك التى تنمو قريبة من باطن الخط فتكون أقل نمواً لتعرضها لكميات أكبر من مياه الرى.
ميعاد الزراعة :
ميعاد الزراعة من الأهمية بمكان وهو أحد العوامل المحددة للإنتاجية فى محصول بنجر السكر من حيث كمية المحصول ونسبة السكر.
ويتم التوصية بالزراعة إبتداء من منتصف سبتمبر حتى منتصف نوفمبر كما يمكن التبكير فى الزراعة خلال شهر أغسطس مع مراعاة اليقظة الكاملة فى مقاومة دودة ورق القطن التى تهاجم بادرات بنجر السكر بضراوة فى تلك الفترة . كذلك مقاومة الحفار والدودة القارضة.
ويوجه عام تتطلب زراعة محصول بنجر السكر درجات حرارة تتراوح بين 20-30 ْم فى مراحل النمو الأولى وتكوين الجذور ثم 10-20 ْ م فى نهاية موسم النمو لتخزين السكر وكلما تم التبكير فى الزراعة كلما أدى ذلك إلى سرعة وقوة الإنبات مع ارتفاع درجة الحرارة فى أغسطس وسبتمبر وتوافر مياه الرى كما يتعرض المحصول لدرجات الحرارة المناسبة أثناء الحصاد حيث درجات الحرارة المنخفضة مما يزيد من نسبة السكر بدرجة كبيرة وعدم تدهور الجذور .
ويجب مراعاة عمليات الرى خاصة فى شهر أغسطس وحتي نهاية النصف الأول من أكتوبر حيث ارتفاع درجات الحرارة مع زيادة كمية مياه الرى تؤدي إلى حدوث مرض ذبول البادرات ولذا يجب أن يكون الرى بالحوال وعلى الحامى.
وتكون كمية المياة حسب نوع التربة ودرجة حرارة الجو.
عادة ما تبدأ الزراعة فى منتصف شهر أغسطس ويتم الحصاد فى الأسبوع الأول من فبراير أى أن عمر المحصول لا يتجاوز 180 يوم . لذا فإنه يجب زراعة الأصناف العالية فى السكر مع الاهتمام بالتسميد الآزوتي من حيث عدم الإفراط والتبكير فى إضافته وتوريد محصول البنجر خلال شهر فبراير ومارس فى تلك الفترة يعتبر مثالياً لعمليات التصنيع واستخلاص السكر . والزراعة تبدأ فى شهر أغسطس لذلك فإن عمر المحصول فى تلك الحالة يصل بالكاد إلى 6 شهور بينما عند ارتفاع درجة الحرارة خاصة عندما تزيد عن 30 ْ م فإن ذلك يؤثر بدرجة كبيرة على عمليات التصنيع واستخلاص السكر . حيث يلاحظ فى ظل درجات الحرارة العالية أن تزيد نسبة المواد الغير سكرية (أملاح الصوديوم والبوتاسيوم والألفا أمينو نتروجين ) وتيق وتمنع تبلور السكر أثناء عمليات التصنيع ويفقد فى المولاس.
لذلك من المفضل فى تلك الحالة البدء فى زراعة الأصناف المبكرة والعالية فى السكر والتى تتميز بمحصول عال من الجذور ونسبة عالية من السكر . حتي يساعد ذلك على استخلاص كميات قياسية من السكر فى بداية الموسم وفى هذه الحالة فإن عند الحصاد على عمر 180-190 يوم فإنه يفضل إضافة الحد الأدنى من السماد الآزوتي الموصى به ولايزيد عن 60-70 وحدة للفدان حتي يساعد ذلك على دفع النباتات إلى تخزين السكر مبكراً.
وتزداد نسبة السكر ودرجة استخلاص السكر كلما تم الحصاد فى ظروف الجو البارد أو المعتدل بينما تقل نسبة السكر ودرجة استخلاص السكر فى ظل درجات الحرارة المرتفعة ( مايو – يونيو ).
