حقوق الزوج فى حالة الطلاق وانواعه والخلع واثاره على الرجل .. كمسؤلية وكنتيجة ......
كتب : ايمن محمد عبداللطيف:
🌟آثار الطلاق على الرجل المطلق
كما سبق وتحدثنا عن حقوق المرأه قبل وبعد الزواج وبعد الطلاق فانه وجب علينا ذكر حقوق الرجل ايضا احقاقا للحق وعملا به .🌟
فإذا وقع الطلاق بين الزوجين فإنه يترتب عليه حقوق للزوجة على مطلقها، وحقوق للزوج على مطلقته، فأما حقوق الزوجة على مطلقها فإن من حقها مؤخر المهر، لأنه دين في ذمة الزوج، ومن حقوقها المادية على زوجها المتعة وهي مبلغ من المال يدفعه الزوج لها على قدر وُسْعِه وطاقته، ومن حقوقها أيضا النفقة والمسكن في العدة إن كانت رجعية، وكذلك إذا طلقت وهي حامل، سواء كانت رجعية أو بائنا، حتى تضع حملها، وللمطلقة أيضا مدة الإرضاع أجرة الإرضاع،
ومن حقها أن تأخذ ما تملكه من أثاث البيت والعفش أي الأثاث الذي اشترته بمالها وليس بمال الزوج. وأما ما اشتراه الزوج بماله الخاص فهو ملك له وليس من حق الزوجة أن تأخذه. وانظر المزيد عن قائمة المنقولات وما يتعلق بالعفش في الفتاوى التالية أرقامها: 9746، 112055 76734
وأما حقوقه هو عليها: فإن حقه عليها أولا أن تعتد لفراقه بدليل قوله في المطلقة غير المدخول بها: فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا { الأحزاب: 499}.
فدل هذا على أن العدة حق للزوج على المرأة. وانظر مقدار عدة المطلقة في الفتوى رقم: 10424
ومن حقه عليها ـ أيضا ـ الرجعة إن شاء ما دامت في العدة، فله رجعتها إن شاء من غير عقد جديد ولا رضاها في التطليقة الأولى والثانية، لقول الله تعالى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلاَحًا{ البقرة: 228}.
فهذه الآية تدل على أن له الحق في مراجعة زوجته في العدة إذا كان يريد إصلاحا أي ائتلافاً، والتئاماً بين الزوج وزوجته.
معنى الطلاق
الطلاق في اللغة : هو حل الوثاق ومأخوذ من الإطلاق وهو الإرسال والترك ، أما معناه في الشرع هو إنهاء العلاقة الزوجية بلفظ يفيد ذلك كناية أو صراحة .
أحكام الطلاق
والأصل في الطلاق الحرمة ما لم تدع الحاجة إليه كما قال الحنفية والحنابلة ، وقد رأي بعض العلماء أن الطلاق من الأمور التي تعتريها أمور خمس ، هم الحرمة ، الكراهة ، الإباحة ، الاستحباب ، الوجوب .
ويحرم الطلاق في صور :
-الطلاق في الحيض .
-الطلاق في الطهر الذي جامعها فيه
ويكره إذا وقع بغير سبب يقتضيه مع استقامة الحال ، فهو من الكفر بنعمة الله عزوجل أن يقدم الرجل على طلاق زوجته ولم يقع ما يدعو لطلاقها كما دلت النصوص الصحيحة والصريحة على أن الطلاق يكون واجبًا في صور منها لو اشتد الأمر بينهما ولم يجد الحكمان سوى التفريق بينهما ، ويجب على الرجل أن يطلق زوجته إذا ثبت عليها الزنا ولم تظهر لها توبة نصوح .
ويكون الطلاق مندوبًا في صور منها:
-إذا كانت الزوجة غير مطيعة لزوجها.
-إذا كانت الزوجة بذيئة اللسان على الزوج والجيران .
-إذا خاف الزوج أن تحمله على ارتكاب محذور .
