طرائف اللغة السرية للناشرين لرفض بعض الأعمال

تعليقات: 0 شارك بتعليقك

آخر تحديث يوم الأربعاء 29 فبراير 2012 - 7:28 م ا بتوقيت القاهرة

<!-- Content start --><!-- Start Advanced Gallery Html Containers -->
<!-- End Gallery Html Containers -->لندن - أ ش أ

طريف أن يتحدث ناشر، عما يصفه باللغة السرية للناشرين، عند إبلاغ مؤلفي بعض الأعمال برفض نشر أعمالهم.


"هذا العمل رفيع المستوى حقًا، لدرجة أنه يفوق الأعمال التي ننشرها وتناسب جمهور قرائنا"، هذا خطاب تلقاه شخص يحلم بأن يكون كاتبًا شهيرًا من الناشر الذي تقدم له بكتابه لنشره كمقدمة لتحقيق حلمه الكبير.

 

    والمشكلة أحيانا كما يقول الناشر جوني جيلر، أن الأحلام قد لا ترتكز لقدرات تمنحها إمكانية التحقق، فكيف يتصرف الناشرون مع هذه الفئة من الحالمين مع كل التقدير للحق في الحلم.

 

    وماالذي تحويه خطابات الناشرين التي تعتذر عن نشر أعمال، قد يظن أصحابها أنها أعمال رائعة بقدر ما يعولون عليها للتحليق في سماء الشهرة.

 

    جوني جيلر نشر ورقة مكثفة على موقع تويتر الإلكتروني الشهير للتواصل الاجتماعي، لتحليل مضمون رسائل الناشرين لأولئك الراغبين في النشر وصيغ الرفض لطلبات النشر.

 

    ومع أن أغلب خطابات الرفض، كانت مهذبة للغاية ولبقة بشدة، فإن جوني جيلر بدا مصممًا على ما وصفه بفك شفرة هذه الكلمات التي تقطر حلاوة لتخفي الحقيقة المريرة.

 

    وهكذا ينبه جيلر في حسابه على موقع تويتر، أن رسالة يبعث بها ناشر لصاحب عمل ليعتذر عن نشر عمله "الرفيع المستوى لدرجة أنه يفوق الأعمال التي ننشرها وتناسب جمهورنا"، إنما تعني في الحقيقة أن هذا العمل المرفوض في الواقع "ممل للغاية ومثير للضجر".

 

    وعندما يقول ناشر ما في رسالة لصاحب قصة يود نشرها، إن قصته توحي بكاتب واعد في المستقبل، فهذا يعني حسب تفسير جوني جيلر أن هذه القصة بالغة السوء، وأن طلب نشرها ربما يكون قد صيغ بصورة أفضل منها كعمل أدبي مفترض.

 

     أما إذا وصلت رسالة من ناشر لشخص يطمح لنشر كتاب ليبلغه بأن الكتاب جيد لكن المشكلة أن الناشر بصدد نشر كتاب مشابه في الربيع المقبل، فهذا لايعني إلا أن الكتاب المرفوض مجرد محاولة بدائية لهاوٍ أمامه أشواط طويلة حتى يصل لمرحلة الاحتراف في عالم الكتابة.

 

    الطريف أن جوني جيلر وصف مافعله على تويتر بـ"العمل الغبي جدا والبالغ الحمق"، على حد قوله في صحيفة "جارديان" البريطانية، و يبدو أن جوني جيلر ندم لأنه كشف اللغة السرية التي تدخل في سر الصنعة، لأن ردود الأفعال كانت غاضبة وعدائية حيال الناشرين، بعد أن فعل هذا الناشر مافعله على تويتر.

 

    والطريف أيضًا أن جوني جيلر ذاته، اعترف بأنه وجد نفسه يتلعثم مؤخرًا عندما استقبل شابة تريد نشر قصة، فلم يجد الكلمات المناسبة التي اعتاد عليها للاعتذار اللبق،  وكأنه استحق لعنة اختفاء اللغة السرية للناشرين من ذاكرته.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 105 مشاهدة
نشرت فى 29 فبراير 2012 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,685,777