كتبت:ساميةأبو النصر 367
18 ساعة يقضيها الطفل المصري يوميا في الدراسة ما بين حصص في المدرسة يليها مجموعات تقوية ودروس خصوصية ثم يختم يومه بأداء واجبات مدرسية عادة ما تكون مرهقة.. هذا ما أكده د. جمال شفيق أستاذ علم النفس الاكلينيكي ورئيس قسم الدراسات النفسية للأطفال.
بمعهد دراسات الطفولة في الندوة التي نظمها معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس في إطار فعاليات يومه الثقافي الأول الذي خصص لمناقشة موضوع بـ المدرسة وعمالة الأطفال
وأضاف د. جمال أن دراسة الطفل لفترة طويلة خلال اليوم تؤدي الي شعوره بالارهاق الجسدي والعصبي وتضعف قدرته علي الانتباه والتركيز وتفقده القدرة علي التفكير الإبداعي والإبتكاري بما يؤدي الي انخفاض مستوي تحصيله الدراسي واضطراب علاقته بوالدية نتيجة للومهم المتكرر له لشعورهم بعدم تقدمه في الدراسة رغم طول الفترة التي يقضيها في الدروس والمذاكرة بجانب توتر علاقته بمدرسيه نتيجة عدم قدرته علي انجاز كل الواجبات الدراسية كل هذا يدفع الطفل الي كره بعض المواد الدراسية او كلها بل قد يصل الامر به الي عدم الرغبه في استكمال دراسته ككل ويلجأ الي التمارض والكذب للهروب من أداء الواجبات والأكثر من هذا أن بعض الأطفال ينهارون عصبيآ نتيجة لكثرة الاعباء الدراسية ويقعون ضحية للأمراض النفسية.
و في نهاية محاضرته طالب أستاذ علم النفس بضرورة إجراء موازنة في حياة الطفل حتي لا يطغي الجانب الدراسي علي جوانب حياته الأخري بالاضافة الي عدم المبالغة في اعطاء الطفل دروس تقوية في كل المواد والاقتصار علي المواد التي يحتاجها فقط لتخفيف حدة الاعباء عليه كما أشار الي أهمية انتقاء المدرسين لوسائل تعليمية تساعد علي الفهم والاستيعاب بعيدآ عن التكرار واللجوء الي أساليب مبتكرة لتشجيع الطلاب علي القيام بالواجبات المدرسية من خلال منح الهدايا الرمزية والحوافز المعنوية بدلا من التهديد والوعيد, وفي نفس الوقت ناشد وزارة التربية والتعليم إعادة النظر في المناهج الدراسية وحذف غير الضروري منها.
ساحة النقاش