صاحب فكرة تطوير منظومة الدفاع الصاروخية .. قنبلة في قلب إسرائيل
كتب:أنديانا خالد
الأحد، 14 يوليه 2013 02:43 م
1 12345مصر أولى باختراعي من غيرها الروتين وبطئ الإجراءات أهم مشكلات الباحثين في مصر تسجيل الاختراع في الخارج يمنحه صفة الدولية ويُصعّب عملية سرقته يعد البحث العلمي من أهم أدوات تحقيق التنمية في عالمنا المعاصر، فهو العامل الأساسي في تراكم المعرفة الإنسانية، ودراسة المشكلات التي تواجه المجتمع، والعمل على إيجاد الحلول العالمية لها في مختلف ميادين الحياة، وتُعد المؤسسات العلمية مصدراً لاستثمار وتنمية أهم ثروات المجتمع وأغلاها وهي الموارد البشرية (الثروة الفكرية) .
وقد التقت شبكة الإعلام العربية "محيط" أحد النماذج العلمية التي أبهرت العالم ..الباحث والمستشار الدكتور محمد عبد الصمد الذي يتحدث عن نفسه قائلا "منذ نعومة أظافري وأنا أفكر وأبحث في كل شيء حيث استطعت أن أجعل المدرسين وأنا ابن تسع أعوام أن يبحثوا عن مضاد كلمة "يؤثر" وقد وصل الأمر إلى وزارة التربية والتعليم، لكي يعرفوا ما هو المعنى، وعندما عثروا على الإجابة فكان رد المدرسين " حرام عليك بهدلتنا بذكائك" .
الدكتور محمد عبد الصمد حاصل على بكالوريوس نظم المعلومات الإدارية، ودبلومة الإدارة العامة، وماجستير الفكر الإبداعي من جامعة ديجول الفرنسية ، يبلغ من العمر تسعة وعشرون عاما، ويعمل مستشاراً للأبحاث العلمية بالجامعة الأوروبية ببروكسل، ونائباً للامين العام لمجلس علماء مصر.
نال العديد من الجوائز التي لا حصر لها من جميع دول العالم، منها برونزية العالم 2010 للعقول العبقرية، وذهبية الإتحاد الدولي للمخترعين في نورمبرج، وجائزة رواد الأعمال العرب 2011، وأفضل شاب مصري 2011 .وقام عبد الصمد، باختراع 7 اختراعات منها ما هو سري لا يستطيع الإفصاح عنه الآن، وأخر لحل ظاهرة الاحتباس الحراري ..
وتم تسجيله منذ 3 سنوات واخذ براءة اختراع دولى كما عمل على جهاز لتطوير الأدلة الجنائية وتم تسجيله منذ سنتين ، واخذ عليه براءة اختراع دولي، وأخيراً اخترع منظومة لتقوية النظام الدفاعي الخاص بالصواريخ بعيدة المدى، لكن لم يأخذ براءة الاختراع حتى الآن ولا يعلم إذا كانت مصر سوف تسجله أم ستتركه للدول الأوروبية للاستفادة منه، وقد خص الباحث محيط بمعلومات عن منظومة الدفاع التي طورها في هذا الحوار التالي :
بداية ..ما هو شكل التطوير الذي قمت به لتقوية النظام الدفاعي الخاص بالصواريخ بعيدة المدى ؟
هذا التطور يتمثل في منع الرادار من تحديد الصاروخ المنطلق من الأرض، من خلال تزويد الصاروخ بجهاز يصدر إشعاعات، فيظهر لدى الرادار بأنه عده صواريخ منطلقة فيفشل في تحديد الصاروخ .
وللعلم لم اقترب من محتويات الصاروخ الداخلية، لأنه فليس تخصصي، لكن لديّ معرفة عامة بالصواريخ وكل ما فعلته هو تطوير الحاجز الراداري وتردده الحراري ، من خلال وضع شريحة تعمل كل ثانية بتكنولوجيا محددة تساعد على خلخلة التردد الحراري الذي يظهر على الرادار أكثر من 15 صاروخاً في حين لا يوجد سوى صاروخ واحد .
وهل لهذا الإختراع أي تأثير سلبي على البيئة ؟
لا هو ليس له تاثير على البيئة ، فهو ليس كالمفاعلات النووية، والطاقة الذرية التي تصنعها الدول المتقدمة .وكيف يعمل هذا الصاروخ ؟يقوم باختراق حاجز الصوت، والأشعة الفوق البنفسجية والحمراء، مما يجعل من المستحيل رصده، كما أنه يمكن أن تستخدم هذه الشريحة في الطائرات حتى لا ترصدها أجهزة الرادار ما دامت تخترق حاجز الصوت .