ويكون الطلاق مباح إذا كانت نفسه لا تريدها ولم يطق معاشرتها
أقسام الطلاق
ينقسم الطلاق إلى قسمين :
الطلاق الرجعي
هو أن يطلق الرجل زوجته المدخول بها طلقة واحدة وله مراجعتها ما دامت في فترة العدة فإن راجعها ثم طلقها الثانية فله مراجعتها ما دامت في فترة العدة وهي في الحالتين زوجته ما دامت في فترة العدة ويرثها وترثه ولها حق النفقة والسكن ويحرم عليه إمساكها للإضرار بها .
ويجب أن تظل المطلقة طلاق راجعيًا في بيت زوجها لعله يراجعها ولا يجوز للزوج إخراجها من بيتها إلا لعذر مبيح ويستحب لها أن تتزين له ترغيبًا في مراجعتها قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ ۖ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ ۚ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ۚ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا}
الطلاق البائن
هو الطلاق الذي تنفصل فيه الزوجة نهائيًا وهذا الطلاق قسمان :
الطلاق البائن بينونة صغرى وهو الطلاق دون الثلاث فإذا طلق زوجته كما سبق طلقة واحدة ثم انتهت عدتها ولم يراجعها فهذا يسمى طلاق بائن بينونة صغرى ومن حقه أن يتزوجها بعقد ومهر جديد ولو لم تنكح زوج غيره .
الطلاق البائن بينونة كبرى هو الطلاق المكمل للثلاث فإذا طلقها الطلقة الثلاثة انفصلت عنه نهائيًا ولا تحل له حتى تنكح زوجًا غيره نكاحًا شرعيًا بنية الدوام ودخل الثاني بها ووطئها بعد انتهاء عدة الأول فإذا طلقها الثاني وفرغت من العدة جاز لزوجها الأول نكاحها بعقد ومهر جديدين وإذا شك الزوج في الطلاق أو شرطه فالأصل بقاء النكاح حتى يجزم بزواله .
حقوق الزوج إذا طلبت الزوجة الطلاق
للزوجة إذا طلبت الطلاق كافة حقوقها من سكن ونفقة ومتعة ، ولكن إذا حدث براء للزوج وهو بذل المرأة العوض في مقابل الطلاق وهي بذلك تسقط عن الزوج حقها .
⭐وتسهيلا وتبسيطا للمعنى كلمه الطلاق 🌟
هو فعل قانوني بين طرفي العلاقة الزوجية بقصد إنهاء ارتباطهما ببعضهما وتكوين حياة مستقلّة لكلّ منهما وذلك بموجب القانون الذي يحكم بالتفريق إذا أراد الشخصان أو واحد منهما هذا، ويتمّ هذا الأمر في المحاكم المختصّة بأمور الأسرة عن طريق تقديم القضيّة مع الأسباب الداعية إلى الطلاق، ومن ثمّ ينظر فيها القاضي ويحكم بما يلزم، ويوجد العديد من الأسباب التي تعتبر شائعة وتؤدّي إلى انفصال الزوجين، كالحالة المادّية، أو عدم التوافق بين الزوجين وعدم قدرتهما على التواصل الصحي فيما بينهما ممّا يؤدّي إلى اختلال العلاقة ووصولها إلى النهاية
آثار الطلاق على الرجل المطلق
يتعرّض الرجل بعد طلاقه إلى العديد من الآثار التي تتنوّع باختلاف طبيعة العلاقة بين الشريكين ونمط حياتهما قبل الطلاق وبعده، ومن هذه الآثار
الأثر النفسي
يؤدّي الطلاق إلى خلق مشاكل نفسيّة عديدة عند بعض الرجال الذين لا يستطيعون تقبّل أمر الانفصال وخاصّة في البداية، وهو ما يرهقهم كثيراً نفسيّاً وعاطفيّاً ويؤثّر على صحّتهم النفسية بشكل سلبي في المستقبل، بسبب صعوبات الطلاق وتبعاته التي قد تدخلهم في مشاكل وصراعات إمّا مع الشريكة، أو حتّى مع الأهل، أو مع أنفسهم بسبب عدم استقرار الحياة في ذلك الوقت، فقد يبدأ الرجل بالشعور بأنّه شخص سيّئ ولم يستطع الحفاظ على زوجته وأسرته ممّا قد يقوده إلى الإصابة ببعض الأمراض النفسية الشائعة كالإحباط والاكتئاب والقلق، ومن جهة أخرى فالرجل لا يستطيع الإفصاح عن الأمور التي يمر بها بسبب ضغط المجتمع الذي يواجهه، والذي يعتقد بأنّ عليه أن يكون قويّاً في جميع الأحوال، وأن يحمّل الفراق والطلاق بكلّ تبعاته ممّا يفاقم الأمر عليه ويزيده سوءاً.
