الاغماء .. والنجاة منه

من المشاهد التى نراها فجاة وبدون مقدمات ..هى اصابة احد الاشخاص بالاغماء .. وهو مايعنى فقدان الوعى وهذا الشىء اصبح متكررا بشكل ملحوظ وسط الناس ولكن الغالب الاعم منا لا يعرف ان الاغماء من الحالات الحرجة وقد يتعرض صاحبه لخطر شديد ومن الممكن ان يكون بسيط جدا ويكون علاجه اسهل اذا ما تعرفنا عليه وعلى اسبابه
تقول الدكتورة هبة فوزى اخصائية الحالات الحرجة :التعرف على اسباب الاغماء ضرورى لانها تبدأ من اسباب بسيطة الى حرجة جدا وهذه الاسباب من الممكن ان تحدث لنا جميعا من التفكير فى اى شىء سواء هذا التفكير فى شىء محزن او مفرح او مزعج.
تضيف :هذا ليس معناه فقدان للوعى بالكامل ولكن علامات بسيطة جدا تحدث منها بربشة العين نعرف منها حدوث حالة الاغماء ..والسبب الثانى من حيث الاهمية ياتى من تسمم الادوية فهناك انواع من الادوية من الممكن ان يشك الاهل فى سبب حدوث الاغماء اذا كان المريض يتعاطى احد هذه الادوية مثل ادوية السكر او بعض ادوية المهدئات وعندها لابد ان يذهب المريض الى المستشفى فى اقرب وقت .
قالت : اما السبب الثالث من اسباب حدوث الاغماء من حيث الاهمية .. حدوث جلطة او نزيف للمخ.. وهذا السبب لابد من سرعة التصرف معه ولابد من التحرك خلال ثلاث ساعات وهذا العرض (الجلطة او النزيف) من الممكن ان تحدث فى مرحلة مبكرة او متأخرة من العمر وهناك اعراض من الممكن ان تحدث مع هذه الحالة بعد التعامل معها والانتهاء من متابعتها والافاقة من الاغماء لهذه الحالة مثل حدوث تغير فى الكلام او عدم اتزان فى الحركة .
اضافت : السبب الرابع من اسباب حدوث الاغماء من حيث الاهمية هو.. اضطراب فى ضربات القلب سواء بالزيادة او النقصان ومن الممكن تشخيص سبب الاغماء فى حالات منها اضطراب الغدة الدرقية او مرض القلب ولا يشترط ان يكون المرض مزمنا وايضا نقص السكر وهذا ليس مشروطا ولا مقتصر على مريض السكر فحسب
قالت : مريض السكر كثيرا ما يحدث معه فى هذه الحالة من حالات الاغماء وهى نقص السكر وكان المريض غير فاقد للوعى فقد كامل من الممكن اعطاؤه اى شىء حلو المذاق عن طريق الفم وحتى لو كان فقدان الوعى بسبب زيادة فى السكر لن يتاثر المريض تأثر بالغاً ولكن لابد من الآخذ فى الاعتبار ان نقص السكر اشد خطرا على المريض من زيادته ولابد من التصرف مع الحالة بسرعة الذهاب به الى المستشفى .
اضافت : هناك اسباب اخرى كثيرة لحدوث الاغماء ولكن هذه هى اهم الاسباب والشائعة بين الناس ولابد من ايضاح فى نهاية هذا الكلام وهو ان الامر لابد ان يأخذ منا اهمية بالغة بالمريض والذهاب به الى اقرب مستشفى لان عدم التعامل مع مثل هذه الحالات بسرعة من الممكن ان يؤدى بالحالة المصابة بالاغماء الى الوفاه او حتى فقدان فرصة العلاج بطريقة سريعة من الممكن ان تودى بالمريض الى اعراض جانبية اخرى منها الاعاقة
إسعافات أولية للإغماء

قالت : للتعامل السريع والصحيح مع حالات الإغماء علينا بالبحث عن أي استجابة للمصاب والاتصال بالطوارئ فوراً في حالة ظهور الأمر مريباً و عمل الإنعاش السريع وإذا كنتِ لا تلاحظين أي تنفس بالضغط على منتصف الصدر 30 ضغطة إلى كل نفسين إلى فم أو أنف المصاب و لا يتم اعطاء المصاب أي شيء يؤكل أو يشرب وقتها وإذا كان الشخص على وشك الإغماء المفاجئ يجب الامساك به جيداً حتى لا يسقط على وجهه، واجعلي المصاب يستلقي على ظهره بحيث يكون رأسه في مستوى منخفض عن قلبه مع رفع القدمين بزاوية 30 درجة حتى يصل الدم لرأسه
طرق الوقاية
اضافت :السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل يمكن الوقاية من هذه الحالة؟ الإجابة تعتمد على سبب الحالة ونوعها فمن خلال معرفة الأسباب يمكن أخذ الإجراءات الوقائية
فعلى سبيل المثال الشخص الذي يصاب بالإغماء نتيجة الخوف الشديد أو العصبية الشديدة عليه الجلوس فوراً إذا أحس بأعراض ما قبل الإغماء .
أما الأشخاص الذين يفقدون الوعي عندما يقفون بعد جلوس طويل فعليهم الانتظار من ثانية إلى ثانيتين قبل تغيير موضعهم.مع الأخذ في الاعتبار هذه الإرشادات الهامة: وهي شرب سوائل كثيرة إذا كان الشخص مصاباً بالأنيميا والجفاف، والنهوض ببطء من السرير بعد الاستيقاظ، والابتعاد عن أية ملابس قد تخنق الرقبة وعدم القيام بتمارين رياضية عنيفة في جو رطب أو حار
وأخيراً الاهتمام بالصحة والكشف الدوري عليها للتأكد من عدم وجود أية أمراض أو مسببات للإصابة بالإغماء.