الكشف عن زيادة حالات الإصابة
بالسكتات الدماغية في صعيد مصر
كتب - عمرو يحيي:
59
كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية طب جامعة أسيوط, عن وجود زيادة مطردة في الإصابة بالسكتات الدماغية في صعيد مصر خلال العشرين عاما الماضية, وذلك نتيجة قصور الوقاية من عوامل الخطورة كارتفاع الضغط ودهون الدم والتدخين
بجانب ضعف إمكانيات بعض المستشفيات التي شملتها الدراسة, وغياب دور إخصائي المخ والأعصاب, أجريت الدراسة بمحافظة سوهاج, والقصير بالبحر الأحمر, والخارجة بالوادي الجديد, وأظهرت المؤشرات التي استعرضها المؤتمر السنوي الـ13 للجمعية المصرية للأمراض العصبية والنفسية وجراحة الأعصاب, إصابة5 أشخاص فوق سن العشرين من بين كل ألف مواطن بمحافظة سوهاج.
ويقول الدكتور حمدي التلاوي أستاذ المخ والأعصاب بطب أسيوط ورئيس المؤتمر إن الحالات التي تمكنت من الحياة أصيبت بإعاقات جسمانية وذهنية أعلي من المتوقع, وذلك نتيجة عدم تلقي العلاج الأولي مبكرا, وظهر ارتفاع دهون الدم في30% من المرضي, وأوضحت الإحصائيات اصابة5,5 مواطن في كل ألف مواطن بالخارجة بالوادي الجديد, كما ارتفعت الإصابة بين أعوام2009 إلي2011 بين سكان القصير بالبحر الأحمر لتصل إلي6,6 مواطن في الألف.
وأرجع الدكتور التلاوي الزيادة إلي القصور في الوقائية من عوامل الخطورة, ونقص أعداد أخصائي المخ والأعصاب, وأوصت الدراسة بتوفير أجهزة الأشعة المقطعية وتجنب عوامل الخطورة كارتفاع ضغط الدم والسكر والتدخين ودهون الدم.
وتحدث الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ أمراض المخ والأعصاب بطب قصر العيني, عن تكامل الطرق الحديثة في التنبؤ وتشخيص مرض ألزهايمر, وذلك بتصوير المخ بالأشعة البيزترونيةBETScan, وتحاليل سائل النخاع لمادتي تاو بروتين, و اميلويد بيتا42, واستخدام الرنين المغناطيسي لدراسة حجم الفص الصدغي بالمخ, بجانب التشخيص الإكلينيكي عن طريق أعراض النسيان, وغيرها من علامات تحذيرية تنبأ ببدايات المرض, واستعرض الدور المكتشف حديثا لمستقبلات النكوتين في المخ, وأهميتها في التنبؤ بالمرض, ومنها أن الخلل بهذه المستقبلات يضاعف من ظهور الأعراض, وتدهور القدرات المعرفية, مشيرا لوجود علاجات حديثة تعمل علي تثبيط اضطرابات هذه المستقبلات, وإعادتها لوظيفتها الطبيعية دون زيادة أو نقصان, للمحافظة علي عدم انخفاض مادة استيل كولين بالمخ.
أما خلايا التايلو سايت والمعروف بالخلايا بعيدة المدي, والأطول في الجسم, فتمثل طفرة كبيرة خاصة في علاج أمراض القلب والمخ والأعصاب, ووفقا للدكتور سليمان الطماوي أستاذ ورئيس قسم أمراض المخ والأعصاب بطب قصر العيني, فإن هذه الخلايا مسئولة عن التواصل بين خلايا الجسم المختلفة والأوعية الدموية, ولها دور في الحفاظ علي وظيفة الخلية العصبية وحمايتها من الأضرار, وتساعد علي قيام الخلية بوظيفتها, ويشكل استخدامها مع الخلايا الجذعية فتحا جديدا, وذلك بالحقن معا, لترميم الخلايا واستعادة وظائف المخ التي تعرضت للجلطات, كما ستساعد في علاج ألزهايمر باستعادة خلايا المخ لوظيفتها وقدرتها الحركية أو الإحساس أو الذاكرة. وتحدث الدكتور أسامة الغنام أستاذ جراحة المخ والأعصاب وعميد طب الأزهر الأسبق آلام العصب الخامس, والتي تمثل10% من آلام الوجه في سن متأخرة, وإن ظهرت في سن مبكرة فتكون لأسباب عضوية كالإصابة بأورام حميدة في قاع المخ, وتظهر آلام العصب في نوعين, أولها آلام شديدة ومبرحة تفقد المريض القدرة علي الكلام أو الحركة والأكل, وبين النوبات يكون المريض سليما, وقد تظهر في صورة آلام أقل حدة في صورة تنميل وإحساس بموت الوجه, ناحية العصب, وفي صورة نوبات خفيفة بينهما النوبات تنميل بالوجه مستمر.
وأرجع الدكتور غنام أسباب آلام النوع الأول بالكبار لارتفاع ضغط الدم لوجود علاقة وثيقة بين الشريان الأساسي بالمخ والعصب الخامس, وملاصقتهما معا, أو وجود شريان صغير نابض حول العصب, أو لوجود صرع موضعي داخل العصب الخامس, وترجع أسباب الحالات المتوسطة, لوجود ورم حميد علي العصب ذاته, ويمكن التشخيص باستخدام الرنين المغناطيسي الذي يظهر الورم بقاع الجمجمة, أو شريان صغير مدفون عند مخرج العصب, ويكون العلاج بضبط الضغط في حالات ارتفاعه, والعلاجات الحديثة لضبط آلام العصب الخامس, وفي الحالات التي لا تستجيب للعقاقير يكون التدخل الجراحي لإبعاد الشريان النابض الملاصق للعصب, أما حالات الأورام فيتم الاستئصال بالتدخل الجراحي, ويستخدم مشرط أشعة جاما في حالات الأورام الصغيرة, لقتل الورم وإبعاده عن العصب.
ساحة النقاش