الأثر الوظيفي والمالي
يعتبر الأثر السلبيّ على الوظيفة أو العمل الخاصّ وبالتالي الوضع المالي واحداً من أكثر الآثار شيوعاً على الرجال، فغالباً ما يترتّب على الرجل دفع مبلغ من المال لزوجته بعد الطلاق والذي قد يكون كبيراً، بالإضافة إلى النفقات الكبيرة التي يحتاجها الأولاد إذا ما وجدوا، وأجرة المحامين وغيرها من النفقات الكثيرة التي يتطلّبها الطلاق، وخاصّة إذا لم تكن هناك تسوية عادلة في الموضوع، أو إذا طالت فترات النزاع بين الزوجين قبل الطلاق،
وهذا ما يؤدّي إلى إرهاق الرجل من هذه الناحية التي يعتبرها مهمة جدّاً بالنسبة إليه.
أمّا بالنسبة للوضع الوظيفي، فقد أثبتت الدراسات أنّ الرجال المطلّقين يظهرون أداءً ضعيفاً في العمل مقارنة بزملائهم المتزوّجين ومقارنة بأدائهم قبل الطلاق، وهذا يعود إلى التشتّت الذهني الذي يعيشونه بسبب تراكم المسؤوليّات عليهم خاصّة إذا ما كانوا يحتضنون الأطفال أو يقلقون بشأن أمور المنزل وغيرها.
الأثر الاجتماعي
يؤثّر الطلاق على حياة الرجل الاجتماعيّة بشكل كبير، خاصّة إذا ما لم يستطع تخطّيه خلال مدّة وجيزة، فقد يشعر الرجل بالوحدة الشديدة أو قد يشعر بأنّه مقصى عن حياة العائلة خاصّة إذا ما كان الأطفال يعيشون عند الأم، وبسبب هذه الوحدة قد يلجأ بعض الرجال إلى الزواج مرّة أخرى بسرعة كبيرة ومن دون التفكير في تبعات الأمور التي غالباً ما سوف تكون سيّئة بالنّسبة لهم، فلا يستطيع الرجل في الفترات الأولى اختيار شريكة حياة أخرى بحكمة ورويّة بل عادة ما يكون القرار خاطئاً، ومن جهة أخرى يؤثّر موضوع الطلاق على الرجل اجتماعيّاً إذا ما قام بعزل نفسه عن الآخرين والمجتمع من حوله بغرض تفادي الأسئلة الكثيرة عن الموضوع، ممّا يؤدّي به إلى مزيد من الوحدة التي قد تفضي إلى أن يشعر بالسوء طوال هذه الفترات ممّا يؤثّر على كلّ شيء في حياته لا سيّما الأمور المهمّة والتي لها الأولوية، خاصّة إذا ما كان من الأشخاص الاجتماعيّين والذين يحبّون أن يتواجدوا في التجمّعات، وإذا ما كانت الحياة الاجتماعية تعني لهم الكثير.