وما هو وجه الإفادة من هذا التطوير في الاعمال السلمية ؟
يقوم بحماية الدول النامية من مخاطر التي تحيط بها من دول العالم المتقدم، خاصة بعد إعلان إسرائيل عن خطتها في إنشاء منظومة صواريخ جديدة، كما أنه سيكون درعاً واقياً في ظل التطور التكنولوجي .
لأنه يقوم على إرباك العدو في عدم قدرته على تحديد الصاروخ المنطلق ، كما أنه سيساعدنا في تلافي أي هجوم علينا، وهو بمثابة نهضة فكرية وثقافية ضد الدول الاستعمارية المهيمنة.
مصر أولى..
هل سوف تسجل هذا الاختراع في مصر أم بالخارج ؟
أتمنى أن أسجله هنا في بلدي، وأسعى جاهدا لأقدمه لوزارة الإنتاج الحربي حتى احصل على براءة الاختراع، وان لم يحدث ذلك في أسرع وقت، فسوف أقدمه إلى فرنسا بالجنسية الفرنسية الخاصة بي ليعترفوا به ، لكني سأكون شديد الحزن إن لم تسرع مصر في الاجراءت حتى تعترف به، ولا يحدث له كسابقه الذي مكثت 3 سنوات أحاول تسجيله لكنني فشلت وعندما أرهقت قمت بتقديمه إلى وكالة في فرنسا وتم الاعتراف به بعد ستة اشهر فقط وحصل على براءة اختراع دولية .
لذلك أتمنى أن لا تخسر مصر هذا الاختراع الذي سيفيدها في المستقبل وسيكون درع واقى لها .
اعلنت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني ، عن إطلاق نظامًا للدفع الصاروخي من قاعدة بالماتشيم ،
ما رايك في هذا الصاروخ وهل يوجد فرق بين التطوير الذي ادخلته وبين التي اعلنت عنها اسرائيل ؟
يوجد اختلاف شاسع، فهي أنظمة بدائية جدا رغم أنهم يملكون تكنولوجيا عالية، لكنني أعلم جيداً كل مراحل إنتاجهم فى جميع الالات العسكرية ونظامها المعلوماتى .
هل يوجد اي مخاوف من هذا الصاروخ التي اعلنت عنها إسرائيل ؟
لا يوجد مخاوف فهو صاروخ اعتراضي بدائي، وعلى الرغم من قدرته على الاعتراض خارج الاستراتسفير فانه لا يؤثر وليس له أي أثار سلبية.
وفي اخر الحديث أريد أن أعرف من حضرتك ماهي أسباب هجرة الباحثين من مصر إلى الخارج ؟السبب بطئ الإجراءات في مصر المتعلقة بتسجيل الاختراع، كذلك تتوافر في الخارج الإمكانات التي تساعد الباحث على مواصلة الجهد لإخراج كل ما عنده ثانيا.. في الخارج يتم تسجيل الاختراع تسجيلاً عالمياً تعترف به كل الدول، وليس على المستوى المحلي، حتى لا يتعرض للسرقة مما قد يعرض لسرقة، لكن أسوأ ما في الأمر أن تكلفة البحث تتكلف مبالغ ضخمة ، حيث تكلفة البحث الواحد تتعدى الـ 150 ألف جنيه في السنة .
ماهي الرسالة التي تريد توجيهها للحكومة ؟
دوما اعرف اننا مازالنا تحت السيادة والاحتلال الفكري، وأنا الآن أرى أن مصر فى اختبار إما أن يكون لديها رجالا أقوياء لتشهد مصر طفرة قوية فى الأبحاث العلمية والاقتصاد المعاصر، وإما ستظل دوما تابعة لغيرها ..لان العلم والمعرفة هم الأساس لبناء الدول .
خاتمة....بعد أن استعرضنا قصة الباحث محمد عبد الصمد ومشكلته ومشكلة غيره من الباحثين مع تسجيلات براءات الاختراع يمكن أن نقول أنه مازالت مصر تهمل أولادها من العلماء والباحثين، ولا تقدم لهم الأدوات الكافية لتساعدهم في مواصلة البحث، الأمر الذي يضطرهم للسفر للخارج لتكملة البحث ومن ثم تسجيله لصالح الدول الأجنبية، ولعل ابرز الأمثلة الواقعية الدكتور أحمد زويل الذي حصل على جائزة نوبل من "أمريكا " في اكتشاف "الفمتو ثانية "، وعلى الرغم من علم الجميع بحجم الكارثة التي تواجه العلم والعلماء في مصر إلا إننا مازلنا نترك أولادنا لكي تتبناهم الدول الأخرى ويتم تسجيل هذه الاختراعات عندهم .
ساحة النقاش