الخوف.. القلق.. التوتر.. من أسباب الإصابة بالثعلبة
الأحد، 14 يوليو 2013 - 17:17
د.هانى الناظر زميل الكلية الملكية للأطباءكتبت إلهام زيدان
يعتبر مرض الثعلبة من الأمراض الجلدية التى تسبب توتراً للمرضى اللذين يعانون من هذه المشكلة، فهو مرض يصيب الذكور والإناث على حد سواء، كما أنه يصيب الأطفال والكبار.
قال د.هانى الناظر زميل الكلية الملكية للأطباء-إنجلترا رئيس المركز القومى للبحوث السابق، وأستاذ الأمراض الجلدية، إن الثعلبة مرض جلدى غير معدى ويظهر فجأة فى صورة مساحة من الجلد خالية تماماً من الشعر، خاصة فى فروه الرأس إلا أنه قد يصيب أماكن أخرى كمنطقة الذقن والشارب عند الرجال، بل قد يصيب أى جزء من الجلد به شعر، وأشهر صورة للمرض تظهر على هيئة بقعة مستديرة، وقد تكون هناك أكثر من واحدة، وفى بعض الأحيان يصيب المرض فروة الرأس بالكامل، وفى أحيان قليلة قد يحدث سقوط كامل لكل شعر الجسم.
وأوضح أن العلماء فسروا سبب الإصابة بمرض الثعلبة طبقاً لعدة نظريات مختلفة، فقد أرجع البعض المرض لتعرض الإنسان لظروف نفسية صعبة، مثل التوتر والقلق والخوف والحزن الشديد، كما أن بعض العلماء أشار إلى احتمال الإصابة نتيجة وجود طفيليات معوية أو مشاكل فى الأسنان أو العين، وحديثاً ظهرت نظرية ترجع المرض إلى خلل فى نشاط الجهاز المناعى، ولعل هذه النظرية تنطبق بصورة أكثر على حالات الثعلبة الكلية التى تصيب الجسم بالكامل.
وأضاف د.هانى أن مرض الثعلبة من الأمراض التى تعالج وتختفى تماماً، وذلك من خلال التشخيص الجيد وكتابة العلاج المناسب، الذى يعتمد أولا على البحث عن الأسباب جميعاً والتعامل معها، ثم يأتى بعد ذلك علاج المرض نفسه من خلال استخدام الفيتامينات المناسبة والعلاجات الموضعية التى تعتمد على التركيبات الطبيعية، كما أنه فى بعض الحالات يضطر الطبيب لحقن الجلد بمركبات من مشتقات الكورتيزون لعلاج المرض.
كما أشار إلى أن نسبة الشفاء من المرض تكون مرتفعة، وأنه لوحظ وخاصة عند الأطفال أن المرض فى بعض الأحيان يختفى من تلقاء نفسه وبدون علاج بعد اختفاء الأسباب التى أدت إلى ظهور المرض.
ساحة النقاش