يعتبر بنجر السكر فى الوقت الحالى هو الأمل فى زيادة إنتاج السكر فى مصر حيث أن إستراتيجية المحاصيل السكرية حتي عام 2017تعتمد على التوسع فى إنشاء مصانع جديدة لاستخلاص السكر من البنجر وهذا بدورة يلزم الإهتمام بالتوسع الأفقي والرأسي فى إنتاج بنجر السكر.
ومعهد بحوث المحاصيل السكرية والإدارة المركزية للإرشاد الزراعي يقدمان هذه النشرة يتم فيها توضيح الأسس العلمية للتوصيات الفنية لزراعة محصول بنجر السكر إبتداء من تجهيز الأرض للزراعة وحتي الحصاد وتوريد المحصول حتي يكون المرشد الزراعى والمزارع والمهتمين بزارعة وصناعة المحصول على دراية كاملة بأهمية هذه العمليات ومدى تأثيرها على الإنتاج والجودة ويعمل ذلك على زيادة دخل الزراع بزيادة متوسط إنتاج الفدان ونسبة الحلاوة التى يتم محاسبته عليها.
وأن هذه النشرة يتم توزيعها على السادة المزارعين والمهندسين الزراعيين والمشرفين أثناء إنعقاد الدورات ويتم الشرح والتبسيط حتي يتم فهم ما جاء بها من توصيات.
كما أنه يتم تدعيم ذلك بعمل حقول إرشادية وحقول تنفيذ تجارب لدى الزراع يتم فيه تنفيذ التوصيات وعمل أيام حقل لمتابعة ذلك.
الوصف النباتي :
نبات بنجر السكر يتبع العائلة الرمرامية وتشمل السلق والسبانخ وتتميز نباتات هذه العائلة بقدرتها فى التأقلم على النمو فى ظل الظروف المناخية المختلفة.
ويزرع بنجر السكر بغرض إنتاج الجذور بصفة رئيسية وهي مخروطية الشكل بيضاء اللون تحتوي على السكروز بنسب تتراوح بين 15-20% فى المتوسط.
وبنجر السكر تم انتخابه من بنجر العلف وتم التحسين فى صفات المحصول والسكر عن طريق الانتخاب وطرق التربية المختلفة ولذلك لم تتم زراعته بغرض إنتاج السكر إلا فى أواخر القرن الثامن عشر.
وهو نبات ذو حولين ففى السنة الأولى يتم إنتاج الجذور بغرض الحصول على محصول الجذور لاستخراج السكر بالمصانع أو تخزن الجذور لدرجة الحرارة منخفض 6 ْ م لمدة 3 أشهر ثم تزرع فى بيئة درجة حرارتها 15-20 ْ م لمدة 3 أشهر أخرى بحيث يكون طول النهار من 16-18 ساعة حتى يتم الإزهار الكامل وتكوين البذور الخصبة .
وبناءاً على ذلك فالظروف البيئية المصرية ليست مواتية لإزهار وإنتاج البذور ولذلك فإنه يتم استيراد البذور من الخارج.
وحالياً يتم عمل برامج مشتركة مع بعض الدول والتعاون معها لإمكانية إنتاج بذور البنجر فى الوطن العربى ومن هذه الدول الجمهورية العربية السورية.
وفى البلاد الأوربية فإن إنتاج التقاوى يتم عن طريق تخزين الجذور إبتداء من نوفمبر حتى فبراير ثم تزرع الجذور ويتم حصاد الثمار خلال شهر أغسطس وينتج الفدان الواحد حوالى 1-1.5 طن من التقاوى وذلك فى حالة إنتاج السلالات التى تدخل فى برامج التربية وإنتاج الأصناف.
أما فى حالة إنتاج التقاوى للأغراض التجارية
فيتم عن طريق زراعة بذور الآباء خلال أغسطس لتنمو حتى شهر نوفمبر حيث يتساقط الجليد فيغطي النباتات حتى شهر فبراير وبعد ذوبان الثلوج تبدأ النباتات فى النمو مرة أخرى لإحداث الإزهار والذى يبدأ بعد حوالى 6 أسابيع وتستمر النباتات فى الإزهار وتكوين البذور حتى الحصاد خلال شهر يوليو.
ويحتوى الجذر فى بنجر السكر فى المتوسط على 75% ماء ، 20% مواد صلبة ذائبة عبارة عن حوالى 16% سكروز ، 4% مواد غير سكرية عبارة عن مواد نيتروجين وأملاح معدنية زيادتها تعيق من تبلور السكر وتؤدي إلى إنخفاض جودة المحصول وخاصة أملاح الصوديوم والبوتاسيوم ، 5% ألياف وهي التى تستخدم فى إنتاج العلف.
العمليات الأساسية التى تتحكم فى محصول البنجر مرتبطة بتحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية بأوراق النبات تتحول إلى محصول وسكر . لذلك يجب مقاومة الحشائش حتى لاتغطي النباتات وتحجب عنها ضوء الشمس.
الدورة الزراعية :
تعتبر الدورة الزراعية من الأهمية بمكان فى زراعة بنجر السكر والدورة الثلاثية أنسب هذه الدورات خاصة فى الأراضى الثقيلة (الدلتا) أما فى الأراضى الخفيفة فيفضل الدورة الرباعية .
وفى الأراضى الرملية فإنه يفضل أن تكون الدورة خماسية وترجع أهمية المحافظة على دورة محصول بنجر السكر فيها كل عام أو فى دورة ثنائية ولذلك يجب المحافظة على زراعة بنجر السكر فى الدورة الزراعية المناسبة لنوع التربة حتى لاتزداد الإصابات الحشرية والمرضية.
كما أنه يحب أن يتم زراعة البنجر بعد المحاصيل التى لاتصاب بالنيماتودا وذلك للحصول على محصول جيد وعالى.