كتبت - سامية عبد السلام: 60
تعليق زينة وبالونات العيد, وزيارة الأهل والمعارف, وتهنئة البسطاء, يمكن أن تصبح وسائل مناسبة لتحفيز أطفالنا علي العطاء وغيره من القيم الإيجابية, ليصبحوا أفرادا إيجابيين يفيدوا مجتمعهم ويسعدوا أسرهم،
ويتحقق لهم التوازن النفسي الذي يدعم خطواتهم و يساعدهم علي النجاح في حياتهم.
وتقدم د.هبة عيسوي أستاذة علم النفس بكلية طب جامعة عين شمس بعض الوسائل التي يمكن للأسرة استخدامها لتحفيز أبنائها علي عمل الخير, لأن أول ما يجب أن يتعلمه الأطفال منذ الصغر المساعدة والعطاء, وهذه الوسائل لن تتطلب مزيدا من الجهد أو التخطيط, وانما تتطلب فقط توظيف المواقف اليومية, خاصة في المناسبات الدينية والاجتماعية, مثل:
-إشراك الأطفال في إعداد وتعليق زينة العيد بشكل مبتكر, مثل كتابة هدف من أهداف العبادات أو قيمة من القيم علي كل ركن منها( الصبر- البر- الصدق- العطاء).
-الاتفاق المسبق علي ممارسة التعاون وتوزيع الأدوار بين كل أفراد الأسرة, بما فيهم الأطفال.
-عمل مسابقات بين أطفال العائلة علي ممارسة التعاون, مثل مساعدة الأم والأب في تحضير الطعام وتنظيف السيارة, وتنظيف وتنظيم الحجرات, والمحافظة علي البيئة المحيطة والشارع, وتحفيزهم علي الانضمام للأنشطة المدرسية التي تخدم الطلاب ذوي الإعاقات وتقديم العون لهم, أو مساعدة مسن أو مسنة من أفراد العائلة أو الجيران.
-المساعدة في تجهيز وتغليف الوجبات والحلوي التي تقدم للمحتاجين والتي أصبحت أحد الأنشطة المهمة في معظم النوادي, أو حتي بالتعاون بين الأقارب والمعارف.
وحتي يشعر الطفل بقيمة عطائه يمكن عمل بطاقات شكر وتهنئة وتقديمها للطفل الذي تعاون مع أفراد أسرته أو جيرانه في هذه المناسبة.
وتنصح د.هبة عيسوي بالاستفادة من الجو الروحاني ومشاعر البهجة في العيد لتحفيز الأبناء علي الالتزام بالعبادات, وتنظيم مسابقات في هذا الإطار علي مستوي الأسرة أو محيط المعارف والأصدقاء.
أيضا بممناسبة العيديمكن الاتفاق مع الطفل علي التبرع بجزء من ملابسه القديمة كشرط أساسي لشراء ملابس جديدة له, علي أن يترك له مهمة توزيع ملابسه بنفسه علي المحتاجين.
وهكذا نكون قد غرسنا في أطفالنا حب العبادات والقيم الإيجابية والالتزام بها, مما يجعل الطفل شخص كامل الإنسانية..متزن ومنتج ومشارك في مجتمعه.
ساحة النقاش