للنوم نهارا‏..‏ أضرار
كتبت: ريهام عبد السميع‏ 22 

كثيرا من الناس إعتادوا السهر في رمضان كما إعتادوا أيضا النوم معظم ساعات النهار خاصة خلال السنوات القليلة الماضية التي تزامن فيها هذا الشهر الكريم مع شهور الصيف هربا من الشعور بالجوع والعطش‏.

والسؤال الذي يتبادر الي الذهن هل هناك فرق بين النوم نهارا والنوم ليلا,وهل المهم هو عدد ساعات النوم أم وقت النوم,وهل كلما زادت عدد ساعات النوم شعرالإنسان بالراحة اكثر؟..
د.مجدي دهب أستاذ الأعصاب بكلية الطب جامعة الأزهر أجاب عن هذه التساؤلات قائلا انه يوجد لكل إنسان مايسمي بالساعة الحيوية وهي عبارة عن ساعه داخليه تخضع لدورة الليل و النهار أو شروق الشمس و غروبها وهو ما يجعلنا ننام ليلا ونستيقظ نهارا.
وقد اثبتت الدراسات أن النوم الزائد عن المعدل المحدد له يؤدي الي الأصابة بأمراض خطيرة جدا خاصة امراض القلب والدماغ, فالمعدل السليم للنوم هو ما بين7 الي9 ساعات وذلك يكون تبعا لعمر الإنسان فكلما تقدم في العمر كلما نام مبكرا واستيقظ مبكرا فقد جعل الله لنا الليل للاسترخاء والنوم والراحة, وجعل النهار للسعي وطلب الرزق والجد والعمل, و ذلك من خلال إفراز المواد المختلفة والهرمونات في الجسم, فنجد مثلا الكورتيزون يفرز بالنهار بكمية أكبر من الليل; لأن الجسم بالنهار يحتاج لمزيد منه لمواجهة متاعب العمل, وتقل هذه النسبة اثناء الليل حيث الاسترخاء وطلب الراحة وترك الأشياء المؤدية للشد العصبي.
وعن اضرار النوم نهارا يقول د.مجدي انه قد أكدت الأبحاث أن النوم في الظلام مفيد للصحة ويحسن نشاط جهاز المناعة بصورة كبيرة وذكر الباحثون أن الجسم يفرز في الظلام هرمون الميلاتونين الذي يؤدي دورا وقائيا في مهاجمة الأمراض الخبيثة كسرطان الثدي والبروستاتا. وتشير الدراسات إلي أن إنتاج هرمون الميلاتونين الذي يعيق نمو الخلايا السرطانية ـ قد يتعطل مع وجود الضوء في غرفة النوم حيث يري الباحثون إن هذه العملية الطبيعية التي أوجدها الله تعالي تساعد في الاستفادة من الليل المظلم للوقاية من أنواع معينة من السرطان. وكما ينشط الليل المظلم إفراز هرمونات معينة في الجسم, فإن ضوء النهار ينشط هرمونات أخري تقوي جهاز المناعة وتقي الجسم من العديد من إلأمراض.كما اكد الدكتور ان النوم النهاري لا يعوض النوم الليلي وان عدد ساعات النوم الكافية الذي يحتاج اليه كل شخص يتوقف علي عدد من العوامل أبرزها السن فالطفل حديثيي الولادة يحتاج من14 الي15ساعة يوميا, و12 إلي14 ساعة يوميا للرضع, و10 إلي11 ساعة يوميا للأطفال في مرحلة المدرسة, و7 الي9 ساعات يوميا للبالغين والكبار.كما ان هناك عوامل اخري تحدد عدد ساعات النوم التي يحتاجها كل شخص ومنها:
-الحمل:فالتغيرات التي تطرأ علي المرأة خلال فترة حملها تزيد من حاجتها إلي عدد ساعات نوم إضافية.- التقدم في السن: فكبار السن يحتاجون إلي عدد ساعات من النوم تعادل الساعات التي يحتاجها من هم أصغر منهم سنا من الكهول والشباب, غير أن الإنسان يميل في مرحلة شيخوخته إلي النوم بشكل خفيف ولفترات متقطعة دون الاستغراق العميق في النوم الذي يتمتع به الشباب أو صغار السن وهو ما يفسر تزايد حاجتهم إلي القيلولة في النهار.- الحرمان من النوم: فإذا حرم شخص من النوم لفترة معينة, فإن حاجته من النوم تزداد ويكون في حاجة إلي تعويض النقص والحرمان من النوم الذي عاني منه في السابق بشكل نسبي.- جودة النوم: إذا كان هناك ما يقطع علي الشخص فترات نومه المتواصل أو تعود علي نوم فترات قصيرة متفرقة, فإن جودة نومه تقل ويصبح في حاجة إلي تحسين نومه كما وكيفا. وينصح أطباء النوم كل شخص بالحرص علي نوم ساعات كافية في الليل فقط باعتبار الجسم يحافظ علي سلامته البدنية والنفسية ويحقق الفوائد المبتغاة من النوم أكثر إذا كان ذلك في الليل, أما اثناء النهار, فمهما طالت ساعات النوم خلاله, فإنها لا تعوض قط حاجاته الكاملة من النوم التي تتحقق بالليل, كما أنها تعجز عن تزويده بالطاقة اللازمة لتجديد نشاطه وحفظ خلاياه من التلف.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 67 مشاهدة
نشرت فى 12 أغسطس 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,285