التقاوى :
بذرة بنجر السكر عديدة الأجنة وهى عبارة عن ثمرة تحتوى على عدة أجنة أى أنه عند زراعة البذرة الواحدة ينتج عنها 2-6 بادرات أو نباتات وهذه البذور تختلف فى حجمها حيث تتراوح أقطارها بين أقل من 2 ملم إلى أكثر من 6 ملم.
ويتم استيراد التقاوى من الخارج من جميع دول العالم ويتم اختبارها بمعهد بحوث المحاصيل السكرية وشركات السكر ويتم الإستيراد من بين الأصناف التى ثبت تفوقها فى تجارب المعهد وشركات السكر ولدى المزارعين.
ويج أن تكون البذور متوسطة الحجم يتراوح أقطارها من 4-5 ملم وألا تقل نسبة الإنبات من 85% ويحتاج الفدان 4 كجم التقاوى بالزراعة اليدوية وتقل هذه الكمية باستخدام الزراعة الآلية التى يتم التوسع فيها الآن .
أصناف بنجر السكر المنزرعة فى مصر :
كما سبق الذكر أنه لا يتم إنتاج أصناف بنجر السكر فى مصر حيث أن الظروف المناخية المصرية لا توافق عمليات التزهير وإنتاج التقاوى ولذلك فإن معهد بحوث المحاصيل السكرية يقوم بالحصول على تقاوى أصناف بنجر السكر من جميع الجهات المنتجة لتقاوى بنجر السكر فى العالم خصوصاً دول الإتحاد الأوروبي والمجر ويتم اختبارها لمدة 3 سنوات على الأقل وبعد ذلك يتم التوصية سنوياً بالأصناف التى يتم زراعتها والأصناف الموصي بها حالياً هى :
1- جلوريا ، تورو ، مونت بيانكو، كاوميرا ، لولا من ألمانيا .
2- أوسكار بولى من الدنمارك.
3- أتوث بولى ، بلينو ، فريدا من هولندا .
4- ديما بولى ، ديبرية بولى N من فرنسا.
5- رأس بولى ، إتش بولى1 ، نجمة من السويد.
6- تبرى من المجر.
ويقوم معهد بحوث المحاصيل السكرية حالياً بتجربة بعض الأصناف الإيرانية والتركية لمعرفة إنتاجيتها فى مصر حتي يتسني تنويع مصدر التقاوى كما أن المعهد يجري محاولات لإنتاج أصناف بنجر وإكثار تقاوى مع سوريا فى تجارب مصرية سورية مشتركة.
ويتم زراعة عدد كبير من الأصناف سنوياً حتي يمكن تجنب أية أخطار قد تحدث نتيجة لزراعة صنف معين بمساحات كبيرة حيث يوصي المعهد بزراعة 21 صنف عديد الأجنة ووحيد الأجنة فى مصر حتى الآن .
ويلاحظ فى البلاد المنتجة لبنجر السكر أنه يتم بالتوصية بما لا يقل عن 40-50 صنف يسمح بزراعتها فى كل دولة حتي يمكن زيادة تنوع مصادر التقاوى.
أما فى حالة الزراعة الآلية وهى التى يتم تنفيذها منذ عام 2003 فإن الفدان يحتاج إلى حوالى 1.5-2 كجم من التقاوى الوحيدة أو عديدة الأجنة يضاف إليها حوالى ½ كجم لزراعة القنى والبتون.
وتتم الزراعة الآلية فى حوالى 10000-20000 فدان لدى مزارعى بنجر السكر فى محافظات الإنتاج المختلفة تحت إشراف أجهزة وزارة الزراعة المختلفة ومعهد بحوث المحاصيل السكرية وشركات السكر بدعم من مجلس المحاصيل السكرية.
ويقوم الباحثين فى المعهد بالمرور الدوري والإشراف الكامل على تلك المساحات وذلك للوصول إلى الإنتاجية القصوي من محصول بنجر السكر باستخدام الزراعة الآلية.