ويقول د.هشام طراف الأستاذ بطب القاهرة إن الإصابة فى مصر فى تزايد ووصلت إلى 7% من تعداد السكان، و12% فى الأطفال، مشيرا إلى أن عدم استقرار المرض يتسبب فى إعاقة المريض عن مزاولة حياته، وزيادة الأزمات الربوية الشديدة التى قد تسبب الوفاة.
ويشير د. طراف إلى قيام منظمة الربو العالمية بتعديل القواعد الاسترشادية بما يضمن حصول المريض على العلاج الفعال بصورة منتظمة، ومراجعة طرق استعمال العلاجات ذات الطبيعة الخاصة مثل البخاخات لزيادة فاعليتها، وكذلك مراجعة الأمراض المقترنة باستجابة المريض للعلاج مثل حساسية الأنف وارتجاع المريء والسمنة.
وأشار إلى ظهور علاجات فعالة للحالات الشديدة مثل الأجسام المناعية أحادية التكوين، إذ يُعتبر مفتاح تشغيل العملية الالتهابية فى الحالات الشديدة، وضعف الاستجابة للكورتيزون، وقد حققت هذه العلاجات استجابة مرتفعة لدى المرضى. من جهته، أوضح د. سمير خضر أستاذ ورئيس الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن الأبحاث الحديثة كشفت عن دور التدخين فى تقليل استجابة المريض لمشتقات الكورتيزون بالاستنشاق، التى تمثل الركن الرئيسى فى العلاج، مشيرا إلى أن تأثير العلاج يقل بسبب التدخين نتيجة التغير فى نمط الخلايا الالتهابية، وزيادة الأوساط الكيميائية التى تزيد من حجم تفاعل الحساسية فى الشعب الهوائية، كما تبين ضرورة مضاعفة جرعات العلاج فى حالة المدخنين.
وأضاف أن التوقف الفورى عن التدخين لمدة 4 أشهر يقلل من توتر الشعب الهوائية، واستعادة مستقبلات الكورتيزون، وأن العلاجات الحديثة تشمل إضافة مادة "ثيلوفيلين" للعلاج لسرعة الاستجابة، وإضافة مضادات "ليكوتراييتز" للسيطرة على العملية الالتهابية، وموسعات الشعب طويلة المدى لزيادة استقبال جزيئات الكورتيزون فى الخلايا الصدرية .
من جهته، أكد د.عادل خطاب الأستاذ بطب عين شمس ونائب رئيس الجمعية المصرية للشعب الهوائية أن الربو ليس مرض إعاقة، وأنه بالعلاج السليم يستطيع المريض السيطرة عليه، مع ضرورة تكاتف أسرة المريض خاصة أهالى الأطفال لتفهم نوعية الملوثات البيئية الخارجية وداخل المنازل وخطورة التدخين والمبيدات الحشرية، إلى جانب تغير السمعة السيئة التى لحقت باستعمال بخاخات الكورتيزون.
من جانبها، أكدت د.مايسة شرف الدين الأستاذ بطب القاهرة ونائب رئيس الجمعية المصرية للصدر والتدرن، خطورة إعلان مدينة القاهرة أولى المدن عالميا من ناحية التلوث البيئى، مشيرة إلى أن الإنسان هو أساس الثروة فى مصر، وأن نسب التغيب عن العمل والدارسة نتيجة المرض مرتفعة جدا، مشددة على أهمية تفعيل قوانين مكافحة التدخين، والحد من ملوثات البيئة كالأسمنت، وخطورة الفحم فى توليد الكهرباء خاصة على المرضى.
وأشار د.مجدى أبو ريان الأستاذ بطب الإسكندرية للطرق الحديثة للحالات التى لا تستجيب للعلاجات التقليدية، ومنها استخدام الأشعة فوق البنفسجية فى علاج حساسية الأنف لتقليل استجابتها لمهيجات الحساسية، وأيضا استنشاق ثانى أكسيد الكربون بكميات محسوبة، إذ تبين قدرته على تثبيط إفراز الوسائط الكيميائية للحساسية، وارتخاء العضلات أثناء الأزمات الربوية.
وتناول د.مصطفى الشاذلى الأستاذ بطب القاهرة دور المناظير فى علاج الحالات المتأخرة التى لا تستجيب للعلاج، بكى عضلات القصبة الهوائية على فترات متقاربة، وبأماكن محددة بصورة تتسع معها الشعب الهوائية دون مضاعفات، إذ حققت نسب استجابة 70%، وقلت معها الحاجة لاستخدام موسعات الشعب، مع تجنب حدوث الأزمات الربوية.
رابط دائم:
ساحة النقاش