وسائل حديثة للتشخيص السليم لآلام الظهر

 وكذلك تيبس العمود الفقري الذي يظهر لدي الشباب, حيانا, كما ناقش المؤتمر العديد من الأمراض التي ترتبط بآلام الظهر مثل الروماتيزم والأعصاب والصحه النفسيه والطب البديل وعلاقتها بالأبر الصينية والحجامة, وتزامن مع انعقاد المؤتمر إفتتاح المركز التخصصي للعمود الفقري لتشخيص وعلاج و تأهيل آلام الظهر, ويعتبرالمركز الوحيد في الشرق الأوسط ويوفر لمصر مايقرب من100 مليون يورو للعلاج كانت تصرف سنويا بالخارج0
ويؤكد الدكتور محمد رضا عوض رئيس الجمعية المصرية لآلام الظهر أن من أسباب الانزلاق الغضروفي عدم اتباع الأوضاع الصحيحة لاستخدام الظهر, موضحا أهمية التخلص من العادات السيئة في استخدام الظهر مثل الجلوس المفاجئ أو حمل أوزان ثقيلة بطريقه خاطئة مع عدم الراحة الطويلة للظهر, وأن هناك عوامل أخري تؤدي إلي قفش للظهر مثلا أثناء رفع القدمين للوضوء فجأة وكذلك بسبب خشونة المفاصل الخلفية وهشاشة العظام والتدخين والضغط النفسي, بالإضافه إلي إصابات الأربطة والعضلات, وأن80% من الأشخاص العاديين لا يستطيعون الحركه ويعانون في وقت ما في حياتهم من آلالم الظهر ويشعرون بتحسن بعد8 أسابيع من العلاج, مشيرا إلي أن هناك علاقه وثيقه بين الأشعة والكشف الإكلينيكي لتحديد تاريخ المرض بدقه متناهيه للتأكد من التشخيص السليم0 ويؤكد الدكتور هشام أبوالنصر أستاذ جراحة المخ والأعصاب أن هناك طريقتين لإجراء جراحة الغضروف في الفقرات القطنية بالعمود الفقري, تتم إحداهما باستخدام الميكروسكوب الجراحي لاستئصال الغضروف, أو بطريقة المنظار وهي تسمي بالميكروسر أي الجراحة الدقيقة, واستخدام إحدي الطريقتين يتم طبقا للحالة المرضية. وأضاف أن الوسائل الحديثة استطاعت الوصول إلي تعامل أدق مع العضلات والحفاظ علي الأربطة دون تقطيع بالدخول بين الصفائح في الفقرات القطنية بآلات دقيقة تسمح بالحفاظ علي التركيب الأساسي للإنسان, والتركيب التشريحي للمنطقة القطنية والعضلات تحيط الفقرات وتعطي العمود الفقري دعامة قوية تحتفظ بالوضع القائم للإنسان, لأن العضلات تحرك العمود الفقري وتعيد توزيع ثقل الجسم, ولو كانت العضلات في هذه الحالة ضعيفة يحدث انفجار في إطار الغضروف, والمادة الغضروفية تكون جافة غير بلاستيكية بعد30 عاما, وهناك عدة أعراض لإصابة العمود الفقري منها آلام في الظهر أو عبر المسار الذي يسمي عصب النسا وكذلك وجود هشاشة في العظام, وأكد ضرورة استخدام العلاج التحفظي في بعض الحالات لتقويه الأعصاب حرصا علي عدم حدوث التهابات أو احتكاك الغضروف بجذور العصب.
وركز الدكتور ممدوح محفوظ أستاذ الأشعة بطب القاهرة علي أهمية ان يتوجه المر يض إلي الطبيب المتخصص حتي يستطيع أن يوفر له التشخيص السليم وعدم الدخول في دوامة عمل عدة أشعات دون داع, حيث إن هناك بعض المرضي يتجهون إلي الطبيب ومعهم كافة انواع التحاليل والاشعات دون ان يطلب ذلك, وهذا خطأ يقع فيه المرضي, علما بأن التدخل الجراحي يعتمد أساسا علي شكوي المريض والتشخيص السليم وليس بكثرة عمل الاشعات, مطالبا الاطباء بعدم المبالغه في طلب اكثر من اشعه للمريض وتحديد المناسب له حتي لو كان من النوع الأرخص.