الأثر على الأبناء
قد تأخذ الأم حضانة الأبناء خاصّة إذا ما كانوا أطفالاً، وهو ما يؤدّي إلى أن يقلّ التواصل بين الأب وأبنائه في بعض الأحيان بسبب عيشهم في بيتين منفصلين، وهذا ما يعود على الأب بالسوء خاصّة إذا ما لم تكن الأم تسمح له برؤية الأبناء أو قضاء وقت جيّد معهم، فيلجأ الرجل إلى المحكمة ممّا يعني مزيداً من المتاعب النفسية والمالية والجسديّة، كما أنّ الرجل قد يشعر بالسوء الشديد إذا ما كان تعلّقه بأطفاله كبير بحيث لا يستطيع الانفصال عنهم، وهو السبب الأساسي الذي يجعل الناس يرون أمر الطلاق صعباً، ولذا فإنّه من الصعب على الرجل تخطّي فكرة أن لا يقضي مع أولاده وقتاً كافياً، أو أن لا يراهم وقتما شاء، وهذا بدوره قد يؤثّر على العلاقة نفسها بين الأب والأطفال التي قد تسوء أو تصبح أضعف وأقلّ متانة ممّا كانت عليه حينما كانوا يعيشون في بيت واحد.
الأثر الجسدي
يؤدّي الطلاق في كثير من الأحيان إلى تأثر حالة الرجال الجسديّة وصحّته بسبب قوّته التي قد تضعف أثناء الطلاق، ما يؤدّي إلى مخاطر صحّية حقيقية، وقد أثبتت الدراسات أنّ الرجل يتعرّض لها بعد الطلاق كزيادة احتماليّة تعرّضه لأمراض السرطان وغيرها من الأمراض التي تؤثّر عليها الصحّة النفسيّة، فقد يتّجه الرجل في هذه الوضعيّة إلى أن يترك عاداته الصحّيّة في تناول الغذاء بالإضافة إلى عدم ممارسته للتمارين الرياضية بسبب الإحباط الذي يعيشه، أو بسبب تراكم المسؤوليّات عليه، وبسبب أنّ الرجل هو المسؤول الوحيد عن نفسه كما يرى الناس، فإنّه قد يتجاهل بعض الأعراض الصحّية الخطيرة التي يمر بها من أجل ألا يطلب المساعدة من أحد، وهو ما قد يؤدّي إلى تأثّر صحّته سواء في الحاضر أو في المستقبل
حقوق الزوج اذا طلبت الزوجة الخلع
أن الخلع هو حق يكفله القانون للزوجة إذا بغضت الحياة لأسباب ترجع إلى الزوج.
ولفت مهران، إلى أن الخلع يتم اللجوء له إذا احتدم الخلاف واستحكم البغض واستحالت العشرة، وفشلت كل المحاولات من قبل الزوجة وأهلها في إصلاح حال الزوج..مضيفا أن النساء أساءت استخدام هذا الحق في الخلع وأصبح مجرد وسيلة لتهديد الرجل حيث يصبح من حقها إنهاء الحياة الزوجية في أي وقت مقابل حق الطلاق بالنسبة للرجل .
وعن إجراءات الخلع.
ومع ان أن الإجراءات بسيطة حيث ترفع الزوجة قضية بطلب الخلع وتوضح فيها أنها بغضت الحياة مع زوجها..وترد مقدم الصداق للزوج والذي أصبح في زمننا جنيها واحدا..وبعد الحكم بالخلع تذهب لمصلحة الأحوال المدنية لاستخراج ورقة الطلاق.
حيث أن الزوجة في حالة الخلع لا يحق لها الحصول على مؤخر الصداق..ويصبح من حقها قائمة المنقولات الزوجية لأنها من حقها في كل الأحوال .. وإذا كانت حاضنة..فيصبح من حقها نفقة الأطفال والتمكين من مسكن الحضانة أو الحصول على أجر مسكن.
حيث ظن البعض أن الخلع يعني تنازل الزوجة عن حقها في المطالبة بقائمة منقولاتها الزوجية والتنازل عن نفقة الأطفال والمسكن، مؤكدا أن القائمة من حق الزوجة في كل الأحوال لأنها دين في ذمة الرجل، أما بالنسبة لنفقة الأطفال والمسكن فهو حق الأطفال ولا يسقط أبدا سواء بالطلاق أو الخلع.
وللحديث بقية ،،،، يتبع ،،،،، أيمن محمد عبداللطيف
ساحة النقاش