أعلن اللواء عادل لبيب محافظ قنا أنه تم وضع خطة شاملة لحماية المحافظة ووقايتها تحسبا لهطول أمطار قد ينتج عنها سيول خلال فصل الشتاء. مشيرا إلي أنه تم تشكيل غرف عمليات تعمل علي مدار 24 ساعة بجميع المديريات والمراكز والقري تكون علي اتصال دائم بالغرفة المركزية بديوان عام المحافظة لتلقي أي بلاغات بوقوع سيول.
أكد المحافظ أنه تم التنبيه علي المخابز البلدية بإجراء الصيانة اللازمة لتشغيلها في أي وقت والاحتفاظ برصيد كاف من الدقيق والوقود. كما تم التنبيه علي المطاحن بالاحتفاظ برصيد كاف من القمح وتجهيز سيارات لنقل الدقيق للأماكن المضارة بالإضافة إلي وضع خطة لتوفير الأرصدة من السلع التموينية لمدة شهر. وقال "لبي" إنه تم توفير عدد 2217 بطانية و516 خيمة كاملة بمشتملاتها و455 سرير حديد مفرد ومزودج و349 مرتبة اسفنج بالإضافة إلي 1300 متر أقمشة وعدد 50 تنك مياه سعة 3500 لتر موزعة علي 11 مركز إغاثة بمراكز المحافظة المختلفة ويجري وضع خطة لإنشاء وحدة اجتماعية مؤقتة للإغاثة بموقع السيول تقوم بحصر المضارين وصرف الإعانات العاجلة وتولي أعمال استكين وتشكيل لجان لحصر الخسائر وصرف الإعانات وتلقي التبرعات وتوزيعها.
أضاف أنه تم حصر القري التي يمكن أن تتعرض للسيول وتضم 19 قرية بمراكز نجع حمادي ودشنا وقفط وقوص ونقادة. كما تم التأكد من خلو المجاري المائية المعدة لاستقبال السيول من العوائق وسلامة جسورها وطرقها مع تشديد التعليمات للأجهزة المعنية ومراكز الصيانة بالوحدات المحلية بتجهيز المعدات اللازمة للمشاركة في إزالة المخلفات الناتجة عن انهيار المنازل والكشف عن خطوط المياه والتأكد من سلامتها كما تم تطهير مخرات السيول البالغ عددها 10 مخرات علي مستوي المحافظة تشمل مخر سيل قنا بقرية المعنا وحجازة وخزام بقوص والكلاحين بقفط وكرم عمران والشيخ عيسي بقنا وعدد 3 سدود إعاقة بنجع عبدالقادر بدشنا.
يذكر أن محافظة قنا التي تضم 19 قرية معرضة للسيول تواجع كارثة حقيقية في حالة وقوع سيول جديدة نظرا لتوطن مناطق الاستقرار البشري عند مخارج الأدوية لوجود عدة مراكز سكنية فوق أسطح المراوح الفيضية وأحيانا في بطون خوانق صحراوية. وكلها في غير مأمن من أخطار السيول
أكد د.ناصر عبدالستار المدرس بقسم الجغرافيا بكلية الآداب بقنا في دراسة علمية حول أخطار السيول علي محافظة قنا. ووجود العديد من المنطاق شديدة الخطورة وهي تلك التي تتعرض للتدمير الكلي سواء كان ذلك بالنسبة للطرق أو أشكال العمران أو أي استخدامات أخري إذا ما حدث جريان سيلي. وتتمثل هذه المناطق في القري والنجوع التابعة لمركزي قفط وقوص بمحافظة قنا ويقع معظمها عند مصبات الأودية في مناطق أودية حجازة بحري وحجازة قبلي وخزام والعقب مما يجعلها عرضة لأخطار السيول. ومن أهم المراكز العمرانية الموجود بها قري حجازة بحري وحجازة قبلي ونجع كرم عمران.
قدم العديد من الوسائل المقترحة لمواجهة أخطار السيول. ومنها إقامة السدود الترابية علي طول مجاري الروافد الثانوية والرئيسية التي تلتقي بالوادي الرئيسي وتغذيه بمياه الجريان. وتستخدم المواد المفككة المتوافرة بكميات كبيرة في قيعان الأودية في بناء هذه السدود دون أي مادة لاحمة كالأسمنت. بالإضافة إلي إقامة مجموعة من السدود علي الروافد الداخلية للأدوية الكبيرة المساحة مما يسهل منع تزايد قوة المياه وطاقتها والتحكم في الخصائص الهيدرولوجية للأحواض بما يضمن في النهاية السيطرة الكاملة علي جميع أجزاء أحواض التصريف.
وشدد علي ضرورة اليام ببناء سلسلة من الحواجز البنائية المتبادلة وغير الكاملة بحيث لا يزيد ارتفاعها وعرضها علي المتر الواحد. ويبدأ أولها من أحد جوانب الوادي في المناطق الضيقة أو من أحد جوانب الوادي بحيث لا يصل إلي الجانب الآخر الذي يبدأ منه الحاجز الثاني بعد مسافة أقل من 100 متر.
دراسة عن المناطق الأشد خطورة بقنا وسبل حمايتهاقنا - عبدالرحمن أبو الحمد:الجمعة 2 ديسمبر 2011
نشرت فى 2 ديسمبر 2011
بواسطة azazystudy
الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,794,312
ساحة النقاش