دراسات علمية مكثفة باستخدام محطات "جى.بى.أس" حول افتراضية غرق الدلتا والمدن الساحلية
432 

تجري الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، والمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية دراسات علمية مكثفة باستخدام نظام تحديد المواقع العالمى محطات "جى.بى.أس".

 

حول افتراضية غرق دلتا نهر النيل بسبب التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحرارى، والتى تعد مصر من الدول الأكثر تضررا بها.
وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد - فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - "إن هناك الكثير من السيناريوهات الافتراضية لآثار التغيرات المناخية وظاهرة الاحتباس الحرارى على منطقة الدلتا والمدن الساحلية حتى عام 2100 وبالتحديد الإسكندرية ورشيد وبورسعيد، إلا أن جميعها لم يستند على بيانات حقيقية للوصول إلى تلك النتائج".
وأضاف أن قسم ديناميكة الأرض بالمعهد يقوم بتنفيذ مشروع للتعرف على مدى حقيقة هبوط دلتا النيل وارتفاع منسوب مياه البحر المتوسط الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحرارى وتأثير ذلك على دلتا النيل، وذلك للتأكد من هبوط الدلتا وتحديد معدلاته إن وجد باستخدام التقنيات الجيوفيزيائية والجيوديسية الحديثة.
وأشار عودة إلى أن المشروع تم رفعه إلى صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية بأكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، موضحا أن المشروع يعتمد على نظام تحديد المواقع العالمى "جى.بى.أس"، ومقياس المد والجزر، وصور الأقمار الصناعية للحصول على صورة واقعية عن تأثير تغير المناخ على منطقة دلتا النيل.
كما أوضح أن ذلك يتم اعتمادا على بيانات أكثر دقة للتغلب أو على الأقل الحد من آثاره الكارثية عن طريق تحديد معدل الحركة الرأسية والأفقية على طول منطقة دلتا النيل باستخدام بيانات شبكة "جى.بى.أس"، وربط معدلات الحركة الرأسية لمنطقة الدلتا بالتغير الزمنى لمنسوب مياه البحر، ودراسة الطبيعة الجيوديناميكية لدلتا النيل وعلاقتها بالارتفاع فى مستوى سطح البحر باستخدام صور الأقمار الصناعية.

وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية "إن المشروع يهدف إلى تقييم إفتراضية غرق دلتا النيل فى ضوء معدلات هبوط الدلتا وعلاقتها بارتفاع منسوب مياه البحر تحت تأثير ظاهرة الاحتباس الحرارى ووضع تصور للمناطق الأكثر تضررا فى منطقة الدلتا فى حال ارتفاع منسوب مياه البحر، و كذلك معدل الهبوط فى المناطق المختلفة".
وأضاف أن هبوط دلتا النيل من أحد القضايا المهمة لما لها من انعكاسات اقتصادية وبيئية واجتماعية على مصر، مشيرا إلى أن الدراسات السابقة كشفت تعرض دلتا النيل لعدد من الظواهر السلبية مثل تآكل الشواطىء والغمر ومعدلات الهبوط المرتفعة نسبيا، الأمر الذى يترتب عليه ترك أكثر من مليونى شخص لمنازلهم وفقدان أكثر من 214 ألف وظيفة.
ونوه عودة إلى فقدان أكثر من 35 مليار دولار أمريكى من قيمة الأراضى والعقارات والدخل السياحى نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر.
وأكد أن ظاهرة الاحتباس الحرارى تعد أحد أهم التحديات البيئية التى تواجه كوكب الأرض لما لها من تأثيرات سلبية أهمها ارتفاع منسوب المياه فى معظم بحار العالم، ومنها البحر الأبيض المتوسط والذى قد يكون له تأثير خطير على دلتا النيل

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 8 مارس 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,823,740